المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدة اعمال ناجحة



ام ناصر1
20-10-2011, 07:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





في قاموس لغة الأعمال، ليس من السهل إتخاذ قرار حول تحقيق الرغبة في التحول من ربة منزل الى سيدة أعمال ناجحة، ولكن ان لم يكن ذلك سهلا فهو ليس بمستحيل. والسر هنا يكمن في البحث والتخطيط. الأخبار الجيدة هو أنه لم يعد هناك في وقتنا الحاضر الكثير من القيود حول الانطلاق الى ميدان العمل بالنسبة للمرأة. فهي تستطيع كالرجل أن تبدأ سيرتها المهنية بشكل متواضع ومن ثم تنتقل الى عالم الشهرة وتصبح سيدة أعمال مرموقة في المجتمع.


تحديد الاهتمامات

في دراسة لمعهد المهن الصناعية والتجارية الصغيرة "سيناك" في مدينة ساو باولو حاول عدد من الخبراء البرازيليين المختصين بتطوير الأعمال القاء الضوء على نقاط هامة يمكن أن تكون دليلا للمرأة حول نقطة الانطلاق نحو دنيا الأعمال وتحقيق رغبتها في سلوك طريق الأعمال. وأكد الخبراء في بداية الدراسة ان المرأة بحاجة أولا لتحديد رغبتها في الانتقال الى عالم الأعمال وكذلك تحديد المجالات التي يمكن أن تحقق النجاح فيها. وأضافت الدراسة بأن أول ما تحتاجه المرأة هو توفير المساحة اللازمة لتصور مشروع في ذهنها طبقا لامكاناتها. ومهما تكن فكرة المشروع صغيرة فان احتمالات التطور لا تغيب عنها، وكثيرون هم الذين بدأوا سيرتهم بمشاريع صغيرة ومتواضعة ومن ثم كان النجاح حليفهم فدخلوا عالم الشهرة.


الخطة منذ الصغر

سيدة الأعمال البرازيلية الشهيرة فيرا فولباتو (49 عاما) العاملة في مجال منتجات التجميل النسائية المستخرجة من النباتات الاستوائية في غابات الأمازون والمحاضرة في معهد سيناك قالت ان الاهتمامات تبدأ من الصغر ومن ثم تتطور مع التقدم في العمر. وتعتمد هذه الاهتمامات على قوة الملاحظة عند الشخص. فالفتاة الضغيرة التي ترافق والديها في السيارة تبدأ تفكر عندما يوقف والدها السيارة في محطة البنزين لتزويد السيارة بالوقود عن سبب وجود طابور طويل من السيارات بانتظار تزويد سياراتهم بالوقود. تفكيرها هنا ينصب على ناحيتين حول أسباب طول طابور السيارات. الناحية الأولى هو وجود الطابور الطويل للسيارات ربما يكون دليلا على أن محطة البنزين جيدة لا تغش الوقود أما الناحية الثانية فهي أن أسباب طول طابور السيارات ربما ناجم عن حسن استقبال العاملين في المحطة للزبائن. مثل هذا الموقف يمنح الفتاة الصغيرة القدرة على ادراك الأسباب ومن ثم التمييز بينها.


وأضافت فيرا التي شاركت في اعداد الدراسة بأن هناك عاملين في غاية الأهمية يجب أن تتمتع بهما المرأة التي تريد دخول عالم الأعمال، الأول هو حبها الكبير للمشروع الذي تنوي الانطلاق به والثاني هو التمتع بروح قتالية من أجل التغلب على المصاعب التي ستواجهها في اطلاق مشروعها.


التفكير نحو المستقبل

الخطوة الأولى لوضع اليد على ما تنوي المرأة القيام به هو التخطيط للمشروع وتنفيذه من دون التفكير بالمستقبل القريب جدا للمشروع طالما أن الهدف هو الانطلاق بعيدا والتفكير بالمستقبل البعيد، ذلك لأن كل البدايات تصطدم بمعوقات، فان كانت الروح القتالية ضعيفة لدى المرأة فان المستقبل القريب الفاشل قد يقضي على فكرة المشروع الذي ربما يكون مصير نجاحه بحاجة لوقت أطول. وأوردت فيرا احصائية في البرازيل بأن نحو تسعين بالمائة من مشاريع الأعمال التي تبدأ بها المرأة البرازيلية تفشل بعد عام من انطلاقها لأن معظم اللواتي بدأن المشاريع تفكرن في الربح السريع في المستقبل القريب، وفي حال عدم تحقق ذلك فان فكرة المشروع ربما لاتخرج عن الورق.


