المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهرزاد . مقال لكاتبة اماراتيه . من منا ترك الآخر .



رمادي
28-10-2011, 03:45 PM
(من منا ترك يد الآخر وأهداه للضياع / نحن أم الزمن ؟ )


للكاتبة الإماراتية : شهرزاد ..


اولا : ساءت ملامح الزمن كثيرا .. ! فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم بفرح .. ! أمست تُلطخ بالدم بحزن ... ! وقوم لوط ... !!!

أمسينا نطلق عليهم (جنس ثالث ) والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن الله نطلق عليهن ( بويات ) ونتعامل مع الكبائر على

أنها ( حالات نفسية )

ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة مع ( بويات ) و ( جنس ثالث ) ومدمني خمر ومخدرات !

وعلماء دين ونفس واجتماع يناقشون ويحللون ! عفواً /

ماذا تناقشون ؟ رجال يمارسون اللواط ونقول ..... أسباب نفسية !


أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !فتيات يمتهن ( الدعارة ) ..... ونقول أسباب نفسية !

وأمست الحالة النفسية / شماعة زمن بشع !



ثانيا : في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )

وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها كان البث التلفزيوني
يبدأ بالسلام الوطني , ثم ( القرآن الكريم ) , ويليه ( الحديث الشريف )

ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )ثم المسلسلات العربية المحترمة والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف ومشاهد ( الرقص ) تُحذف ومشاهد (القُبَل) تُحذف و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف وكان وقت الأذان مقدّس

ويليه فترة استراحة للصلاة والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل واعلانات مخجلة بدء بـ ( مزيلات الشعر) وانتهاء بـ ( الفوط الصحية )ومذيعات كاسيات عاريات !

فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !

وينهار من جبال الأخلاق ماينهار ! إلا من رحم الله !



ثالثا : المسلسلات التركية وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن العربي فلا عادات تتناسب مع عاداتنا /
ولا مفاهيم يتقبلها ديننا فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من امرأة حامل / تحمل في احشائها بذرة حرام ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !

ونحن نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة ونترقب الاحداث بلهفة عظيمة ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه ام لا !

متجاهلين انها زانية تحمل في بطنها سفح ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير ! واصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق ننسف هذه الفضيلة وهذه الاخلاق امامهم في جلسة واحدة لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ...

وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !


رابعا : أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟ والنساء المائلات المميلات ؟

فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس الى القدم فلا تشف ولا تكشف و ترمز للدين والستر والحشمة لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثيربعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !

وامست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة !فهناك عباءات شبيهة بــ قمصان النوم واخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل وأخرى لاتختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس ! حقا !!

أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟


خامسا : في الماضي الأجمل !

كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان ويتحدى البحر في زمن الغوص من اجل لقمة العيش واصبح بن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة ولابد من مراعاة مشاعره ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لايزلوان أخطأ فهو ( حَـدَث ) ! ولايعاقبه القانون !

وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وام على مستوى عال من المسؤلية وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الان فعل يقترب من الجريمة فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته تتغير حين تصل مرحلة البلوغ ! ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت ام تربي اجيالوابنة الخامسة عشر في الحاضرمراهقة إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت ! ترى؟؟لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته هل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحن ؟

هل نحن من أوجدها وألصقها في زماننا !


_____________________________

تحداني
29-10-2011, 12:58 AM
لا ادري هل سأغرد هنا خارج السرب ام لا
ولكن اكثر ما يثير الغبطه بداخلي مواليد الخمسينات .. والستينات ..
عاشوا في زمن مختلف تماما عن زماننا ..

الكل في تلك الأزمنه متساويين مهما وصلوا من الثراء
ابي كان يقول لي ذات يوم .. " في ذاك الزمان الكل كان يحب الثاني .. قلت له لماذا ؟؟
اجابني ببساطه وبدون تفكير " لان الكل كان يشبه الآخر " في كل شئ

في لبسه
في مظهره
في بيته
في اوانيه
في رحلاته
في كلامه
في فراشه
في وسادته
في احلامه
في مشاريعه

كان الكل يتشابه .. ويتساوى .. ولا يختلف اثنان .. الخيانه كانت شبه غائبه
الغدر موجود لكن غير متوقع .. الحب كان نابع من القلب .. وهنا أخذ نفس عميق :) وقال آآآه
قلت له ليش يبه .. ليكون حبيت ؟؟ يقول لا ما حبيت لكن كل الناس كانت تحب بعضها البعض
ليس كاليوم .. من النادر او من القليل ان تجد شخص يسأل عنك لكي يطمأن عليك
وبعد الاطمئنان يكتفي بالحديث


كل ما نراه في هذه الدنيا من كوارث .. من مصائب .. من سوء حال البشر
من لخبطه تعاريف الحب والود والوئام والاخوه من تكنلوجيا ضيعت الوقت والصحه
وبنت على رؤوسكم هموم جديده بل فراغ من اجل الهروب من فراغ اكبر منه
وفي الحقيقه هي واجبات عليكم ان تؤدونها ولكن تدعون بضيق الوقت
سببه شئ واحد هو " الانسان "


