مقيم
25-10-2011, 03:57 PM
وزير الاقتصاد والمالية القطري يقدر حجم الإنفاق على البنية التحتية خلال الـ 5 سنوات القادمة بـ 150 مليار دولار
قنا 25/10/2011 قال سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الإقتصاد والمالية اليوم أن حجم انفاق قطر على البنية التحتية سيصل إلى 150 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وأوضح سعادة وزير الاقتصاد والمالية خلال الكلمة التي ألقها امام ملتقى الأعمال القطري - الإسباني الذي تستمر أعماله ليومين أن حجم انفاق في قطر على البنية التحتية في القطاعات غير النفطية سيتراوح ما بين 120 إلى 140 مليار دولار خلال الخمس أو الست سنوات القادمة إلى جانب انفاق يقدر بين 30 إلى 40 مليار دولار في قطاع النفط و الغاز خلال نفس الفترة، اي بمعدل 30 مليار دولار سنويا لكلاهما معا، منوها أن نسبة النمو الاقتصاد الاسمي لقطر المتوقعة للعام الحالي تناهز 30 بالمائة. واعتبر أن العلاقات القطرية الاسبانية شهدت دفعا قويا بعد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الأخيرة إلى أسبانيا في إبريل الماضي، داعيا في ذات السياق الشركات الإسبانية إلى دخول السوق القطري والاستثمار فيه .
من جهته قال سعادة السيد ميغل سيباستيان وزير السياحة والصناعة والتجارة الاسباني خلال كلمته بالملتقى إن قطر تعد دولة صديقة تربطها باسبانيا علاقات تاريخية و ثقافية، مضيفا أن النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد القطري والفرص الاستثمارية المتاحة هو الذي اجتذب هذا الكم الهائل من حضور رجال الاعمال الاسبان للملتقي والذي فاق عددهم 100 رجل أعمال.
ووصف السيد سيباستيان زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير البلاد المفدى الى اسبانيا بالتاريخية وبانها كانت مثمرة للبلدين. وأشار إلى ان دولة قطر تتصدر العالم حاليا فيما يتعلق بنسب النمو الاقتصادي مع ارتفاع الناتج المحلي قرابة 6 مرات خلال الست سنوات الاخيرة محققا نمو اقتصاديا حقيقيا في حدود 15 بالمئة غير آبه بالازمة المالية العالمية الاخيرة والتي أثرت في جميع الاقتصاديات العالمية.
وفي مجمل حديثه عن الاقتصاد الاسباني ومواطن القوة في شركاته، أشار السيد سيباستيان إلى أن هناك نحو سبع شركات اسبانية عملاقة مدرجة في مؤشرات عالمية منها بنكي سانتاندار و"بي بي في اي" الذين يعتبران من أكبر 50 بنكا عالميا، و يقودان القطاع المصرفي في اميركا اللاتينية.
كما تحدث الوزير الاسباني عن قطاع الاتصالات في بلاده، قائلا أن شركة "تليفونيكا" الاسبانية تعد ثالث أكبر شركة اتصالات عالميا من حيث عدد العملاء الذين يزيد عددهم عن 300 مليون شخص، أما في مجال البترول فبين أن شركة ريبسول لديها استثمارات هامة وشراكات في الارجنتين كما لديها مشاريع في الشرق الاوسط و افريقيا. و أشار إلى أن حضور هذا الكم الكبير من الشركات الاسبانية هو للبحث في فرص الاستثمار في عدد من المشاريع منها البنية التحتية والنقليات والهندسة والسكك الحديدية والمياه وقطاع الخدمات.
وأشاد بمذكرة التفاهم الاخيرة بين قطر واسبانيا بغية التعاون في مجال التعاون في مجال البنية التحتية، داعيا إلى تعاون الشركات القطرية والاسبانية في عدد من المجالات التي بحاجة الى تكنولوجيا متقدمة. وفي تصريحات على هامش الملتقي أكد الوزير الاسباني أن قطر مزود رئيسي لبلاده بالغاز حيث تعد ثالث أكبر مصدر لها، مردفا أن اسبانيا تسعى لإحداث مزيد من التوازن في الميزان التجاري مع قطر من خلال زيادة الصادرات إليها.
