سلوى حسن
06-11-2011, 08:10 AM
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1320556278.jpg
ضاعفت حجم مبيعاتها ثلاث مرات هذا الموسم
عروض «مواشي» تضيق الخناق على التجار
| 2011-11-06
قال تجار في سوق المواشي إن مبيعاتهم لموسم عيد الأضحى الحالي قد تراجعت مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب المنافسة الشرسة التي تفرضها عليهم الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي «مواشي» هذا العام على مستوى الأسعار.
وأوضح هؤلاء التجار لـ «العرب» أن شركة «مواشي» سحبت منهم حصة هامة من السوق عبر الضغط على الأسعار ما دفعهم إلى مراجعة عروضهم والتخفيض في أسعار خرافهم وذلك سعياً منهم لإنقاذ الموسم الحالي للعيد.
في غضون ذلك أكد جميل عمران مدير المبيعات والتسويق لدى «مواشي» لـ «العرب» نجاح عروضها على أسعار الخراف هذا العيد، لافتا إلى أن الشركة تمكنت من مضاعفة مبيعاتها بنحو ثلاث مرات مقارنة بالعام السابق.
وتعرض «مواشي» ثمانية أصناف من الخراف هذا العيد بأسعار اعتبرها جميل عمران الأكثر تنافسية على مستوى السوق والمنطقة، بهدف حماية المستهلكين من احتكار التجار لهذه المناسبة والرفع من أسعارهم، بيد أن العديد من التجار تحدثوا عن حالة استقرار تميز السوق الموسم الحالي، مقابل تراجع لهذه الأسعار مقارنة بالعام الماضي.
وأبدا هؤلاء التجار قناعة بأن عروض شركة «مواشي» قد ساهمت في رفع الوعي لدى المستهلكين الذين اتبعوا هذا العام سياسة المقارنة بين ما تعرضه الشركة وبين أسعار السوق حيث يقومون (العملاء) بزيارة حظائر الشركة أولاً ودراسة الأسعار المعروضة لوجهوا بها التجار ويضغطوا عليهم لإجبارهم على مساواة أسعارهم مع «مواشي».
وتتوقع شركة مواشي أن يصل حجم مبيعاتها من الخراف خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى إلى نحو 20 ألف رأس بالنسبة للأصناف الثمانية التي تعرضها.
أكد التاجر كمال محمود أن هناك تراجعا ملحوظا في المبيعات هذا الموسم، وقال: «نواجه منافسة شديدة من شركة مواشي هذا العام خصوصاً أنها طرحت خرافها هذا العام في السوق بأسعار منخفضة جداً مقارنة بالسوق»، مؤكداً أنه اضطر إلى التخفيض في أسعار خرافه إلى المستويات التي فرضتها الشركة كي يبيع خرافه.
وحول جودة الخراف التي تبيعها «مواشي» أكد محمود أنها جيدة مثلها مثل الخراف التي يعرضها التجار في السوق، وبالتالي يبقى سعر الأضحية هو المرجع الأساس للمقارنة بين منتجات الشركة وبين الخراف التي يعرضها التجار ما دفعهم إلى الضغط على أسعارهم كي يتمكنوا من إنجاح موسم عيد الأضحى الحالي.
وأضاف محمود أن العملاء أصبحوا يقظين أكثر من السنوات الماضية، وقال: «لقد اتخذوا هذا العام الأسعار التي تعرضها مواشي كمرجع حيث يزورون حظائر الشركة ويطلعون على مختلف الخراف وأسعارها وجودتها ثم يقبلون على السوق ويحاسبوننا على الأسعار التي نعرضها ما دفعنا إلى التخفيض في عروضنا لإرضائهم خصوصاً أن مواشي لديها نفس الخراف التي لدى التجار».
وبين محمود أنه اضطر إلى التخفيض في سعر الخراف الصومالية التي يعرضها إلى 420 ريالاً مقابل 425 ريالاً لشركة «مواشي» كي يتمكن من بيعها، بينما تراوحت أسعار الخراف السودانية لديه ما بين 900 و1100 ريالاً حسب حجمها قائلاً: «لقد نجحت مواشي هذا العام في كسر الأسعار والضغط عليها لفائدة العملاء».
