أعمار
25-10-2011, 09:07 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
تطالعنا الإعلانات والإعلام المرئي والمسموع والمقروء بين الفينة والأخرى بأخبار إقامة المهرجانات السينمائية التي بدأت تغزو البلاد الإسلامية بقوة في الفترة الأخيرة تحت تأثير الغزو الثقافي والإنفتاح على الثقافات
ووقفتي هنا هو في تبيين أمور لا بد عدم الغفلة عنها في خضم هذه الفتن فإن الغالب الأعم من هذه الأفلام التي تعرض- إخواني المسلمين- لا تنضبط بالضوابط الشرعية فيكثر في هذه الأفلام ظهورالعورات وتبذل النساء وعرض العلاقات بين الرجل والأنثى الاثمة خارج نطاق الزواج على أنها علاقة بريئة وغيرها من الأمور التي سوف أعرض لبعضها بإختصار .
ووالله إن الباعث لي على توجيه هذه الكلمة المختصرة هو حب الخير لإخواني المسلمين وحب نصيحتهم التي أوجبها الله ورسوله حيث يقول الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ويقول الله سبحانه ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وقال صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة) قلنا لمن يا رسول الله قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
أيها الأخ المسلم إن المفاسد في هذه المهرجانات السينمائية كبير وإن المفاسد في ما يعرض فيها كثير ومن ذلك :
1) ظهور العورات : فمن المعلوم أن عورة المرأة بالنسبة للرجال الأجانب عنها هي جسمها كله ما عدا الوجه والكفين وفي هذه الأفلام من التعري ما هو مخزي لأن هذه الأفلام ومنتجيها إنما أتوا من بيئتهم الكافرة غير المنضبطة بضابط دين ولا خلق فلذا هم لا يستحيون من شئ بسبب غياب مراقبة الله والكفر وضياع الأخلاق عندهم فهم يحاولون تصديرها للمسلمين.
2) إثارة الغرائز وتهييج الشهوات .
3)إشاعة الفاحشة وتزيينها قال تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة).
4) تعليم الجريمة وتسويغها وجعلها مألوفة للصغير والكبير.
5) إفساد العلاقات الزوجبة بتقبيح صورة الزوجة في نفس الزوج والعكس ، من جراء عرض صور الفاتنات ، والمتشبهين بهن من الرجال .
6) نشر المعتقدات الفاسدة ، التي تقوم على نظريات كفرية ، كنظرية النشوء والارتقاء ، أو جعل الخلق والإعدام مقدورا للباحثين والمخترعين ، أو الترويج للسحر والكهانة وادعاء علم الغيب ، أو السخرية بالدين وأهله ، وغير ذلك مما يكثر في الأفلام ، المعروضة للصغار والكبار .
6- تضييع الأوقات ، وهدر الطاقات ، والعيش مع الوهم والخيال ، بعيدا عن الواقع ومتطلباته.
7- تمجيد أهل الكفر والإنحلال والفجور بأنهم نجوم يقتدى بهم ويتخذهم بنات المسلمات قدوات ولكن قدوات شر لا قدوات خير.
وغيرها من المفاسد وقد أشرت لبعضها وتركت الكثير فلم أذكره خوف الإطالة عليك أخي القارئ.
ولا ينبغي لأحدٍ أن يجادل في الآثار السيئة لتلك المسلسلات والأفلام على المجتمعات عموماً ، وعلى الشباب والشابات خصوصاً ، حتى إن الممثل ليفتن المرأة المتزوجة فتتعلق به ، وتهدم بيتها بيدها ، وحتى إن الشباب ليتعلقون بالممثلات الجميلات فيتركون لأجل ذلك الزواج الحلال للبحث عن المتعة الحرام ، أضف إلى ما قد يكون في تلك المعروضات من إخلال بالعقيدة الإسلامية ، وتعليم العنف ، وتسهيل الجريمة ، والجرأة على شرب الخمور ، وصحبة الأجنبيات ، وغير ذلك من الآثار السيئة .
فنصيحتي لك أيها الأخ المسلم – ونصيحتي هذه مبعثها محبة الخير لك- أن تبتعد عن هذه المهرجانات وعن المشاركة فيها وعن الإعانة عليها فإنك إن تركت ذلك لله عوضك الله خيرا منه ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
ولا أخص بكلمتي هذه بلدا دون بلد ولكنها نصيحة عامة للناس في بلادي وفي بلاد المسلمين الأخرى التي أبتليت بمثل هذه المهرجانات
سائلا المولى القدير أن يمن علي وعلى المسلمين جميعا بالهداية إلى صراطه المستقيم وأن يأخذ بيدنا إلى الخير وأن يوفق ولاة أمورنا خاصة وولاة أمور المسلمين لكل خير وأن يبعادهم عن كل شر وأن يريهم الحق حقا ويرزقهم إتباعا ويريهم الباطل باطلا ويرزقهم إتباعه وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه وأن يجنبهم بطانة السوء وأن يحفظ بلاد المسلمين جميعها من كل شر وأن يجعلها تنعم بالخير والأمان والإيمان إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبه
جابرمحمد السليطي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
تطالعنا الإعلانات والإعلام المرئي والمسموع والمقروء بين الفينة والأخرى بأخبار إقامة المهرجانات السينمائية التي بدأت تغزو البلاد الإسلامية بقوة في الفترة الأخيرة تحت تأثير الغزو الثقافي والإنفتاح على الثقافات
ووقفتي هنا هو في تبيين أمور لا بد عدم الغفلة عنها في خضم هذه الفتن فإن الغالب الأعم من هذه الأفلام التي تعرض- إخواني المسلمين- لا تنضبط بالضوابط الشرعية فيكثر في هذه الأفلام ظهورالعورات وتبذل النساء وعرض العلاقات بين الرجل والأنثى الاثمة خارج نطاق الزواج على أنها علاقة بريئة وغيرها من الأمور التي سوف أعرض لبعضها بإختصار .
