المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـل تريــــد المـــــــــرأة العـــــــدل أم المســــاواة ؟؟



الحسوم
18-11-2011, 01:40 PM
لا بدّ في معرفة كلّ مفهوم ومصطلح أن نعرف معناه في اللّغة العربية وما المقصود به في الاصطلاح حتى نستطيع أن نُدرك المراد منه.

فنبدأ بالتّعريف اللّغوي للمساواة:

المساواة في اللغة:

لقد وجدت للمساواة عدّة معانٍ في اللّغة، منها:

1- التماثل، يُقال: ساواه أي ماثله، وسَواءُ الشيءِ مثلُه.

2- ويقال: ساوى الشيءُ الشيءَ إذا عادَلَه. وساوَيْتُ بينَ الشَّيْئَيْنِ إذا عَدَّلْتَ بينَهما وسَوَّيْت، وتساويا في كذا أي تعادلا فيه، ويُقال: هذا لا يُساويه أي لا يُعادله. (1)

أمّا في الاصطلاح:

فنجد أنّ كلمة مساواة هي كلمة عامة وشاملة، وهي من المبادئ السامية، والشعارات الجميلة التي ينادي بها العلماء والمصلحون(2)، فالمساواة تعني: "جعل أشياء على مستوى واحد وانعدام الفروق بين الناس من الوجهة القانونية"(3).

ومن هذا التعريف يتبيّن المقصود من مساواة المرأة بالرجل، وهو عدم وجود الفروق الفردية، وتساويهما من جميع الجوانب (النفسيّة والصحيّة والجسميّة...).

كما أنّها تعني النظر إلى الجنسين على أنّهما متساويان في طبيعتهما البشرية، وأنّه ليس لأحدهما من مقومات الإنسانية أكثر ممّا للآخر، وأنّه لا فضل لأحدهما على الآخر بحسب عنصره الإنساني وخلقه الأول، وأنّ المفاضلة بين أي رجل وأيّة امرأة إنمّا تقوم على أمور أخرى خارجة عن طبيعتهما، وهي الأمور المتعلقة بالكفاية والعلم والأخلاق... وما إلى ذلك، كما هو شأن المفاضلة بين الرجال أنفسهم بعضهم من بعض (4).

وتعني المساواة أيضاً: ألاّ يكون هناك تمايز واختلاف بين الأفراد على أساس الجنس وبصفة خاصة فيما يتعلق بتوزيع الموارد والعائدات وتوفير الخدمات، والحقوق والواجبات، وذلك حسب مؤشرات خاصة توجد المساواة بين النوع، إضافة إلى أنّها: تعني المساواة في الفرص والنتائج بين أفراد المجتمع، فالمتأمّل لقرار الأمم المتّحدة الخاص بالقضاء على كلّ أنواع التمييز ضد المرأة ينبغي أن يفهم بصورة واسعة بأنّه يشير إلى ضرورة المساواة في الفرص والواجبات وفي الحياة العمليّة، بل وفي كلّ نشاط من أنشطة الحياة المختلفة، وعلى نطاق القطاعات الاقتصادية المختلفة(5).

فلقد نصت مواثيق وإعلانات ومؤتمرات الأمم المتحدة على قضية مساواة المرأة بالرجل دون أي تمييز كما جاء في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) في المادة رقم واحد صفحة ثمانية.

فالخلاصة: أنّ المساواة بين المرأة والرجل هي: التساوي بين المرأة والرجل في حق التعليم والعمل والزواج والاقتصاد والسياسة، بحيث لا يكون هناك أيّة فروق بينهما لا من الناحية الجسميّة ولا النفسيّة ولا غيرها، فلها مثل ما للرجل تماماً.

لكن بقي سؤال هنا.. هل هذه اللفظة "المساواة" صحيحة ومقبولة من الناحية الشرعية بل وحتى من الناحية العقليّة؟

إنّ أحكام الله الشرعيّة كلها مشتملة على التسوية بين المتماثلين وإلحاق النظير بنظيره واعتبار الشيء بمثله، والتفريق بين المختلفين، وعدم تسوية أحدهما بالآخر. كما فطر الله عباده على أنّ حكم النظير حكم نظيره، وحكم الشيء حكم مثله، وعلى إنكار التفريق بين المتماثلين، وعلى إنكار الجمع بين المختلفين، والعقل والميزان الذي أنزله الله شرعاً وقدراً يأبى ذلك(6).

ونجد أنّ المرأة والرجل بينهما فروق واختلافات كثيرة، فكيف نسوي بينهما؟ ولقد ثبت ذلك في كتاب الله، فلقد أشار القرآن الكريم إلى وجود بعض الفوارق بين الجنسين، قال - تعالى -: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [ آل عمران:36]، وفيها دلالة على تفضيل الذكر على الأنثى، فهو أقوى في الخدمة، وهي للينها وضعفها لا تستطيع ذلك لما يعتريها من الحيض والنفاس(7)، كما يكون معناها أيضاً ليس الذكر كالأنثى فيما يصلح له كل منهما(8).

ولا تنحصر الفروق بين الجنسين في التكوين البدني فقط، بل تمتد لتشمل التكوين النفسي والعقلي والعاطفي أيضاً(9)، فقد أثبت أهل التشريع والطب أنّ الأجهزة الخاصة بالذكر والأنثى تختلف أشد الاختلاف، لدرجة أنّه يرجع لأصل الخلية، فالمرأة تحيض ويعتريها النفاس والرضاعة، والرجل أقوى صلباً، وهي أرق عاطفة ومهيأة لوظيفة الأمومة، وطول الرجل يزيد على طول المرأة في المتوسط (10 سنتيمترات)، وهيكلها العظمي أخف من هيكله، وتختزن الدهون أكثر من الرجل، كما أنّ خلايا مخ الرجل أكثر تلفيفاً وأكبر من خلايا مخ المرأة، والجهاز التنفسي عند الرجل أكثر امتصاصاً للأكسجين، كما أنّ المضغ عند المرأة أقوى من الرجل لأنّها تتحكم باللسان أكثر منه، وعندها القدرة على السمع والتذوق وعلى الرؤية في الليل والضوء الخافت والقدرة على سماع التوترات الصوتية أعلى من الرجل، كما أنّ المرأة في الحيض تقل درجة حرارة جسمها ويتباطأ النبض وينقص ضغط الدم وتصاب الغدد الصماء بالتغيرات وتصاب بصداع، وتقل درجة التركيز عندها، ونسبة النّساء اللاتي يعانين من هذه الأعراض في فترة الحيض هي(75%)، يقول "جب هارد": "قلّ من النساء من لا تعتل بعلة في المحاض، ووجدنا أكثرهنّ يشكين من صداع ووجع أسفل البطن، وقلة الشهوة للطعام، ويصبحن مائلات للبكاء، وتؤثر هذه على حالتهن الذهنية"(10).

كما تتفوق النساء على الرجال في قدرتهن على سماع الأصوات الخافتة، أما الرجال فيستطيعون تحديد مصدر الصوت ومكانه بشكل أفضل من النساء. فهلا فكرنا في مسألة رعاية الرضيع ومسألة الصيد! (11) وغيرها من الفروق التي لا مجال لذكرها هنا للاختصار(12)، ولعل من أبرز الذين ألَّفوا في بيان الفارق بين طبيعة المرأة وطبيعة الرجل هو "جون غراي" في كتابه المشهور (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة).

يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: "وهنا يجب أن ننبه على أنّ من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة، وهذا خطأ؛ لأنّ المساواة تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة تقتضي التفريق بينهما، ومن أجل هذه الدعوة الجائرة ساووا بين الذكور والإناث باسم المساواة، لكن إذا قلنا العدل وإعطاء كل واحد ما يستحقه صارت العبارة سليمة، ولم يأت في القرآن أنّ الله يأمر بالتسوية لكن العدل، وأخطأ على الإسلام من قال الإسلام دين المساواة، بل هو دين عدل، وهو الجمع بين المتساويين والتّفريق بين المفترقين، لهذا كان أكثر ما جاء في القرآن نفي المساواة (قل هل يستوي الأعمى والبصير أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ)(الرعد:16)، (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:9)، فالمساواة مرفوضة" (13).

يتبيّن من هذا أنّ هناك فرقاً بين المطالبة بالعدل وبين المطالبة بالمساواة، فالعدل حقيقة هو ما تحتاجه المرأة، وهو أن تعطى حقها كاملاً بما يناسب فطرتها وطبيعتها لا أن تتساوى مع الرجل في كل شيء، فهذا ظلم لها للفروق بينهما، فكيف يتساويان!!

__________________________________________________ ____

1) ينظر: مختار الصحاح، ص:158، ولسان العرب، ( )، والمعجم الوسيط، (1/466).

(2) ينظر: قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية، فؤاد العبد الكريم، ص:182.

(3) المنجد في اللغة العربية المعاصرة، مادة سوي.

(4) ينظر: تسوية الإسلام بين الرجل والمرأة، د. عبد الواحد وافي، ص:7.

(5) ينظر: موقع أمان المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضد المرأة، مصطلحات ومفاهيم.

(6) ينظر: إعلام الموقعين عن رب العالمين، لابن القيم، (2/330).

(7) ينظر: تيسير الكريم الرحمن، للسعدي، ص:129، ومختصر تفسير البغوي (2/116).

(8) ينظر: تفسير المنار، محمد رشيد رضا، (3/255).

(9) ينظر: الموسوعة الطبية الفقهية، أحمد كنعان، ص:108.

(10) شريط ليس الذكر كالأنثى، للمنجد.

(11) ينظر: الإسلام في الألفية الثالثة، لمراد هوفمان، ص:166.

(12) راجع الموسوعة الطبية الفقهية، أحمد كنعان، (أنثى-ذكر).

(13) شريط ليس الذكر كالأنثى، للمنجد.

طير حوران
18-11-2011, 02:02 PM
جزاك الله خير

اين من يعتبر؟؟؟؟

hma
18-11-2011, 02:11 PM
كلام صحيح ١٠٠٪

العدل هو المفروض يصير وليس المساواة

الحسوم
18-11-2011, 06:01 PM
جزاك الله خير

اين من يعتبر؟؟؟؟


حياك الله اخوي طير حوران وانا متأكده ان كل من فطرته سليمه اما معتبر اساسا او سيعتبر مستقبلا ان شاء الله. أما موظفي راند وأحذية الغرب فلا تطمع منهم الا بشقشقات اللغة والتفلت من احكام الشريعة تحت شعارات براقة خداعة. فهم وظيفتهم طبل للغرب يتقاضون عليها اجرا بعد ان فقدوا كل قيمهم حتى ماء وجوههم.

