سلوى حسن
01-11-2011, 08:40 AM
المهندي: المشروع ذو أهمية استراتيجية للتنمية المستدامة طويلة الأمد
«برزان» سينتج 1.4 مليار قدم مكعبة من مبيعات الغاز يومياً
الدوحة - العرب - قنا | 2011-11-01
يتفضل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد، بوضع حجر الأساس لمشروع برزان للغاز صباح اليوم في حفل تاريخي.
ويحضر الحفل سعادة الدكتور محمد صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لقطر للبترول، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء.
كما يحضر الحفل السيد أندرو سويجر، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة إكسون موبيل وعدد من كبار المسؤولين في الدولة ومن قطر للبترول و «راس غاز» و «إكسون موبيل»، وغيرهم.
يعتبر هذا المشروع، والذي هو نتاج شراكة بين قطر للبترول وإكسون موبيل، مشروعاً ذا أهمية خاصة لدولة قطر، حيث سيتم استخدام الغاز المنتج لتوفير الغاز للسوق المحلية لتلبية حاجة البلاد المتزايدة من الغاز الطبيعي النظيف.
الجدير بالذكر أن قطر للبترول وإكسون موبيل قد وقعتا في أوائل هذا العام اتفاقية المشروع المشترك لمشروع برزان للغاز. وسوف يقام مصنع المعالجة لمشروع برزان للغاز في مدينة «راس لفان» الصناعية، حيث سيتم تشغيله من قبل شركة راس غاز المحدودة. وسيقوم المشروع بإنتاج ومعالجة الغاز من حقل الشمال القطري لتزويد محطات الكهرباء وتحلية المياه بالغاز والصناعات البتروكيماوية القطرية بالإيثان. كما سيتم بيع المواد الهيدروكربونية السائلة في الأسواق المحلية والدولية. ومن المتوقع أن ينتج المشروع 1.4 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز، ومن المقرر أن يبدأ تدفق الغاز في أواخر العام 2014.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور السادة: «يمثل مشروع برزان للغاز فصلاً جديداً في الشراكة بين قطر للبترول وإكسون موبيل، وسوف يكون مورداً رئيساً للطاقة المحلية بما يسهم في تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في دولة قطر، وبشكل يواكب سياسة التطوير المحلية».
وقال أندرو سويجر نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة إكسون موبيل: «تفخر إكسون موبيل بعلاقتها الطويلة والناجحة مع كل من دولة قطر وشعبها وقطر للبترول. وسوف يعمل مشروع برزان على النهوض بالتنمية الاقتصادية في قطر من خلال تزويدها بالغاز لتلبية متطلبات احتياجاتها الوطنية الخاصة ونحن فخورون لنكون جزءاً من هذا الإنجاز».
قال المهندس حمد راشد المهندي المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة «راس غاز» إن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة سترتفع إلى 11 مليار قدم مكعبة قياسي يومياً (من الغاز الطبيعي المسال والغاز المخصص للبيع عبر خطوط الأنابيب)، عند تشغيل خطي إنتاج مشروع برزان للغاز، المتوقع إطلاق أولهما في 2014 والثاني في العام 2015.
وأضاف المهندس المهندي في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن مشروع برزان للغاز الذي يقام اليوم الثلاثاء احتفال وضع حجر أساسه ، يمثل أهمية استراتيجية للتنمية المستدامة طويلة الأمد بدولة قطر، حيث سيتم عن طريقه إنتاج الغاز من موارد قطر الطبيعية في حقل الشمال لاستخدامه في دعم مستقبل الدولة.
وأشار إلى أن المشروع سوف يلعب دوراً حيوياً في المساعدة على تعزيز نمو التنمية الصناعية والبشرية في الدولة، ونجاح مشاريعها المستقبلية، كما سيشكل مصدراً موثوقاً طويل الأمد للطاقة في قطر، مما ينعكس بشكل إيجابي على المواطنين.
