المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَن لشعب سوريا؟ محمد فهد القحطاني



qatarface
30-10-2011, 08:25 AM
بعد سقوط الطاغية القذافي وخلاص شعبه من جبروته، متى يحين الوقت على صنم دمشق؟.. للأسف ما زالت الجامعة العربية في تعاملها مع القضية السورية تحسن الظن بالجلاد وترخي له الحبل، وهو مستمر في حصاد أرواح شعبه. ما يحدث في سوريا يحتاج لوقفة جادة من قبل جامعة الدول العربية التي للأسف لم تقم حتى الآن بدورها في نصرة الشعب السوري من براثن هذا النظام المجرم، وتعاملت مع ثورات الشعوب العربية بمنطق ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، فتعاملها مع المسألة الليبية يختلف اختلافاً جذرياً عما نشاهده من تقاعس في القيام بدورها في الشأن السوري، مع أن كل المتابعين للشأن العربي يعلمون تقدم هذا النظام في القسوة والخطورة بمراحل عن نظام القذافي، لأن جبروت القذافي سببه شخصية القذافي نفسه، أما هنا فالطغيان مرجعه لعقلية ومنهجية وأدبيات حزب ونظام متعدد الشخصيات ومراكز القوى، يدعي لنفسه الأحقية بالزعامة ووجوب خضوع كل فئات الشعب لقيادته وتوجهاته..
فهل المسألة أن لا بواكي على الشعب السوري في أروقة الجامعة العربية؟.. أم أن الجامعة خدعت بمسرحية المقاومة والممانعة التي يتقن النظام السوري لعب أدوارها، مع أنه في تاريخه الأسود الطويل لم يحارب ذبابة ولم يحرر عزبة.. وإنما هو يركب موجة المقاومة على أكتاف الآخرين..
هذه المسرحية، يردد البعض أحقية النظام السوري بلعب دور البطولة فيها ومن ثم إضفاء نوع من القداسة على صنم دمشق، مثل حزب الله الذي يدعي زعيمه أنه أعلم بشؤون دنيا السوريين منهم، وأن ما يحدث في سوريا مؤامرة دولية تستهدف نزع هذه البطولة المزعومة من صاحبها. إن الربط بين أجندة المقاومة واستمرارها، وبين الطغيان البعثي على أرض سوريا، يُفقد المقاومة شرفها في أعين الشعوب العربية، وهي تخسر بذلك كل تعاطف معها لأن يدها تصبح ملطخة بدماء الضحايا في أحداث سوريا، وهي بالخيار: إما أن تقوم بمصافحة الشعب السوري وتكسب المستقبل، وإما الاصطفاف مع نظام فقد كل الشرعية والمشروعية بعد أن قام بذبح أبناء شعبه بدم بارد، وتذهب معه عما قريب إلى مزبلة التاريخ..
إن كل وعود الإصلاح وعهود التغيير التي أطلقها النظام البعثي في سوريا تحت ضغط الأزمة، كانت شعارات براقة لتحقيق أهداف مرحلية لكسب تعاطف من لا يزال يحسن الظن به، وليس لها مصداقية وحقيقة على أرض الواقع. وبهذا أثبت الرئيس بشار الأسد للأسف أنه ما زال يعيش في جلباب أبيه الأمني، وأن العقلية البوليسية وتسلط الأجهزة القمعية ما زالت هي سيدة الموقف في سياسات نظام البعث المجرم، والوسيلة الرئيسية في تعامل هذا النظام مع كل مطلب شرعي لمواطنيه. ومع أن الجامعة العربية لدغت من جحر النظام البعثي مرات ومرات، فإنها أقدمت من جديد على منح تلك القيادة فرصة أخرى لتكرار مسلسل عدم المصداقية في تنفيذ العهود والوعود.. فحتى متى يا جامعة القطط العربية، يفترس الأسد شعبه وأنتم في وجل وجدل يصرفكم عن التصدي له بقوة وحزم..?
إن كانت الجامعة العربية تعتقد أن المهلة التي منحتها للنظام السوري سوف تغير من المعادلة شيئا يذكر، فإن اعتقادها هذا يكذبه فشل المهل السابقة التي منحت لهذا النظام من قبل المجتمع الدولي ممثلا بمؤسساته القانونية والسياسية، مثل مجلس الأمن الذي أصدر قرارا في هذا الخصوص ولم يحرك ساكنا في نظام البعث. ألم تقم الجارة تركيا بمخاطبة الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة لتغيير سياسة القمع اليومية التي يتبعها ضد شعبه الذي يطالب بحقه في العيش الكريم الحر الآمن؟ حتى روسيا الحليف الأول للنظام في سوريا، أخذت تتحين الفرص لغسل يدها من بشاعة ما يقوم به هذا النظام من سفك للدماء البريئة والزكية من أبناء شعبه..