من جهته، أوضح التاجر الأمين أحمد أن أسعار الخراف المعروضة في السوق جيدة، حيث يتراوح سعر الخروف السوداني ما بين 1000 و1100 ريال، وفي حال أراد أحد الزبائن شراء كمية تتجاوز الخمسة خراف فإن السعر قد ينزل إلى 950 ريالاً للخروف، بينما يقدر سعر الخروف الصومالي بنحو 450 ريالاً.
وأوضح أحمد أن مبيعات الخراف تراجعت هذا العام مقارنة بعيد الأضحى الماضي على مستوى عدد الخراف ورقم المعاملات، مشيراً إلى أن التجار يحاولون حالياً مجارات الأسعار التي فرضتها عليهم منافسة شركة «مواشي» ما دفعهم في بعض الأحيان إلى البيع بالخسارة أو بهامش ربح بسيط جداً كي لا يضيعوا موسم عيد الأضحى ويحافظوا على عملائهم.
إلى ذلك، يقول التاجر أبوأحمد إن أسعار الخراف السعودية العام الماضي كانت أفضل من الموسم الحالي، مشيراً إلى أن الخروف السعودي يعرض بما بين 1700 و1900 ريال ويتجاوز وزنه الـ45 كيلوغراماً.
جودة عالية
وبيّن أبوأحمد أن حجم المبيعات تراجع بشكل كبير هذا العام، وقال: «لدينا أضاحي بجودة عالية وسليمة من أي عيوب وهي من نفس فصيلة الخراف السورية». لافتاً إلى أنه لا يفهم سبب تراجع أعداد المقبلين على السوق الموسم الحالي لعيد الأضحى.
في المقابل، لفت التاجر زيدان إلى أن نشاط السوق يعتبر مقبولاً هذا العام، وقال: «لم يكن الموسم جيداً مثل العام الماضي لكن لا يمكن اعتباره فاشلاً لقد تمكنا من بيع جزء هام من خرافنا وهذا أمر جيد». مشيراً إلى أن أسعار الخراف تتراوح بين 1200 و1500 ريال.
وأشار زيدان إلى أن الخراف السعودية شبيهة بتلك السورية ومن نفس الفصيلة وهي العواس لافتاً إلى أن «مواشي» لم تطرح الخراف السعودية ما يترك مجالاً أوسع للبيع على خلاف بقية التجار الذي يحاولون منافسة شركة «مواشي».
وأكد زيدان أن الزبائن اعتمدوا هذا العام مواجهة التجار بالأسعار التي تعرضها شركة «مواشي» للضغط عليهم والتخفيض في أسعار طلبهم، قائلاً إن العملاء يقارنون جودة الخراف وأسعارها بشكل مدقق هذا العام ويبحثون على الأفضل خصوصاً أن «مواشي» تقدم لهم أسعاراً منخفضة نسبياً مقارنة بالسوق.
بدوره، أوضح عصمان عمر علي أن معدل أسعار الخراف قد انخفض هذا عام مقارنة بالموسم الماضي، وهي تناسب كلاً من التجار والعملاء على حد سواء.
ولفت إلى أن حجم المبيعات في السوق قد تراجع بشكل ملحوظ هذا العام مقارنة بعيد الأضحى الماضي، وقال: «نأمل أن يتحسن حجم المبيعات في اليوم الأول من العيد».
وأرجع عصمان عمر علي هذا التراجع إلى كسب شركة «مواشي» حصصاً إضافية من السوق على حساب التجار بفضل الأسعار التنافسية التي تعرضها على خرافها، وقال: «من المؤكد أن موسم عيد الأضحى الماضي أفضل من الحالي، لأن مواشي لم تجهز نفسها العام الماضي لاستقبال هذه المناسبة الفضيلة بالشكل الكافي، لكنها استدركت ذلك هذا العام وواكبت الموسم بشكل أحسن بكثير».
