المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس تحرير جريدة الراية وخطاب سموالامير القائد



رجل مثالي
03-11-2011, 01:09 AM
مقال رئيس التحريرمحاورُ عديدةٌ ومحطّاتٌ مهمّةٌ اشْتمل عليها الخطابُ التاريخيُّ الذي
افتتح به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد
المفدى دور الانعقاد العادي الأربعين لمجلس الشّورى أمس . خطابٌ حدّد
المسارَ بشكل عام وأوضح رؤية الدّولة تحت قيادة سموه الحكيمة نحو خِدمة الوطن وخِدمة المواطن في التّنمية المستدامة وَفْق الرؤية الوطنيّة لدولة قطر.
لقد أكّد سمو الأمير المفدى مرّة أخرى النهج الدِّيمقراطيَّ المُتدرِّجَ الذي تسيرُ عليه الدّولةُ حين قرر إجراء انتخابات مجلس الشورى في النّصف الثّاني من عام ٢٠١٣ ، حرصًا
من سموه على المزيد من المشاركة السّياسيّة للشّعب في اتّخاذ القرار. لم يكنْ القرارُ في حقيقته مفاجِئًا فقد سبقته خطواتٌ هامّةٌ مهّدت له وتمثّلت في إقرار الدّستور الدّائم بعد
استفتاء شعبيّ تاريخيّ شارك القطريّون فيه رجالاً ونساءً، بجانب انتخابات المجلس
البلديّ المركزيّ على مدى الدّورات الأربع الماضية وإصلاحات هيكليّة في أجهزة الدّولة المختلفة، ليأتي مجلس الشورى المنتخب المرتقب -بإذنه تعالى- تتويجًا صادقًا وترجمةً
حقيقيّةً لتوّجه الدّولة الخيِّر نحو إقامة دولة المؤسسات.
ولا شكّ أنّ وجود تنمية حقيقةً، عامل أساسيّ ومهمّ لنجاح أيّ ممارسة ديمقراطيّة، وهو ما أكّد
عليه حضرة صاحب السّمو الأمير المفدى في خطابه، حيث تقف
قطر اليوم على أرضيّة اقتصاديّة صُلبة واقتصاد متين وتنويع في مصادر الدخل، ليصل بنا سموّه بفضل التخطيط السّليم والعمل الممنهج المدروس إلى ما نحن فيه
من رخاء وتنمية، هي بلا شكّ مؤشر نجاح مسبق للاستحقاق الديمقراطيّ
القادم. وأعتقد جازمًا ويعتقد الكثيرون معي أنّ الممارسة الديمقراطيّة
في بلادنا التي ستعززها انتخابات مجلس الشورى والتي بشّر بها سمو
الأمير في خطابه التاريخيّ أمس، ستكون خير ضامن لما يعيشه المواطن القطريّ
من نماء وتقدم، فمناخ الحريّة الذي يتنسّمه الجميع والمقرون بدخل مريح يكملان
بعضهما البعض في الانطلاق بقطر تجاه آفاق مجيدة من التّطور والتّحديث. وكما ذكرت، فإنّ ما تمّ من إنجازات اقتصاديّة وسياسيّة على مختلف الصُعد داخليًّا وخارجيًّا كما
جاء في خطاب سمو الأمير المفدى، لم تتحقق بشكل عشوائيٍّ، بل كان نتيجة تخطيط سليم وتوجيهات سديدة من قيادتنا الرّشيدة .. فنحن أمام لحظة تاريخيّة عندما نقارن
فيها حال قطر عام ١٩٩٥ ، وما نحن عليه اليوم، وبدون شك، فإنّنا موعودون بالكثير الذي لا يمكن تصوّره بحلول عام ٢٠٣٠ ، وبالتّأكيد سنرى في ظلّ عزم وتصميم قيادتنا
وبمؤازرة شعبنا، معجزات تنمويّة هائلة تتجاوز ما هو موجود في رؤية قطر الوطنيّة.