عدم الإنطلاق من أفكار ضخمة

وتأييدا لطروحات فيراحول كيفية انطلاق المرأة بأفكارها عن مشاريع الأعمال، أكد خبراء آخرون شاركوا في اعداد الدراسة بأن التفكير في مشاريع الأعمال بروح متضخمة منذ البداية لا يفيد نقطة الانطلاق باتجاه انجاز مشاريع الأعمال. ونصحوا بضرورة التفكير صغيرا في البداية لتخطي حاجز الصعوبات ومن ثم التدرج في تطوير الأفكار كلما نجحت خطوة من خطوات البداية.


وقال الخبراء ان التفكير بشكل ضخم ينجم عادة عن عدم تقوية الأساس الذي تبنى عليه فكرة القيام بمشروع عمل ما. ولذلك فان الأمر الأكثر أهمية من ضخامة الأفكار هو بناء الأساس القوي لهذه الأفكار. وشبه الخبراء هذه الناحية بذلك المريض الذي يود الشفاء من مرض بسرعة قياسية دون الأخذ بعين الاعتبار خطوات تشخيص المرض ومن ثم تحديد العلاج وبعدها تناول الأدوية المناسبة، فان كانت الأدوية مفيدة وتبشر بالتحسن عندئذ سيملك المريض حق التفكير الأكبر باتجاه الشفاء.


مواجهة التحديات

أكدت سيدة الأعمال فيرا بأن البداية هي أكبر تحد بالنسبة للمرأة ثم تليها المعرفة التقنية بالمشروع الذي تنوي اطلاقه في الخطوة الأولى نحو دخول عالم سيدات الأعمال. أما التحدي الثالث فيكمن في المعرفة الكافية بالسوق ومن ثم يأتي التحدي الأكبر وهو تشكيل الفريق الذي سيساعدها للانطلاق بالمشروع والتحدي الخامس هو تحديد الأهداف العامة للمشروع ومن ثم التفكير في الادارة، أي ادارة المشروع وأخيرا الاطلاع على البيروقراطية الموجودة في الدولة والتي قد تعيق أو تؤخر انطلاق المشروع.

الإستقرار العاطفي

وتابعت فيرا تقول انه اضافة للتحديات المذكورة هناك الجانب الانساني للمرأة والذي يتمثل في الاستقرار العاطفي. وأكدت بأن عدم الاستقرار العاطفي للمرأة يحول دون نجاح المرأة في كل الميادين. الاستقرار العاطفي للمرأة يعتبر أمرا حيويا جدا للتغلب على التحديات، فبالاستقرار العاطفي تستطيع المرأة استيعاب الآخرين والتعامل معهم بشكل متوازن. وبالاستقرار العاطفي تستطيع المرأة كسب تأييد الآخرين لها ولمشروعها.


وأوضحت الخبيرة البرازيلية بأن الاستقرار العاطفي للمرأة التي تدخل عالم الأعمال يجعل الفريق الذي يعمل معها يثق بها وبقراراتها. وأكدت أيضا بأن الاستقرار العاطفي الذي يقصد به عدم معاناة المرأة من أي خلل بسبب علاقة زواج فاشلة أو حب فاشل يجعل مواجهة التحديات في طريق تنفيذ مشروعها أمرا سهلا مقارنة مع امرأة منشغلة بعلاقة معقدة تسد أفق تفكيرها وتحرمها من الابداع.


الخطوات الرئيسية للمرأة لدخول عالم سيدات الأعمال:

حددت خبيرة برازيلية أخرى شاركت في الدراسة مارسيا ماديرو (40 عاما) ست خطوات رئيسية ينبغي أن تتبعها المرأة لكي تصبح سيدة أعمال ناجحة، وهي:


1- الدراسة المتعمقة للنشاط الذي تنوي المرأة القيام به لبدء سيرتها كسيدة أعمال.


2- الدراسة المتعمقة لشؤون الادارة بجوانبها المتعددة لأن الجهد وحده لايكفي.


3- الانطلاق بخطط عقلانية بعيدا عن المبالغة.


4- مراعاة تطورات سوق العمل لأن الانطلاق بمشروع ما ليس مجرد كلام.


5- ضرورة استشارة من لهم خبرة سابقة في مجال تنفيذ مشاريع الأعمال. لكن هذا لايستبعد أبدا مبدأ الاعتماد على الذات عبر الدراسات الذاتية المتعمقة.

6- توفير رأس المال اللازم للانطلاق بالمشروع، وهنا يفضل الابتعاد عن أرقام خيالية لاوجود لها في الواقع.

اشكرك يارب
03-11-2011, 06:57 AM
مقال ممتاز بس اعتقد ان كثير من النقاط قد تفيد الرجل اذا حاول دخول عالم البيزنس ايضا