شمعة الحب
25-05-2006, 02:58 PM
لمستقبل سوقنا .. مزيد من الشفافية كثير من العدالة
عبد المحسن بن إبراهيم البدر - 27/04/1427هـ
Albadr@albadr.ws
عندما يضع أي مستثمر مبلغا من المال للاستثمار في الأسواق المالية, فإن الهدف الرئيس له هو الخروج بعائد مجز على رأس المال المستثمر، والكثير من المستثمرين المحترفين يطمحون إلى تحقيق عائد يفوق متوسط العائد على السوق أو ما يسمى Beat the market ، وهذا العائد يعتمد على عوامل كثيرة منها مستوى كفاءة السوق كما هو مفترض في فرضية سوق عالي الكفاءة Efficient Market Hypothesis ، وهذه الفرضية تفترض أن أسعار الأسهم تعكس بشكل كامل مستوى المعلومات المتوفرة للسهم أو للسوق ككل، وتفسير ذلك أنه من الصعوبة في سوق ذي كفاءة عالية أن تحقق عائدا أعلى من معدل السوق بناء على معلومات لأن الافتراض يقضى بأن تكون المعلومات نفسها متاحة لجميع المستثمرين في الوقت نفسه وهذه النقطة بالتحديد هي محور هذا الطرح.
ولما جاء تقسيم الأسواق من حيث كفاءتها إلى مستويات مختلفة وفرضيات عديدة فإن ما يهمنا منها في هذا الطرح هو ربطها بمستوى الشفافية في أسواق الأسهم كجزء من الأسواق المالية, لذلك فإن تصنيف الأسواق يأتي بشكل يعكس مستوى المعلومات إلى أن تتوفر عن أسهم معينه أو عن السوق ككل وهي حسب الفرضية تنقسم الى ثلاثة أنواع نختصرها في النقاط التالية:
السوق عالي الكفاءة Efficient Market، وهي السوق الذي تكون فيه أسعار الأسهم تعكس بشكل مباشر جميع المعومات العامة والخاصة بشكل يمنع أن تكون هناك أفضلية لبعض المستثمرين في الحصول على المعلومات قبل غيرهم أو الحصول على معلومات تزيد على ما يحصل عليه غيرهم بمعنى أن جميع المستثمرين يحصلون على المعلومة نفسها في الوقت نفسه، وتكون فرص الربح فيه تعتمد على مستويات المخاطرة و قوة التحليل وليس على وفرة المعلومات.
النوع الثاني من الأسواق هو السوق متوسط الكفاءةSemi-strong efficiency، وهو السوق الذي لا تعكس الأسعار فيه جميع المعلومات المتوافرة والمتاحة للجمهور أو التوقعات التي تقوم على تلك المعلومات. وإذا كانت أسعار الأسهم تعكس تلك المعلومات فلن يستطيع أي مستثمر لو قام بالتحليل الأساسي لتلك المعلومات أن يحقق أرباحاً غير عادية على حساب آخرين إلا إذا حصل على معلومات جديدة غير متاحة للآخرين.
النوع الثالث من الأسواق وهو ما نود الحديث عنه هو السوق ذو الكفاءة الضعيفة Weak efficiency، التي تكون فيه المعلومات هي المحرك لأرباح المستثمرين وتكون فائدة التحليل الأساسي ضعيفة جدا وتكون فرصة التحليل الفني شبه معدومة وفي النهاية فإن الأسعار لا تعكس قيمتها الحقيقية لجميع المتعاملين في السوق وتختلف باختلاف المعلومات.