ووالله إن الباعث لي على توجيه هذه الكلمة المختصرة هو حب الخير لإخواني المسلمين وحب نصيحتهم التي أوجبها الله ورسوله حيث يقول الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ويقول الله سبحانه ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وقال صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة) قلنا لمن يا رسول الله قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
أيها الأخ المسلم إن المفاسد في هذه المهرجانات السينمائية كبير وإن المفاسد في ما يعرض فيها كثير ومن ذلك :
1) ظهور العورات : فمن المعلوم أن عورة المرأة بالنسبة للرجال الأجانب عنها هي جسمها كله ما عدا الوجه والكفين وفي هذه الأفلام من التعري ما هو مخزي لأن هذه الأفلام ومنتجيها إنما أتوا من بيئتهم الكافرة غير المنضبطة بضابط دين ولا خلق فلذا هم لا يستحيون من شئ بسبب غياب مراقبة الله والكفر وضياع الأخلاق عندهم فهم يحاولون تصديرها للمسلمين.
2) إثارة الغرائز وتهييج الشهوات .
3)إشاعة الفاحشة وتزيينها قال تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة).
4) تعليم الجريمة وتسويغها وجعلها مألوفة للصغير والكبير.
5) إفساد العلاقات الزوجبة بتقبيح صورة الزوجة في نفس الزوج والعكس ، من جراء عرض صور الفاتنات ، والمتشبهين بهن من الرجال .
6) نشر المعتقدات الفاسدة ، التي تقوم على نظريات كفرية ، كنظرية النشوء والارتقاء ، أو جعل الخلق والإعدام مقدورا للباحثين والمخترعين ، أو الترويج للسحر والكهانة وادعاء علم الغيب ، أو السخرية بالدين وأهله ، وغير ذلك مما يكثر في الأفلام ، المعروضة للصغار والكبار .
6- تضييع الأوقات ، وهدر الطاقات ، والعيش مع الوهم والخيال ، بعيدا عن الواقع ومتطلباته.
7- تمجيد أهل الكفر والإنحلال والفجور بأنهم نجوم يقتدى بهم ويتخذهم بنات المسلمات قدوات ولكن قدوات شر لا قدوات خير.
وغيرها من المفاسد وقد أشرت لبعضها وتركت الكثير فلم أذكره خوف الإطالة عليك أخي القارئ.
ولا ينبغي لأحدٍ أن يجادل في الآثار السيئة لتلك المسلسلات والأفلام على المجتمعات عموماً ، وعلى الشباب والشابات خصوصاً ، حتى إن الممثل ليفتن المرأة المتزوجة فتتعلق به ، وتهدم بيتها بيدها ، وحتى إن الشباب ليتعلقون بالممثلات الجميلات فيتركون لأجل ذلك الزواج الحلال للبحث عن المتعة الحرام ، أضف إلى ما قد يكون في تلك المعروضات من إخلال بالعقيدة الإسلامية ، وتعليم العنف ، وتسهيل الجريمة ، والجرأة على شرب الخمور ، وصحبة الأجنبيات ، وغير ذلك من الآثار السيئة .
فنصيحتي لك أيها الأخ المسلم – ونصيحتي هذه مبعثها محبة الخير لك- أن تبتعد عن هذه المهرجانات وعن المشاركة فيها وعن الإعانة عليها فإنك إن تركت ذلك لله عوضك الله خيرا منه ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
ولا أخص بكلمتي هذه بلدا دون بلد ولكنها نصيحة عامة للناس في بلادي وفي بلاد المسلمين الأخرى التي أبتليت بمثل هذه المهرجانات
سائلا المولى القدير أن يمن علي وعلى المسلمين جميعا بالهداية إلى صراطه المستقيم وأن يأخذ بيدنا إلى الخير وأن يوفق ولاة أمورنا خاصة وولاة أمور المسلمين لكل خير وأن يبعادهم عن كل شر وأن يريهم الحق حقا ويرزقهم إتباعا ويريهم الباطل باطلا ويرزقهم إتباعه وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه وأن يجنبهم بطانة السوء وأن يحفظ بلاد المسلمين جميعها من كل شر وأن يجعلها تنعم بالخير والأمان والإيمان إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبه
جابرمحمد السليطي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية