أحمد الكبيسي
03-11-2011, 02:20 PM
لقد ارتاح الإنسان القطري من خطاب صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، كان الخطاب بمثابة تعزيز الدور الريادي لسموه في خدمة وطنه قطر وشعبه الوفي والأصيل.
كانت الكلمات معبرة عن قصة نجاح لرجل استطاع أن يصنع التغيير لشعبه، واستطاع أن يضع كل إمكاناته تحت تصرف هذا الشعب الأصيل، لقد جعل من قطر أن تقف على أرض صلبة معززاً بما حققه من إنجازات عديدة ساهمت في تطوير الاقتصاد القطري وجعله أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.
اليوم قطر تفخر برجل بمكانة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي يعتبر العقل المدبر والسياسي المحنك والذي يدير دفة هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بعطائه.
كانت نبرة صوت صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حزينة نوعاً ما عندما تذكر الأيام الصعاب في بداية حكمه والتي فرضت عليه المبادرة في المجازفة الكبرى والدخول في القروض الاستثمارية والتي خصصت لتطوير حقول النفط والغاز، كانت فعلاً مغامرة كبرى ولكن حكمة صاحب السمو جعلت من هذه المغامرة فاتحة خير على هذا البلد المسالم.
كان سموه يعتمد اعتماداً كلياً على الله ومن ثم قناعة شعبه بمساعدته في تطوير وتحديث دولة قطر وإلى ما وصلت إليه الآن، كانت البداية صعبة جداً لسموه عندما يجد نفسه أمام موارد اقتصادية محدودة مما يلزم ذلك الدخول في الاقتراض وهذا ما قام به صاحب السمو من خلال وصول الدين العام 111 % من مجمل الناتج المحلي، وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً في اقتصاد الدولة.
أشار صاحب السمو في خطابه السامي إلى قضية يجب أن نقف جميعاً لنسانده فيها، قضية خطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك، دعوني أقتبس جزءاً من خطاب صاحب السمو: «لقد قمنا مؤخراً كما تعلمون برفع رواتب المواطنين القطريين في الدولة والقطاع العام بنسبة عالية، إن رفع الرواتب بمثل هذه النسب هو خطوة استراتيجية مبدئية ذات علاقة بزيادة معدلات النمو، وإنصاف أولئك الذين شكوا بحق من انخفاض رواتبهم، ولكنني أنتهز هذه الفرصة لأحذر من الميل لاعتبارها أمراً مفروغاً منه، فنحن نفرح لارتفاع مستوى معيشة المواطنين القطريين، وهذا من حقهم في دولة أصبحت تعتبر دولة غنية، ولكننا سنكون بلا بصيرة إذا لم نر المخاطر الناجمة عن المكافأة المالية دون جهد مبذول أو دون تحسن في الأداء لدى الموظف القطري، المطلوب من الوزارات والمطلوب منكم أيضاً، التأكيد على ثقافة العمل والإنتاج مقابل خطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك، لاسيما إزاء ما قد يعتبره المواطن زيادة سهلة في الأجور دون جهد».
كلام جميل جداً يستحق الوقفة عند هذه النقطة، ونتساءل هذا السؤال: هل الدولة قصرت في حق المواطن عندما تقوم بدورها في تعزيز المواطنة وتهيئة جميع سبل الراحة بالمقام الأول؟... هل الدولة قصرت في حق المواطن عندما تقوم بدورها في تعزيز الشراكة والمساهمة في الوصول للرؤية الوطنية لعام 2030؟ ماذا يريد المواطن أكثر من ذلك في ظل رجل كريم بمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني؟.. الكرة الآن في ملعب المواطن ودوره لا يقتصر على الحضور والانصراف في الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية، بل يتعدى ذلك، نريد الإبداع والابتكار واستغلال العقول القطرية في صنع القرار والمساهمة في دفع قوة التنمية الشاملة لنصل إلى ما يصبو إليه أصحاب القرار السياسي في دولة قطر، نحن بحاجه إلى تكاتفنا وأن نتعهد إلى صاحب السمو بمساعدته والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة من اجل خدمة مصالح هذا الوطن المعطاء، الخطاب كان واضحاً للجميع والرسالة يجب أن تصل لكل قطري غيور على بلده، نريد تكاتف الجميع على قلب واحد من أجل الأمير والوطن، ومن أجل التعمير والإنشاء، ومن أجل التطوير والارتقاء بهذا البلد الجميل، ومن أجل الوصول إلى كامل الاستراتيجيات التي قام بها أصحاب القرار السياسي في قطر.