بوعلي2
18-11-2011, 06:11 PM
الله يعطيك العافيه على الخوضوع المفيد والطيب

الحسوم
18-11-2011, 06:52 PM
تقول (آن موير) في مقدمة كتابها "جنس الدماغ" وهي الحاصلة على دكتوراة في علم الوراثة، ومنتجة سابقة للبرامج في هيئة الإذاعة البريطانية وعملت في الإذاعة الكندية في بريطانيا كمحررة للشؤون الأوروبيّة :



الرجال مختلفون عن النساء، وهم لا يتساوون إلا في عضويتهم المشتركة في الجنس البشري، والادعاءات بأنهم متماثلون في القدرات والمهارات أو السلوك تعني بأننا نقوم ببناء مجتمع يرتكز على كذبة بيولوجية وعلمية.

فالجنسان مختلفان لأنّ أدمغتهم تختلف عن بعضها؛ فالدماغ، وهو العضو الذي يضطلع بالمهام الإدارية والعاطفية في الحياة، قد تم تركيبه بصورة مختلفة في الرجال عنه في النساء، ولهذا فهو يقوم بمعالجة المعلومات بطريقة مختلفة عند كل منهما والذي ينتج عنه في النهاية اختلاف في المفاهيم والأولويات والسلوك.

ولقد شهدت السنوات العشر الأخيرة زيادة هائلة في البحث العلمي لمعرفة الأسباب التي تكمن وراء اختلاف الجنسين، فخرج الأطباء والعلماء وعلماء النفس والاجتماع أثناء عملهم، الذي تم بشكل مستقل، بمجموعة من النتائج التي لو أخذنا بها جميعاً فإنها تعطينا صورة متجانسة وهي في ذات الوقت صورة مذهلة من عدم التماثل بين الجنسين.

وأخيراً تم التوصل إلى جواب عن هذا النُّواح المزعج والمتمثل في: "لماذا لا تستطيع المرأة أن تصبح مثل الرجل؟". ولقد حان الوقت لنسف الأسطورة التي تقول بقابلية تبادل الأدوار بين الرجال والنساء إذا ما أُعطوا فرصاً متساوية لإثبات ذلك، ولكن الأمر ليس كذلك لأن كل شيء فيهما أبعد ما يكون عن التساوي.

وإلى عهد قريب كان يتم تفسير الاختلافات السلوكية بين الجنسين من خلال عملية التكيّف الاجتماعي، مثل توقعات الوالدين اللذين تعكس مواقفهما بدورها توقعات المجتمع ككل؛ فيُطلب من الأولاد الصغار عدم البكاء وإن الطريق إلى القمة يعتمد على الإصرار والعدوانية، وبهذا لم يعط أي اعتبار لوجهة النظر البيولوجية التي تقول بأننا قد نكون ما نحن عليه بسبب الطريقة التي خلقنا عليها، وهناك اليوم الكثير من الدلائل البيولوجية الجديدة التي تُهيئ الطريق كي تسود فيه حجة التفسير الاجتماعي للفروق، ولكن البرهان البيولوجي وفر لنا أخيراً إطاراً علمياً وشاملاً وقابلاً للإثبات بالدليل، والذي من خلاله نستطيع أن نبدأ في فهم لماذا نحن على ما نحن عليه.

وإذا كان التفسير الاجتماعي قاصراً، فإن الحجة البيوكيميائية (biochemical) تبدو وكأنها أكثر معقولية - بأنّ الهرمونات هي التي تجعلنا نتصرف بطريقة معينة ونمطية – ولكن، وكما سنكتشف ذلك لاحقاً، نجد أنّ الهورمونات وحدها لا تزودنا بالإجابة الشاملة عن السؤال، حيث أنّ الذي يؤدي إلى هذا الاختلاف هو التفاعل بين تلك الهرمونات وأدمغة الذكور أو الإناث التي أعدت سلفاً من أجل أن تتفاعل معها بطرق خاصة.

إن ما سوف تقرأه في هذا الكتاب حول الاختلافات بين الرجال والنساء قد يُغضب كلا الجنسين أو يجعلهما يشعران بالرضا، ولكن كلا هذين الموقفين على خطأ، فلو كان للمرأة من الأسباب ما يدفعها للغضب، فإن ذلك ليس لأنّ العلم قد قلل من قيمة المعركة التي كسبتها المرأة بعد كفاحها المرير من أجل المساواة، ولكن الغضب يجب أن يوجه أساساً إلى أولئك الذين يسعون إلى إساءة توجيه المرأة وإلى الذين ينكرون عليها جوهر تكوينها. فلقد نشات العديد من النساء في الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية ليؤمنّ بأنهن أو أن عليهن أن يكن "مثل زملائهن الرجال"، وفي غمرة هذا كله تحمّلن الآلام الشديدة وغير الضروريّة والإحباط وخيبة الأمل، ولقد حملن على الاعتقاد أنه وبمجرد أن يقمن بتحطيم قيود تحيزات واضطهاد الرجال- السبب المزعوم في منزلتهن المتدنية – فإن أبواب الجنة الموعودة من المساواة سوف تفتح على مصراعيها، وستكون النساء، وبعد طول انتظار، حُرّات في تسلق وانتزاع أعلى مراتب المهن والحرف من الرجال.

وبدلاً من ذلك، وعلى الرغم من القدر الكبير من الحرية التي حصلت عليها المرأة في التعليم والفرص في الحياة وفي عدم خضوعها لقيود المجتمع، إلا أنّ النساء لم يحققن تقدماً مهماً بالمقارنة مع ما كان عليه وضعهن قبل ثلاثين سنة. والسيدة تاتشر ما زالت الاستثناء الذي يثبت القاعدة. ولقد كانت هناك نساء أكثر في الوزارة البريطانية في سنوات الثلاثينيات من هذا القرن مما هن عليه في الوقت الحاضر. كما أنه لم تحصل زيادة تذكر في عضوات البرلمان البريطاني خلال الثلاثين سنة الماضية، وبعض النساء، ومن منطلق إحساسهن بالقصور في الوصول والاقتسام المزعوم للسلطة والقوة، يشعرن بأنهنّ قد فشلن، ولكن الحقيقة هي أنهنّ فشلن فقط في أن يصبحن مثل الرجال.

ومن الناحية الأخرى يتعين ألا يكون هذا دافعاً للرجال للشعور بالفرح والسرور، على الرغم من أنّ بعضهم سوف يجد في ذلك سلاحاً من أجل زيادة التعصب، فمع أنّ معظم النساء لا يحسنّ قراءة الخرائط مثل الرجال، إلا أنهن أفضل في قراءة شخصية الإنسان، والناس كما نعلم، أهم من الخرائط. "سيحاول عقل الذكر، في هذه اللحظة، البحث عن استثناءات لهذه القاعدة".

وقد شعر بعض العلماء بالقلق حول مصير كشوفاتهم، فالبعض من هذه النتائج إما أن تكون قد طمست أو أنها وضعت بهدوء على الأرفف وذلك بسبب ردود الفعل الاجتماعية التي قد تثيرها، ولكنه من الأفضل عادة أن يتصرف الإنسان على ضوء ما هو حقيقي بدلاً من مواصلة الزعم بأنّ ما هو حقيقي يجب أن لا يسود.

والأفضل من هذا كله هو في أن نرحب بهذه الاختلافات المكمّلة لبعضها وأن نستثمرها، فالواجب على النساء في هذه المرحلة أن يساهمن بمواهبهن الأنثوية الخاصة بدلاً من تبديد طاقتهن في البحث عن بديل ذكوري لأنفسهن، فيستطيع خيال المرأة الخصب مثلاً أن يجد الحلول لأصعب المشكلات – مهنيّة كانت أو منزلية – بضربة حدسيّة واحدة.

إنّ أكبر مبرر يمكن أن يسوقه الإنسان للدفاع عن فكرة وجوب الاعتراف بالفوارق بين الجنسين هو أنّ الاعتراف بهذه الفوارق قد يجعلنا أكثر سعادة، فإدراكنا، على سبيل المثال، بأنّ للجنس مصادر ودوافع وأهمية مختلفة في أدمغة الذكور والإناث،... قد يجعل منا أزواجاً وزوجات أفضل، وأكثر مراعاة لحقوق ومشاعر الطرف الآخر، كما أنّ الإدراك بأنّ الرجال والنساء غير قادرين على تبادل أدوار الأبوة والأمومة فيما بينهم قد يجعل منا آباء وأمهات أفضل.

ولكن الاختلاف السلوكي الأكبر بين الرجال والنساء هو في عدوانية (aggression) الرجال الطبيعية والمتاصلة فيهم والتي تفسر إلى حد بعيد هيمنتهم التاريخية على بقية الأجناس الأخرى، والرجال لم يتعلموا هذه العدوانية من أجل استخدامها في الحرب الدائرة بين الجنسين، ونحن بدورنا لا نعلم أطفالنا كي يصبحوا عدوانيين، مع أننا في الواقع نحاول عبثاً أن ننزع منهم عدوانيتهم، وحتى أكثر الباحثين معارضة للاعتراف بالفوارق بين الجنسين يقرّون بأن العدوانية هي ميزة ذكورية، وأنه لا يمكن تفسير وجودها من خلال عملية التكيف الاجتماعي.

وبإمكان الرجال والنساء أن يجعلوا حياتهم أكثر سعادة، وأن يفهموا ويحبوا فيها بعضهم أكثر، كما يمكنهم تنظيم عالمهم بشكل أفضل، إذا ما اعترفوا بفوارقهم، ويستطيعون بعد ذلك أن يؤسسوا حياتهم على الأعمدة الثنائية لهوياتهم الجنسانيّة المميزة. فلقد حان الوقت كي نتوقف عن التنازع العقيم حول مقولة إنّ الرجال والنساء خلقوا متساوين، فهم لم يخلقوا كذلك ولن يستطيع أي مقدار من المثاليّة أو من الخيال الطوبائي تغيير هذه الحقيقة، ولكنها بالتأكيد ستؤدّي إلى توتر العلاقة بين الجنسين.