واعتبر دولة قطر مكانا مثاليا لاستثمار الشركات الأسبانية خاصة في ظل استضافة قطر لكاس العام 2022 وخطط الرؤية الوطنية "2030"، مشيدا بأداء الشركات الاسبانية خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والبيئة. وشدد وزير السياحة والصناعة والتجارة الاسباني على أن منطقة الخليج تمثل أهمية خاصة لأسبانيا نظرا لتمتع تلك المنطقة بواحدة من أكبر نسب النمو عالميا، منوها بأن استراتيجية الوزارة في الوقت الحالي هو مزيد من التركيز على قطر نظرا لما اعتبره تواجد ضعيف للشركات الاسبانية، وخاصة في ظل النمو الاقتصادي القوي للاقتصاد القطري. وتطلع لتشجيع تواجد الاستثمار القطري في اسبانيا سواء في القطاع الخاص أو العام، مضيفا أن بلاده تسعي لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الاتحاد الاوربي ودول مجلس التعاون لدول الخليج في أقرب وقت ممكن وتعمل على الدفع في هذا الاتجاه.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية بالملتقى ان الملتقى القطري – الاسباني يأتي تتويجا وتأييدا للعللاقات المتميزة والروابط القوية التي تجمع الشعبين الصديقين وقيادتهما الرشيدة، وتعزيزاً واستثماراً لما وصلت إليه العلاقات الاقتصادية من تطور ونمو خلال السنوات القليلة الماضية.
وأردف سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أنه لم تعد العلاقات الاقتصادية بين الجانبين قاصرة على قطاع الطاقة واستيراد الغاز الطبيعي القطري بل تخطته إلى قطاعات أكبر وآفاق أرحب، وخاصة بعد أن قامت شركة قطر القابضة في أكتوبر عام 2010 بالاستحواذ على أسهم بقيمة 2.72 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات البرازيلية من بنك سانتاندر الذي يعد أكبر بنوك اسبانيا، وتوقيع البلدين على مذكرة تفاهم لاستخراج الغاز من المكامن الناضبة في أوزبكستان.
وأضاف في هذا الصدد أنه في مجال الرياضة أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن رعاية نادي برشلونة لمدة خمس سنوات، كما قام سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بشراء نادي "ملقة" الاسباني مشيرا الى ان الاستثمارات القطرية قابلها استثمارات اسبانية في قطر من خلال العديد من شركات الانشاءات الاسبانية. وأوضح رئيس الغرفة أنه من المنتظر أن تستثمر قطر نحو 2.7 مليار يورو في شركات الاتصالات والطاقة الاسبانية بالاضافة إلى عزمها انشاء صندوق للاستثمار في اسبانيا وفي أمريكا اللاتينية مما يؤكد الابعاد الاستراتيجية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وبين انه مازال مؤشر التبادل التجاري بين البلدين دون المستوى داعيا أصحاب الأعمال من الجانبين إلى الاستثمار في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة لأنها السبيل الأمثل لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفتح مجالات استثمارية واعدة بين رجال الأعمال وصغار المستثمرين مما يعزز الناتج المحلي في كل من دولة قطر واسبانيا.
على جانب آخر، اعتبر سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد ال ثاني عضو مجلس ادارة رابطة رجال الاعمال القطريين إن الملتقى خطوة مهمة في مسيرة التعاون بين قطر واسبانيا، مشيرا إلى أن الوفد المشارك بهذا الحدث هو أكبر بعثة تجارية اسبانية رسمية قامت بزيارة دولة قطر ، وهو ما يعكس جدية مجتمع الأعمال الاسباني في توسيع نطاق التعاون التجاري والعلاقات مع نظيره القطري.
