Rashid554
10-11-2011, 09:31 AM
نقص في الأسِرّة في بعض الحملات وعقوبات رادعة تنتظر المخالفين
حملتان في الفئتين (أ) و(ج) ارتكبتا مخالفات كبيرة
مواطنون أدوا المناسك في حملات غير قطرية وآخرون بدون تصريح حج
د .خالد عبدالهادي: وفيتان و20 حالة حرجة و7872 راجعوا العيادات الطبية
مكة المكرمة - صبري السموري:
أكد السيد عبدالحكيم العبدالله رئيس بعثة الحج القطرية انتهاء موسم الحج بنجاح لافتاً إلى أن حجاجنا تمكنوا من أداء المناسك في سهولة ويسر، كاشفاً عن وقوع بعض الأخطاء من بعض الحملات سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها فور العودة إلى الدوحة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده العبدالله أمس بحضور السيد يوسف الكاظم نائب رئيس البعثة والدكتور عبدالسلام القحطاني عضو البعثة والدكتور خالد عبدالهادي رئيس اللجنة الطبية التابعة للهلال الأحمر القطري ويوسف المفتاح وصلاح الرميحي وخليفة الكبيسي.
واعتبر رئيس البعثة ونائبه ورؤساء اللجان أن عملية الحج تمّت بنجاح ملحوظ هذا العام ابتداءً من مغادرة الحجاج الأراضي القطرية وحتى هذه اللحظة التي بدأت طلائعهم تصل إلى أرض الوطن.
وأكد العبدالله وجود مخالفات من بعض الحملات وتم اكتشافها عبر لجان التفتيش التي تعمل على مدار الساعة، وهذه المخالفات متفاوتة وسيتم رفع تقرير كامل ومفصّل عنها للجهات المسؤولة بعد دراسة حيثياتها من كل النواحي، أما الشكاوى التي تقدّم بها بعض الحجاج فقد كانت ناتجة عن أمور بسيطة مثل تأخير وجبات المطاعم عن وقتها أو تقديمها قبل الوقت المحدّد، وهي أمور ثانوية قلما يسلم منها أي عمل خصوصاً الحج الذي يجتمع فيه الكثير من الناس مختلفي الطبائع في مكان واحد كلهم قد تعوّد على حياة معينة وفجأة يجد نفسه محاطاً بأناس كثر ربما يختلفون معه في طريقة العيش، لذلك كانت الشكاوى بسيطة جداً. لذا أعود وؤأكد أنه يجب علينا ترك الأمور إلى أن تتضح بشكل أكثر حتى لا نظلم أحدًا، وثقوا أننا لا يوجد عندنا ما نخفيه مطلقا، وسنحيل جميع أسئلتكم حالياً إلى رؤساء اللجان كل فيما يخص عمله حول طبيعة هذه المخالفات، أو المشاكل الجانبية التي ظهرت.
وكشف أنه من المخالفات التي اكتشفت وجود نقص في الأسرّة في بعض الحملات بسبب أنها أخذت عددًا أكثر من الحجاج فاق العدد المخصص لها دون توفير أماكن لهؤلاء، لكن أعود وأكرر أن هذه الحالات وقعت في حملتين فقط إحداهما في الفئة (أ) والأخرى في الفئة (ج)، وقد تم الاتفاق مع جميع الحملات قبل السفر إلا أنه لا يجوز لأي حملة أن تأخذ أكثر من العدد المحدّد لها حتى لا يجد الحجاج أنفسهم دون سكن لائق، وعند عودتنا للدوحة سنقوم بدراسة العقوبات التي تطال المخالفين، ونقدّمها للجنة المعنية التي تقدمها بدورها لسعادة الوزير.
لكن - والكلام لا يزال للعبدالله - البعثة تدخلت في كثير من هذه الحالات وقامت بمساعدة صاحب الحملة الذي ضاقت مساحة مخيمه عن عدد حجاجه ومنحناه خياماً إضافية حتى لا يتضرّر أي حاج، حتى اننا قمنا بتوفير سكن لعدد من الحجاج بعدما لم يجدوا أماكن عبر الاتفاق مع صاحب الحملة، بحيث قمنا بنقل من لا يجد مكاناً في مخيم منى إلى السكن بمكة عبر باصات تابعة للبعثة، وهذه الأمور وقعت نتيجة لسوء الإدارة وعدم تمرّس الإداريين على العمل.