الحسوم
18-11-2011, 06:57 PM
خلاصات من كتاب "جنس الدماغ" لأخصائية علم الوراثة الدكتورة (آن موير)



v النساء ليست لديهنّ رغبة في فعل ما يفعله الرجال.

v إن طفلة بعمر ساعة واحدة تتصرف بطريقة تختلف عن تصرفات طفل ذكر من العمر نفسه.

v في الأسبوع الأول من ولادتهن فإن البنات، وليس الأولاد، هن اللواتي يستطعن التمييز بين أصوات صراخ طفل وضجيج عادي له حدة النبرات نفسها.

v النساء أكثر حساسيّة للصوت والرائحة والتذوق واللمس من الرجال. والنساء يمتلكن القدرة على تمييز الفوارق الدقيقة في الصوت والموسيقى بسهولة أكبر، والفتيات يكتسبن المهارات اللغوية وطلاقة اللسان والحفظ قبل الأولاد، كما أنّ الإناث أكثر حساسيّة للمضامين الشخصية والاجتماعية، وأكثر مهارة في فهم التلميحات التي تحويها التعبيرات اللفظية والإيماءات، وهن أسرع من الرجال في عمليات تحليل المعلومات الحسيّة والشفهية، لأنهنّ يعتمدن بشكل أكبر على إحساسهنّ الداخلي.

v هناك فروق بدنية (حجم الجسم والتقاطيع الجسدية، والهيكل العظمي، والأسنان، وفترة البلوغ ... الخ) فإن هناك اختلافات جوهرية موازية في الوظائف الدماغية.

v الفتيات اللاتي تعرَّضن إلى الهرمونات الذكرية داخل الرحم أصبحن أكثر تأكيداً للذات وثقة بالنفس، وفضلن حين كن طفلات صغيرات صحبة الأولاد والمشاركة في الأنشطة التي تدور خارج المنزل، كما أنهن أقل اهتماماً من أخواتهن بالعرائس واللعب المستغرق في الأحلام ورواية القصص والحديث إلى الفتيات الأخريات، ويصل الأمر في النهاية إلى أنهن يصبحن أقل اهتماماً بأمور الأمومة. أما الأولاد الذين تعرضوا لهرمون الأنوثة داخل الرحم، فقد انتحوا في سلوكهم ناحية السلوك الأنثوي؛ فأصبحوا أقل عدوانية، وأقل تأكيداً للذات، وأقل إقبالاً على الألعاب الرياضيّة.



وهنالك أيضاً فروق مورفولوجية بين أدمغة الرجال والنساء – بمعنى أنّ هناك اختلافاً في التركيب أو الشكل. ففي الرجال يكون الدماغ مركباً بشكل مُحكم وفعّال يمكنه من تحليل المعلومات البصريّة والمكانيّة والتفكير الرياضي، وحيث أنّ الرجال يتفوقون في هذا المجال فإنهم يستدعون بصورة أكثر هذه الإمكانات في طريقة تعاملهم مع الحياة – بالتحليل وإطلاق النظريات. وبنفس الطريقة فإنّ عقل المرأة مصمم لمهارات تتطلب الدقة والتتابع والطلاقة اللغوية. وبناء على ذلك فإن خلفية عالمهن ليست كتلك التجريديّة الصريحة للرجل، ولكنها أشبه ما تكون بصورة مصغرة أحكمت تفاصيلها.

والنساء يتمتعن بترابط أكثر بين شقي الدماغ، وهذا يعزز لديهن المهارات اليدوية التي تستخدم اليدين معاً، وأحياناً يكون هذا الاتصال بين نصفي الدماغ مصدراً للإرباك ومعرقلاً للكفاءة – كمن يحاول أن يركز انتباهه عندما يكون هناك من يتحدث في الجوار – لكن الفائدة تكمن في القدرة الزائدة على ربط وفهم ونقل المعلومات اللفظية وغير اللفظية وكذلك العاطفة.

وحيث أنّ جنس الدماغ يتحدد وهو في مرحلة التكوين العصبي داخل الرحم فإن اختلاف جنس الدماغ لا يظهر بشكل كامل حتى تبدأ هرمونات البلوغ في التدفق، وآنذاك تظهر الاختلافات وتتعزز حسب ارتفاع وانخفاض تدفق الهورمونات، وهي – إذا اتخذت منحى التطرف – ستدفع بالرجال إلى العنف وبالمرأة إلى التقلبات السلوكية والنفسيّة غير المنطقيّة. وفي الغالب فإنها تعطي الرجال قدراً أكبر من الثقة بالنفس والقدرة على التركيز والتفرد بالرأي والعدوانيّة المرسومة للحوافز والطموح، بينما هي عند النساء تنمّي الحاجة والرغبة إلى إقامة وإدامة علاقات حميمة مع من حولهن من الناس.

ويؤثر مستوى الهرمون الذكري عند سن البلوغ على مستوى الكفاءة العقليّة عند الرجال، فالمستويات الهرمونيّة المرتفعة جداً أو المتدنيّة جداً تكبح المهارات الرياضيّة والقدرات المكانيّة بالطريقة نفسها التي تتركها عمليّة مزج الوقود بالنسبة للسيارة – حين يكون هذا المزج كثيراً جداً أو قليلاً جداً بمادة الأوكتين – من ضعف في كفاءة أداء محركها. والعبقرية الرياضية ربما يكون لها ذلك المستوى المتوسط من الهرومون الذكري.

وفي مرحلة متقدمة من العمر وحين تبدأ ينابيع الهورمونات بالنضوب، تأخذ هذه الفروقات العقلية بفقدان طابعها الحاد الذي كانت تستمد عناصر قوتها منه، فتصبح المرأة أكثر عدوانيّة ورغبة في تأكيد الذات، وذلك لأنّ الهرمونات الأنثوية تكون قد فقدت عناصر قوتها وقدرتها على تحييد الهرمون الذكري والمتواجد لدى جميع النساء. فهنالك أساس بيولوجي لذلك النمط الشائع من النساء المتقدمات في العمر، والمتميز بظهور الشعر في وجوههن إلى جانب بروز بعض النزوات والأطباع الغريبة. أما الرجال فإن اتجاهاتهم يظهر عليها الضعف حين يأخذ مستوى التستوسترون لديهم في الهبوط وبالتالي يصبحون أقل قدرة على تحييد الهرمونات الأنثوية المتواجدة عندهم بشكل طبيعي، ولو نظرنا إليهم وهم يتأملون حديقة المنزل لوجدناهم يتساءلون عن السبب الذي جعلهم يبددون هذا العمر الطويل في الصراع والكفاح في سبيل الصعود الوظيفي.

فالعلم، بناء على ذلك يستطيع أن يقدم لنا تفسيراً للطريقة التي أصبح فيها الرجال والنساء مختلفين عن بعضهم، ولكن بعض السياسيين، المنادين بمساواة المرأة بالرجل، سوف ينكرون صدق العلم. وفي الحقيقة فإن قلة من العلماء يجادلون بأنّ الآراء السياسية المطالبة بالمساواة قادرة على أن تبطل سلامة العلم نفسه، فأحد الكتّاب يقول بأننا خاضعون بقوة لفكرة تساوي الجنسين وإنّ الجو الجنساني مشحون لدرجة أنّ الباحثين وبحوثهم – إرادياً أو لا إرادياً – تكون عادة متحيّزة، وبأنّ آلاف الدراسات الإكلينيكيّة تخلو من أي معنى، وأنّ الفروق التركيبيّة ليست ذات أهمية، والمقالات الأكاديميّة التي لا حصر لها إنما ذهبت أدراج الرياح وهي تحاول أن تدعم مغالطة علميّة.

ويعتقد آخرون بأنّه حتى لو كان العلم مصيباً فإنه لا حق لأحد في أن يستمع إلى هذا الصدق بسبب التخوف من إساءة استخدام هذه الحقيقة العلميّة لاحقاً. ويعبّر أحد علماء وظائف الجسم النرويجيين عن ألمه فيقول:

"... الناس المثقفين، ومن بينهم أولئك الذين وصلوا أعلى المراتب بين جمهرة العلماء، يُظهرون الجهل نحو الحقائق البيولوجيّة الأوليّة، أو أنهم ببساطة ينكرونها، والبعض ... يتمسك بالرأي القائل بأنه حتى لو كانت الفوارق في السلوك بين الجنسين ترجع في جزء منها إلى فوارق بيولوجيّة بينهما، إلا أنّ المناقشات في هذا المجال يجب ألا تجري حتى لا نُخاطر بمنح أنصار العنصريّة والعناصر غير الديموقراطيّة مبرراً للتمسك بآرائهم".

إنّ كاتب المقالة السابقة يعتقد بأنّ من واجب العلم أن يتصدى لهذا الرأي؛ أولاً لأنه رأي غير علمي، وثانياً لأنه يشوش إحساسنا بالعدالة، والتي لن نستطيع الكفاح من أجل تحقيقها إلا من خلال معرفة حدود وإمكانات طبيعتنا البيولوجيّة.

إنّ إهمال الحقائق الأساسيّة للطبيعة البشريّة يكون في أقل الاحتمالات في مستوى خطورة إساءة تفسير تلك الحقائق.

إنّ الرأي، والذي نحن من أنصاره، يجادل بأننا نستطيع الاستفادة أكثر من هذا العالم متى ما فهمنا كيفيّة تركيبه وصنعه أكثر مما لو كنا نحاول أن نبني العالم الذي نريد من مواد ولوازم لا نعرف عنها شيئاً.

فالجهل أو الإنكار للفروق لم يجعلا العالم مكاناً طيباً للعيش بالنسبة للمرأة. والعالم الأنثروبولوجي الأمريكي ليونيل تايجر Lionel Tiger يقول في هذا الصدد، إنّ المفاهيم المتداولة الآن في العالم حول المساواة بين الرجل والمرأة قد أدت في واقع الأمر إلى مزيد من عدم المساواة بينهم. وإذا كنت ممن يرفضون الأدلة حول الفوارق الجنسانية فإنك بهذا لا تغيّر مؤسسات وبناءات المجتمع بطريقة تسمح بتسويّة هذه الفروق. ولذلك، " ففي هذا الوقت يتعين على النساء أن يقمن بتسوية الخلاف مع أنفسهن، وهن اللائي يُطلب منهن أن ينافسن الرجال في مؤسسات يقوم الرجال بتوجيهها، وتكون النتيجة النهائيّة لذلك هي في حرمانهن المتواصل، والمزيد من التذمر والقلق الذي نشهده حالياً".