وأضاف عضو مجلس ادارة رابطة رجال الاعمال خلال القائه كلمة الرابطة بالملتقى القطري الاسباني أن العلاقات بين البلدين حققت تحسنا واضحا على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية حيث تضاعف حجم الصادرات القطرية إلى اسبانيا في عام 2010 ووصل الى نحو 1.3 مليار يورو، في الوقت الذي بلغت فيه واردات قطر من اسبانيا 133 مليون يورو خلال نفس العام. وأكد أن قطر تسجل حضوراً ملحوظاً في قطاع البتروكيمياويات في اسبانيا، إذ توفر 14 بالمائة من احتياجات اسبانيا من الغاز، مشيرا إلى احتلال قطر المرتبة 14 بين دول العالم لهذا العام، والمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يؤكد على مكانتها كمركز تجاري دولي منفتح على الأسواق العالمية. وتابع قائلا: نحن ندرك دور أسبانيا كواحدة من أهم الدول الصناعية في الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل القطاع الصناعي ما نسبته 26 بالمائة من الاقتصاد الاسباني هذا بالاضافة إلى أنها وجهة سياحية مهمة حيث يحتل قطاع الخدمات الجزء الأكبر من الناتج المحلي الاجمالي لاسبانيا بما نسبته 70.7 بالمائة، ملفتا الى أن الامكانيات لدى كل من الدولتين ينبغي أن تمثل أسس لتعاون اقتصادي متين وشراكة قوية بين البلدين.
ويقام الملتقى الإسباني القطري للاستثمار بتنظيم من قبل السفارة الإسبانية في قطر بالتعاون مع كل من المعهد الإسباني للتجارة الخارجية (icex)، والمجلس الأعلى لغرف التجارة (csc)، والاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال (ceoe)، والمكتب الاقتصادي والتجاري للسفارة الإسبانية في قطر، بمشاركة 100 شركة أسبانية لاستكشاف فرص التعاون الممكنة مع الشركات المحلية.
ويشهد الملتقى اليوم ثلاثة جلسات تناقش إحداها تبادل الخبرات بشأن قطاع النقل والسكك الحديدية .. فيما تتناول الثانية قطاع الانشاءات والمشاريع الرياضية الرئيسية في قطر، أما الجلسة الثلاثة فتبحث الفرص المتاحة في قطاع البنية التحتية والخدمات المرتبطة به، كما يتضمن مقابلات ثنائية بين شركات قطرية واسبانية. وتتواجد نحو 30 شركة إسبانية في قطر من خلال مكاتب تمثيلية.
قنا 25/10/2011 قال سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الإقتصاد والمالية اليوم أن حجم انفاق قطر على البنية التحتية سيصل إلى 150 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وأوضح سعادة وزير الاقتصاد والمالية خلال الكلمة التي ألقها امام ملتقى الأعمال القطري - الإسباني الذي تستمر أعماله ليومين أن حجم انفاق في قطر على البنية التحتية في القطاعات غير النفطية سيتراوح ما بين 120 إلى 140 مليار دولار خلال الخمس أو الست سنوات القادمة إلى جانب انفاق يقدر بين 30 إلى 40 مليار دولار في قطاع النفط و الغاز خلال نفس الفترة، اي بمعدل 30 مليار دولار سنويا لكلاهما معا، منوها أن نسبة النمو الاقتصاد الاسمي لقطر المتوقعة للعام الحالي تناهز 30 بالمائة. واعتبر أن العلاقات القطرية الاسبانية شهدت دفعا قويا بعد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الأخيرة إلى أسبانيا في إبريل الماضي، داعيا في ذات السياق الشركات الإسبانية إلى دخول السوق القطري والاستثمار فيه .
من جهته قال سعادة السيد ميغل سيباستيان وزير السياحة والصناعة والتجارة الاسباني خلال كلمته بالملتقى إن قطر تعد دولة صديقة تربطها باسبانيا علاقات تاريخية و ثقافية، مضيفا أن النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد القطري والفرص الاستثمارية المتاحة هو الذي اجتذب هذا الكم الهائل من حضور رجال الاعمال الاسبان للملتقي والذي فاق عددهم 100 رجل أعمال.
ووصف السيد سيباستيان زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير البلاد المفدى الى اسبانيا بالتاريخية وبانها كانت مثمرة للبلدين. وأشار إلى ان دولة قطر تتصدر العالم حاليا فيما يتعلق بنسب النمو الاقتصادي مع ارتفاع الناتج المحلي قرابة 6 مرات خلال الست سنوات الاخيرة محققا نمو اقتصاديا حقيقيا في حدود 15 بالمئة غير آبه بالازمة المالية العالمية الاخيرة والتي أثرت في جميع الاقتصاديات العالمية.