وخلاصة قولي أنني قمت في هذا اليوم بالاجتماع مع أصحاب الحملات الذين أعربوا عن رضاهم التام عن سير عملية الحج هذه السنة، وقد اتفقوا على ضرورة مواصلة استخدام القطار رغم بعض الملاحظات والمشاكل التي حدثت في بعض محطاته لأسباب خارجة عن إرادتنا.
وأيده في الكلام الكاظم الذي قال: إن لكل حملة كوته معينة تم الاتفاق عليها من الحجاج ولكن البعض تجاوز العدد المحدد له وقام باستيعاب حجاج المشاعر فقط والذين لم يكن لهم سكن من الأصل في منى رغم انهم دفعوا الأموال ولهذا فوجئنا بأن حجاج المشاعر أثروا على الحجاج العاديين.
ولفت العبدالله إلى أن بعض الحجاج القطريين أدوا المناسك عبر حملات غير قطرية والبعض الآخر توجه إلى الأراضي المقدسة دون الحصول على "إذن حاج" وتم توقيفهم في الطائف وقد تدخلت البعثة وأرسلت مندوباً من مكة الى الطائف لتزويدهم بالتصاريح حتى يتمكنوا من أداء الفريضة.
وشدّد العبدالله على أن السنوات القادمة ستشهد تشديداً على أعداد الحجاج لكل حملة ولن يسمح لأي حملة بتجاوز هذه الأعداد وأكد أن العمل سيبدأ فور عودتنا للدوحة مع المقاولين كما عقدنا اجتماعات مع مؤسسة مطوفي جنوب شرق آسيا لوضع الاستعدادات للموسم القادم وطلبنا منهم العديد من المزايا الإضافية لحجاج دولة قطر كما تقدمنا بمقترحات لتطوير الأداء مستقبلاً.
زحام قطار المشاعر
بعد كلام العبدالله أحال الكلام لرؤساء اللجان كي يوضحوا طبيعة عملهم وما إذا كانوا قد لمسوا تجاوزات، أو مخالفات حيث أكد صلاح الرميحي رئيس لجنة تفويج الحجاج في قطار المشاعر أن سبب تأخر تفويج حجاجنا في محطة عرفات الى مزدلفة يعود إلى خطأ من إداريي بعض الحملات الذين قاموا بتفويج الحجاج الى محطة القطار قبل الموعد المحدد لحجاج دولة قطر بساعة الأمر الذي أدى إلى تكدس الحجاج في المحطة وقال: إن اللجنة نصحت بعض إداريي الحملات بمراقبة سير القطار للاستفادة من الوقت في حالة ما إذا لمسوا سهولة في تفويج حجاجهم من عرفات إلى مزدلفة قبل الوقت المحدد كما سبق وقمنا به عند مغادرتنا لمنى باتجاه عرفات، لكن هؤلاء الإداريين قاموا بمحاولة تفويج حجاج حملاتهم دون التأكد من قدرتهم على ذلك وهو ما نتج عنه اختلاطهم مع حجاج دول أخرى بالإضافة إلى خلل في التنظيم من جانب عمال محطة القطار أنفسهم الأمر الذي أدى إلى إصابة بعض الحجاج بالإرهاق، لكن تدخلت اللجنة وسحبتهم إلى حيث يجب أن يكونوا وتابعوا طريقهم إلى مزدلفة، لذلك يجب على الجميع أن يعلموا أن القطار يعمل في سنته الثانية، وهذه السنة كانت أفضل بكثير من السنة الماضية، ونأمل أن يكون الأفضل في السنة القادمة، وهذه طريقة عمل المشاريع الحديثة لأنها تستفيد من الأخطاء كل سنة حتى تصل لمرحلة التكامل.
وأشار إلى أن التأخير الذي حدث في عرفات نجم عنه تكدس في مزدلفة.
وأوضح العبدالله أن البعثة أجرت العديد من الاتصالات بالمسؤولين عن المحطة وأكدنا لهم وجود سوء تنظيم من إدارة المحطة وبالفعل كانت هناك تدخلات ساهمت في تفويج حجاج قطر .
ومن جانبه أشار الكاظم الى أن مشروع القطار ممتاز وجيد ولكن سوء التشغيل والأخطاء الإدارية من إداريي الحملات ساهما في تكدس وتأخر حجاج قطر.