ويسرد البروفيسور تايجر مثالاً معبراً لذلك: إن أداء الفتيات لامتحان كتابي يهبط بمعدل 14% استناداً إلى وقت الدورة الشهريّة، والبعض من العقليات الأنثويّة الممتازة يحكم عليها بالحصول على نتائج من الدرجة الثانية بحكم الأمور البيولوجيّة ومجرد مصادفة التقويم (Calendar) ، وهذا لا يمكن اعتباره عدلاً بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك فإنّ العديد من النساء يفضلن القبول بهذا الإجحاف على أن يطالبن بنظام للاختبار يقر ويُدخل في اعتباره هذه الإعاقة الأنثويّة البيولوجيّة. ولو أنّ نسبة مماثلة من الرجال عانت من إعاقة مشابهة لتلك التي للنساء، لكان ذلك رهاناً رابحاً بأنّ تشريعاً سيوضع للتخفيف من آثارها.



ومع ذلك يظل ذوو النوايا الحسنة من الساسة والمربين على إصرارهم، وإن كان بوسائل أقل تعسفاً، في رسم نهاية للفوارق الجنسانيّة الشائعة؛ ففي فصول المدارس التقدميّة يقرأ الأطفال عن الأميرة التي تنتصر على التنين وتُنقذ الأمير. وترسم لنا الكتب صور نساء إطفائيّات ومن سائقات الشاحنات. أما المعلم المعادي لمبدأ اختلاف الجنسين فيقترح على طلبته أن يكتبوا موضوع إنشاء يبدأ بالكلمات التالية: "لبست نادية قفازات الملاكمة ودخلت إلى الحلبة". كما أنّ الفتيات يجب أن لا يسمعن المديح بسبب تفوقهن في النظافة والهندام، ولا ينبغي للطلاب دون الفتيات أن يسمعوا التقريع بسبب سلوكهم المشاغب – "ما لم يتمادوا في سلوكهم هذا" . وإنّ عملية التعليم التي تقوم على المساواة بين الجنسين عملية كليّة يجب أن تشمل كل جوانب بيئة الفصل الدراسي".

ولكن ثمة مشكلتان هنا: الأولى وهي حتميّة الكذب باسم التعليم – والأسوأ من ذلك هو أنه كذب لا يخفى حتى على الأطفال. والثانية أنّ هذه الطريقة الكلية لن تترك سوى القليل من الوقت لتعلم أي شيء آخر، وربما يكون من أكثر الأمثلة سذاجة على (المَحو الجنساني) هو نظام إدخال المعلومات الذي يدرج أوتوماتيكياً كلمة أو (هي) بعد كل كلمة (هو) يقوم الطابع بإدخالها، فهذا يضمن التخلص الأوتوماتيكي من الكتابة المتحيزة جنسانياً وبهذا نحصل على قمة مكننة اللغة في هذه المسالة.

الحسوم
18-11-2011, 07:02 PM
من هم أصحاب الدعوة إلى المساواة بين الجنسين

(وخطرهم الماحق على بناء المجتمع والانسانية وتناقضهم مع العلم)


تأتي أهميّة الحديث في النوع الاجتماعي، المسمّى بالجندر، من كونه فلسفة غربية جديدة تتبناها منظمات نسويّة غربيّة استطاعت أن تجعل هذا المفهوم محل جدل. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استطاعت مثل هذه التنظيمات النسويّة أن تخترق بعض المستويات العليا في منظمات عالميّة، مثل منظمة الأمم المتحدة، وأفلحت كذلك في عقد مؤتمرات دوليّة تخص قضايا المرأة، كان من أشهرها مؤتمر بكين عام 1995م. وقد فوجئت الوفود العربية والإسلاميّة في هذه المؤتمرات بهيمنة تلك المنظمات النسويّة، كما وفوجئت بمحاولاتها لفرض مفاهيم وقيم تأباها الشعوب العربية والإسلامية، وذلك لتناقضها الصارخ مع القيم والمبادئ الدينية السامية، ولخطرها الشديد على الأسرة والمجتمع.

فلسفة النوع الاجتماعي (الجندر):

ترى هذه الفلسفة أنّ التقسيمات والأدوار المنوطة بالرجل والمرأة، وكذلك الفروق بينهما، وحتى التصورات والأفكار المتعلقة بنظرة الذكر لنفسه وللأنثى، ونظرة الأنثى لنفسها وللذكر ... كل ذلك هو من صنع المجتمع، وثقافته، وأفكاره السائدة؛ أي أنّ ذلك كله مصطنع ويمكن تغييره وإلغاؤه تماماً، بحيث يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار الرجل، ويمكن للرجل أن يقوم بأدوار المرأة. وبالإمكان أيضاً أن نغيّر فكرة الرجل عن نفسه وعن المرأة، وأن نغيّر فكرة المرأة عن نفسها وعن الرجل؛ حيث أنّ هذه الفكرة يصنعها المجتمع في الطفل من صغره، ويمكن تدارك ذلك بوسائل وسياسات. وتعمل المنظمات المؤيدة لهذه الفلسفة على تعميم هذه الوسائل والسياسات، وحتى فرضها، إن أمكن، بغض النظر عن عقيدة المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده.

هذا يعني أنّ فلسفة الجندر تتنكّر لتأثيرالفروق البيولوجيّة الفطريّة في تحديد أدوار الرجال والنساء، وتُنكر أن تكون فكرة الرجل عن نفسه تستند إلى واقع بيولوجي وهرموني. وهي تنكر أي تأثير للفروق البيولوجيّة في سلوك كلٍّ من الذكر والأنثى. وتتمادى هذه الفلسفة إلى حد الزعم بأنّ الذكورة والأنوثة هي ما يشعر به الذكر والأنثى، وما يريده كلّ منهما لنفسه، ولو كان ذلك مناقضاً لواقعه البيولوجي. وهذا يجعل من حق الذكر أن يتصرف كأنثى، بما فيه الزواج من ذكر آخر. ومن حق الأنثى أن تتصرف كذلك، حتى في إنشاء أسرة قوامها أمرأة واحدة تنجب ممن تشاء. من هنا نجد أنّ السياسات الجندريّة تسعى إلى الخروج على الصيغة النمطيّة للأسرة، وتريد أن تفرض ذلك على كل المجتمعات البشرية بالترغيب أوالترهيب. لذلك وجدنا أنّ بعض المؤتمرات النسويّة قد طالبت بتعدد صور وأنماط الأسرة؛ فيمكن أن تتشكّل الأسرة في نظرهم من رجلين أو من امرأتين، ويمكن أن تتألف من رجل وأولاد بالتبنّي، أو من امرأة وأولاد جاءوا ثمرة للزنى أو بالتبنّي. كما طالبت هذه المؤتمرات باعتبار الشذوذ الجنسي علاقة طبيعيّة، وطلبت إدانة كل دولة تحظر العلاقات الجنسيّة الشاذة.

خلاصة الأمر أنّ الفلسفة الجندريّة تسعى إلى تماثل كامل بين الذكر والأنثى، وترفض الاعتراف بوجود الفروقات، وترفض التقسيمات، حتى تلك التي يمكن أن تستند إلى أصل الخلق والفطرة. فهذه الفلسفة لا تقبل بالمساواة التي تراعي الفروقات بين الجنسين، بل تدعو إلى التماثل بينهما في كل شيء.



بعض ما ينبني على فلسفة النوع الاجتماعي:

v اهتمام المرأة بشؤون المنزل نوع من أنواع التهميش لها.

v من الظلم أن تُعتبر مُهمّة تربية الأولاد ورعايتهم مهمّة المرأة الأساسية.

v لدى المرأة القدرة على القيام بكل أدوار الرجل، ويمكن للرجل كذلك أن يقوم بأدوار المرأة.

v الأسرة هي الإطار التقليدي الذي يجب الانفكاك منه.

v من حق الإنسان أن يغيّر هويته الجنسيّة وأدواره المترتبة عليها.

v تلعب الملابس دوراً هاماً في التنشئة الاجتماعيّة الخاطئة.



فلسفة تتناقض مع العلم

النوع الاجتماعي (الجندر): فلسفة نسويّة غربيّة تعبّر عن أزمة الفكر الغربي في مرحلة ما بعد الحداثة. ويجدر بنا هنا أن نتنبّه إلى أنّ هذه الفلسفة لا تقوم على أسس علميّة، بل هي تصورات فلسفيّة تتناقض مع معطيات العلم الحديث، وتتناقض مع الواقع الملموس للرجل والمرأة. ولا تملك هذه الفلسفة الدليل على إمكانية إلغاء الفروق بين الرجال والنساء. وليس لديها الضمانات التي تجعلنا نطمئنّ إلى أنّ تطبيق هذه الفلسفة سيأتي بنتائج إيجابيّة. ويبدو أنّ المجتمعات الغربيّة لاتزال تنزلق في متاهات الفلسفة الماديّة. أما النتائج فهي ماثلة في الواقع الاجتماعي الغربي. وتكمن خطورة هذه الفلسفة في أنه يراد لها أن تكون فلسفة البشرية على مستوى العالم. ولم يُقدّم لنا تجربة ناجحة تكون المسوّغ لقبول مثل هذه التجربة الخطيرة على كيان المجتمعات والأسر والأفراد والإنسانية. أما تناقض فلسفة الجندر مع العلم فيظهر لنا لاحقاً.