المستهلك أولا
إلى ذلك، قال جميل عمران لـ «العرب»: «هدفنا الأساس هو تحقيق مصلحة المستهلك من المواطنين والمقيمين
ويمكن التأكد من نجاحنا في ذلك بالنظر إلى عدد العملاء المقبلين على شراء الخراف لدينا».
وأضاف مدير إدارة المبيعات والتسويق بشركة «مواشي»: «بلغ حجم مبيعات الشركة مستويات قياسية هذا العام، وهو ما يدل على استحسان العملاء للعروض التي تقدمها مواشي على أضاحي العيد». لافتاً إلى أن مبيعات الشركة تضاعفت ثلاث مرات عن الموسم الماضي لعيد الأضحى.
وأكد عمران أن شركة «مواشي» استعدت لاستقبال عيد الأضحى بشكل جيد هذا العام ووفرت ثمانية أصناف من الخراف لتلبية جميع أذواق ورغبات عملائها سعياً منها لإرضائهم حيث تطرح الشركة في السوق كلاً من الخراف الجورجية والسورية والأردنية والصومالية والأسترالية والإيرانية والسودانية والتيس الصومالي، وقال: «لدينا أربعة مقاصب متواجدة في مكان واحد بمنطقة السوق المركزية لمواجهة الإقبال الكبير للعملاء».
وأشار عمران إلى أن «مواشي» قامت بمراجعة أسعارها لتكون الأكثر تنافسية في السوق، حيث تبيع الشركة الخروف السورية بـ1280 ريالاً والأردني بـ1190 ريالاً والسوداني بـ1100 ريال والصومالي بـ425 ريالاً والتيس الصومالي بـ425 والإيراني 1150 ريالاً والجورجي بـ950 هذا إلى جانب
الخراف الأسترالية التي ستباع بسعر مدعم بـ350 ريالاً، مؤكداً أن هذه الأسعار لاقت استحساناً وإقبالاً كبيرين من قبل عملاء الشركة.
كما تعرض «مواشي» العجول المحلية بـ4 آلاف ريال والأسترالية بـ4500 ريال والجمال المحلية بأربعة آلاف ريال والصومالية بـ3600 ريال.
وقال عمران إن الأسعار التي تعرضها مواشي هي الأكثر تنافسية على مستوى السوق والمنطقة الخليجية، مشيراً إلى أنها تعادل أو تقل عن مستوى الأسعار في بلد المنشأ، حيث اعتمد الشركة سياسة الاستيراد مباشرة من المنتج دون المرور بوسطاء، ما مكنها من السيطرة على الأسعار.
وتتوقع شركة مواشي أن يصل حجم مبيعاتها من الخراف خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى إلى نحو 20 ألف رأس بالنسبة للأصناف الثمانية حيث عملت الشركة على تكوين مخزون بضعف هذا الحجم تحسبا لأي ارتفاع مفاجئ على الطلب وتفاديا لنفاذ أي صنف من الأصناف.
اختناق
ولاحظت «العرب» في جولتها بالسوق المركزية اختناقاً في حركة المرور بالمنطقة المحيطة بسوق الخراف التي تلاصق مقاصب شركة «مواشي» وحظائرها، حيث أكدت الشركة في وقت سابق أنها قامت بالتنسيق مع إدارة المرور والدوريات لتنظيم حركة السيارات خلال أيام العيد حيث ستتوافر دوريات على مدار الساعة في جميع المقاصب، كما تم تجهيز 600 حاجز مروري لتنظيم دخول الزبائن إلى المقصب من خلال ممرات تسمح بدخول المواشي من دون حدوث ازدحام.
