المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «اللؤلؤة gtl» ينتج 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً



سلوى حسن
11-11-2011, 08:47 AM
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1320987169.jpg

تقرير: «أوبك» يتوقع نمو الطلب على النفط العام المقبل

«اللؤلؤة GTL» ينتج 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز
2011-11-11

كشفت منظمة «أوبك»، في تقريرها لآفاق النفط العالمية 2011، أنه من المتوقع أن يعمل مشروع اللؤلؤة قطر لتحويل الغاز إلى سوائل بكامل طاقته الإنتاجية في عام 2012، خاصة أن عام 2011 شهد أول شحنة من المشروع والبدء في عمليات التصدير من قطر إلى الخارج من وحدتها في منطقة راس لفان الصناعية.
وأعلن التقرير أن المشروع المشترك بين شل وقطر للبترول تم تجهيزه لإنتاج 1.6 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز من حقل الشمال، فضلاً عن إنتاج 120 ألف برميل يوميا من المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي وإنتاج 140 ألف برميل يوميا من وقود النقل ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل ومواد التشحيم والمنظفات الصناعية والكيماوية والمواد الأولية.

كانت دولة قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد أعلنت عن خطط لبناء مصافٍ جديدة. وقالت الإمارات إنها تنوي افتتاح مصفاة جديدة في الفجيرة، فيما تعتزم قطر توسعة مشاريع قائمة في مصفاة لفان ومسيعيد، خاصة أن توسعة مصفاة في مسيعيد من المتوقع لها أن تحقق كميات إضافية جديدة من المنتجات من خلال استقبال الغاز الطبيعي المسال من حقل الشاهين.
وتسعى السلطات في المملكة العربية السعودية لإنشاء مصفاة في جيزان بالمدينة الصناعية، لكن هذه المصفاة من غير المحتمل أن تكتمل قبل نهاية عام 2015. وبالمثل، تخطط دولة الكويت لإنتاج 625 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية في مصفاة «الزور»، غير أن هذا المشروع أيضا من المرجح أن يتم الانتهاء منه قبل حلول 2015. وبالإضافة لذلك، فإن العراق دخل في مفاوضات مع العديد من المستثمرين لبناء أربعة مصافٍ جديدة تبلغ سعتها الإجمالية 750 ألف برميل يومياً.

مخاطر
وقال تقرير «أوبك» إن الشكوك في تعافي مسيرة الاقتصاد الكلي العالمي قد تعمقت، في وقت تتزايد فيه المخاطر التي تحيط بالنظام المالي الدولي، إضافة إلى أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، والاضطرابات الاجتماعية في أجزاء كثيرة من العالم، مروراً بتبعات الكوارث الطبيعية والكوارث النووية التي تلت ذلك في اليابان في وقت سابق من هذا العام.
وقال التقرير إن الإفراط في تقلب أسعار النفط وزيادة نشاط المضاربة على بورصات السلع الأساسية الرئيسية سيؤثران على التعافي الاقتصادي العالمي، مشددا على أنه قد كان عاما صعبا آخر.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال في موضع التحدي الرئيسي الحالي، بالنسبة لواضعي السياسات، والصناعات والشركات وجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.
ومضى التقرير يقول: إنه في حين أن السنة المالية والنقدية الهائلة قد دعم وضعها جانبا من الاقتصادات الكبيرة بعد الكساد العظيم، فقد ساعد كذلك الاقتصاد العالمي للتعافي بسرعة أكبر مما كان متوقعا في العام الماضي وفق توقعات النفط العالمية، والآثار الإيجابية لهذا الدعم تنحسر الآن.
وأوضح التقرير أن التوسع المالي، والعجز، والديون السيادية المتضخمة اليوم هي محط الاهتمامات الأكثر إلحاحا في العديد من البلدان الصناعية، لاسيَّما في منطقة اليورو. وهناك عاملان متعارضان -يقول التقرير- لكنهما متطلبان لإصلاح الوضع وهما: الحاجة إلى مزيد من الدعم النقدي والمالي والحاجة لتعزيز الوضع المالي، وقد أدى كل ذلك إلى ازدياد المخاطر السلبية على الاقتصاد العالمي وظهور عدد من نقاط الضعف التي من المحتمل أن تسبب أضراراً في الجهاز المصرفي، وهذا الشيء قد ينتشر إلى النظام المالي الدولي.
وعلاوة على ذلك، فإن الاقتصادات الناشئة الكبيرة التي شهدت معدلات نمو قوية على مدى السنة الماضية أو نحو ذلك، لا تزال هناك دلائل على أنها ليست في مأمن من التدهور الاقتصادي الذي يصيب الأوضاع في منطقة منظمة التعاون والتنمية.
ويتوقع أن يكون لها من التأثير السلبي من خلال قنوات متعددة، أهمها التجارة والمخاطر المرتبطة بالنظام العام العالمي، خاصة أن اثنين من الأحداث غير المتوقعة قد أثر أيضا على أسواق النفط.