ولفت المدير المهندي إلى أن مشروع برزان للغاز سينتج حوالي 1.4 مليار قدم مكعبة من مبيعات الغاز يومياً، ما يوفر الطاقة اللازمة بشكل دائم وآمن ومستدام لدولة قطر وللمشاريع الصناعية بها، كما سيؤدي إلى تصدير منتجات المكثفات والبترول المسال إلى السوق العالمية.
وأكد أن مشروع «برزان» الذي تبلغ تكلفته نحو 8.6 مليار دولار أميركي يعد واحداً من أكثر المشاريع الهندسية ابتكارا في دولة قطر، حيث سيوفر الطاقة الكافية لمحطات توليد الطاقة وتحلية المياه في الدولة للوفاء بالطلب المتزايد بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، ودعما وتعزيزا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأعرب عن سعادة «راس غاز» بالثقة التي أولاها سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، لإدارة هذا المشروع وتشغيله مع شركائها، قطر للبترول وإكسون موبيل.
وأوضح أن تلك الثقة ترجع إلى ما تملكه «راس غاز» من سجل متميز في مجال تخطيط مشاريع الغاز الكبرى وتنفيذها بنجاح وفي حدود البرامج الزمنية المحددة والميزانيات المعتمدة.
عوائد
ونوه المهندس المهندي بالدور الذي سيضطلع به المشروع والعوائد الكبيرة له على الاقتصاد الوطني والشركاء، مبيناً أن «راس غاز» تمتلك المهارات والتقنيات والموارد لتنفيذ المشروع طبقاً لأعلى معايير السلامة والمقاييس البيئية، وبمستوى عال من الفاعلية والتكلفة والأمان بما يحقق أفضل قيمة للمساهمين.
وشدد المهندي على أن سلامة العاملين بالمشروع لها الأولوية القصوى لدى «راس غاز»، خاصة أن «برزان» سيعمل به أكثر من 20 ألف شخص من مختلف مناطق العالم، مؤكداً أن سجل الشركة في مجال السلامة يضمن إنجاز المشروع دون حدوث أي إصابات وحوادث مضيعة للوقت.
وأشار إلى أن شركة «راس غاز» نفذت دراسة اقتصادية وبيئية واجتماعية لمعرفة التأثيرات المحتملة للمشروع وتعتزم استخدام تقنيات متطورة في إنشاء وتركيب خطوط الأنابيب والمنصات البحرية، مما يساعد على الحد من تأثيره على الحياة البحرية، إضافة إلى ما ستطبقه في تنفيذ المشروع من تكنولوجيا مناسبة وتصميم هندسي سليم واستفادة من خبرات «راس غاز» في مشاريعها السابقة ذات الموثوقية والأمان للوفاء باحتياجات العملاء.
تقطير الوظائف
ولفت إلى أن الشركة تقوم باتخاذ خطوات عملية لتطوير موظفيها خصوصا من الكوادر القطرية عبر منحهم الفرص وتقديم المساعدة اللازمة لصقل مهاراتهم بغية تحقيق أهدافهم المهنية الطموحة، موضحاً أن أهم ما يميز مشروع «برزان» على وجه التحديد أنه يستوعب أكبر عدد من القوى العاملة القطرية مقارنة بجميع مشاريع الشركة السابقة.
وأوضح أن «راس غاز» تقدم لأول مرة برنامجاً تطويرياً فريداً للكوادر القطرية يركز على المرافق البحرية، حيث يوجد عدد من المشاركين الذين يعملون مع مقاولي الأعمال الهندسية والتوريدات والإنشاءات، مع التركيز على التدريب العملي المباشر بمواقع المشروع.
وأضاف أن مشاريع برزان البحرية منها والبرية تنفذ برنامجا للتطوير المهني لمدة خمسة أشهر ويضم 31 مهندسا قطريا من الجنسين، من شأنه توفير تدريب نظري وآخر عملي مباشر بمواقع المشروع عبر العمل مع فرقه التابعة لكل من شركتي «جيه جي سي» و «هيونداي للصناعات الثقيلة».