وقامت الشركة بعدة إجراءات لتفادي الازدحام خلال أيام العيد حيث تفتح الشركة أربعة مقاصب في الوقت نفسه، وهي مقصب الأهالي 1 وتبلغ طاقته الإنتاجية 2000 رأس غنم في اليوم، ومقصب الأهالي 2 وتبلغ سعته 1500 رأس، ومقصب الجمال والأبقار 1 بطاقة 200 رأس، ومقصب الأهالي 3 المتواجد بجانب سوق الطيور سابقا الذي تمت صيانته وتجهيزه ليستقبل الأضاحي بطاقة 1000 رأس، على أن تكون الأولوية في الذبح في المقصب رقم 3 للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تنوي الشركة تشغيل مقصب الجمال والأبقار القديم 2 لزيادة السعة الاستيعابية 100 رأس.
وقد قامت الشركة بتركيب خط متحرك في المقصب الآلي بسعة 1000 رأس في أول يوم من العيد فقط وذلك لتخفيف الزحام، بينما ستكون بقية الأيام لذبح أضاحي الجمعيات الخيرية كما لدى الشركة 4 مقاصب أخرى خارج العاصمة في كل من المعيذر والريان والخور والشمال ومجموع سعتها التشغيلية 2000 رأس غنم ليصل عدد المقاصب الجملية للشركة المخصصة للعموم في اليوم الأول من العيد إلى 10 مقاصب بطاقة إنتاج تصل إلى 7500 رأس خروف و300 رأس بقر وجمل في اليوم. هذا وتم جلب 50 قصاب مؤت من الخارج لمساندة قصابي الشركة خلال فترة العيد.
جدير بالذكر أن شركة «مواشي» عمدت تخزين الخراف السورية بعد شهر رمضان الماضي مباشرة وأعادت طرحها قبل عيد الأضحى بأسبوع، وذلك بهدف قطع الطريق على التجار الذي يستغلون مثل هذه المواسم للرفع في أسعارهم لأكثر أصناف الخراف طلباً من قبل المواطنين والمقيمين.
كما اتخذت «مواشي» إجراءات احترازية لمنع التجار من استغلال الأسعار التنافسية التي تعرضها وشراء الخراف لتخزينها وبيعها في أوقات الذروة خصوصاً أن أسعار الخراف السورية والأردنية هي أقل من مستوياتها مقارنة ببلد المنشأ.
ضاعفت حجم مبيعاتها ثلاث مرات هذا الموسم
عروض «مواشي» تضيق الخناق على التجار
| 2011-11-06
قال تجار في سوق المواشي إن مبيعاتهم لموسم عيد الأضحى الحالي قد تراجعت مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب المنافسة الشرسة التي تفرضها عليهم الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي «مواشي» هذا العام على مستوى الأسعار.
وأوضح هؤلاء التجار لـ «العرب» أن شركة «مواشي» سحبت منهم حصة هامة من السوق عبر الضغط على الأسعار ما دفعهم إلى مراجعة عروضهم والتخفيض في أسعار خرافهم وذلك سعياً منهم لإنقاذ الموسم الحالي للعيد.
في غضون ذلك أكد جميل عمران مدير المبيعات والتسويق لدى «مواشي» لـ «العرب» نجاح عروضها على أسعار الخراف هذا العيد، لافتا إلى أن الشركة تمكنت من مضاعفة مبيعاتها بنحو ثلاث مرات مقارنة بالعام السابق.
وتعرض «مواشي» ثمانية أصناف من الخراف هذا العيد بأسعار اعتبرها جميل عمران الأكثر تنافسية على مستوى السوق والمنطقة، بهدف حماية المستهلكين من احتكار التجار لهذه المناسبة والرفع من أسعارهم، بيد أن العديد من التجار تحدثوا عن حالة استقرار تميز السوق الموسم الحالي، مقابل تراجع لهذه الأسعار مقارنة بالعام الماضي.
وأبدا هؤلاء التجار قناعة بأن عروض شركة «مواشي» قد ساهمت في رفع الوعي لدى المستهلكين الذين اتبعوا هذا العام سياسة المقارنة بين ما تعرضه الشركة وبين أسعار السوق حيث يقومون (العملاء) بزيارة حظائر الشركة أولاً ودراسة الأسعار المعروضة لوجهوا بها التجار ويضغطوا عليهم لإجبارهم على مساواة أسعارهم مع «مواشي».
