فريق أول
26-05-2006, 01:42 PM
أشد ما يمكن أن يعانيه المسؤولون التنفيذيون،هو التوتر والإجهاد العصبي بسبب ما يتعرضون له يومياً من موضوعات عديدة تستلزم إصدار قرارات وتوجيهات لرسم توجهات شركاتهم،وتقديم شروح مستفيضة لمئات الاشخاص عن أنشطة الشركة،ومروراً برفع تقارير لمجلس الادارة وكبار المستثمرين،وانتهاءً بالقرارات التي ربما تحدد مصير الآلاف من موظفي مؤسستهم·ويرى خبراء الإدارة أن كبار مسؤولي الشركات عادة ما يمضون تقريباً ربع وقتهم في السفر والتنقل،كما تنتشر بينهم المشكلات الصحية الناجمة عن التوتر مثل ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية·ويقولون''النجاح ربما يجعلك تشعر بالارتياح لكنه لا يؤدي بالضرورة إلى الهدوء النفسي والعصبي·كلما تقدم الانسان إدارياً كلما زادت مسؤولياته وزادت المسافة التي تفصله عن زملائه ومعاونيه وضاق وقته،وهنا تبدأ مشاكل التوتر في الظهور''·
لكن هذه الصورة المتشائمة ليست أمراً حتمياً،فهناك مسؤولون مثل سكوت كريمب (52 عاماً) الرئيس التنفيذي لشركة ''ستراتاسيس للتكنولوجيا'' والتي تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار،والذي نجح في تحقيق ''توليفة ناجحة'' لمواجهة التوتر مما يجعله ناجحا على نطاق العمل والاسرة· وتقول مجلة ''فوربس'' في تقرير عن توتر المسؤولين التنفيذيين ''يبدو كريمب كحالة فريدة من نوعها بين أقرانه·صحيح أن كبار المسؤولين يحصلون على مبالغ طائلة لكنهم في الوقت نفسه يخسرون صحتهم وأعصابهم·'' ولكن كيف استطاع كريمب تحقيق هذا؟
''التوتر الايجابي''
يقول كريمب ''نحن بشر،وكلنا نحتاج للتوتر،لكنني أتحدث هنا عن التوتر الايجابي،أوالتوتر بجرعات صغيرة، فهو الذي يحفز المنافسة·لكنني لا أسمح لنفسي بالتعرض لفترات توتر طويلة·وكما أنه من المستحيل أن أتخيل نفسي مستلقيا على شواطئ هاواي طول العمر،فمن الصعب أيضا أن أعيش طوال الوقت تحت ضغط وتوتر''·
وتشير ''فوربس'' إلى سلسلة من صفات كريمب التي تعطيه صفاء ذهنيا منها الاكل الجيد وعدم التدخين،وممارسة الرياضة عندما يسمح له وقته بذلك،اضافة الى الحرص على الخروج في عطلات مع أسرته من حين لاخر،فهو عندما يتوجه في رحلة عمل فإنه يحرص على الاستمتاع بتفقد بعض الأماكن الطبيعية أو التاريخية للدولة التي يزورها،وأخيراً فإن زوجته التي تتفهم طبيعة عمله تساهم كثيراً في تخفيف حدة التوتر الذي يتعرض له·
ويقول كريمب ''لا شك في أن هذه الأمور تخفف العبء عن كاهلي·''وعندما سألته فوربس عن نصيحته الذهبية لاصحاب المناصب الادارية الرفيعة،قال رئيس ''ستراتاسيس'' ''احتفظوا بروح الدعابة اثناء الاجتماعات وافتحوا قنوات اتصال مستمرة مع مرؤوسيكم وخذوا قسطا وافرا من النوم·'' وهذه كلها نصائح ربما تتعارض مع ما يعتقده كثير من المديرين اليوم·
وتشير ''فوربس'' إلى أن التوتر الوظيفي له أنواع عديدة ومن ثم فإن طرق علاجه متفاوتة لكنها تؤكد أن أول خطوة هي الاعتراف بوجود ''مشكلة توتر''· ويقول بول روش رئيس المعهد الاميركي للتوتر في نيويورك ''من المستبعد الى حد كبير ان يعترف مسؤول تنفيذي بانه يعاني من التوتر ظنا من أن ذلك مؤشر على الضعف· ولكن بمجرد الإقرار بوجود توتر يكون من السهولة بمكان تحديد طريقة مواجهته·''
لكن هذه الصورة المتشائمة ليست أمراً حتمياً،فهناك مسؤولون مثل سكوت كريمب (52 عاماً) الرئيس التنفيذي لشركة ''ستراتاسيس للتكنولوجيا'' والتي تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار،والذي نجح في تحقيق ''توليفة ناجحة'' لمواجهة التوتر مما يجعله ناجحا على نطاق العمل والاسرة· وتقول مجلة ''فوربس'' في تقرير عن توتر المسؤولين التنفيذيين ''يبدو كريمب كحالة فريدة من نوعها بين أقرانه·صحيح أن كبار المسؤولين يحصلون على مبالغ طائلة لكنهم في الوقت نفسه يخسرون صحتهم وأعصابهم·'' ولكن كيف استطاع كريمب تحقيق هذا؟
''التوتر الايجابي''
يقول كريمب ''نحن بشر،وكلنا نحتاج للتوتر،لكنني أتحدث هنا عن التوتر الايجابي،أوالتوتر بجرعات صغيرة، فهو الذي يحفز المنافسة·لكنني لا أسمح لنفسي بالتعرض لفترات توتر طويلة·وكما أنه من المستحيل أن أتخيل نفسي مستلقيا على شواطئ هاواي طول العمر،فمن الصعب أيضا أن أعيش طوال الوقت تحت ضغط وتوتر''·
وتشير ''فوربس'' إلى سلسلة من صفات كريمب التي تعطيه صفاء ذهنيا منها الاكل الجيد وعدم التدخين،وممارسة الرياضة عندما يسمح له وقته بذلك،اضافة الى الحرص على الخروج في عطلات مع أسرته من حين لاخر،فهو عندما يتوجه في رحلة عمل فإنه يحرص على الاستمتاع بتفقد بعض الأماكن الطبيعية أو التاريخية للدولة التي يزورها،وأخيراً فإن زوجته التي تتفهم طبيعة عمله تساهم كثيراً في تخفيف حدة التوتر الذي يتعرض له·
ويقول كريمب ''لا شك في أن هذه الأمور تخفف العبء عن كاهلي·''وعندما سألته فوربس عن نصيحته الذهبية لاصحاب المناصب الادارية الرفيعة،قال رئيس ''ستراتاسيس'' ''احتفظوا بروح الدعابة اثناء الاجتماعات وافتحوا قنوات اتصال مستمرة مع مرؤوسيكم وخذوا قسطا وافرا من النوم·'' وهذه كلها نصائح ربما تتعارض مع ما يعتقده كثير من المديرين اليوم·
وتشير ''فوربس'' إلى أن التوتر الوظيفي له أنواع عديدة ومن ثم فإن طرق علاجه متفاوتة لكنها تؤكد أن أول خطوة هي الاعتراف بوجود ''مشكلة توتر''· ويقول بول روش رئيس المعهد الاميركي للتوتر في نيويورك ''من المستبعد الى حد كبير ان يعترف مسؤول تنفيذي بانه يعاني من التوتر ظنا من أن ذلك مؤشر على الضعف· ولكن بمجرد الإقرار بوجود توتر يكون من السهولة بمكان تحديد طريقة مواجهته·''