كان يجب على الجامعة العربية استخدام وسائل الضغط السياسي ضد هذا النظام منذ البداية، مثل تجميد عضوية سوريا في الجامعة، وفرض حصار بري وجوي عليه حتى لا تتسرب وسائل القمع التي يجلبها من بعض الدول التي لا تزال تقف بجانبه إلى القطر السوري لتستخدم لتصفية المزيد من أبناء الشعب السوري البطل. ومن وسائل الضغط كذلك قطع الإرسال عن القنوات الفضائية المجندة لخدمة الطاغية، والتي تستغل لزعزعة قناعات الرأي العام العربي بعدالة وشرعية مطالب الحراك الشعبي السوري.. إن منح الفرصة تلو الأخرى لنظام عصي على الإصلاح مثل النظام القمعي الدموي السوري نتيجته المحققة المزيد من جثث الضحايا الأبرياء، ومتسع من الوقت أمام الطاغية هناك لترتيب أوراقه والاستعداد بشكل أكبر لحماية نظامه من السقوط.. هل حسن الظن الذي ترفع شعاره الجامعة العربية في وجه الطاغية السوري سوف يغير من قناعات هذه القيادة في أن الحل الأمني لا غيره هو الذي يستطيع إبقاءها على قيد الحياة لأطول مدة ممكنة، في وسطٍ تعلم علم اليقين أنه رافض ومنذ البداية وبأغلبيته الساحقة لجمهورية الخوف تلك، ولاستمرار هذه القيادة في التحكم بمصير الوطن، الذي تحول بفضل قمعها إلى سجن كبير، الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود؟.. إن سوء ظن النظام السوري في خاتمة مصيره على يد شباب الحراك الشعبي سوف تزيد من خطورته على الشعب السوري ككل، فهل تتحمل الجامعة العربية عواقب ذلك وترضى أن تتهم بأنها شريك في الفعل المجرم الذي ينتظر الشعب السوري مزيدا منه كلما طالت مدة بقاء هذا النظام على قيد الحياة؟
وزبدة الكلام، أن استخدام السياسة الناعمة في مواجهة الاستبداد يزيد من قوة هذا الاستبداد، ويرفع من درجة صلابة هذا الطغيان، وفي الوقت نفسه يضعف من قوى الشعب الذي ناصب هذا النظام العداء ويشعره أنه أصبح وحيدا في المعركة، فهل تتحمل قيادة الجامعة العربية تبعات ما تجره هذه السياسة الناعمة من نتائج خطيرة على محصلة شهور عدة من تضحيات الشعب السوري للخلاص من قيود السجن الكبير المسمى الجمهورية السورية الوراثية؟.. والسلام.
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1415&artid=156919

R 7 A L
30-10-2011, 08:46 AM
رسالة اتمنى ان تصلح للكاتب محمد القحطاني

هذا النظام المتغطرس الذي ذكرته ( نظام بشار النعجه ) هو نفس القائمين على الثورة في البحرين ( الوفاق المزعوم )


اعتقد انك غير موفق في طرحك لهذا الموضوع يالقحطاني
والذي اردت به تحسين الصورة وتوضيح بأن رأيك دائماً مع الشعوب الثائرة

رُفق المجنّا
30-10-2011, 08:52 AM
تكرير وغض البصر عن قريب

اترك عنك تحليل القضايا السياسيّة وتعمّق في ما هو حولك

زهرة بنفسجية
30-10-2011, 12:16 PM
لنا الله فقط..........،
يالله مالنا غيرك يالله

كازانوفا
30-10-2011, 12:53 PM
لنا ولشعوب الامه الاسلاميه الله فقط ولا نرجو سواه ولا نسال غيره ان شالله بالدنيا والاخره
فالنصر من عندك يا عزيز يا جبار
تمادى الظالمون يارب فارنا فيهم عجائب قدرتك

فيروزه
31-10-2011, 04:09 AM
لنا الله ما النا غيرك يالله