المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجولة الحقيقية الغائبة



امـ حمد
24-10-2011, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجولة الحقيقية الغائبة


بالرغم من كثرة المسلمين في هذا الزمان ، إلا أن أكبر أزمة تعانيها الأمة الآن هي أزمة رجولة وقلة رجال,والمتأمل في



القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا




من المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل،ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه،




وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت,نفهم هذا من قول



الله عز وجل(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاّ)فقد




بين سبحانه صفات الرجولة بعد أن أكد أنه من المؤمنين رجال وليس كل المؤمنين رجالاً,والرجولة وقوف في وجه



الباطل، وصدع بكلمة الحق,ودعوة مخلصة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واستعلاء على الكافرين، وشدة على




المنحرفين وأصحاب الأهواء، والإبتعاد عن النفاق والتملق والمداهنة ، ومواجهة للظلم والظالمين مهما عظم سلطانهم،




واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس والجهد والمال والمنصب والنفس من أجل نصرة الحق وإزالة المنكر وتغييره,يفهم هذا




من موقف مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه، لكنه لم يستطع السكوت عندما علم بعزم فرعون على قتل نبي الله



موسى,عليه السلام،وقرر الوقوف في وجه الظلم، ومناصرة الحق، ولم يخش على حياته التي توقع أن يدفعها ثمنًا لموقفه،




ولم يخش على منصبه الكبير عند فرعون، فنهاه عن قتل موسى,عليه السلام,وحاول إقناعه بأن ذلك ليس من الحكمة




والمصلحة، ولم يكتف بذلك، بل توجه إلى موسى وأخبره بما يخطط له فرعون وزبانيته، ونصحه بالخروج من مصر,وقد



استحق هذا المؤمن وصف الله له بالرجولة فقال سبحانه(وقال رجل مؤمن من آل فرعونَ يكتم إِيمانه أتقتلون رجلاً أَن يقول




ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإِن يك كاذِباً فعليه كذبه وإن يك صادقاّ يصبكم بعض الي يعدكم إن الله لايهدي




من هو مسرف كذاب)وأكد على وصفه بالرجولة في موضع آخر فقال تعالى(وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال




ياموسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين)كما يفهم من موقف الرجل الصالح (حبيب النجار)



الذي سمع أن قومه قد كذبوا المرسلين، وهموا بقتلهم جميعًا، فلم يسكت عن هذا المنكر والظلم الذي سيقع على المرسلين،




وقرر نصرتهم، فجاء مسرعًا من أقصى المدينة، ودعاهم إلى الحق، ونهاهم عن المنكر,وقد فعل هذا وهو يعلم أن موقفه




سيكلفه حياته، فحقق صفة الرجولة، واستحقها من الله تعالى،ودفع هذا المؤمن الرجل ثمن موقفه كما توقع، فقتلوه،



فتقبله الله شهيدًا، ورضي عنه، ورفعه مباشرة إلى الجنة(قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين)



وقد استحق بسبب رجولته وغضبته لله أن يغضب الله له وينتقم من أعدائه ويدمرهم(وما أنزلنا على قومه من بعده من



جند من السماء وما كنا منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون)والرجولة ثبات على الحق، ومحافظة على




العبودية لله، وصمود أمام مغريات الدنيا وشهواتها،وكل ما يشغل الناس العاديين ويلهيهم عن ذكر الله تعالى وطاعته




والتقرب إليه، يفهم هذا من وصفه سبحانه وتعالى لهذا النوع من المؤمنين بالرجولة في قوله عز وجل(رجال لا تلهيهم



تجارة ولا بيع عن كر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماّ تتقلب فيه القلوب والأبصار)والرجولة قوامة على



النساء,ومن لا يملك هذه القوامة، ويرضى بأن تكون المرأة قوامة عليه حاكمة له، ويدعها تنحرف وتتبرج، وتفعل ما



تمليه عليها أهواؤها، فهو لا يستحق وصف الرجولة، وإنما وصف بالذكورة فقط، لأن الحق جل وعلا أكد أن الذي يملك


القوامة هم أصحاب الرجولة حيث قال( الرجال قوامون على النساء)

كازانوفا
25-10-2011, 11:21 AM
والله لو رجالنا رجعو لعقولهم ولديننا الاسلامي وما يحتويه من الكتاب والسنه فراح يكونو اقوى واشد رجال وجدو على الارض
لكن ماذا نقول برجال الهتهم الدنياااااا

abomohamed
25-10-2011, 08:02 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
26-10-2011, 02:24 AM
والله لو رجالنا رجعو لعقولهم ولديننا الاسلامي وما يحتويه من الكتاب والسنه فراح يكونو اقوى واشد رجال وجدو على الارض
لكن ماذا نقول برجال الهتهم الدنياااااا




بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
26-10-2011, 02:25 AM
جزاك الله خير







بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس