الفيصلي
25-05-2006, 10:09 AM
(( قصة عجيبة تغرس فينا معاني في الخوف من الله في الخلوات ونعلم بها حقارة الشهوة المحرمة. )
ذكر ابن الجوزي أن امرأة جميلة كانت بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يومًا إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها: أترى أحدًا يرى هذا الوجه ولا يفتن به؟
قال: نعم. قالت: مَنْ؟
قال: عبيد بن عمير،
قالت: فائذن لي فيه فلأفتننه،
قال: قد أذنت لك.
أتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية في المسجد الحرام، فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر،
فقال لها: يا أَمَةَ الله استتري،
فقالت: إني قد فتنت بك.
قال: إني سائلك عن شيء، فإن أنت صدقتيني نظرت في أمرك.
قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك.
قال: أخبريني لو أن ملك الموت أتاكِ ليقبض روحك أكان يسركِ أن أقضي لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت
قال: فلو أُدخلتِ قبركِ، وأجلستِ للمسألة أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت.
قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم، ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت.
قال: فلو أردت الممر على الصراط، ولا تدرين هل تنجين أو لا تنجين، أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقتِ. قال: فلو جيء بالميزان، وجيء بك، فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقتِ.
قال: اتقي الله، فقد أنعم عليك وأحسن إليك.
قال: فرجعت إلى زوجها.
فقال: ما صنعتِ؟
قالت: أنت بطالٌ ونحن بطالون. فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة،
فكان زوجها يقول: مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي، كانت في كل ليلة عروسًا فصيرها راهبة.
................
نقطة تأمل : ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون .. ) .
--------------------------------------------------------------------------------
ذكر ابن الجوزي أن امرأة جميلة كانت بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يومًا إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها: أترى أحدًا يرى هذا الوجه ولا يفتن به؟
قال: نعم. قالت: مَنْ؟
قال: عبيد بن عمير،
قالت: فائذن لي فيه فلأفتننه،
قال: قد أذنت لك.
أتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية في المسجد الحرام، فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر،
فقال لها: يا أَمَةَ الله استتري،
فقالت: إني قد فتنت بك.
قال: إني سائلك عن شيء، فإن أنت صدقتيني نظرت في أمرك.
قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك.
قال: أخبريني لو أن ملك الموت أتاكِ ليقبض روحك أكان يسركِ أن أقضي لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت
قال: فلو أُدخلتِ قبركِ، وأجلستِ للمسألة أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت.
قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم، ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت.
قال: فلو أردت الممر على الصراط، ولا تدرين هل تنجين أو لا تنجين، أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقتِ. قال: فلو جيء بالميزان، وجيء بك، فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل أكان يسرك أني قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقتِ.
قال: اتقي الله، فقد أنعم عليك وأحسن إليك.
قال: فرجعت إلى زوجها.
فقال: ما صنعتِ؟
قالت: أنت بطالٌ ونحن بطالون. فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة،
فكان زوجها يقول: مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي، كانت في كل ليلة عروسًا فصيرها راهبة.
................
نقطة تأمل : ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون .. ) .
--------------------------------------------------------------------------------