وبين أن 8 من المهندسين من أصحاب الخبرة هم في الوقت الراهن ضمن فريق إدارة مشروع برزان للغاز، ويعملون بصورة يومية على عمليات التسليم به مع مستشاريهم لتحقيق الاستفادة القصوى من عمليات التدريب العملي المباشر بمواقع المشروع، موضحا أن القطريين العاملين بالشركات الهندسية الأخرى كالشركات البحرية وشركات التوريد إضافة إلى شركات الشحن يسهمون جميعاً في هذا المشروع الكبير.
شركات محلية
وفيما يتعلق بوجود شركات محلية تساهم في إنشاء مشروع برزان للغاز وتطويره، أفاد المدير العام والرئيس التنفيذي لـ «راس غاز» أنه بعد مراجعة شاملة للعطاءات المقدمة خلال المناقصة الخاصة بالمشروع تبين أن أفضل خمسة عروض تنافسية لعقود الباطن الخاصة بأعمال الإنشاء في برزان كانت مقدمة من شركات قطرية، ومن ثم أسند لها هذا النطاق من العمل في الربع الثالث من عام 2011.
وأعرب المهندس المهندي عن سعادته بتقدم شركات قطرية بعطاءات لعقود الإنشاء الخاصة بنطاق العمل لمشروع «برزان» للغاز، مضيفاً أن الشركة شجعت مقاولي الأعمال الهندسية والتوريدات والإنشاءات على الاستمرار في دعم الشركات القطرية مع التأكد من كفاءتها وقيامها بتقديم عطاءات ناجحة وتنافسية أمام الشركات العالمية الأخرى.
وتابع أنه في هذا السياق قامت «راس غاز» في الوقت نفسه بتشجيع الموظفين القطريين، سواء الجدد منهم أو ذوو الخبرة، على المشاركة في المشروع كمبادرة استراتيجية لتطوير الكوادر القطرية، موضحاً أن ذلك عاد بنتائج باهرة نظراً للاستجابة الكبيرة من الشباب القطري والدعم المتميز من جانب «راس غاز» والقوى العاملة لدى مقاوليها في تنفيذ برنامجها التطويري.
فيلم وثائقي
وأشار إلى أن «راس غاز» أعدت فيلما وثائقيا خاصا حول مشروع برزان للغاز يحمل اسم (الطاقة لقطر)، يتناول التسلسل الزمني لتطورات المشروع، وكيفية ارتباطه بالتراث القطري والأهمية التي يمثلها للمواطن القطري.
يذكر أن مشروع «برزان» سيقام في مدينة «راس لفان» الصناعية، وسيتم تشغيله من قبل شركة «راس غاز المحدودة» من أجل توريد وبيع الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات الأخرى في دولة قطر، بالإضافة لتوريد مادة «الإيثان» إلى مصانع البتروكيماويات القطرية والمنتجات الهيدروكربونية السائلة المصاحبة للأسواق المحلية والعالمية.
ويتوقع أن يتيح بدء الإنتاج من مشروع «برزان» لقطر تحقيق هدف يتمثل في إنتاج 23 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا من حقل الشمال، وهو ما يعادل إنتاج 4.2 مليون برميل من النفط المكافئ يوميا من هذا الحقل وحده، وأكثر من 5 ملايين برميل من النفط المكافئ عند إضافة إنتاج النفط الخام، مما يجعل قطر واحدة من أكبر المصدرين للنفط والغاز في العالم.
وسيلعب مشروع «برزان»، الذي تعود بدايات التفكير فيه إلى عام 2005، دورا مهما في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة قطر، ويمثل في الوقت نفسه شراكة بين قطر للبترول، التي تملك حصة بنسبة %93، وشركة «إكسون موبيل برزان» المحدودة (التابعة لمؤسسة إكسون موبيل الأميركية) التي تملك الحصة الباقية، حيث وقعتا عدداً من الاتفاقيات المشتركة تتعلق بالتطوير والشروط المالية لمشروع برزان للغاز في دولة قطر.
ولإدارة هذا المشروع تم إنشاء شركة «برزان» للغاز لإقامة مشروع غاز ضخم على أساس الإنتاج من حقل الشمال لتوريد الغاز في المقام الأول إلى السوق المحلية، ولكي يلعب دوراً حاسماً واستراتيجياً في الحفاظ على معدل نمو مرتفع للاقتصاد القطري.