القصد من هذه المقدمة المختصرة وهذا الربط هو التركيز على أهمية المعلومات في الأسواق المالية على العموم، وكذلك إلقاء الضوء على تبعات الاختلاف في مستوى العائد القائم على المعلومات في جميع أسواق الأسهم العالمية. ونحن كسوق ناشئ فإن مستوى الأهمية لمثل هذا الطرح يكون مضاعفا واليوم فإننا نرى مدى تأثير المعلومات على السوق المحلي بشكل جلي ولذلك كان من أهداف هيئة سوق المال المعلنة إبان تأسيسها هو رفع مستوى الإفصاح والشفافية في سوق الأسهم, ولكن الطرح الآن هو عن مدى اتساع رقعة هذا التأثير وعما نراه اليوم من أخبار هنا وهناك أصبحنا لا نعلم الصادق منها من الكاذب وأصبحت مصادر المعلومات أو ما يسمى مجازا بالأخبار مشكوكا فيها ومعلوماتها غير موثوقة. وتغيرت الحال وأصبحت مصداقية المعلومات أهم من الحصول عليها. والدور الكبير اليوم في رفع مستوى الشفافية يبدأ من الهيئة نفسها مرورا بمجالس إدارات الشركات إلى البنوك إلى جميع ما يتعلق بالمعلومات في سوق الأسهم, بمعنى أن يكون هناك حزم أكبر من قبل مشرع السوق في سبيل المحافظة على مستوى عال من الشفافية. ولكم أن تتخيلوا حجم الأرباح التي يمكن أن يجنيها شخص ما في مكان ما, ليس لأنه محلل مالي رائع أو لأنه محترف سوق أسهم, لا فقط لمجرد أنه يملك معلومة قبل غيره أو أنه يملك معلومة تختلف عما يملكه غيره. وعلى الجانب الآخر لكم أن تتخيلوا حجم الخسائر التي يمكن أن يتكبدها مستثمر محترف إذا كانت المعلومة التي لديه غير صحيحة أو ناقصة.
الكفاءة الكاملة للأسواق هو أمر صعب في واقع اليوم ولكن مستقبل السوق سيحتاج إلى وقفه حازمة أمام مستوى المعلومات ومصداقيتها وآليات نشرها وجميع ما يتعلق بها وبذلك فقط نضمن مستوى أعلى للعدالة بين المستثمرين.
تعليقات الزوار
27/04/1427هـ ساعة 1:36 مساءً (السعودية)
مقالك ياخي في قلب السوق وتصنيفك للاسواق الى ثلاثه سوق قوي ومتوسط وضعيف
حقيقة للاسف سوقنا ضعيف لا يعتمد على التحليل ولا على السعر الحقيقى العادل
سوقنا للاسف سوق الاشاعات والتطبيل لسهم وتسريب للمعلومات
العدالة في الشفافية للجميع مطلب للوصول لسوقنا نحو العالمية
سوقنا سوق ( الكاش) اي السيولة النقدية سوق بث الاشاعات بغرض الربحية وهذا نجش وتدليس ولا يخدم الاستثمار العالمي وعمليات شراء وبيع وهمية واسعار العمولات ليس سعر عالمي عادل
عبد المحسن بن إبراهيم البدر - 27/04/1427هـ
Albadr@albadr.ws
عندما يضع أي مستثمر مبلغا من المال للاستثمار في الأسواق المالية, فإن الهدف الرئيس له هو الخروج بعائد مجز على رأس المال المستثمر، والكثير من المستثمرين المحترفين يطمحون إلى تحقيق عائد يفوق متوسط العائد على السوق أو ما يسمى Beat the market ، وهذا العائد يعتمد على عوامل كثيرة منها مستوى كفاءة السوق كما هو مفترض في فرضية سوق عالي الكفاءة Efficient Market Hypothesis ، وهذه الفرضية تفترض أن أسعار الأسهم تعكس بشكل كامل مستوى المعلومات المتوفرة للسهم أو للسوق ككل، وتفسير ذلك أنه من الصعوبة في سوق ذي كفاءة عالية أن تحقق عائدا أعلى من معدل السوق بناء على معلومات لأن الافتراض يقضى بأن تكون المعلومات نفسها متاحة لجميع المستثمرين في الوقت نفسه وهذه النقطة بالتحديد هي محور هذا الطرح.
ولما جاء تقسيم الأسواق من حيث كفاءتها إلى مستويات مختلفة وفرضيات عديدة فإن ما يهمنا منها في هذا الطرح هو ربطها بمستوى الشفافية في أسواق الأسهم كجزء من الأسواق المالية, لذلك فإن تصنيف الأسواق يأتي بشكل يعكس مستوى المعلومات إلى أن تتوفر عن أسهم معينه أو عن السوق ككل وهي حسب الفرضية تنقسم الى ثلاثة أنواع نختصرها في النقاط التالية:
السوق عالي الكفاءة Efficient Market، وهي السوق الذي تكون فيه أسعار الأسهم تعكس بشكل مباشر جميع المعومات العامة والخاصة بشكل يمنع أن تكون هناك أفضلية لبعض المستثمرين في الحصول على المعلومات قبل غيرهم أو الحصول على معلومات تزيد على ما يحصل عليه غيرهم بمعنى أن جميع المستثمرين يحصلون على المعلومة نفسها في الوقت نفسه، وتكون فرص الربح فيه تعتمد على مستويات المخاطرة و قوة التحليل وليس على وفرة المعلومات.