وتتوقع شركة مواشي أن يصل حجم مبيعاتها من الخراف خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى إلى نحو 20 ألف رأس بالنسبة للأصناف الثمانية التي تعرضها.
أكد التاجر كمال محمود أن هناك تراجعا ملحوظا في المبيعات هذا الموسم، وقال: «نواجه منافسة شديدة من شركة مواشي هذا العام خصوصاً أنها طرحت خرافها هذا العام في السوق بأسعار منخفضة جداً مقارنة بالسوق»، مؤكداً أنه اضطر إلى التخفيض في أسعار خرافه إلى المستويات التي فرضتها الشركة كي يبيع خرافه.
وحول جودة الخراف التي تبيعها «مواشي» أكد محمود أنها جيدة مثلها مثل الخراف التي يعرضها التجار في السوق، وبالتالي يبقى سعر الأضحية هو المرجع الأساس للمقارنة بين منتجات الشركة وبين الخراف التي يعرضها التجار ما دفعهم إلى الضغط على أسعارهم كي يتمكنوا من إنجاح موسم عيد الأضحى الحالي.
وأضاف محمود أن العملاء أصبحوا يقظين أكثر من السنوات الماضية، وقال: «لقد اتخذوا هذا العام الأسعار التي تعرضها مواشي كمرجع حيث يزورون حظائر الشركة ويطلعون على مختلف الخراف وأسعارها وجودتها ثم يقبلون على السوق ويحاسبوننا على الأسعار التي نعرضها ما دفعنا إلى التخفيض في عروضنا لإرضائهم خصوصاً أن مواشي لديها نفس الخراف التي لدى التجار».
وبين محمود أنه اضطر إلى التخفيض في سعر الخراف الصومالية التي يعرضها إلى 420 ريالاً مقابل 425 ريالاً لشركة «مواشي» كي يتمكن من بيعها، بينما تراوحت أسعار الخراف السودانية لديه ما بين 900 و1100 ريالاً حسب حجمها قائلاً: «لقد نجحت مواشي هذا العام في كسر الأسعار والضغط عليها لفائدة العملاء».
من جهته، أوضح التاجر الأمين أحمد أن أسعار الخراف المعروضة في السوق جيدة، حيث يتراوح سعر الخروف السوداني ما بين 1000 و1100 ريال، وفي حال أراد أحد الزبائن شراء كمية تتجاوز الخمسة خراف فإن السعر قد ينزل إلى 950 ريالاً للخروف، بينما يقدر سعر الخروف الصومالي بنحو 450 ريالاً.
وأوضح أحمد أن مبيعات الخراف تراجعت هذا العام مقارنة بعيد الأضحى الماضي على مستوى عدد الخراف ورقم المعاملات، مشيراً إلى أن التجار يحاولون حالياً مجارات الأسعار التي فرضتها عليهم منافسة شركة «مواشي» ما دفعهم في بعض الأحيان إلى البيع بالخسارة أو بهامش ربح بسيط جداً كي لا يضيعوا موسم عيد الأضحى ويحافظوا على عملائهم.
إلى ذلك، يقول التاجر أبوأحمد إن أسعار الخراف السعودية العام الماضي كانت أفضل من الموسم الحالي، مشيراً إلى أن الخروف السعودي يعرض بما بين 1700 و1900 ريال ويتجاوز وزنه الـ45 كيلوغراماً.
جودة عالية
وبيّن أبوأحمد أن حجم المبيعات تراجع بشكل كبير هذا العام، وقال: «لدينا أضاحي بجودة عالية وسليمة من أي عيوب وهي من نفس فصيلة الخراف السورية». لافتاً إلى أنه لا يفهم سبب تراجع أعداد المقبلين على السوق الموسم الحالي لعيد الأضحى.