الحسوم
18-11-2011, 07:04 PM
ملاحظات في عالم الحيوان:

v اشتهرت إسبانيا بمصارعة الثيران، فلماذا لا تُصارع البقر؟!

v في دول جنوب شرق آسيا هناك مصارعات للديكة، فلماذا لا تتصارع الدجاجات.

v في عالم الثديات العليا، التي تعيش في قطعان، لمن القيادة في الغالب، للذكر أم للأنثى، ولماذا؟

v أدوار الذكور والإناث في المملكة الحيوانية، هل هي ثابتة أم متغيرة؟



ماذا يقول العلم:

لقد جاءت الدراسات العلمية في العقدين الأخيرين لتثبت أنّ الفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى تنعكس بوضوح على طريقة التفكير، وعلى الميول، وعلى السلوك. وقد انعكست هذه البحوث العلمية في عالم التربية؛ حيث تتبنى الغالبية العظمى من علماء التربية سياسات تربويّة تقوم على أساس الفروق بين الجنسين، وضرورة مراعاة هذه الفروق في العملية التربويّة. أي أنّ البحوث العلميّة ومعطيات علم التربية جاءت منسجمة مع الإجماع البشري، الذي يقوم موقفه على أساس علمي، وهو التجربة والملاحظة عَبر آلاف السنين.



تجارب علميّة:

يتكامل تطور دماغ الفأر بعد الميلاد على خلاف ما يحصل في الإنسان، حيث يولد الإنسان متكامل الدماغ، وقد سهّل هذا الواقع في عالم الفئران على العلماء إجراء التجارب المتعلقة بتطور الدماغ؛ فعندما يُعطى الفار الذكر هرمونات أنثوية أثناء نمو دماغه نجد أنه يتصرف فيما بعد تصرفات الأنثى. وعندما تعطى أنثى الفار هرمونات ذكرية أثناء نمو دماغها نجد أنها تتصرف فيما بعد تصرف الذكر.

مثل هذه التجربة وغيرها كشفت عن بعض أسرار السلوك البشري، فقد تبيّن للعلماء أنّ هناك دماغاً ذكوريّاً ودماغاً أنثويّاً، وأنّ طريقة التفكير والسلوك والميول يحددها نوع الدماغ. وقد اكتشف العلماء أن حصول خلل في إفرازات الهرمونات أثناء الحمل، أي أثناء نمو وتطور الدماغ البشري، يؤدي إلى ميلاد ذكور بأدمغة أنثويّة وإناث بأدمغة ذكوريّة، ويلحظ ذلك في قلّة من الرجال والنساء.



بعض آثار الهرمونات:

1. العدوانية: الهرمونات الذكريّة تزيد في العدوانيّة، والهرمونات الأنثويّة تقلل منها.

2. المنافسة: الهرمونات الذكريّة تزيد من حب المنافسة، والهرمونات الأنثوية تقلل من ذلك.

3. الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات: الهرمونات الذكريّة تزيد من الثقة بالنفس والرغبة في الاعتماد على الذات.

4. التنوع الجنسي: الهرمونات الذكريّة تخلق الرغبة في التنوع الجنسي، على نقيض الهرمونات الأنثويّة.

5. القوة والعنفوان: الهرمون الذكري هو هرمون القوة والعنفوان، وتبلغ نسبته عند الرجل أكثر من عشرة أضعاف نسبته عند المرأة.



بعض ما يميّز النساء والرجال:

1. الرجل أكثر اهتماماً بعالم الأشياء، في حين أنّ النساء أشد اهتماماً ونجاحاً في عالم الأشخاص.

2. المرأة تطلب التواصل وتحب العلاقات الشخصية، وهي تميل أكثر إلى الكلام في العواطف، لذا فهي ترى نفسها تحقق نجاحاً عندما تفلح في إقامة علاقات شخصية حميمة. في حين يعتبر الرجل نفسه ناجحاً عندما يفلح في عالم الأشياء، (الصناعات مثلاً).

3. يُظهر الرجل رغبة في المنافسة، في حين تظهر المرأة رغبة في المشاركة. ويظهر ذلك واضحاً في ألعاب الذكور والإناث. من هنا نجد أنّ الارتقاء الوظيفي هو دليل نجاح في نظر الرجل، في حين ترى المرأة أنّ نجاحها يقاس بقدرتها على العطاء والتواصل.

4. المرأة أقدر على قراءة الشخصية، ولديها حدس قوي، في حين نجد أنّ الرجل أقدر على الإحساس بالمكان والاتجاهات وقراءة الخرائط.



ملاحظات في عالم الإنسان:

1. عندما تبلغ المرأة سن اليأس نلاحظ ازدياد الرغبة لديها في إثبات الذات، وشيء من العدوانيّة تشبه بعض ما عند الرجل.

2. في المقابل عندما يبلغ الرجل سن الشيخوخة يصبح أقدر على التعامل مع الأطفال، ويكتسب قدرة أكبر في التواصل والتفاهم مع زوجته.

3. أشارت الإحصاءات في الغرب إلى أنّ نسبة النساء في المراكز القيادية في بدايات القرن الحادي والعشرين هي أقل بكثير مما كانت عليه في بدايات القرن العشرين.

4. في صلاة الجماعة يغلب أن يُذكّر الرجال بضرورة التراص في الصفوف، ولا تحتاج النساء إلى مثل هذا التذكير.

5. نسبة الجرائم التي تُرتكب في المجتمع من قِبَل الرجال هي أكثر بكثير من الجرائم التي ترتكبها النساء.

6. قبل فترة الحيض بأيام قليلة يمكن أن نلحظ عند المرأة بعض السلوك العدواني يشبه ما عند الرجل.

7. هناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي يضعن حملهن يفقدن العاطفة تجاه المولود لفترة من الوقت.




مبادئ وقيم إسلامية



v جاء في الآية 32 من سورة النساء :

"وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا".

الفضل: هو الزيادة، فلدى النساء فضل ولدى الرجال فضل، وهذا الفضل يجعل لكل واحد منهما خصوصيّة يحتاجها الآخر، وبذلك تتكامل أدوار الرجال والنساء. وعندما يتمنى الرجال أن تكون لهم خصائص النساء، وعندما تتمنى النساء أن يكون لهن خصائص الرجال، يكون ذلك مؤشراً على وجود خلل في البنية الفكرية، والبنية النفسية، وهذا وضع شاذ. وفضل الرجال هو فضلٌ وظيفي، وفضل النساء هو أيضاً فضل وظيفي، وما ينبغي لأحدهما أن يشعر بالدونيّة عند القيام بوظيفته التي شرّفه الله بها.

v الأمومة من أخص خصائص المرأة الفطريّة، وينبغي تعزيز هذه الفطرة وتنميتها وتوجيهها. وعندما تتعارض أي وظيفة اجتماعية مع هذه الوظيفة تقدم الشريعة الإسلامية وظيفة الأمومة، لأنها أشرف من أية وظيفة أخرى، كيف لا وهي تتعامل مع الإنسان الطفل.

v الأسرة ضرورة بشريّة، وتعزيز بنيان الأسرة يضمن أجواء سليمة وصحيّة لنشاة الأجيال واستمرارها. من هنا نجد أنّ الفقه الإسلامي قد ركّز بشكل كثيف على أحكام الأسرة وما يتعلق بها.

v ينبغي تعزيز الفوارق الفطريّة لأنها تضمن قيام الرجل والمرأة بالوظيفة على أكمل وجه. من هنا نجد أنّ الإسلام قد عزز هذه الفوارق عندما نهى عن تشبّه الرجال بالنساء، وتشبّه النساء بالرجال، ويشمل ذلك اللباس والزينة وغيرها من المظاهر.

v راعى الإسلام ضعف الرجل تجاه مفاتن المرأة عندما طالب المرأة أن تستتر أكثر مما طالب الرجل.

v اعتبرت الشريعة الإسلامية أنّ حضانة الطفل، عند طلاق الوالدين، حق للطفل، لذا كان للمرأة حق حضانة الطفل في صغره، لتفوقها على الرجل في هذه المهمة، بينما يتولّى الرجل الحضانة عندما يقارب الطفل سن البلوغ، لأنّ الرجل هو في الغالب أقدر على رعاية الطفل في هذه المرحلة.

v جعلت الشريعة الإسلامية النفقة من واجبات الرجال بالدرجة الأولى، نظراً لفطرتهم التي تجعلهم الأقدر على الكسب، ونظراً لأهميّة وظيفة المرأة الاجتماعية المتعلقة بالأمومة، والتي تعيقها عن الكسب. يضاف إلى ذلك أمور أخرى هي أيضاً من معوقات الكسب في عالم المرأة.

v كلّفت الشريعة الإسلامية الرجال بواجب القتال من أجل الفكرة وحماية الأمة والوطن، ولم توجب ذلك على النساء إلا عند عجز الرجال وعند الضرورات.

v في الوقت الذي عزز فيه الإسلام الفوارق الفطريّة بين الرجل والمرأة نجده قد حارب كل مظاهر الظلم والعدوان، وحارب العادات والتقاليد والأعراف التي ظلمت الإنسان وعلى وجه الخصوص المرأة. فينبغي مراعاة الفروق الفطريّة الحقيقيّة، وينبغي في المقابل التنبيه إلى الفروق المصطنعة، والتي هي كثيرة في هذا العالم المتلوّن بألوان شتى من العقائد والثقافات والأعراف.

v الفروق الفطريّة هي بعض مظاهر الحكمة الرّبانية، والمتدبر للكون الرائع البديع يجد الانسجام والوحدة في الخلق. وجاءت الشرائع لتعلّم الإنسان كيف ينسجم مع فطرته، وكيف ينسجم مع الكون من حوله؛ فعلاقة الإنسان بالكون المحيط هي علاقة تصالح وانسجام، وليست علاقة عداء وصراع.

v يمكن أن ينحرف الإنسان عن الفطرة السويّة، ومن هنا جاءت الشريعة الإسلاميّة لتعلّمنا كيف نحافظ على فطرتنا سليمة، وكيف نتّقي شرّ الانتكاس. ومن يرجع إلى قصة قوم لوط في القرآن الكريم يدرك أنّ الإنسان يمكن أن ينحرف عن فطرته، فيتناقض مع وظيفته التي شرّفه الله تعالى بها، ويدرك أنّ بعض الفلسفات والممارسات الماديّة المعاصرة هي في حقيقتها انتكاسة ورجعةٌ إلى ماضٍ شاذٍّ لم يكن صالحاً للبقاء، فكان الحكم الرّباني بزواله وانقراضه.

v تُوازن الشريعة الإسلاميّة بين مصالح الفرد ومصالح المجتمع؛ فلا هي اشتراكيّة تهضم حق الفرد، ولا هي رأسماليّة تهضم حق المجتمع. وإنّ ما تدعو إليه فلسفة الجندر اليوم لهو إغراق في الفردية إلى درجة تهدد كيان المجتمعات التي هي ضمانة لحقوق الأفراد. وهي تظلم المرأة عندما تدعو إلى التماثل بين الرجل والمرأة. وهي بذلك تُجهض الدعوات الجادّة إلى العدل، لأنّ العدالة تقتضي أن نأخذ الفروق بعين الاعتبار، حتى نوازن في الحقوق والواجبات.