واشار إلى أن حجاج الداخل استخدموا القطار 2 غير المخصص لهم وكان من المفترض أن يستخدموا القطار 3 ما أثر على خطط تفويج القطار والزمن المحدد للتقاطر بين القطار والآخر.
قصور إداري
يوسف مفتاح المسؤول عن توزيع الخيام على الحملات، أوضح أن الأسباب وراء عدم إيجاد بعض الحجاج في بعض الحملات لأماكن في مخيمات منى يرجع في درجته الأولى إلى طريقة تعامل الإداريين والمشرفين في تلك الحملات، لأنهم لم يلتزموا بمواصافت الفراش الذي يجب أن يستخدم في خيام منى التي تتسع كل واحدة منها لعدد معين، لكن بعض الإداريين قاموا باستخدام بعض الأسرة الكبيرة التي يأخذ الواحد منها مساحة أكثر من اللازم، وهذا ما جعل بعض الحجاج يشكون من ضيق المكان وعدم استعدادهم للنوم في مثل هذا الجو، بالتالي نحن قمنا بتوزيع المساحات بعد إجراء عملية حسابية دقيقة وتم توزيعها وفقا لذلك، فالمساحات هي نفسها لكن الطريقة التي استخدمت بها كانت خاطئة في بعض الحملات، هذا ناتج عن عدم دراية الإداريين بمثل هذه الأمور.
ولفت الكاظم إلى أن البعثة ستقوم بتنظيم عمل إداريي الحملات بحيث تقوم كل حملة بتزويد البعثة بتقديم أسماء الإداريين التابعين لها ومؤهلاتهم وخبراتهم حيث سنقوم بتنظيم دورات تدريبية لهم وتأهيلهم مشيراً إلى أن موافقة البعثة ستكون شرطاً أساسياًلإالحاق أي إداري بالحملة كما سيتم تقنين عملية الاستعانة بالإداريين من المملكة العربية السعودية ووضع الأطر اللازمة لها.
150 جولة تفتيشية
أما خليفة الكبيسي عضو لجنة الرقابة والتفتيش فأشار إلى أن اللجنة نفذت 90 جولة تفتيشية في منى و60 جولة تفتيشية في عرفات وقال إن اللجنة لمست خللاً في تسكين الحجاج لدى بعض الحملات كتسكين عدد أكبر من العدد المقرر كما قامت برصد 10 مخالفات جوهرية لدى بعض الحملات ووجهنا تنبيهات للمقاولين بتصحيحها وهو ماتم بالفعلة
وفيتان و20 حالة حرجة
من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالهادي رئيس اللجنة الطبية التابعة للهلال الأحمر القطري أن موسم الحج شهد هذا العام حالتي وفاة بين حجاج دولة قطر إحداهما لمواطن قطري والثانية لمقيم باكستاني كما تم نقل 20 حالة حرجة إلى المستشفيات الخاصة بالمملكة العربية السعودية لتلقي العلاج المناسب .
وأشار إلى أن عدد الحجاج الذين راجعوا العيادات الطبية بالبعثة 7872 حاجاً وحاجه فيما بلغ عدد الحالات الإسعافية 21 حالة 8 حالات في مكة و6 في عرفة و7 في مزدلفة .
وبيّن أن جميع الحالات التي راجعت العيادات الطبية التابعة للبعثة هي حالات مرضية عادية وفي معظمها التهاب في القصبة الهوائية والجهاز التنفسي وهي أمراض متعارف عليها في ظروف الحج مؤكدًا عدم وجود حالات وبائية بين حجاج دولة قطر أو حالات تسمم
وبشأن الحالات الحرجة التي تم نقلها إلى المستشفيات بالمملكة العربية السعودية قال الدكتور خالد عبدالهادي: إن هذه الحالات هي في الأصل حالات مرضية تعاني من امراض في القلب والكلى وضغط الدم والحمد لله تم تقديم العلاج لها في المستشفيات السعودية.
وأشار الدكتور خالد إلى أن عدد الوصفات الطبية التي تم تقديمها للحجاج بلغت 3312 وصفة طبية تم صرف7750 صنف دواء لها
وأوضح أنه تم عقد مؤتمر صحفي قبل التوجه الى الاراضي المقدسة وطلبنا من اصحاب الأمراض المزمنه مراجعة الأطباء أولا للتأكد من أن حالته تتحمل مشقة السفر ومشقة أداء المناسك ولكن للأسف البعض لم يلتزم بهذه التعليمات.