نحن اليوم بحاجة إلى وقفة صادقة مع الذات ومن ثم نقوم بتقييم أهدافنا المستقبلية، ومن ثم العمل على إنهاء جميع الخــــطط والاستراتيجيات التي تخدم نمو هذا البلد والوصول إلى نتائج إيجابية تساهم في تحقيق الأهداف المنشـــــــودة.
صاحب الســــمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قال كلمته في خطابه السامي ورسالته يجب أن تصل الجميع من منطلق الحرص على تحقيق أهداف التنمية الشاملة، إن الجهود المبذولة من صاحب السمو يجب أن تؤخذ بمأخذ الجد والعمل المشترك واحترام دولة القانون والمؤسســـــــات والتي من خلالها يكون لدينا مجتمع مدني يقهر جميع الصعاب والتحديات المســـــــتقبلية، خطاب صاحب السمو حدد لنا الطريق إلى مســـــــتقبل أفضل من حيث وجود اقتصاد قوي ومتين، ومن حيث نسبة الدين العام على الناتج المحلي والذي اصبح الآن ما يقارب 23 % بعد أن كان في بداية عهد سموه بـ 111 % من الناتج المحلي، وهذا يعتبر إنجازاً تاريخياً يسجل لصاحب السمو حفظه الله.
في الختام، نحن مع صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله في كل قراراته السياسية والاقتـــــــصادية والتي تنبع من رجل صاحب رؤية مستقبلية وصاحب قلب حنون لشعبه وصاحب قصة نجاح في قيادة هذا البلد الصغير وجعله بمصاف الدول العظمى، قصة نجاح بدأت بكفاح وانتهت بنجاح في بناء دولة حديثة مستقلة في اقتصادها القوي..
كل التحية والتقدير والعرفان لصاحب السمو نيابة عن شعبك القطري الوفي ونعاهدك على الاستمرار في العطاء من أجل تحقيق رؤيتكم الصائبة لعام 2030.. وتقبلوا تحياتي.
أحمد حسين الكبيسي
كانت الكلمات معبرة عن قصة نجاح لرجل استطاع أن يصنع التغيير لشعبه، واستطاع أن يضع كل إمكاناته تحت تصرف هذا الشعب الأصيل، لقد جعل من قطر أن تقف على أرض صلبة معززاً بما حققه من إنجازات عديدة ساهمت في تطوير الاقتصاد القطري وجعله أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.
اليوم قطر تفخر برجل بمكانة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي يعتبر العقل المدبر والسياسي المحنك والذي يدير دفة هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بعطائه.
كانت نبرة صوت صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حزينة نوعاً ما عندما تذكر الأيام الصعاب في بداية حكمه والتي فرضت عليه المبادرة في المجازفة الكبرى والدخول في القروض الاستثمارية والتي خصصت لتطوير حقول النفط والغاز، كانت فعلاً مغامرة كبرى ولكن حكمة صاحب السمو جعلت من هذه المغامرة فاتحة خير على هذا البلد المسالم.
كان سموه يعتمد اعتماداً كلياً على الله ومن ثم قناعة شعبه بمساعدته في تطوير وتحديث دولة قطر وإلى ما وصلت إليه الآن، كانت البداية صعبة جداً لسموه عندما يجد نفسه أمام موارد اقتصادية محدودة مما يلزم ذلك الدخول في الاقتراض وهذا ما قام به صاحب السمو من خلال وصول الدين العام 111 % من مجمل الناتج المحلي، وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً في اقتصاد الدولة.