اوجدها " الانسان "
ألصقها " الانسان "
وشوهها " الانسان "


شكرا شهرزاد
وشكرا للرمادي


جملك الله برضاه

غرِيبهـ
29-10-2011, 03:26 AM
المقالة تحاكي الواقع

انا اتعجب من الجيل الجديد فهم نتاج اباء وامهات متعلمين

ونحن جيل اباء وامهات يحفظون القران والكتب التفسيرية له فقط
يقراون ولا يعرفون الكتابة الا من قل

كنا ندرس بروحنا
نتعلم منهم

فرق شاسع بين جيل قدمه اباءنا وجيل متعلم لم يعرفو كيف يربو اولادهم
الا من رحم ربي

رمادي
29-10-2011, 08:22 AM
لا ادري هل سأغرد هنا خارج السرب ام لا
ولكن اكثر ما يثير الغبطه بداخلي مواليد الخمسينات .. والستينات ..
عاشوا في زمن مختلف تماما عن زماننا ..

الكل في تلك الأزمنه متساويين مهما وصلوا من الثراء
ابي كان يقول لي ذات يوم .. " في ذاك الزمان الكل كان يحب الثاني .. قلت له لماذا ؟؟
اجابني ببساطه وبدون تفكير " لان الكل كان يشبه الآخر " في كل شئ

في لبسه
في مظهره
في بيته
في اوانيه
في رحلاته
في كلامه
في فراشه
في وسادته
في احلامه
في مشاريعه

كان الكل يتشابه .. ويتساوى .. ولا يختلف اثنان .. الخيانه كانت شبه غائبه
الغدر موجود لكن غير متوقع .. الحب كان نابع من القلب .. وهنا أخذ نفس عميق :) وقال آآآه
قلت له ليش يبه .. ليكون حبيت ؟؟ يقول لا ما حبيت لكن كل الناس كانت تحب بعضها البعض
ليس كاليوم .. من النادر او من القليل ان تجد شخص يسأل عنك لكي يطمأن عليك
وبعد الاطمئنان يكتفي بالحديث


كل ما نراه في هذه الدنيا من كوارث .. من مصائب .. من سوء حال البشر
من لخبطه تعاريف الحب والود والوئام والاخوه من تكنلوجيا ضيعت الوقت والصحه
وبنت على رؤوسكم هموم جديده بل فراغ من اجل الهروب من فراغ اكبر منه
وفي الحقيقه هي واجبات عليكم ان تؤدونها ولكن تدعون بضيق الوقت
سببه شئ واحد هو " الانسان "


اوجدها " الانسان "
ألصقها " الانسان "
وشوهها " الانسان "


شكرا شهرزاد
وشكرا للرمادي


جملك الله برضاه



لم تغردي خارج السرب .. بل اصبتي الحقيقه .

الحقيقه المره الواضحه وضوح الشمس . وهل يحتاج النهار الى دليل .

ذكرت شهرزاد هذه العيوب والاسباب في بلدهم .. ولا ندري هل هي نفسها بباقي البلدان ؟

انتي هنا ذكرتي شاهد وهو والدك حفظه الله , على ان الماضي كان اجمل في قطر

والناس كانوا غير عن هذه الايام .. وانا اقول لك ايضا .. انا استمتع بالحديث مع كبار السن

وانصت اليهم بشغف .. وهو يتحدثون عن الماضي والبساطه وطيبة الناس ..

وصلتهم ببعضهم البعض .. وتقاسم الحزن والفرح والالم .

رمادي
29-10-2011, 02:50 PM
المقالة تحاكي الواقع

انا اتعجب من الجيل الجديد فهم نتاج اباء وامهات متعلمين

ونحن جيل اباء وامهات يحفظون القران والكتب التفسيرية له فقط
يقراون ولا يعرفون الكتابة الا من قل

كنا ندرس بروحنا
نتعلم منهم

فرق شاسع بين جيل قدمه اباءنا وجيل متعلم لم يعرفو كيف يربو اولادهم
الا من رحم ربي



يمكن لانه بالسابق كانت المراه تقضي وقتا اطول بالبيت كذلك الاب
والمشاغل تكون قليله بالخارج وبالتالي يتجهون اكثر نحو اولادهم ويقضون معهم وقتا جميلا فيتذاكرون ويتسامرون ويتضاحكون والمراه نادرا ما تعمل وتقرب الام اكثر الى ابناءها من غيرها .. فرغم ان الجيل السابق كانوا اكثر جهلا واقل علما الا انهم كانوا اقرب الينا ..

والان رغم ان اغلب الامهات متعلمات وصاحبات شهادات وكذلك الاباء لكنهم ابتعدوا عن ابناءهم .. فحصل غياب وفراغ روحي وعاطفي بين الابناء واباءهم .. نتج عنه جيل ينقصه الكثير .. شكرا لمرورك