الحسوم
18-11-2011, 07:17 PM
ملاحظات الدكتور محمد الرميحي، رئيس تحرير مجلة العربي الكويتيّة، في العدد 462 الصادر سنة 1997م، حول كتاب (الرجال من كوكب المريخ والنساء من كوكب الزهرة) فقال :

مؤلف الكتاب هو جون كريjon gray، وهو أستاذ في التحليل النفسي، قضى ربع قرن من حياته يحاضر في دروس خاصة للجنسين. وإليك بعض الخلاصات لما لخّصه الدكتور الرميحي:

v قضى المؤلف سبع سنوات في البحث والاستقصاء لكتابة هذا الكتاب. تعلم كيف تختلف النساء عن الرجال وبالعكس، وعن طريق هذه المعرفة أنقذ أسراً كثيرة من التحطم والطلاق والافتراق، كما أنه أنقذ فوق ذلك الأطفال الذين سوف يعانون أكثر

v ... فَتحُ القلوب لن يأتي بثمار طيبة إلا إذا كانت هناك قناعة سابقة بأنّ الرجال والنساء مخلوقات بشرية مختلفة؛ مختلفة في كيفية التفكير، وكيفية الاتصال والتعبير عن المشاعر، وفي كيفية التصرّف في المواقف المتباينة، بل مختلفون في فهمهم للأحداث والعلاقات، وحاجتهم للحب والعطف كما أن طريقة تعبيرهم عن المشاعر مختلفة، وفي هذا الأمر يكادون يكونون من كوكبين مختلفين.

v إن تأكيد الثقة بالذات ليس مهماً للمرأة، فإنّ تقديم المساعدة ليس بالأمر السلبي، والاحتياج إلى المساعدة ليس مظهراً من مظاهر الضعف. الرجل ربما يشعر بالإهانة عندما تقدم له المرأة المشورة.

v أحد الفروق الكبيرة بين الرجل والمرأة هو كيفية التصرف أمام الضغوط ... هو يشعر بالتحسن عن طريق حل المشكلة، وهي تشعر بالتحسن عن طريق الحديث عن المشكلة.

v الرجال يشعرون بالأهمية عندما يتحققون من حاجة الآخرين إليهم، والنساء يشعرن بالأهمية والتفاعل عندما يجدن الرعاية.

v الاختلاف بين الجنسين يشكل عامل جذب للرجل، هو قاس وهي مرنة، هو ذو زوايا حادة، وهي مستديرة الزوايا بالمعنى النفسي، هو بارد وهي ساخنة، بشكل سحري، فإن اختلافهما يبدو وكأنه متكامل.

عندما تحب المرأة فإنها تطلب العناية والاهتمام والحماية والعاطفة والفهم والرعاية.

ام ناصر1
18-11-2011, 08:23 PM
رائع ماتنقله لنا وفقك الله ...واكيد من البديهيات تواجد الفروق وحسنا تفعل بعرضها
لكن أنا اشوف المشكلة التي تحدث داخل الاسر والمجتمع بين الجنسين سببها ...وإن
كان هذا خارج اطار الموضوع

...أن الرجال يميلون لمعاملة نسائهم ( زوجاتهم وبناتهم ) افضل من معاملة اخواتهم وامهاتهم
وهذا للبعض ؟!
وكذلك نرى بعض الآباء مايطيق شيء اسمه بنات ويفضل اخوانهم عليهن ( وايضا هذا في بعض الحالات)
وكذلك نلاحظ أن بعض الرجال القلة لاتحشم اي امرأة ( زوجته او بنته او اخته ..الى آخره ) لكونها إمرأة

و اعتقد انه من هالاصناف الثلاثة وبسببهم ....خرجت كل القضايا الي تعاني منها النساء بمجتمعاتنا
والتي ادت لطلب مزيد من الحماية للمرأة ....والدفاع عن حقوقها

يعني الأمر لادخله لابطلب المساوة أو العدالة بل هي دعوة الرجل لخلق نوع من
الآدب في التعامل مع الآخرين وبخاصة حين يكون من امامك امرأة ؟! باعتبار الرجال اولياء امور للنساء

المتأمل7
18-11-2011, 09:50 PM
ان قالت مساواة تعبت وانهزمت. وان قالت عداله قتله الصراع الداخلي للحاق بالذكور

الهداية في الرضا بسنة النبي الاعظم صلى الله عليه وسلم

الحسوم
18-11-2011, 11:33 PM
كلام صحيح ١٠٠٪

العدل هو المفروض يصير وليس المساواة


ديننا يقول بالعدالة أما أصحاب الفطر المنتكسة ذيول الغرب الناطقين بلغتنا وقلوبهم ضدنا فهم لا يرون إلا مايراه أولياء نعمتهم الذين يدفعون رواتبهم.

الحسوم
18-11-2011, 11:49 PM
الله يعطيك العافيه على الخوضوع المفيد والطيب


الله يعافيك اخوي بوعلي2

qatara
19-11-2011, 12:14 AM
الله المستعان

المسك1969
19-11-2011, 01:35 AM
رائع ماتنقله لنا وفقك الله ...واكيد من البديهيات تواجد الفروق وحسنا تفعل بعرضها
لكن أنا اشوف المشكلة التي تحدث داخل الاسر والمجتمع بين الجنسين سببها ...وإن
كان هذا خارج اطار الموضوع

...أن الرجال يميلون لمعاملة نسائهم ( زوجاتهم وبناتهم ) افضل من معاملة اخواتهم وامهاتهم
وهذا للبعض ؟!
وكذلك نرى بعض الآباء مايطيق شيء اسمه بنات ويفضل اخوانهم عليهن ( وايضا هذا في بعض الحالات)
وكذلك نلاحظ أن بعض الرجال القلة لاتحشم اي امرأة ( زوجته او بنته او اخته ..الى آخره ) لكونها إمرأة
و اعتقد انه من هالاصناف الثلاثة وبسببهم ....خرجت كل القضايا الي تعاني منها النساء بمجتمعاتنا
والتي ادت لطلب مزيد من الحماية للمرأة ....والدفاع عن حقوقها
يعني الأمر لادخله لابطلب المساوة أو العدالة بل هي دعوة الرجل لخلق نوع من
الآدب في التعامل مع الآخرين وبخاصة حين يكون من امامك امرأة ؟! باعتبار الرجال اولياء امور للنساء


صحيح يالغلا وأضيف: أنه قد تكون بعض النساء المظلومات خرجن للمطالبه لا للمساواة وإنما يقصدن العدل في ذلك لما ذكرتيه حفظكِ الله

ولكن ما حدث بعدها أن الأمر تطور ليشمل جوانب أخرى المرأة في غنى عنها ولا تحتاجها ولأن أصبح هناك من يشجع المرأة عليها ويقويها على فعل مثل ذلك من الرجال أنفسهم أصبحت المرأة تعتقد أنها تستطيع أن تنافس الرجل

فنافسته حقيقة وقد نقول أنها غلبته في واقع الأمر بل بدأت تسيطر على أمور كثيرة وتنشر فكرها وخططها وتصر على تطبيقها
وطبقت الكثير منها وهي ماضيه للبقيه:omg:

وعن نفسي فأرى أن العدل هو المطلوب وليست المساواة والعدل موجود في ديننا ولكنه لا يطبق... وأن كان العدل يطبق لما وجدتم الكثير من النساء يطالبن بالمساواة اليوم

ما أقدر أقول كفوا عليهم لأنهم فعلا في بعض الأمور نصروا المرأة وفي أمور أخرى جعلوا المرأة تتجرأ على فطرتها وحيائها وكرامتها والله المستعان

جزاكم الله خيرا:nice:

sweet qatar
19-11-2011, 03:31 AM
مشكور اخوي على الموضوع و زخم المعلومات المفيدة الي احتواها..

ما تقدر توصف مدعين المساواة الا بالمجانين.. لانه شي بعيد عن المنطق..


العدل في حقوق المراة موجود في شرع الله... لكن وين الي بيلتزم..

الحسوم
19-11-2011, 12:18 PM
رائع ماتنقله لنا وفقك الله ...واكيد من البديهيات تواجد الفروق وحسنا تفعل بعرضها
لكن أنا اشوف المشكلة التي تحدث داخل الاسر والمجتمع بين الجنسين سببها ...وإن
كان هذا خارج اطار الموضوع

...أن الرجال يميلون لمعاملة نسائهم ( زوجاتهم وبناتهم ) افضل من معاملة اخواتهم وامهاتهم
وهذا للبعض ؟!
وكذلك نرى بعض الآباء مايطيق شيء اسمه بنات ويفضل اخوانهم عليهن ( وايضا هذا في بعض الحالات)
وكذلك نلاحظ أن بعض الرجال القلة لاتحشم اي امرأة ( زوجته او بنته او اخته ..الى آخره ) لكونها إمرأة

و اعتقد انه من هالاصناف الثلاثة وبسببهم ....خرجت كل القضايا الي تعاني منها النساء بمجتمعاتنا
والتي ادت لطلب مزيد من الحماية للمرأة ....والدفاع عن حقوقها

يعني الأمر لادخله لابطلب المساوة أو العدالة بل هي دعوة الرجل لخلق نوع من
الآدب في التعامل مع الآخرين وبخاصة حين يكون من امامك امرأة ؟! باعتبار الرجال اولياء امور للنساء


لا شيء يبرر تبني رأي الغرب المادي ودعاوي أحذيتهم من بني جلدتنا وإنما هي مطية من ماع دينه ولم يفقه أن شرع الله الكامل أولى بالاتباع. وإن من التجني المجحف والظلم المركب أن نقحم بعض عاداتنا الجاهلية وماخلفه الإستعمار وبقاياه بيننا تحت جبة الإسلام ونتخذها مدخلا لذم دين خالق السماوات والأرض ومابينهما. وهو مايتقصده العلمانيون والليبراليون ببغوات الكفر وأجناده بين ظهرانينا.