في المقابل، لفت التاجر زيدان إلى أن نشاط السوق يعتبر مقبولاً هذا العام، وقال: «لم يكن الموسم جيداً مثل العام الماضي لكن لا يمكن اعتباره فاشلاً لقد تمكنا من بيع جزء هام من خرافنا وهذا أمر جيد». مشيراً إلى أن أسعار الخراف تتراوح بين 1200 و1500 ريال.
وأشار زيدان إلى أن الخراف السعودية شبيهة بتلك السورية ومن نفس الفصيلة وهي العواس لافتاً إلى أن «مواشي» لم تطرح الخراف السعودية ما يترك مجالاً أوسع للبيع على خلاف بقية التجار الذي يحاولون منافسة شركة «مواشي».
وأكد زيدان أن الزبائن اعتمدوا هذا العام مواجهة التجار بالأسعار التي تعرضها شركة «مواشي» للضغط عليهم والتخفيض في أسعار طلبهم، قائلاً إن العملاء يقارنون جودة الخراف وأسعارها بشكل مدقق هذا العام ويبحثون على الأفضل خصوصاً أن «مواشي» تقدم لهم أسعاراً منخفضة نسبياً مقارنة بالسوق.
بدوره، أوضح عصمان عمر علي أن معدل أسعار الخراف قد انخفض هذا عام مقارنة بالموسم الماضي، وهي تناسب كلاً من التجار والعملاء على حد سواء.
ولفت إلى أن حجم المبيعات في السوق قد تراجع بشكل ملحوظ هذا العام مقارنة بعيد الأضحى الماضي، وقال: «نأمل أن يتحسن حجم المبيعات في اليوم الأول من العيد».
وأرجع عصمان عمر علي هذا التراجع إلى كسب شركة «مواشي» حصصاً إضافية من السوق على حساب التجار بفضل الأسعار التنافسية التي تعرضها على خرافها، وقال: «من المؤكد أن موسم عيد الأضحى الماضي أفضل من الحالي، لأن مواشي لم تجهز نفسها العام الماضي لاستقبال هذه المناسبة الفضيلة بالشكل الكافي، لكنها استدركت ذلك هذا العام وواكبت الموسم بشكل أحسن بكثير».
المستهلك أولا
إلى ذلك، قال جميل عمران لـ «العرب»: «هدفنا الأساس هو تحقيق مصلحة المستهلك من المواطنين والمقيمين
ويمكن التأكد من نجاحنا في ذلك بالنظر إلى عدد العملاء المقبلين على شراء الخراف لدينا».
وأضاف مدير إدارة المبيعات والتسويق بشركة «مواشي»: «بلغ حجم مبيعات الشركة مستويات قياسية هذا العام، وهو ما يدل على استحسان العملاء للعروض التي تقدمها مواشي على أضاحي العيد». لافتاً إلى أن مبيعات الشركة تضاعفت ثلاث مرات عن الموسم الماضي لعيد الأضحى.
وأكد عمران أن شركة «مواشي» استعدت لاستقبال عيد الأضحى بشكل جيد هذا العام ووفرت ثمانية أصناف من الخراف لتلبية جميع أذواق ورغبات عملائها سعياً منها لإرضائهم حيث تطرح الشركة في السوق كلاً من الخراف الجورجية والسورية والأردنية والصومالية والأسترالية والإيرانية والسودانية والتيس الصومالي، وقال: «لدينا أربعة مقاصب متواجدة في مكان واحد بمنطقة السوق المركزية لمواجهة الإقبال الكبير للعملاء».
وأشار عمران إلى أن «مواشي» قامت بمراجعة أسعارها لتكون الأكثر تنافسية في السوق، حيث تبيع الشركة الخروف السورية بـ1280 ريالاً والأردني بـ1190 ريالاً والسوداني بـ1100 ريال والصومالي بـ425 ريالاً والتيس الصومالي بـ425 والإيراني 1150 ريالاً والجورجي بـ950 هذا إلى جانب
الخراف الأسترالية التي ستباع بسعر مدعم بـ350 ريالاً، مؤكداً أن هذه الأسعار لاقت استحساناً وإقبالاً كبيرين من قبل عملاء الشركة.