النوع الثاني من الأسواق هو السوق متوسط الكفاءةSemi-strong efficiency، وهو السوق الذي لا تعكس الأسعار فيه جميع المعلومات المتوافرة والمتاحة للجمهور أو التوقعات التي تقوم على تلك المعلومات. وإذا كانت أسعار الأسهم تعكس تلك المعلومات فلن يستطيع أي مستثمر لو قام بالتحليل الأساسي لتلك المعلومات أن يحقق أرباحاً غير عادية على حساب آخرين إلا إذا حصل على معلومات جديدة غير متاحة للآخرين.
النوع الثالث من الأسواق وهو ما نود الحديث عنه هو السوق ذو الكفاءة الضعيفة Weak efficiency، التي تكون فيه المعلومات هي المحرك لأرباح المستثمرين وتكون فائدة التحليل الأساسي ضعيفة جدا وتكون فرصة التحليل الفني شبه معدومة وفي النهاية فإن الأسعار لا تعكس قيمتها الحقيقية لجميع المتعاملين في السوق وتختلف باختلاف المعلومات.
القصد من هذه المقدمة المختصرة وهذا الربط هو التركيز على أهمية المعلومات في الأسواق المالية على العموم، وكذلك إلقاء الضوء على تبعات الاختلاف في مستوى العائد القائم على المعلومات في جميع أسواق الأسهم العالمية. ونحن كسوق ناشئ فإن مستوى الأهمية لمثل هذا الطرح يكون مضاعفا واليوم فإننا نرى مدى تأثير المعلومات على السوق المحلي بشكل جلي ولذلك كان من أهداف هيئة سوق المال المعلنة إبان تأسيسها هو رفع مستوى الإفصاح والشفافية في سوق الأسهم, ولكن الطرح الآن هو عن مدى اتساع رقعة هذا التأثير وعما نراه اليوم من أخبار هنا وهناك أصبحنا لا نعلم الصادق منها من الكاذب وأصبحت مصادر المعلومات أو ما يسمى مجازا بالأخبار مشكوكا فيها ومعلوماتها غير موثوقة. وتغيرت الحال وأصبحت مصداقية المعلومات أهم من الحصول عليها. والدور الكبير اليوم في رفع مستوى الشفافية يبدأ من الهيئة نفسها مرورا بمجالس إدارات الشركات إلى البنوك إلى جميع ما يتعلق بالمعلومات في سوق الأسهم, بمعنى أن يكون هناك حزم أكبر من قبل مشرع السوق في سبيل المحافظة على مستوى عال من الشفافية. ولكم أن تتخيلوا حجم الأرباح التي يمكن أن يجنيها شخص ما في مكان ما, ليس لأنه محلل مالي رائع أو لأنه محترف سوق أسهم, لا فقط لمجرد أنه يملك معلومة قبل غيره أو أنه يملك معلومة تختلف عما يملكه غيره. وعلى الجانب الآخر لكم أن تتخيلوا حجم الخسائر التي يمكن أن يتكبدها مستثمر محترف إذا كانت المعلومة التي لديه غير صحيحة أو ناقصة.
الكفاءة الكاملة للأسواق هو أمر صعب في واقع اليوم ولكن مستقبل السوق سيحتاج إلى وقفه حازمة أمام مستوى المعلومات ومصداقيتها وآليات نشرها وجميع ما يتعلق بها وبذلك فقط نضمن مستوى أعلى للعدالة بين المستثمرين.
تعليقات الزوار
27/04/1427هـ ساعة 1:36 مساءً (السعودية)
مقالك ياخي في قلب السوق وتصنيفك للاسواق الى ثلاثه سوق قوي ومتوسط وضعيف
حقيقة للاسف سوقنا ضعيف لا يعتمد على التحليل ولا على السعر الحقيقى العادل
سوقنا للاسف سوق الاشاعات والتطبيل لسهم وتسريب للمعلومات
العدالة في الشفافية للجميع مطلب للوصول لسوقنا نحو العالمية
سوقنا سوق ( الكاش) اي السيولة النقدية سوق بث الاشاعات بغرض الربحية وهذا نجش وتدليس ولا يخدم الاستثمار العالمي وعمليات شراء وبيع وهمية واسعار العمولات ليس سعر عالمي عادل