مشكورة أختي ام ناصر على مداخلتك المثرية.

الحسوم
19-11-2011, 12:29 PM
الله المستعان


فعلا الله المستعان ياكتارا فالمنتدى تنشط فيه معرفات تفوح منها رائحة مؤسسة راند وجاراتها وبعض موظفي التواصل الإلكتروني وآخرين لا نعلمهم الله يعلمهم. وقد يستغرب البعض كلامي لأنه ربما لا يعرف مدى أهمية قسم الحوار العام في منتديات الأسهم القطرية وتأثيره النسبي في توجيه الرأي العام على مستوى دولة قطر بأسرها. وهو شي يستحيل لهذه المؤسسات أن تتجاهله أو أن لا تحاول إمساك زمام الأمور فيه أو على الأقل التأثير في مسارات الوعي فيه.

الحسوم
19-11-2011, 09:33 PM
صحيح يالغلا وأضيف: أنه قد تكون بعض النساء المظلومات خرجن للمطالبه لا للمساواة وإنما يقصدن العدل في ذلك لما ذكرتيه حفظكِ الله

ولكن ما حدث بعدها أن الأمر تطور ليشمل جوانب أخرى المرأة في غنى عنها ولا تحتاجها ولأن أصبح هناك من يشجع المرأة عليها ويقويها على فعل مثل ذلك من الرجال أنفسهم أصبحت المرأة تعتقد أنها تستطيع أن تنافس الرجل

فنافسته حقيقة وقد نقول أنها غلبته في واقع الأمر بل بدأت تسيطر على أمور كثيرة وتنشر فكرها وخططها وتصر على تطبيقها
وطبقت الكثير منها وهي ماضيه للبقيه:omg:

وعن نفسي فأرى أن العدل هو المطلوب وليست المساواة والعدل موجود في ديننا ولكنه لا يطبق... وأن كان العدل يطبق لما وجدتم الكثير من النساء يطالبن بالمساواة اليوم

ما أقدر أقول كفوا عليهم لأنهم فعلا في بعض الأمور نصروا المرأة وفي أمور أخرى جعلوا المرأة تتجرأ على فطرتها وحيائها وكرامتها والله المستعان

جزاكم الله خيرا:nice:


احييج اختي المسك كلامج في صميم الواقع

maryem
20-11-2011, 08:56 AM
العــــدل وأنا ضــــد المســـاواه مــع الرجـــل..

الحسوم
20-11-2011, 10:01 PM
مشكور اخوي على الموضوع و زخم المعلومات المفيدة الي احتواها..

ما تقدر توصف مدعين المساواة الا بالمجانين.. لانه شي بعيد عن المنطق..


العدل في حقوق المراة موجود في شرع الله... لكن وين الي بيلتزم..


أختي الكريمة هم ليسوا بمجانين بل خبثاء بإمتياز ومدلسين محترفين وتحت تصرفهم مصادر معلومات لا ينضب يحورونها على مزاج أولياء أمورهم أهم غاياتهم هدم الأصول قطعة قطعة عبر شعارات براقة تخدع السذج وينساق وراءها أصحاب المصالح والشهوات أتباعهم من ذوي الأهواء ومن في قلوبهم مرض.

خوي الدرب
21-11-2011, 12:17 PM
لا يطالب بالمساواة
شخص ذو أهلية عقلية كاملة من الجنسين
ولكن العدل هو مطلب كل عاقل

شكرا لك يالحسوم

الحسوم
21-11-2011, 09:51 PM
ان قالت مساواة تعبت وانهزمت. وان قالت عداله قتله الصراع الداخلي للحاق بالذكور

الهداية في الرضا بسنة النبي الاعظم صلى الله عليه وسلم


صح لسانك اخوي المتأمل.

الحسوم
22-11-2011, 10:48 PM
العــــدل وأنا ضــــد المســـاواه مــع الرجـــل..


قد بينا في ما سبق بالحجة والدليل العلمي أن أصحاب الدعواة إلى المساواة ليسوا سوى دجالين وذوي غايات لا تخلو من مكر وخبث ويريدون بناء مجتمع على كذبة بيولوجية وعلمية كبرى وهم ليسوا سوى أصحاب فلسفة فارغة عالية الصوت منمقة العبارات وبراقة الشعارات ولكنها في الحقيقة ليست إلا فطرا منتكسة وأخلاقا تالفة ومنحطة.

مشكوره اختي مريم على مشاركتك.

الحسوم
23-11-2011, 09:16 PM
لا يطالب بالمساواة
شخص ذو أهلية عقلية كاملة من الجنسين
ولكن العدل هو مطلب كل عاقل

شكرا لك يالحسوم


العقل والعلم وقبلهم الشرع يؤكدون كلامك أخي خوي الدرب ولكن أصحاب الأجندات الغربية مستعدين لاقصاء الدين وتزوير العلم واستغفال السذج بشعارات براقة وشقشقات لغوية ليمرروا دجلهم على الناس.

الحسوم
26-11-2011, 03:46 PM
_____________________________

الحسوم
27-11-2011, 09:37 PM
موضوع ذو صلة :

http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=486851

الحسوم
28-11-2011, 10:38 PM
____________________

الحسوم
01-12-2011, 11:35 PM
________________

(الفيصل)
01-12-2011, 11:40 PM
المرأة تريد رجل يحفظها ويصونها
ولو وجدت ذلك الرجل ستضرب بعرض الحائط كل مايقولون ولن تتأثر بشيء ولن تطالب بشيء.

كيلو حديد
01-12-2011, 11:51 PM
المرأه لا تحتاج لوصي يقودها ، تحتاج للعدل ، ولا تبحث عن المساواة إلا لتأخذ حق حرمت منه .

هي مكلفة مثلها مثل الرجل ، فهي تحتاج لتكون حرة في أن تختار طريقها بالحياة .

ام غرام
03-12-2011, 03:07 AM
تسلم على كتبته ياخوي الحسوم ....صدقت بكل حرف وبكل كلمة

ياريت يرجع الزمان اشويه وراء ...ونتذكر عزوة وكرامة المراءة فينا ببيت ابوها وعقبه ببيت زوجها تبقى معززه مكرمه ...من دون ما تلجاء الخروج الى ساحة العمل ...

كانوا الوحده منهم مرتاحه ...في قيامها بواجباتها باتجاه زوجها ...وعيالها ...ومن اجل ذلك كانت في احسن الحالات ...وكان رب العباد مبارك لها في صحتها وعافيتها ....وحتى عمرها

ولكن الحين ....اين اصبحنا !!!!

khalid969
03-12-2011, 03:18 AM
المرأه لا تحتاج لوصي يقودها ، تحتاج للعدل ، ولا تبحث عن المساواة إلا لتأخذ حق حرمت منه .

هي مكلفة مثلها مثل الرجل ، فهي تحتاج لتكون حرة في أن تختار طريقها بالحياة .

وضح ؟؟؟

الحسوم
03-12-2011, 02:04 PM
المرأة تريد رجل يحفظها ويصونها
ولو وجدت ذلك الرجل ستضرب بعرض الحائط كل مايقولون ولن تتأثر بشيء ولن تطالب بشيء.


صدقت أخي الفاضل .. وللأسف كثرت نسبة الذكور على حساب الرجال عبر شبكة قانونية وبرامج تعليمية وإعلامية ممنهجة ..

ام السعف
03-12-2011, 02:30 PM
لا اريد المساواة ،، طبيعة الرجل ومسوؤلياته تختلف عن طبيعة المرأة ومسؤولياتها

والعدل ما في افضل منه على هالأرض
ومافي انسان ما يطلب العدل ،،

الحسوم
03-12-2011, 09:53 PM
المرأه لا تحتاج لوصي يقودها ، تحتاج للعدل ، ولا تبحث عن المساواة إلا لتأخذ حق حرمت منه .

هي مكلفة مثلها مثل الرجل ، فهي تحتاج لتكون حرة في أن تختار طريقها بالحياة .


أخي الكريم كلامك مجمل .. ويحتاج منك إلى بعض التفصيل .. حتى لا نفهمك على وجه خاطىء فنظلمك .. أو يفهمك غيرنا بحسن نية فتظلمه ..

الحسوم
04-12-2011, 09:46 PM
تسلم على كتبته ياخوي الحسوم ....صدقت بكل حرف وبكل كلمة

ياريت يرجع الزمان اشويه وراء ...ونتذكر عزوة وكرامة المراءة فينا ببيت ابوها وعقبه ببيت زوجها تبقى معززه مكرمه ...من دون ما تلجاء الخروج الى ساحة العمل ...

كانوا الوحده منهم مرتاحه ...في قيامها بواجباتها باتجاه زوجها ...وعيالها ...ومن اجل ذلك كانت في احسن الحالات ...وكان رب العباد مبارك لها في صحتها وعافيتها ....وحتى عمرها

ولكن الحين ....اين اصبحنا !!!!


لا شك عندي أختي الفاضلة أن مشاركتك الرائعة قد أثارت عواطف قد سكنت وذكريات قد نُسيت أو كادت لدى كثيرات من الأخوات ذوات الفطرة السليمة.

جزاج الله خير.