كما تعرض «مواشي» العجول المحلية بـ4 آلاف ريال والأسترالية بـ4500 ريال والجمال المحلية بأربعة آلاف ريال والصومالية بـ3600 ريال.
وقال عمران إن الأسعار التي تعرضها مواشي هي الأكثر تنافسية على مستوى السوق والمنطقة الخليجية، مشيراً إلى أنها تعادل أو تقل عن مستوى الأسعار في بلد المنشأ، حيث اعتمد الشركة سياسة الاستيراد مباشرة من المنتج دون المرور بوسطاء، ما مكنها من السيطرة على الأسعار.
وتتوقع شركة مواشي أن يصل حجم مبيعاتها من الخراف خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى إلى نحو 20 ألف رأس بالنسبة للأصناف الثمانية حيث عملت الشركة على تكوين مخزون بضعف هذا الحجم تحسبا لأي ارتفاع مفاجئ على الطلب وتفاديا لنفاذ أي صنف من الأصناف.
اختناق
ولاحظت «العرب» في جولتها بالسوق المركزية اختناقاً في حركة المرور بالمنطقة المحيطة بسوق الخراف التي تلاصق مقاصب شركة «مواشي» وحظائرها، حيث أكدت الشركة في وقت سابق أنها قامت بالتنسيق مع إدارة المرور والدوريات لتنظيم حركة السيارات خلال أيام العيد حيث ستتوافر دوريات على مدار الساعة في جميع المقاصب، كما تم تجهيز 600 حاجز مروري لتنظيم دخول الزبائن إلى المقصب من خلال ممرات تسمح بدخول المواشي من دون حدوث ازدحام.
وقامت الشركة بعدة إجراءات لتفادي الازدحام خلال أيام العيد حيث تفتح الشركة أربعة مقاصب في الوقت نفسه، وهي مقصب الأهالي 1 وتبلغ طاقته الإنتاجية 2000 رأس غنم في اليوم، ومقصب الأهالي 2 وتبلغ سعته 1500 رأس، ومقصب الجمال والأبقار 1 بطاقة 200 رأس، ومقصب الأهالي 3 المتواجد بجانب سوق الطيور سابقا الذي تمت صيانته وتجهيزه ليستقبل الأضاحي بطاقة 1000 رأس، على أن تكون الأولوية في الذبح في المقصب رقم 3 للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تنوي الشركة تشغيل مقصب الجمال والأبقار القديم 2 لزيادة السعة الاستيعابية 100 رأس.
وقد قامت الشركة بتركيب خط متحرك في المقصب الآلي بسعة 1000 رأس في أول يوم من العيد فقط وذلك لتخفيف الزحام، بينما ستكون بقية الأيام لذبح أضاحي الجمعيات الخيرية كما لدى الشركة 4 مقاصب أخرى خارج العاصمة في كل من المعيذر والريان والخور والشمال ومجموع سعتها التشغيلية 2000 رأس غنم ليصل عدد المقاصب الجملية للشركة المخصصة للعموم في اليوم الأول من العيد إلى 10 مقاصب بطاقة إنتاج تصل إلى 7500 رأس خروف و300 رأس بقر وجمل في اليوم. هذا وتم جلب 50 قصاب مؤت من الخارج لمساندة قصابي الشركة خلال فترة العيد.
جدير بالذكر أن شركة «مواشي» عمدت تخزين الخراف السورية بعد شهر رمضان الماضي مباشرة وأعادت طرحها قبل عيد الأضحى بأسبوع، وذلك بهدف قطع الطريق على التجار الذي يستغلون مثل هذه المواسم للرفع في أسعارهم لأكثر أصناف الخراف طلباً من قبل المواطنين والمقيمين.
كما اتخذت «مواشي» إجراءات احترازية لمنع التجار من استغلال الأسعار التنافسية التي تعرضها وشراء الخراف لتخزينها وبيعها في أوقات الذروة خصوصاً أن أسعار الخراف السورية والأردنية هي أقل من مستوياتها مقارنة ببلد المنشأ.