ومن جانبه شدّد الدكتور عبدالسلام القحطاني على ضرورة قيام الحاج بتعبئة شهادة التطعيم الخاصة بالحاج والتي تتضمن معلومات عن الحالة المرضية للحاج حتى تكون البعثة الطبية على دراية بأنواع الحالات المرضية المتواجدة بين الحالات.
وفي مداخلة لرئيس البعثة أشار إلى أنه اعتبارًا من العام القادم سيتم التمسك بضرروة الفحص الطبي الشامل للحاج قبل التوجه إلى الاراضي المقدسة وأوضح الدكتور حالد عبدالهادي أنه من مقترحات اللجنة الطبية خلال السنوات القادمة إجراء فحص طبي في المراكز الصحية او المراكز الخاصة المعتمدة لكل شخص ينوي التوجه الى الاراضي المقدسة لبيان ما اذا كان هذا الشخص لديه أي مرض مزمن .
وفي مداخلة للدكتور القحطاني أشار إلى أن الكشف الطبي قبل التوجه للحج ليس الغرض منه منع الشخص من أداء الفريضة وإنما فقط لنكون على دراية تامة بنوعية الأمراض المتواجدة معنا في البعثة.
ترتيبات الوصول
وبشأن ترتيبات الوصول لحجاجنا قال العبدالله: إن البعثة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وضعتا ترتيبات للتيسير على الحجاج في الوصول الى الدوحة سواء في مطار جدة أو في الدوحة مشيرا إلى أنه تم تخصيص الصالة 6 لحجاجنا في مطار جدة والطائرة ستكون في نفس المحطة 6 للتيسير عليهم مشيرًا إلى أن الكثير من حجاجنا غادروا جوا بدون مشاكل أو تأخير .
وتصل إلى الدوحة فجر يوم غد الجمعة بعثة الحج القطرية من الديار المقدسة بعد أن قامت بالإشراف على حجاج دولة قطر خلال تأديتهم مناسك الحج لهذا العام.
نقول الحمدالله على سلامتهم جميعاً
والله يرحم الموتى ان شاء الله
ويعطيهم العافيه بعثتنا القطرية والله يكتب لنا الحج ان شاء الله بالسنوات القادمة
حملتان في الفئتين (أ) و(ج) ارتكبتا مخالفات كبيرة
مواطنون أدوا المناسك في حملات غير قطرية وآخرون بدون تصريح حج
د .خالد عبدالهادي: وفيتان و20 حالة حرجة و7872 راجعوا العيادات الطبية
مكة المكرمة - صبري السموري:
أكد السيد عبدالحكيم العبدالله رئيس بعثة الحج القطرية انتهاء موسم الحج بنجاح لافتاً إلى أن حجاجنا تمكنوا من أداء المناسك في سهولة ويسر، كاشفاً عن وقوع بعض الأخطاء من بعض الحملات سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها فور العودة إلى الدوحة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده العبدالله أمس بحضور السيد يوسف الكاظم نائب رئيس البعثة والدكتور عبدالسلام القحطاني عضو البعثة والدكتور خالد عبدالهادي رئيس اللجنة الطبية التابعة للهلال الأحمر القطري ويوسف المفتاح وصلاح الرميحي وخليفة الكبيسي.
واعتبر رئيس البعثة ونائبه ورؤساء اللجان أن عملية الحج تمّت بنجاح ملحوظ هذا العام ابتداءً من مغادرة الحجاج الأراضي القطرية وحتى هذه اللحظة التي بدأت طلائعهم تصل إلى أرض الوطن.
وأكد العبدالله وجود مخالفات من بعض الحملات وتم اكتشافها عبر لجان التفتيش التي تعمل على مدار الساعة، وهذه المخالفات متفاوتة وسيتم رفع تقرير كامل ومفصّل عنها للجهات المسؤولة بعد دراسة حيثياتها من كل النواحي، أما الشكاوى التي تقدّم بها بعض الحجاج فقد كانت ناتجة عن أمور بسيطة مثل تأخير وجبات المطاعم عن وقتها أو تقديمها قبل الوقت المحدّد، وهي أمور ثانوية قلما يسلم منها أي عمل خصوصاً الحج الذي يجتمع فيه الكثير من الناس مختلفي الطبائع في مكان واحد كلهم قد تعوّد على حياة معينة وفجأة يجد نفسه محاطاً بأناس كثر ربما يختلفون معه في طريقة العيش، لذلك كانت الشكاوى بسيطة جداً. لذا أعود وؤأكد أنه يجب علينا ترك الأمور إلى أن تتضح بشكل أكثر حتى لا نظلم أحدًا، وثقوا أننا لا يوجد عندنا ما نخفيه مطلقا، وسنحيل جميع أسئلتكم حالياً إلى رؤساء اللجان كل فيما يخص عمله حول طبيعة هذه المخالفات، أو المشاكل الجانبية التي ظهرت.