«برزان» سينتج 1.4 مليار قدم مكعبة من مبيعات الغاز يومياً
الدوحة - العرب - قنا | 2011-11-01
يتفضل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد، بوضع حجر الأساس لمشروع برزان للغاز صباح اليوم في حفل تاريخي.
ويحضر الحفل سعادة الدكتور محمد صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لقطر للبترول، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء.
كما يحضر الحفل السيد أندرو سويجر، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة إكسون موبيل وعدد من كبار المسؤولين في الدولة ومن قطر للبترول و «راس غاز» و «إكسون موبيل»، وغيرهم.
يعتبر هذا المشروع، والذي هو نتاج شراكة بين قطر للبترول وإكسون موبيل، مشروعاً ذا أهمية خاصة لدولة قطر، حيث سيتم استخدام الغاز المنتج لتوفير الغاز للسوق المحلية لتلبية حاجة البلاد المتزايدة من الغاز الطبيعي النظيف.
الجدير بالذكر أن قطر للبترول وإكسون موبيل قد وقعتا في أوائل هذا العام اتفاقية المشروع المشترك لمشروع برزان للغاز. وسوف يقام مصنع المعالجة لمشروع برزان للغاز في مدينة «راس لفان» الصناعية، حيث سيتم تشغيله من قبل شركة راس غاز المحدودة. وسيقوم المشروع بإنتاج ومعالجة الغاز من حقل الشمال القطري لتزويد محطات الكهرباء وتحلية المياه بالغاز والصناعات البتروكيماوية القطرية بالإيثان. كما سيتم بيع المواد الهيدروكربونية السائلة في الأسواق المحلية والدولية. ومن المتوقع أن ينتج المشروع 1.4 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز، ومن المقرر أن يبدأ تدفق الغاز في أواخر العام 2014.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور السادة: «يمثل مشروع برزان للغاز فصلاً جديداً في الشراكة بين قطر للبترول وإكسون موبيل، وسوف يكون مورداً رئيساً للطاقة المحلية بما يسهم في تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في دولة قطر، وبشكل يواكب سياسة التطوير المحلية».
وقال أندرو سويجر نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة إكسون موبيل: «تفخر إكسون موبيل بعلاقتها الطويلة والناجحة مع كل من دولة قطر وشعبها وقطر للبترول. وسوف يعمل مشروع برزان على النهوض بالتنمية الاقتصادية في قطر من خلال تزويدها بالغاز لتلبية متطلبات احتياجاتها الوطنية الخاصة ونحن فخورون لنكون جزءاً من هذا الإنجاز».
قال المهندس حمد راشد المهندي المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة «راس غاز» إن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة سترتفع إلى 11 مليار قدم مكعبة قياسي يومياً (من الغاز الطبيعي المسال والغاز المخصص للبيع عبر خطوط الأنابيب)، عند تشغيل خطي إنتاج مشروع برزان للغاز، المتوقع إطلاق أولهما في 2014 والثاني في العام 2015.
وأضاف المهندس المهندي في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن مشروع برزان للغاز الذي يقام اليوم الثلاثاء احتفال وضع حجر أساسه ، يمثل أهمية استراتيجية للتنمية المستدامة طويلة الأمد بدولة قطر، حيث سيتم عن طريقه إنتاج الغاز من موارد قطر الطبيعية في حقل الشمال لاستخدامه في دعم مستقبل الدولة.
وأشار إلى أن المشروع سوف يلعب دوراً حيوياً في المساعدة على تعزيز نمو التنمية الصناعية والبشرية في الدولة، ونجاح مشاريعها المستقبلية، كما سيشكل مصدراً موثوقاً طويل الأمد للطاقة في قطر، مما ينعكس بشكل إيجابي على المواطنين.
ولفت المدير المهندي إلى أن مشروع برزان للغاز سينتج حوالي 1.4 مليار قدم مكعبة من مبيعات الغاز يومياً، ما يوفر الطاقة اللازمة بشكل دائم وآمن ومستدام لدولة قطر وللمشاريع الصناعية بها، كما سيؤدي إلى تصدير منتجات المكثفات والبترول المسال إلى السوق العالمية.
