كازانوفا
31-10-2011, 10:10 AM
..الشيخ الضال..
أحيانآ... يعرف المرء الحق ويرغب في اتباعه..
لكنه يغري بمتع الدنيا.. فيظل علي معصيته.. نعم يغري اما بوظيفة او مال او جاه او صدقة فيترك استقامته علي الدين بسببها.. ويؤثر الحياة الدنيا..
والاخرة خير وابفي.. الاعشي بن قيس..
كان شيخآ كبيرآ شاعرآ... خرج من اليمامة.. من نجد.. يريد النبي عليه الصلاة والسلام.. راغبآ في الدخول في الاسلام..
مضي علي راحلته.. مشتاقآ للقاء رسول الله صلي الله عليه وسلم.. بل يسير وهو يردد في مدح النبي صلي الله عليه وسلم قائلآ:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا**وبت كما بات السليم مسهدا
الا أيهذا السائلي أين يممت**فان لها في اهل يثرب موعدا
نبي يري ما لا ترون وذكره**أغار لعمري في البلاد وأنجدا
اذ انت لم ترحل بزاد من التقي** ولا قيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت علي ان لا تكون كمثله**فترصد للأمر الذي كان أرصدا
وما زال يقطع الفيافي والقفار..
يحمله الشوق والغرام...الي
النبي صلي الله عليه..
راغبآ في الاسلام.. ونبذ عبادة
الاصنام...
فلما كان قريبا من المدينة.. اعترضه بعض
المشركين فسألوه عن امره؟
فأخبرهم انه جاء يريد لقاء
رسول الله صلي الله عليه وسلم ليسلم..
فخافوا ان يسلم هذا
الشاعر.. فيقوي شأن النبي
صلي الله عليه وسلم.. فشاعر واحد وهو
حسان بن ثابت قد فعل بهم
الافاعيل.. فكيف لو أسلم شاعر العرب الاعشي بن قيس ...
فقالوا له: يا أعشي دينك ودين آبائك خير لك..
قال: بل دينه خير وأقوم..
فنظر بعضهم الي بعض وجعلوا يتشاورون.. كيف يصدونه عن الدين..
فقالوا له: يا أعمي.. انه يحرم الزنا ... فقال: انا شيخ كبير.. ومالي في النساء حاجة..
فقالوا: انه يحرم الخمر..
فقال: انها مذهبة للعقل.. مذلة للرجل.. ولا حاجة لي بها...
فلما رأوا انه عازم علي الاسلام..
قالوا: نعطيك مائة بعير وترجع الي اهلك وتترك الاسلام..
فجعل يفكر في المال.. فاذا هو ثروة عظيمة.. قتغلب الشيطان علي عقله..
والتفت اليهم وقال: اما المال .. فنعم..
فجمعوا له مائة بعير.. فاخذها.. وارتد علي عقبيه.. وكرر راجعآ الي قومه بكفره..
واستاق الابل امامه... فرحآ بها مستبشرآ.. يري انه قد اجتمع له الشعر مع الجاه والغني..لكنه نسي ان الله له بالمرصاد..
كيف يعصي الله لاجل دنيا.. والله عنده خزائن السموات والارض..
فلما كاد يبلغ دياره... سقط من علي ناقته فانكسرت رقبته ومات خسر الدنيا
والاخرة ذلك هو الخسران المبين...
أحيانآ... يعرف المرء الحق ويرغب في اتباعه..
لكنه يغري بمتع الدنيا.. فيظل علي معصيته.. نعم يغري اما بوظيفة او مال او جاه او صدقة فيترك استقامته علي الدين بسببها.. ويؤثر الحياة الدنيا..
والاخرة خير وابفي.. الاعشي بن قيس..
كان شيخآ كبيرآ شاعرآ... خرج من اليمامة.. من نجد.. يريد النبي عليه الصلاة والسلام.. راغبآ في الدخول في الاسلام..
مضي علي راحلته.. مشتاقآ للقاء رسول الله صلي الله عليه وسلم.. بل يسير وهو يردد في مدح النبي صلي الله عليه وسلم قائلآ:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا**وبت كما بات السليم مسهدا
الا أيهذا السائلي أين يممت**فان لها في اهل يثرب موعدا
نبي يري ما لا ترون وذكره**أغار لعمري في البلاد وأنجدا
اذ انت لم ترحل بزاد من التقي** ولا قيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت علي ان لا تكون كمثله**فترصد للأمر الذي كان أرصدا
وما زال يقطع الفيافي والقفار..
يحمله الشوق والغرام...الي
النبي صلي الله عليه..
راغبآ في الاسلام.. ونبذ عبادة
الاصنام...
فلما كان قريبا من المدينة.. اعترضه بعض
المشركين فسألوه عن امره؟
فأخبرهم انه جاء يريد لقاء
رسول الله صلي الله عليه وسلم ليسلم..
فخافوا ان يسلم هذا
الشاعر.. فيقوي شأن النبي
صلي الله عليه وسلم.. فشاعر واحد وهو
حسان بن ثابت قد فعل بهم
الافاعيل.. فكيف لو أسلم شاعر العرب الاعشي بن قيس ...
فقالوا له: يا أعشي دينك ودين آبائك خير لك..
قال: بل دينه خير وأقوم..
فنظر بعضهم الي بعض وجعلوا يتشاورون.. كيف يصدونه عن الدين..
فقالوا له: يا أعمي.. انه يحرم الزنا ... فقال: انا شيخ كبير.. ومالي في النساء حاجة..
فقالوا: انه يحرم الخمر..
فقال: انها مذهبة للعقل.. مذلة للرجل.. ولا حاجة لي بها...
فلما رأوا انه عازم علي الاسلام..
قالوا: نعطيك مائة بعير وترجع الي اهلك وتترك الاسلام..
فجعل يفكر في المال.. فاذا هو ثروة عظيمة.. قتغلب الشيطان علي عقله..
والتفت اليهم وقال: اما المال .. فنعم..
فجمعوا له مائة بعير.. فاخذها.. وارتد علي عقبيه.. وكرر راجعآ الي قومه بكفره..
واستاق الابل امامه... فرحآ بها مستبشرآ.. يري انه قد اجتمع له الشعر مع الجاه والغني..لكنه نسي ان الله له بالمرصاد..
كيف يعصي الله لاجل دنيا.. والله عنده خزائن السموات والارض..
فلما كاد يبلغ دياره... سقط من علي ناقته فانكسرت رقبته ومات خسر الدنيا
والاخرة ذلك هو الخسران المبين...