وكشف أنه من المخالفات التي اكتشفت وجود نقص في الأسرّة في بعض الحملات بسبب أنها أخذت عددًا أكثر من الحجاج فاق العدد المخصص لها دون توفير أماكن لهؤلاء، لكن أعود وأكرر أن هذه الحالات وقعت في حملتين فقط إحداهما في الفئة (أ) والأخرى في الفئة (ج)، وقد تم الاتفاق مع جميع الحملات قبل السفر إلا أنه لا يجوز لأي حملة أن تأخذ أكثر من العدد المحدّد لها حتى لا يجد الحجاج أنفسهم دون سكن لائق، وعند عودتنا للدوحة سنقوم بدراسة العقوبات التي تطال المخالفين، ونقدّمها للجنة المعنية التي تقدمها بدورها لسعادة الوزير.
لكن - والكلام لا يزال للعبدالله - البعثة تدخلت في كثير من هذه الحالات وقامت بمساعدة صاحب الحملة الذي ضاقت مساحة مخيمه عن عدد حجاجه ومنحناه خياماً إضافية حتى لا يتضرّر أي حاج، حتى اننا قمنا بتوفير سكن لعدد من الحجاج بعدما لم يجدوا أماكن عبر الاتفاق مع صاحب الحملة، بحيث قمنا بنقل من لا يجد مكاناً في مخيم منى إلى السكن بمكة عبر باصات تابعة للبعثة، وهذه الأمور وقعت نتيجة لسوء الإدارة وعدم تمرّس الإداريين على العمل.
وخلاصة قولي أنني قمت في هذا اليوم بالاجتماع مع أصحاب الحملات الذين أعربوا عن رضاهم التام عن سير عملية الحج هذه السنة، وقد اتفقوا على ضرورة مواصلة استخدام القطار رغم بعض الملاحظات والمشاكل التي حدثت في بعض محطاته لأسباب خارجة عن إرادتنا.
وأيده في الكلام الكاظم الذي قال: إن لكل حملة كوته معينة تم الاتفاق عليها من الحجاج ولكن البعض تجاوز العدد المحدد له وقام باستيعاب حجاج المشاعر فقط والذين لم يكن لهم سكن من الأصل في منى رغم انهم دفعوا الأموال ولهذا فوجئنا بأن حجاج المشاعر أثروا على الحجاج العاديين.
ولفت العبدالله إلى أن بعض الحجاج القطريين أدوا المناسك عبر حملات غير قطرية والبعض الآخر توجه إلى الأراضي المقدسة دون الحصول على "إذن حاج" وتم توقيفهم في الطائف وقد تدخلت البعثة وأرسلت مندوباً من مكة الى الطائف لتزويدهم بالتصاريح حتى يتمكنوا من أداء الفريضة.
وشدّد العبدالله على أن السنوات القادمة ستشهد تشديداً على أعداد الحجاج لكل حملة ولن يسمح لأي حملة بتجاوز هذه الأعداد وأكد أن العمل سيبدأ فور عودتنا للدوحة مع المقاولين كما عقدنا اجتماعات مع مؤسسة مطوفي جنوب شرق آسيا لوضع الاستعدادات للموسم القادم وطلبنا منهم العديد من المزايا الإضافية لحجاج دولة قطر كما تقدمنا بمقترحات لتطوير الأداء مستقبلاً.