وفي مجمل حديثه عن الاقتصاد الاسباني ومواطن القوة في شركاته، أشار السيد سيباستيان إلى أن هناك نحو سبع شركات اسبانية عملاقة مدرجة في مؤشرات عالمية منها بنكي سانتاندار و"بي بي في اي" الذين يعتبران من أكبر 50 بنكا عالميا، و يقودان القطاع المصرفي في اميركا اللاتينية.
كما تحدث الوزير الاسباني عن قطاع الاتصالات في بلاده، قائلا أن شركة "تليفونيكا" الاسبانية تعد ثالث أكبر شركة اتصالات عالميا من حيث عدد العملاء الذين يزيد عددهم عن 300 مليون شخص، أما في مجال البترول فبين أن شركة ريبسول لديها استثمارات هامة وشراكات في الارجنتين كما لديها مشاريع في الشرق الاوسط و افريقيا. و أشار إلى أن حضور هذا الكم الكبير من الشركات الاسبانية هو للبحث في فرص الاستثمار في عدد من المشاريع منها البنية التحتية والنقليات والهندسة والسكك الحديدية والمياه وقطاع الخدمات.
وأشاد بمذكرة التفاهم الاخيرة بين قطر واسبانيا بغية التعاون في مجال التعاون في مجال البنية التحتية، داعيا إلى تعاون الشركات القطرية والاسبانية في عدد من المجالات التي بحاجة الى تكنولوجيا متقدمة. وفي تصريحات على هامش الملتقي أكد الوزير الاسباني أن قطر مزود رئيسي لبلاده بالغاز حيث تعد ثالث أكبر مصدر لها، مردفا أن اسبانيا تسعى لإحداث مزيد من التوازن في الميزان التجاري مع قطر من خلال زيادة الصادرات إليها.
واعتبر دولة قطر مكانا مثاليا لاستثمار الشركات الأسبانية خاصة في ظل استضافة قطر لكاس العام 2022 وخطط الرؤية الوطنية "2030"، مشيدا بأداء الشركات الاسبانية خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والبيئة. وشدد وزير السياحة والصناعة والتجارة الاسباني على أن منطقة الخليج تمثل أهمية خاصة لأسبانيا نظرا لتمتع تلك المنطقة بواحدة من أكبر نسب النمو عالميا، منوها بأن استراتيجية الوزارة في الوقت الحالي هو مزيد من التركيز على قطر نظرا لما اعتبره تواجد ضعيف للشركات الاسبانية، وخاصة في ظل النمو الاقتصادي القوي للاقتصاد القطري. وتطلع لتشجيع تواجد الاستثمار القطري في اسبانيا سواء في القطاع الخاص أو العام، مضيفا أن بلاده تسعي لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الاتحاد الاوربي ودول مجلس التعاون لدول الخليج في أقرب وقت ممكن وتعمل على الدفع في هذا الاتجاه.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية بالملتقى ان الملتقى القطري – الاسباني يأتي تتويجا وتأييدا للعللاقات المتميزة والروابط القوية التي تجمع الشعبين الصديقين وقيادتهما الرشيدة، وتعزيزاً واستثماراً لما وصلت إليه العلاقات الاقتصادية من تطور ونمو خلال السنوات القليلة الماضية.
وأردف سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أنه لم تعد العلاقات الاقتصادية بين الجانبين قاصرة على قطاع الطاقة واستيراد الغاز الطبيعي القطري بل تخطته إلى قطاعات أكبر وآفاق أرحب، وخاصة بعد أن قامت شركة قطر القابضة في أكتوبر عام 2010 بالاستحواذ على أسهم بقيمة 2.72 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات البرازيلية من بنك سانتاندر الذي يعد أكبر بنوك اسبانيا، وتوقيع البلدين على مذكرة تفاهم لاستخراج الغاز من المكامن الناضبة في أوزبكستان.
