المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنك بروة يتحرى التوقيت المناسب لإدراج أسهمه بالبور



سلوى حسن
31-10-2011, 08:29 AM
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1320036038.jpg

افتتاح 3 فروع جديدة في السد والريان والخليج الغربي

بنك بروة يتحرى التوقيت المناسب لإدراج أسهمه بالبورصة
2011-10-31

قال بنك بروة، أمس، إنه يتحرى اختيار الوقت الملائم لإدراج أسهمه في البورصة فيما يحث خطاه لاستكمال متطلبات هيئة قطر للأسواق المالية بهذا الشأن.
وأكد ستيف تروب، الرئيس التنفيذي للبنك، عدم وجود توقيت محدد للإدراج في البورصة التي لم تشهد أية إدراجات منذ نحو عام ونصف العام.

شهدت البورصة عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية إدراج أسهم «مزايا قطر» و «قطر وعمان»، فيما تحولت شركات من طابع عائلي لمساهمة عامة مع تخلي الملاك الرئيسيين عن جزء من حصتهم لصالح العامة.
وفيما أقر تروب بوجود ارتباط موضوعي بين تأخر إدراج البنك التابع لمجموعة بروة وتلك التطورات المتصلة بالاقتصاد العالمي، قال للصحافيين في هذا الصدد «الأزمات الاقتصادية العالمية لها تأثيرات مؤكدة على الواقع الإقليمي، بيد أن الاقتصاد القطري يعطي نتائج جيدة وليس متأثرا بشكل مباشر بالوضع في منطقة اليورو، وبالتالي فإننا لسنا متأثرين بأي عوامل خارجية».
ويتوقع نمو الاقتصاد القطري بنحو %18.7 خلال العام الحالي، فيما يقول صندوق النقد الدولي إن دول أوروبية باتت فريسة الركود.
وأكد الرئيس التنفيذي لبنك بروة أنه لا أحد بمعزل عن العوامل الخارجية والأزمات التي يمر بها الاقتصاد العالمي التي أصبح لها تأثير واضح في مجريات الأمور بالبورصات العالمية وأسواق المنطقة.
بيد أنه شدد في الوقت ذاته على عدم إمكانية الربط بين أزمة منطقة اليورو وتأخر أدارج أسهم البنك في البورصة.
وكان بنك بروة قد أعلن في وقت لاحق من هذا العام أن عملية إدراجه في بورصة قطر سوف تكون خلال هذا العام وأنها لن تتأخر حتى العام المقبل.

تفاعل
في غضون ذلك أعلن بنك بروة في مؤتمر صحافي صباح أمس عن افتتاحه ثلاثة فروع جديدة في مناطق السد، والريان، والخليج الغربي، بهدف تلبية احتياجات قاعدة عملائه المتزايدة، معززاً بذلك وجوده في القطاع المصرفي في دولة قطر.
وقال البنك إن هذه الخطوة جاءت كجزء من استراتيجية البنك لبناء العلاقات مع العملاء من خلال تأمين أعلى جودة من الخدمات والمنتجات الرائدة، مضيفا أن الفروع الثلاثة تحتل مواقع استراتيجية في الدوحة وتوفر الراحة وسهولة وصول العملاء إلى الفروع، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن افتتاح فرع جديد متخصص في وقت لاحق من هذا العام لخدمة عملاء خدمات برستيج المصرفية لبنك بروة.
وقال ستيف تروب في هذا الصدد: «افتتاح ثلاثة فروع جديدة في قطر يأتي بعدما شهدنا تزايداً في الطلب على الخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ونحن نرى في هذه الفروع الجديدة تعبيرا جديدا عن التزامنا بتلبية احتياجات عملائنا من خلال تقديم الخدمات المصرفية الشخصية والمبتكرة والخاصة بكل عميل».
وأشار إلى أن توزيع هذه الفروع الثلاثة يأتي بشكل يغطي المواقع الحيوية المهمة من مدينة الدوحة ويمكننا من تقديم أفضل الخدمات المصرفية بشكل مريح وميسَّر لعملائنا حيث تتوزع الفروع على مناطق السد والريان وفي أبراج الفردان في منطقة الخليج الغربي.
وأكد أن بنك بروة سوف يمضي قدماً في توسعة شبكة فروعه بشكل مدروس واستراتيجي بهدف تعزيز موقع البنك الرائد وقدرته على تقديم حلول مصرفية مبتكرة ومتقدّمة لعملائه في قطر، مشددا على أن مستقبل البنك يبدو مشرقاً وواعداً مع الاهتمام والوعي المتزايد من قبل الشركات والأفراد بأهمية المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ومقاربتها الأخلاقية والراسخة للحلول التمويلية.
وقال إن المتابع لنشاطات بنك بروة يلحظ النمو الكبير الذي يشهده البنك في جميع قطاعات الأعمال، معربا عن فخره بالتقدم والنمو الذي يعيشه البنك.