أشار صاحب السمو في خطابه السامي إلى قضية يجب أن نقف جميعاً لنسانده فيها، قضية خطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك، دعوني أقتبس جزءاً من خطاب صاحب السمو: «لقد قمنا مؤخراً كما تعلمون برفع رواتب المواطنين القطريين في الدولة والقطاع العام بنسبة عالية، إن رفع الرواتب بمثل هذه النسب هو خطوة استراتيجية مبدئية ذات علاقة بزيادة معدلات النمو، وإنصاف أولئك الذين شكوا بحق من انخفاض رواتبهم، ولكنني أنتهز هذه الفرصة لأحذر من الميل لاعتبارها أمراً مفروغاً منه، فنحن نفرح لارتفاع مستوى معيشة المواطنين القطريين، وهذا من حقهم في دولة أصبحت تعتبر دولة غنية، ولكننا سنكون بلا بصيرة إذا لم نر المخاطر الناجمة عن المكافأة المالية دون جهد مبذول أو دون تحسن في الأداء لدى الموظف القطري، المطلوب من الوزارات والمطلوب منكم أيضاً، التأكيد على ثقافة العمل والإنتاج مقابل خطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك، لاسيما إزاء ما قد يعتبره المواطن زيادة سهلة في الأجور دون جهد».
كلام جميل جداً يستحق الوقفة عند هذه النقطة، ونتساءل هذا السؤال: هل الدولة قصرت في حق المواطن عندما تقوم بدورها في تعزيز المواطنة وتهيئة جميع سبل الراحة بالمقام الأول؟... هل الدولة قصرت في حق المواطن عندما تقوم بدورها في تعزيز الشراكة والمساهمة في الوصول للرؤية الوطنية لعام 2030؟ ماذا يريد المواطن أكثر من ذلك في ظل رجل كريم بمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني؟.. الكرة الآن في ملعب المواطن ودوره لا يقتصر على الحضور والانصراف في الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية، بل يتعدى ذلك، نريد الإبداع والابتكار واستغلال العقول القطرية في صنع القرار والمساهمة في دفع قوة التنمية الشاملة لنصل إلى ما يصبو إليه أصحاب القرار السياسي في دولة قطر، نحن بحاجه إلى تكاتفنا وأن نتعهد إلى صاحب السمو بمساعدته والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة من اجل خدمة مصالح هذا الوطن المعطاء، الخطاب كان واضحاً للجميع والرسالة يجب أن تصل لكل قطري غيور على بلده، نريد تكاتف الجميع على قلب واحد من أجل الأمير والوطن، ومن أجل التعمير والإنشاء، ومن أجل التطوير والارتقاء بهذا البلد الجميل، ومن أجل الوصول إلى كامل الاستراتيجيات التي قام بها أصحاب القرار السياسي في قطر.
نحن اليوم بحاجة إلى وقفة صادقة مع الذات ومن ثم نقوم بتقييم أهدافنا المستقبلية، ومن ثم العمل على إنهاء جميع الخــــطط والاستراتيجيات التي تخدم نمو هذا البلد والوصول إلى نتائج إيجابية تساهم في تحقيق الأهداف المنشـــــــودة.
صاحب الســــمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قال كلمته في خطابه السامي ورسالته يجب أن تصل الجميع من منطلق الحرص على تحقيق أهداف التنمية الشاملة، إن الجهود المبذولة من صاحب السمو يجب أن تؤخذ بمأخذ الجد والعمل المشترك واحترام دولة القانون والمؤسســـــــات والتي من خلالها يكون لدينا مجتمع مدني يقهر جميع الصعاب والتحديات المســـــــتقبلية، خطاب صاحب السمو حدد لنا الطريق إلى مســـــــتقبل أفضل من حيث وجود اقتصاد قوي ومتين، ومن حيث نسبة الدين العام على الناتج المحلي والذي اصبح الآن ما يقارب 23 % بعد أن كان في بداية عهد سموه بـ 111 % من الناتج المحلي، وهذا يعتبر إنجازاً تاريخياً يسجل لصاحب السمو حفظه الله.
في الختام، نحن مع صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله في كل قراراته السياسية والاقتـــــــصادية والتي تنبع من رجل صاحب رؤية مستقبلية وصاحب قلب حنون لشعبه وصاحب قصة نجاح في قيادة هذا البلد الصغير وجعله بمصاف الدول العظمى، قصة نجاح بدأت بكفاح وانتهت بنجاح في بناء دولة حديثة مستقلة في اقتصادها القوي..
كل التحية والتقدير والعرفان لصاحب السمو نيابة عن شعبك القطري الوفي ونعاهدك على الاستمرار في العطاء من أجل تحقيق رؤيتكم الصائبة لعام 2030.. وتقبلوا تحياتي.
أحمد حسين الكبيسي