وأضاف في هذا الصدد أنه في مجال الرياضة أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن رعاية نادي برشلونة لمدة خمس سنوات، كما قام سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بشراء نادي "ملقة" الاسباني مشيرا الى ان الاستثمارات القطرية قابلها استثمارات اسبانية في قطر من خلال العديد من شركات الانشاءات الاسبانية. وأوضح رئيس الغرفة أنه من المنتظر أن تستثمر قطر نحو 2.7 مليار يورو في شركات الاتصالات والطاقة الاسبانية بالاضافة إلى عزمها انشاء صندوق للاستثمار في اسبانيا وفي أمريكا اللاتينية مما يؤكد الابعاد الاستراتيجية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وبين انه مازال مؤشر التبادل التجاري بين البلدين دون المستوى داعيا أصحاب الأعمال من الجانبين إلى الاستثمار في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة لأنها السبيل الأمثل لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفتح مجالات استثمارية واعدة بين رجال الأعمال وصغار المستثمرين مما يعزز الناتج المحلي في كل من دولة قطر واسبانيا.
على جانب آخر، اعتبر سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد ال ثاني عضو مجلس ادارة رابطة رجال الاعمال القطريين إن الملتقى خطوة مهمة في مسيرة التعاون بين قطر واسبانيا، مشيرا إلى أن الوفد المشارك بهذا الحدث هو أكبر بعثة تجارية اسبانية رسمية قامت بزيارة دولة قطر ، وهو ما يعكس جدية مجتمع الأعمال الاسباني في توسيع نطاق التعاون التجاري والعلاقات مع نظيره القطري.
وأضاف عضو مجلس ادارة رابطة رجال الاعمال خلال القائه كلمة الرابطة بالملتقى القطري الاسباني أن العلاقات بين البلدين حققت تحسنا واضحا على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية حيث تضاعف حجم الصادرات القطرية إلى اسبانيا في عام 2010 ووصل الى نحو 1.3 مليار يورو، في الوقت الذي بلغت فيه واردات قطر من اسبانيا 133 مليون يورو خلال نفس العام. وأكد أن قطر تسجل حضوراً ملحوظاً في قطاع البتروكيمياويات في اسبانيا، إذ توفر 14 بالمائة من احتياجات اسبانيا من الغاز، مشيرا إلى احتلال قطر المرتبة 14 بين دول العالم لهذا العام، والمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يؤكد على مكانتها كمركز تجاري دولي منفتح على الأسواق العالمية. وتابع قائلا: نحن ندرك دور أسبانيا كواحدة من أهم الدول الصناعية في الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل القطاع الصناعي ما نسبته 26 بالمائة من الاقتصاد الاسباني هذا بالاضافة إلى أنها وجهة سياحية مهمة حيث يحتل قطاع الخدمات الجزء الأكبر من الناتج المحلي الاجمالي لاسبانيا بما نسبته 70.7 بالمائة، ملفتا الى أن الامكانيات لدى كل من الدولتين ينبغي أن تمثل أسس لتعاون اقتصادي متين وشراكة قوية بين البلدين.
ويقام الملتقى الإسباني القطري للاستثمار بتنظيم من قبل السفارة الإسبانية في قطر بالتعاون مع كل من المعهد الإسباني للتجارة الخارجية (icex)، والمجلس الأعلى لغرف التجارة (csc)، والاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال (ceoe)، والمكتب الاقتصادي والتجاري للسفارة الإسبانية في قطر، بمشاركة 100 شركة أسبانية لاستكشاف فرص التعاون الممكنة مع الشركات المحلية.
ويشهد الملتقى اليوم ثلاثة جلسات تناقش إحداها تبادل الخبرات بشأن قطاع النقل والسكك الحديدية .. فيما تتناول الثانية قطاع الانشاءات والمشاريع الرياضية الرئيسية في قطر، أما الجلسة الثلاثة فتبحث الفرص المتاحة في قطاع البنية التحتية والخدمات المرتبطة به، كما يتضمن مقابلات ثنائية بين شركات قطرية واسبانية. وتتواجد نحو 30 شركة إسبانية في قطر من خلال مكاتب تمثيلية.