انقطاع
ولفت تقرير «أوبك» إلى أن التطورات في أجزاء من شمال إفريقيا والشرق الأوسط أدت لانقطاع في المعروض من الخام عالي الجودة. لكن إلى حد كبير، استوعبت سوق النفط على وجه السرعة هذا الوضع.
وعلاوة على ذلك، فإن الأحداث في ليبيا خلال الشهر أو الشهرين المقبلين قد تحدث نظرة للتفاؤل من جهة أنه لن تكون هناك عودة سريعة لتوريد النفط العادي بشروطه السابقة، غير أن البلاد لديها خبرة فنية ممتازة والإنتاج يجري استعادته تدريجيا.
وأوضح تقرير «أوبك» أن إنتاج النفط لم يصل إلى مستويات 2010 خلال الـ15 شهرا الماضية.
وكان الحدث الثاني غير المتوقع نتيجة الكارثة الثلاثية التي ضربت اليابان قد أثر بشكل واضح في شكل كارثة الزلزال، وموجة تسونامي والمرافق النووية.
وكان هذا على الفور له تأثيرات على سوق النفط، وحد كثيراً من القدرات النووية ومحطات توليد الكهرباء التي تعمل بالنفط والتي تعمل على توليد الطاقة بالغاز على حد سواء، ومع ذلك، كان هذا التأثير على المدى القصير في أسواق النفط.
وأشار التقرير إلى بقاء توقعات النمو الاقتصادي العالمي في عام 2011 دون تغيير عند %3.6 في حين تم تعديل تلك التوقعات لعام 2012 من %3.7 إلى %3.6.
وأوضح أن توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة للعام الجاري 2011 بقيت دون تغيير عند %1.6 وللعام المقبل 2012 عند %1.8 وكذلك توقعات النمو في منطقة اليورو، التي ظلت عند %1.6 لهذا العام في حين تم تعديلها للعام المقبل من %0.7 إلى %0.8.
وبالنسبة لليابان أشار التقرير إلى أن توقعات النمو الاقتصادي ما زالت دون تغيير عند سالب %0.8، فيما تم تعديلها لعام 2012 من %2.4 إلى %2.2.
ووفقا للتقرير فقد بقيت مستويات النمو في الصين دون تغيير عند %9 لعام 2011 و%8.5 لعام 2012 في حين ستشهد الهند نموا بنسبة %7.6 في عامي 2011 و2012.

نمو الطلب
وتوقع التقرير أن ينمو الطلب العالمي على النفط في عام 2011 بمعدل 0.9 مليون برميل يوميا دون تغيير عن التقرير السابق، وأن يتراجع الطلب عليه من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نتيجة الزخم الاقتصادي البطيء خاصة في الاتحاد الأوروبي في حين سيستمر تراجع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة.
وذكر أن توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2012 بقيت دون تغيير عند 1.2 مليون برميل يوميا، في حين ستزداد الإمدادات من الدول غير الأعضاء في «أوبك» خلال العام الجاري بمعدل 0.2 مليون برميل يوميا ممثلة تراجعا بمقدار 140 ألف برميل يوميا عن التقرير السابق، بينما ستنمو تلك الإمدادات في عام 2012 بمقدار 0.8 مليون برميل يوميا، مشيراً إلى أن البرازيل وكندا وكولومبيا والولايات المتحدة وغانا وروسيا ستكون الدول الرئيسية المساهمة في ذلك النمو في حين ستشهد النرويج والمملكة المتحدة والمكسيك الانخفاضات الأكبر.
وأضاف أن من المقدر أن يصل إنتاج الغاز الطبيعي المسال في دول «أوبك» والزيوت غير التقليدية إلى معدل 5.7 مليون برميل يوميا في عام 2012، بزيادة قدرها نحو 360 ألف برميل يوميا عن العام الحالي.
ولفت إلى زيادة معدل الطلب على نفط «أوبك» في العام الجاري 2011 بـ0.1 مليون برميل يوميا عن التقييم السابق ليقف عند 30 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 0.3 مليون برميل يوميا عن العام السابق.
وتوقع التقرير أن يصل إنتاج «أوبك» من النفط في عام 1012 إلى معدل 30 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 0.1 مليون برميل يوميا عن التقرير السابق ودون تغيير عن العام الحالي.