زحام قطار المشاعر
بعد كلام العبدالله أحال الكلام لرؤساء اللجان كي يوضحوا طبيعة عملهم وما إذا كانوا قد لمسوا تجاوزات، أو مخالفات حيث أكد صلاح الرميحي رئيس لجنة تفويج الحجاج في قطار المشاعر أن سبب تأخر تفويج حجاجنا في محطة عرفات الى مزدلفة يعود إلى خطأ من إداريي بعض الحملات الذين قاموا بتفويج الحجاج الى محطة القطار قبل الموعد المحدد لحجاج دولة قطر بساعة الأمر الذي أدى إلى تكدس الحجاج في المحطة وقال: إن اللجنة نصحت بعض إداريي الحملات بمراقبة سير القطار للاستفادة من الوقت في حالة ما إذا لمسوا سهولة في تفويج حجاجهم من عرفات إلى مزدلفة قبل الوقت المحدد كما سبق وقمنا به عند مغادرتنا لمنى باتجاه عرفات، لكن هؤلاء الإداريين قاموا بمحاولة تفويج حجاج حملاتهم دون التأكد من قدرتهم على ذلك وهو ما نتج عنه اختلاطهم مع حجاج دول أخرى بالإضافة إلى خلل في التنظيم من جانب عمال محطة القطار أنفسهم الأمر الذي أدى إلى إصابة بعض الحجاج بالإرهاق، لكن تدخلت اللجنة وسحبتهم إلى حيث يجب أن يكونوا وتابعوا طريقهم إلى مزدلفة، لذلك يجب على الجميع أن يعلموا أن القطار يعمل في سنته الثانية، وهذه السنة كانت أفضل بكثير من السنة الماضية، ونأمل أن يكون الأفضل في السنة القادمة، وهذه طريقة عمل المشاريع الحديثة لأنها تستفيد من الأخطاء كل سنة حتى تصل لمرحلة التكامل.
وأشار إلى أن التأخير الذي حدث في عرفات نجم عنه تكدس في مزدلفة.
وأوضح العبدالله أن البعثة أجرت العديد من الاتصالات بالمسؤولين عن المحطة وأكدنا لهم وجود سوء تنظيم من إدارة المحطة وبالفعل كانت هناك تدخلات ساهمت في تفويج حجاج قطر .
ومن جانبه أشار الكاظم الى أن مشروع القطار ممتاز وجيد ولكن سوء التشغيل والأخطاء الإدارية من إداريي الحملات ساهما في تكدس وتأخر حجاج قطر.
واشار إلى أن حجاج الداخل استخدموا القطار 2 غير المخصص لهم وكان من المفترض أن يستخدموا القطار 3 ما أثر على خطط تفويج القطار والزمن المحدد للتقاطر بين القطار والآخر.
قصور إداري
يوسف مفتاح المسؤول عن توزيع الخيام على الحملات، أوضح أن الأسباب وراء عدم إيجاد بعض الحجاج في بعض الحملات لأماكن في مخيمات منى يرجع في درجته الأولى إلى طريقة تعامل الإداريين والمشرفين في تلك الحملات، لأنهم لم يلتزموا بمواصافت الفراش الذي يجب أن يستخدم في خيام منى التي تتسع كل واحدة منها لعدد معين، لكن بعض الإداريين قاموا باستخدام بعض الأسرة الكبيرة التي يأخذ الواحد منها مساحة أكثر من اللازم، وهذا ما جعل بعض الحجاج يشكون من ضيق المكان وعدم استعدادهم للنوم في مثل هذا الجو، بالتالي نحن قمنا بتوزيع المساحات بعد إجراء عملية حسابية دقيقة وتم توزيعها وفقا لذلك، فالمساحات هي نفسها لكن الطريقة التي استخدمت بها كانت خاطئة في بعض الحملات، هذا ناتج عن عدم دراية الإداريين بمثل هذه الأمور.
ولفت الكاظم إلى أن البعثة ستقوم بتنظيم عمل إداريي الحملات بحيث تقوم كل حملة بتزويد البعثة بتقديم أسماء الإداريين التابعين لها ومؤهلاتهم وخبراتهم حيث سنقوم بتنظيم دورات تدريبية لهم وتأهيلهم مشيراً إلى أن موافقة البعثة ستكون شرطاً أساسياًلإالحاق أي إداري بالحملة كما سيتم تقنين عملية الاستعانة بالإداريين من المملكة العربية السعودية ووضع الأطر اللازمة لها.