مونديال 2022
وحول التوجه لإقراض مشاريع مونديال 2022 قال ستيف تروب إن بنك بروة يعد أحد المصارف التي تركز على الخدمات المصرفية للشركات، حيث يعمل منذ بداية العام على بناء وحدة الخدمات المصرفية للشركات بهدف تلبية الحاجات المتزايدة للخدمات للقطاع العام والقطاع الخاص في قطر، لافتا إلى أن الجمعية العمومية للشركات التي عقدت مؤخرا زادت رأس المال وهو إجراء تم اتخاذه لتلبية احتياجات التمويل للشركات العاملة في قطر.
وحول نية بنك بروة لشراء أي فروع إسلامية للبنوك التجارية العاملة في قطر خاصة بعدما أعلن مؤخرا عن شرائه الفرع الإسلامي التابع لبنك قطر الدولي وما إذا كانت هناك أي عقبات في ذلك قال ستيف تروب إنه لا يوجد أي عقبات من قبل مصرف قطر المركزي تمنع بنك بروة من اتخاذ نفس الخطوة والتوجه إلى شراء أي أفرع إسلامية خلال المرحلة المقبلة، ولكن تبقى في النهاية موافقة مصرف قطر المركزي من الأمور المطلوبة لإتمام عملية شراء أي فرع إسلامي.

النشاط الإسلامي والتوسع الخارجي
وأوضح أن الجدول الزمني لإغلاق الفروع الإسلامية للبنوك التقليدية سيكون بنهاية العام الحالي وبالتالي فإن هذه الفترة ربما تشهد عقد صفقات مماثلة في قطاع الصيرفة الإسلامية، لافتا إلى أن هناك العديد من البنوك التجارية التي لديها فروع إسلامية ولم تعلن عن إغلاقها حتى الآن وبالتالي فإن هذا يعد محل تساؤل حول مصير تلك الفروع.
وفيما يتعلق بوجود خطط لدى البنك في التوسع خارج دولة قطر خلال الفترة المقبلة أكد ستيف تروب أن البنك ليس لديه أي نية للتوسع خارج دولة قطر في الوقت الراهن ولديه تركيز كبير على التوسع في السوق المحلية وابتكار مزيد من المنتجات الجديدة التي تدعم السوق وتجذب العملاء.

دور مهم
من جانبه قال أحمد السليطي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد بالوكالة في بنك بروة، إن شبكة الفروع ما تزال عاملاً مهماً في مجال الخدمات المصرفية للأفراد وهي بغاية الأهمية لاستراتيجياتنا في بنك بروة، مضيفا أن افتتاح فروعنا الجديدة في السد والريان والخليج الغربي يأتي ليؤكد التزامنا بتطوير قطاع الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في قطر وتقديم خدمات مصرفية على أعلى مستوى من خلال شبكة فروعنا المدروسة بعناية».
وأكد أن كلا من هذه الفروع الجديدة يقدم جميع الخدمات المصرفية للأفراد حيث يمكن للعملاء فتح الحسابات الجارية وحسابات التوفير والحصول على الاستشارة المالية من فريق عملنا المؤهل والمتخصص، مشيراً إلى أنه بالإضافة لخدمات الأفراد يحتوي كل فرع من هذه الفروع على مكتب مخصص لخدمة عملائنا من الشركات، وذلك حرصاً منا على راحة العملاء وتوفير وقتهم فبدلاً من الذهاب إلى الفرع الرئيسي يمكن لعملاء الخدمات المصرفية للشركات اختيار الفرع الأقرب إليهم.
وقال إننا نهدف من خلال هذه الفروع الجديدة إلى إغناء تجربة العملاء معنا بحيث تتكامل القنوات المتنوعة من الخدمات المصرفية الإلكترونية إلى الهاتف المصرفي وشبكة أجهزة الصراف الآلي لتمنح كلاً من عملائنا حلولاً شخصية تلائم احتياجاتهم المالية المتنوعة.
وزاد: «هدفنا الرئيسي هو بناء علاقات قوية ومثمرة مع عملائنا لأننا ندرك أن العمل المصرفي يتعدى اهتمامنا بالتعاملات المالية للعملاء إلى اهتمامنا بمساعدتهم على بناء مستقبل أفضل، وهذه الثقة من عملائنا هي موضع تقدير كبير منّا مما يدفعنا لنعمل جاهدين دوماً كي نحافظ عليها وننميها».