إنّ هذه الإنجازات التي لا يمكن حصرها خلال ال ١٦ عامًا الماضية من
تولي سمو الأمير المفدى مقاليد الحكم في قطر وهي ذخر لحاضرنا ومستقبل أبنائنا،
كانت تحتاج لعشرات السنوات لتكتمل ، لكنّها عزيمة القيادة وتصميمها الذي لا يلين
في الانتقال بقطر وشعب قطر إلى مصافِّ الدّول والشّعوب المتحضّرة، لكنّك يا سموّ الأمير المفدى /حفظك الله ورعاك/ اختصرت الزمن وحققّت المعجزات.
ومن المحطّات المهمّة في خطاب سموّ الأمير الشّامل والجامع، ما جاء فيه من تذكير برفع رواتب الموظفين القطريّين في الدّولة والقطاع العام بنسب عالية كخُطوة
إستراتيجيّة مبدئيّة ذات علاقة بزيادة معدلات النّمو وإنصاف الذين شكوا بحق انخفاض رواتبهم.
وحقيقة لقد وضع سموّ الأمير المفدى أصبعه على الجرح حين نبّه لرؤية المخاطر الناجمة عن
المكافأة الماليّة دون جهد مبذول أو دون تحسُّن في الأداء للموظف القطريّ
ومطالبته /حفظه الله / الوزارات بالتأكيد على ثقافة العمل والإنتاج مقابل خطر انتشار ثقافة
الكسل والاستهلاك. لله درك يا سمو الأمير ، ولنا فيك القدوة الحسنة ، فأداء العمل بإخلاص
من تمام الإيمان وقوام التربية، وفيه تأكيد لقيمة المسؤوليّة التي يجب على كل قطريّ التّحلّي بها والعضّ عليها بالنواجذ. فبالعمل المخلص والمنتج، من كل القطريّين كلّ في موقعه ، نستطيع النهوض أكثر بقطر وتحقيق رؤية وتطلعات قيادتنا الحكيمة التي
تسعى لغرس القيم والمعاني السّامية للعمل المنتج في نفوسنا جميعًا. وأنا على ثقة أن الشّعب القطريّ لن يبخل بالجهد والوقت والفكر في تسخير كلّ ما لديه من قدرات ومواهب
وإمكانات ليكون عند حسن ظنّ قيادته به وحفزها له للعمل ومقابلة وفاء القيادة نحوه عملاً مخلصًا وإنتاجًا وفيرًا وغزيرًا. وصدق صاحب السمو الأمير المفدى عندما شدد على أن سياسة
قطر الخارجيّة هي عنصر من عناصر قوّتها السياسيّة والاقتصاديّة وهي ليست بمعزل عن رؤية القيادة للمستقبل كشعب ودولة. فهذه السّياسة المتوازنة التي تقوم
على مبادئ التّعايش السّلميّ وتعزيز المصالح المشتركة وتنطلق من واقع انتمائنا الخليجيّ
والعربيّ للمشاركة الفاعلة مع المجتمع الدّوليّ في حفظ الأمن والسّلم وتحقيق التّنمية في
كافّة مجالاتها وتسوية النّزاعات بالطّرق السّلميّة وَفْقًا للقانون الدّوليّ، كما قال سموّ الأمير المفدى حفظه الله" أثبتت أنّها سياسة ناجعة وناجحة، أكسبت قطر وكلّ قطريّ
الاحترام وأصبحت نموذجًا مشرفًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين
الدّول صغيرِها وكبيرِها، الشقيقِ منها والصديقِ. ولا بدّ من هذا المنطلق من التّنويه
والإشادة بالأولويّة التي تعطيها سياستنا الخارجيّة لمحيطنا الخليجيّ والعربيّ وفي مقدمة ذلك دعم ومساندة القضيّة الفلسطينيّة العادلة وحقّ الشّعب الفلسطينيّ الشّقيق في