150 جولة تفتيشية
أما خليفة الكبيسي عضو لجنة الرقابة والتفتيش فأشار إلى أن اللجنة نفذت 90 جولة تفتيشية في منى و60 جولة تفتيشية في عرفات وقال إن اللجنة لمست خللاً في تسكين الحجاج لدى بعض الحملات كتسكين عدد أكبر من العدد المقرر كما قامت برصد 10 مخالفات جوهرية لدى بعض الحملات ووجهنا تنبيهات للمقاولين بتصحيحها وهو ماتم بالفعلة
وفيتان و20 حالة حرجة
من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالهادي رئيس اللجنة الطبية التابعة للهلال الأحمر القطري أن موسم الحج شهد هذا العام حالتي وفاة بين حجاج دولة قطر إحداهما لمواطن قطري والثانية لمقيم باكستاني كما تم نقل 20 حالة حرجة إلى المستشفيات الخاصة بالمملكة العربية السعودية لتلقي العلاج المناسب .
وأشار إلى أن عدد الحجاج الذين راجعوا العيادات الطبية بالبعثة 7872 حاجاً وحاجه فيما بلغ عدد الحالات الإسعافية 21 حالة 8 حالات في مكة و6 في عرفة و7 في مزدلفة .
وبيّن أن جميع الحالات التي راجعت العيادات الطبية التابعة للبعثة هي حالات مرضية عادية وفي معظمها التهاب في القصبة الهوائية والجهاز التنفسي وهي أمراض متعارف عليها في ظروف الحج مؤكدًا عدم وجود حالات وبائية بين حجاج دولة قطر أو حالات تسمم
وبشأن الحالات الحرجة التي تم نقلها إلى المستشفيات بالمملكة العربية السعودية قال الدكتور خالد عبدالهادي: إن هذه الحالات هي في الأصل حالات مرضية تعاني من امراض في القلب والكلى وضغط الدم والحمد لله تم تقديم العلاج لها في المستشفيات السعودية.
وأشار الدكتور خالد إلى أن عدد الوصفات الطبية التي تم تقديمها للحجاج بلغت 3312 وصفة طبية تم صرف7750 صنف دواء لها
وأوضح أنه تم عقد مؤتمر صحفي قبل التوجه الى الاراضي المقدسة وطلبنا من اصحاب الأمراض المزمنه مراجعة الأطباء أولا للتأكد من أن حالته تتحمل مشقة السفر ومشقة أداء المناسك ولكن للأسف البعض لم يلتزم بهذه التعليمات.
ومن جانبه شدّد الدكتور عبدالسلام القحطاني على ضرورة قيام الحاج بتعبئة شهادة التطعيم الخاصة بالحاج والتي تتضمن معلومات عن الحالة المرضية للحاج حتى تكون البعثة الطبية على دراية بأنواع الحالات المرضية المتواجدة بين الحالات.
وفي مداخلة لرئيس البعثة أشار إلى أنه اعتبارًا من العام القادم سيتم التمسك بضرروة الفحص الطبي الشامل للحاج قبل التوجه إلى الاراضي المقدسة وأوضح الدكتور حالد عبدالهادي أنه من مقترحات اللجنة الطبية خلال السنوات القادمة إجراء فحص طبي في المراكز الصحية او المراكز الخاصة المعتمدة لكل شخص ينوي التوجه الى الاراضي المقدسة لبيان ما اذا كان هذا الشخص لديه أي مرض مزمن .
وفي مداخلة للدكتور القحطاني أشار إلى أن الكشف الطبي قبل التوجه للحج ليس الغرض منه منع الشخص من أداء الفريضة وإنما فقط لنكون على دراية تامة بنوعية الأمراض المتواجدة معنا في البعثة.
ترتيبات الوصول
وبشأن ترتيبات الوصول لحجاجنا قال العبدالله: إن البعثة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وضعتا ترتيبات للتيسير على الحجاج في الوصول الى الدوحة سواء في مطار جدة أو في الدوحة مشيرا إلى أنه تم تخصيص الصالة 6 لحجاجنا في مطار جدة والطائرة ستكون في نفس المحطة 6 للتيسير عليهم مشيرًا إلى أن الكثير من حجاجنا غادروا جوا بدون مشاكل أو تأخير .
وتصل إلى الدوحة فجر يوم غد الجمعة بعثة الحج القطرية من الديار المقدسة بعد أن قامت بالإشراف على حجاج دولة قطر خلال تأديتهم مناسك الحج لهذا العام.
نقول الحمدالله على سلامتهم جميعاً
والله يرحم الموتى ان شاء الله
ويعطيهم العافيه بعثتنا القطرية والله يكتب لنا الحج ان شاء الله بالسنوات القادمة