وأكد أن مشروع «برزان» الذي تبلغ تكلفته نحو 8.6 مليار دولار أميركي يعد واحداً من أكثر المشاريع الهندسية ابتكارا في دولة قطر، حيث سيوفر الطاقة الكافية لمحطات توليد الطاقة وتحلية المياه في الدولة للوفاء بالطلب المتزايد بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، ودعما وتعزيزا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأعرب عن سعادة «راس غاز» بالثقة التي أولاها سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، لإدارة هذا المشروع وتشغيله مع شركائها، قطر للبترول وإكسون موبيل.
وأوضح أن تلك الثقة ترجع إلى ما تملكه «راس غاز» من سجل متميز في مجال تخطيط مشاريع الغاز الكبرى وتنفيذها بنجاح وفي حدود البرامج الزمنية المحددة والميزانيات المعتمدة.
عوائد
ونوه المهندس المهندي بالدور الذي سيضطلع به المشروع والعوائد الكبيرة له على الاقتصاد الوطني والشركاء، مبيناً أن «راس غاز» تمتلك المهارات والتقنيات والموارد لتنفيذ المشروع طبقاً لأعلى معايير السلامة والمقاييس البيئية، وبمستوى عال من الفاعلية والتكلفة والأمان بما يحقق أفضل قيمة للمساهمين.
وشدد المهندي على أن سلامة العاملين بالمشروع لها الأولوية القصوى لدى «راس غاز»، خاصة أن «برزان» سيعمل به أكثر من 20 ألف شخص من مختلف مناطق العالم، مؤكداً أن سجل الشركة في مجال السلامة يضمن إنجاز المشروع دون حدوث أي إصابات وحوادث مضيعة للوقت.
وأشار إلى أن شركة «راس غاز» نفذت دراسة اقتصادية وبيئية واجتماعية لمعرفة التأثيرات المحتملة للمشروع وتعتزم استخدام تقنيات متطورة في إنشاء وتركيب خطوط الأنابيب والمنصات البحرية، مما يساعد على الحد من تأثيره على الحياة البحرية، إضافة إلى ما ستطبقه في تنفيذ المشروع من تكنولوجيا مناسبة وتصميم هندسي سليم واستفادة من خبرات «راس غاز» في مشاريعها السابقة ذات الموثوقية والأمان للوفاء باحتياجات العملاء.
تقطير الوظائف
ولفت إلى أن الشركة تقوم باتخاذ خطوات عملية لتطوير موظفيها خصوصا من الكوادر القطرية عبر منحهم الفرص وتقديم المساعدة اللازمة لصقل مهاراتهم بغية تحقيق أهدافهم المهنية الطموحة، موضحاً أن أهم ما يميز مشروع «برزان» على وجه التحديد أنه يستوعب أكبر عدد من القوى العاملة القطرية مقارنة بجميع مشاريع الشركة السابقة.
وأوضح أن «راس غاز» تقدم لأول مرة برنامجاً تطويرياً فريداً للكوادر القطرية يركز على المرافق البحرية، حيث يوجد عدد من المشاركين الذين يعملون مع مقاولي الأعمال الهندسية والتوريدات والإنشاءات، مع التركيز على التدريب العملي المباشر بمواقع المشروع.
وأضاف أن مشاريع برزان البحرية منها والبرية تنفذ برنامجا للتطوير المهني لمدة خمسة أشهر ويضم 31 مهندسا قطريا من الجنسين، من شأنه توفير تدريب نظري وآخر عملي مباشر بمواقع المشروع عبر العمل مع فرقه التابعة لكل من شركتي «جيه جي سي» و «هيونداي للصناعات الثقيلة».
وبين أن 8 من المهندسين من أصحاب الخبرة هم في الوقت الراهن ضمن فريق إدارة مشروع برزان للغاز، ويعملون بصورة يومية على عمليات التسليم به مع مستشاريهم لتحقيق الاستفادة القصوى من عمليات التدريب العملي المباشر بمواقع المشروع، موضحا أن القطريين العاملين بالشركات الهندسية الأخرى كالشركات البحرية وشركات التوريد إضافة إلى شركات الشحن يسهمون جميعاً في هذا المشروع الكبير.