إقامة دولته المستقلّة على ترابه الوطنيّ وَفْق الشّرعيّة الدّوليّة وما نصت عليه قرارات الأمم المتّحدة. ولم يغفل خطاب سموّ الأمير المفدى الشّامل المتغيّرات المتسارعة الكبرى التي تمرّ بها المنطقة وتأكيد سموه على أحقيّة الشّعوب وطموحاتها وتطلُّعاتها في العيش
الكريم، فالحريّة لا تتجزَّأ، والحقوق يجب ألا تنتقص، والعدالة
الاجتماعيّة يجب أن تسود والخيار الأمنيّ ليس هو الحلّ. لقد وعدتَ فأوفيتَ وقلتَ
وصدقتَ، وجاء خطابك يا سموّ الأمير منهاجًا لمرحلة مقبلة .. تشهد فيها البلاد
تحقيق رؤيتها الوطنيّة، الأمْرّ الذي يتعيّن معه على كل قطريّ أن يكون عند مستوى
التّحدّي، فالأمم تنهض بسواعد أبنائها وبإخلاص القيادة ووفائها لمواطنيها، وبتجاوب الشّعب معها والتفافه حولها، لكون ذلك هو الضمانة الحقيقيّة لمستقبل قطر
المشرق والمزدهر بإذنه تعالى، قطر الخير والعدل والسلام والأمن
والأمان. رئيس التحرير
editor@raya.com صالح بن عفصان الكواري
الخطاب التاريخي قرار انتخابات الشورى في 2013 سبقته
خطوات هامة مهدت له زيادة الرواتب تتطلب من الموظفين الاجتهاد
والعمل الدؤوب الانتخابات ترجمة حقيقية للتوجه نحو إقامة دولة المؤسسات الممارسة
الديمقراطية خير ضامن لعيش المواطنين في رخاء تعزيز ثقافة العمل
نتاج .. J وا ضرورة من أجل غدٍ أفضل


جريدة الراية يوم الاربعاء بقلم رئيس التحرير

رجل مثالي
03-11-2011, 04:20 PM
ومن المحطّات المهمّة في خطاب سموّ الأمير الشّامل والجامع، ما جاء فيه من تذكير برفع رواتب الموظفين القطريّين في الدّولة والقطاع العام بنسب عالية كخُطوة
إستراتيجيّة مبدئيّة ذات علاقة بزيادة معدلات النّمو وإنصاف الذين شكوا بحق انخفاض رواتبهم.
وحقيقة لقد وضع سموّ الأمير المفدى أصبعه على الجرح حين نبّه لرؤية المخاطر الناجمة عن
المكافأة الماليّة دون جهد مبذول أو دون تحسُّن في الأداء للموظف القطريّ
ومطالبته /حفظه الله / الوزارات بالتأكيد على ثقافة العمل والإنتاج مقابل خطر انتشار ثقافة
الكسل والاستهلاك. لله درك يا سمو الأمير ، ولنا فيك القدوة الحسنة ، فأداء العمل بإخلاص
من تمام الإيمان وقوام التربية، وفيه تأكيد لقيمة المسؤوليّة التي يجب على كل قطريّ التّحلّي بها والعضّ عليها بالنواجذ. فبالعمل المخلص والمنتج، من كل القطريّين كلّ في موقعه ، نستطيع النهوض أكثر بقطر وتحقيق رؤية وتطلعات قيادتنا الحكيمة التي
تسعى لغرس القيم والمعاني السّامية للعمل المنتج في نفوسنا جميعًا. وأنا على ثقة أن الشّعب القطريّ لن يبخل بالجهد والوقت والفكر في تسخير كلّ ما لديه من قدرات ومواهب
وإمكانات ليكون عند حسن ظنّ قيادته به وحفزها له للعمل ومقابلة وفاء القيادة نحوه عملاً مخلصًا وإنتاجًا