شركات محلية
وفيما يتعلق بوجود شركات محلية تساهم في إنشاء مشروع برزان للغاز وتطويره، أفاد المدير العام والرئيس التنفيذي لـ «راس غاز» أنه بعد مراجعة شاملة للعطاءات المقدمة خلال المناقصة الخاصة بالمشروع تبين أن أفضل خمسة عروض تنافسية لعقود الباطن الخاصة بأعمال الإنشاء في برزان كانت مقدمة من شركات قطرية، ومن ثم أسند لها هذا النطاق من العمل في الربع الثالث من عام 2011.
وأعرب المهندس المهندي عن سعادته بتقدم شركات قطرية بعطاءات لعقود الإنشاء الخاصة بنطاق العمل لمشروع «برزان» للغاز، مضيفاً أن الشركة شجعت مقاولي الأعمال الهندسية والتوريدات والإنشاءات على الاستمرار في دعم الشركات القطرية مع التأكد من كفاءتها وقيامها بتقديم عطاءات ناجحة وتنافسية أمام الشركات العالمية الأخرى.
وتابع أنه في هذا السياق قامت «راس غاز» في الوقت نفسه بتشجيع الموظفين القطريين، سواء الجدد منهم أو ذوو الخبرة، على المشاركة في المشروع كمبادرة استراتيجية لتطوير الكوادر القطرية، موضحاً أن ذلك عاد بنتائج باهرة نظراً للاستجابة الكبيرة من الشباب القطري والدعم المتميز من جانب «راس غاز» والقوى العاملة لدى مقاوليها في تنفيذ برنامجها التطويري.
فيلم وثائقي
وأشار إلى أن «راس غاز» أعدت فيلما وثائقيا خاصا حول مشروع برزان للغاز يحمل اسم (الطاقة لقطر)، يتناول التسلسل الزمني لتطورات المشروع، وكيفية ارتباطه بالتراث القطري والأهمية التي يمثلها للمواطن القطري.
يذكر أن مشروع «برزان» سيقام في مدينة «راس لفان» الصناعية، وسيتم تشغيله من قبل شركة «راس غاز المحدودة» من أجل توريد وبيع الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات الأخرى في دولة قطر، بالإضافة لتوريد مادة «الإيثان» إلى مصانع البتروكيماويات القطرية والمنتجات الهيدروكربونية السائلة المصاحبة للأسواق المحلية والعالمية.
ويتوقع أن يتيح بدء الإنتاج من مشروع «برزان» لقطر تحقيق هدف يتمثل في إنتاج 23 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا من حقل الشمال، وهو ما يعادل إنتاج 4.2 مليون برميل من النفط المكافئ يوميا من هذا الحقل وحده، وأكثر من 5 ملايين برميل من النفط المكافئ عند إضافة إنتاج النفط الخام، مما يجعل قطر واحدة من أكبر المصدرين للنفط والغاز في العالم.
وسيلعب مشروع «برزان»، الذي تعود بدايات التفكير فيه إلى عام 2005، دورا مهما في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة قطر، ويمثل في الوقت نفسه شراكة بين قطر للبترول، التي تملك حصة بنسبة %93، وشركة «إكسون موبيل برزان» المحدودة (التابعة لمؤسسة إكسون موبيل الأميركية) التي تملك الحصة الباقية، حيث وقعتا عدداً من الاتفاقيات المشتركة تتعلق بالتطوير والشروط المالية لمشروع برزان للغاز في دولة قطر.
ولإدارة هذا المشروع تم إنشاء شركة «برزان» للغاز لإقامة مشروع غاز ضخم على أساس الإنتاج من حقل الشمال لتوريد الغاز في المقام الأول إلى السوق المحلية، ولكي يلعب دوراً حاسماً واستراتيجياً في الحفاظ على معدل نمو مرتفع للاقتصاد القطري.