بوجبر
05-12-2011, 08:19 AM
الكل يريد العدل والمساواة بين البشر ..لان التسلط والعجرفة والظلم على الضعيف هو السائد..
سواء في البيت اوالعمل او انت تئدي عملك على اكمل وجهة وجيك مسئول لا يعرف ابسط قواعد قوانين العمل لانة طول خدمتة لا يعرف الا قرائة الجرايد وشرب الشاي الكرك وبدون التزام بساعات الدوام الرسمي لانة ((سنير ستاف)) ويتسلط عليك ولا تقدر ان تناقشة بسبب انك افهم منة في اداء العمل واقل منة من ناحية تعليمية وهذا مايقيضهم...وياريت الشهادة من جامعة قطر ...لانهم للامانة سلسين ومتفهمين..الشهادة انتساب والتسلط والعجرفة في الغالب منهم ويحصل عليها في اربع سنوات بتمام والكمال واقل تقدير جيد جدا والمجموع في الشهادة الثانوية الله بالخير:)

الحسوم
05-12-2011, 07:09 PM
وضح ؟؟؟


:telephone:

qatara
05-12-2011, 07:37 PM
سوال والله انني اود اعرف اجابته

ماهو الحق الذي ادوشونا به وماخذينه الرجال من النساء ؟
عملو من كلمه الحق كلمه مطاطه وليست لها نهايه
من له حق فالياخذه ونخلص
مثل من له عندك مبلغ مديون به فالياخذه وننتهي

لاكن شكل الكلمه مالها نهايه الا بموت جميع الرجال

قد اكون مخطي او مصيب ففهمومني يا جماعه هل نحن مسلمون ومغتصبون 1400 سنه

ما هو هذا الحق الذي خفي عن الاولين من رسل وصحابه وتابعين الخ واكتشفه موخرا الاخرين

والله مش فاهم ماهو ها الحق المغتصب احد يفيدنا افادكم الله

وهل مقابل هذا الحق حقوق وواجبات ام حق لطرف واحد فقط ؟




هذا الحق برايي لان ليس له نهايه واضحه ولاحدود واضحه او مطالب واضحه طلبات وحجج لاتنتهي

( هي كلمه حق اريد بها باطل )

الحسوم
06-12-2011, 09:07 PM
لا اريد المساواة ،، طبيعة الرجل ومسوؤلياته تختلف عن طبيعة المرأة ومسؤولياتها

والعدل ما في افضل منه على هالأرض
ومافي انسان ما يطلب العدل ،،


اختلاف المرأة عن الرجل اختلافات جوهرية متعددة الأوجه حقيقة علمية ثابتة لا ينكرها إلا أصحاب الأجندات الخبيثة أو أصحاب الأهواء المريضة والفطَر المنتكسة.
وكل إنسان مسلم سوي يحترم ذاته ودينه لابد أن يطالب بالعدل ويسعى إليه على أساس شرع الله الذي كرّم المرأة بطريقة فائقة الدقة لا تختل فيها الموازين و لا تتحلل فيها الأسَر والمجتمعات.

جزاج الله خير أم السعف.

الحسوم
06-12-2011, 09:14 PM
الكل يريد العدل والمساواة بين البشر ..لان التسلط والعجرفة والظلم على الضعيف هو السائد..
سواء في البيت اوالعمل او انت تئدي عملك على اكمل وجهة وجيك مسئول لا يعرف ابسط قواعد قوانين العمل لانة طول خدمتة لا يعرف الا قرائة الجرايد وشرب الشاي الكرك وبدون التزام بساعات الدوام الرسمي لانة ((سنير ستاف)) ويتسلط عليك ولا تقدر ان تناقشة بسبب انك افهم منة في اداء العمل واقل منة من ناحية تعليمية وهذا مايقيضهم...وياريت الشهادة من جامعة قطر ...لانهم للامانة سلسين ومتفهمين..الشهادة انتساب والتسلط والعجرفة في الغالب منهم ويحصل عليها في اربع سنوات بتمام والكمال واقل تقدير جيد جدا والمجموع في الشهادة الثانوية الله بالخير:)


جزاك الله خير اخوي بوجبر على مداخلتك المثرية لكنها جاءت تتناول موضوع العدل العام بين البشر ونحن بصدد عدل خاص يتناول موضوع المرأة والرجل.

العنيده
06-12-2011, 10:07 PM
اختلاف المرأة عن الرجل اختلافات جوهرية متعددة الأوجه حقيقة علمية ثابتة لا ينكرها إلا أصحاب الأجندات الخبيثة أو أصحاب الأهواء المريضة والفطَر المنتكسة.
وكل إنسان مسلم سوي يحترم ذاته ودينه لابد أن يطالب بالعدل ويسعى إليه على أساس شرع الله الذي كرّم المرأة بطريقة فائقة الدقة لا تختل فيها الموازين و لا تتحلل فيها الأسَر والمجتمعات.

جزاج الله خير أم السعف.


كلام رائع ....

الحسوم
07-12-2011, 09:57 PM
سوال والله انني اود اعرف اجابته

ماهو الحق الذي ادوشونا به وماخذينه الرجال من النساء ؟
عملو من كلمه الحق كلمه مطاطه وليست لها نهايه
من له حق فالياخذه ونخلص
مثل من له عندك مبلغ مديون به فالياخذه وننتهي

لاكن شكل الكلمه مالها نهايه الا بموت جميع الرجال

قد اكون مخطي او مصيب ففهمومني يا جماعه هل نحن مسلمون ومغتصبون 1400 سنه

ما هو هذا الحق الذي خفي عن الاولين من رسل وصحابه وتابعين الخ واكتشفه موخرا الاخرين

والله مش فاهم ماهو ها الحق المغتصب احد يفيدنا افادكم الله

وهل مقابل هذا الحق حقوق وواجبات ام حق لطرف واحد فقط ؟


هذا الحق برايي لان ليس له نهايه واضحه ولاحدود واضحه او مطالب واضحه طلبات وحجج لاتنتهي

( هي كلمه حق اريد بها باطل )


أخي الكريم تأمل جيدا مايلي :




من هم أصحاب الدعوة إلى المساواة بين الجنسين

(وخطرهم الماحق على بناء المجتمع والانسانية وتناقضهم مع العلم)


تأتي أهميّة الحديث في النوع الاجتماعي، المسمّى بالجندر، من كونه فلسفة غربية جديدة تتبناها منظمات نسويّة غربيّة استطاعت أن تجعل هذا المفهوم محل جدل. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استطاعت مثل هذه التنظيمات النسويّة أن تخترق بعض المستويات العليا في منظمات عالميّة، مثل منظمة الأمم المتحدة، وأفلحت كذلك في عقد مؤتمرات دوليّة تخص قضايا المرأة، كان من أشهرها مؤتمر بكين عام 1995م. وقد فوجئت الوفود العربية والإسلاميّة في هذه المؤتمرات بهيمنة تلك المنظمات النسويّة، كما وفوجئت بمحاولاتها لفرض مفاهيم وقيم تأباها الشعوب العربية والإسلامية، وذلك لتناقضها الصارخ مع القيم والمبادئ الدينية السامية، ولخطرها الشديد على الأسرة والمجتمع.

فلسفة النوع الاجتماعي (الجندر):

ترى هذه الفلسفة أنّ التقسيمات والأدوار المنوطة بالرجل والمرأة، وكذلك الفروق بينهما، وحتى التصورات والأفكار المتعلقة بنظرة الذكر لنفسه وللأنثى، ونظرة الأنثى لنفسها وللذكر ... كل ذلك هو من صنع المجتمع، وثقافته، وأفكاره السائدة؛ أي أنّ ذلك كله مصطنع ويمكن تغييره وإلغاؤه تماماً، بحيث يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار الرجل، ويمكن للرجل أن يقوم بأدوار المرأة. وبالإمكان أيضاً أن نغيّر فكرة الرجل عن نفسه وعن المرأة، وأن نغيّر فكرة المرأة عن نفسها وعن الرجل؛ حيث أنّ هذه الفكرة يصنعها المجتمع في الطفل من صغره، ويمكن تدارك ذلك بوسائل وسياسات. وتعمل المنظمات المؤيدة لهذه الفلسفة على تعميم هذه الوسائل والسياسات، وحتى فرضها، إن أمكن، بغض النظر عن عقيدة المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده.

هذا يعني أنّ فلسفة الجندر تتنكّر لتأثيرالفروق البيولوجيّة الفطريّة في تحديد أدوار الرجال والنساء، وتُنكر أن تكون فكرة الرجل عن نفسه تستند إلى واقع بيولوجي وهرموني. وهي تنكر أي تأثير للفروق البيولوجيّة في سلوك كلٍّ من الذكر والأنثى. وتتمادى هذه الفلسفة إلى حد الزعم بأنّ الذكورة والأنوثة هي ما يشعر به الذكر والأنثى، وما يريده كلّ منهما لنفسه، ولو كان ذلك مناقضاً لواقعه البيولوجي. وهذا يجعل من حق الذكر أن يتصرف كأنثى، بما فيه الزواج من ذكر آخر. ومن حق الأنثى أن تتصرف كذلك، حتى في إنشاء أسرة قوامها أمرأة واحدة تنجب ممن تشاء. من هنا نجد أنّ السياسات الجندريّة تسعى إلى الخروج على الصيغة النمطيّة للأسرة، وتريد أن تفرض ذلك على كل المجتمعات البشرية بالترغيب أوالترهيب. لذلك وجدنا أنّ بعض المؤتمرات النسويّة قد طالبت بتعدد صور وأنماط الأسرة؛ فيمكن أن تتشكّل الأسرة في نظرهم من رجلين أو من امرأتين، ويمكن أن تتألف من رجل وأولاد بالتبنّي، أو من امرأة وأولاد جاءوا ثمرة للزنى أو بالتبنّي. كما طالبت هذه المؤتمرات باعتبار الشذوذ الجنسي علاقة طبيعيّة، وطلبت إدانة كل دولة تحظر العلاقات الجنسيّة الشاذة.

خلاصة الأمر أنّ الفلسفة الجندريّة تسعى إلى تماثل كامل بين الذكر والأنثى، وترفض الاعتراف بوجود الفروقات، وترفض التقسيمات، حتى تلك التي يمكن أن تستند إلى أصل الخلق والفطرة. فهذه الفلسفة لا تقبل بالمساواة التي تراعي الفروقات بين الجنسين، بل تدعو إلى التماثل بينهما في كل شيء.



بعض ما ينبني على فلسفة النوع الاجتماعي:

V اهتمام المرأة بشؤون المنزل نوع من أنواع التهميش لها.

V من الظلم أن تُعتبر مُهمّة تربية الأولاد ورعايتهم مهمّة المرأة الأساسية.

V لدى المرأة القدرة على القيام بكل أدوار الرجل، ويمكن للرجل كذلك أن يقوم بأدوار المرأة.

V الأسرة هي الإطار التقليدي الذي يجب الانفكاك منه.

V من حق الإنسان أن يغيّر هويته الجنسيّة وأدواره المترتبة عليها.

V تلعب الملابس دوراً هاماً في التنشئة الاجتماعيّة الخاطئة.



فلسفة تتناقض مع العلم

النوع الاجتماعي (الجندر): فلسفة نسويّة غربيّة تعبّر عن أزمة الفكر الغربي في مرحلة ما بعد الحداثة. ويجدر بنا هنا أن نتنبّه إلى أنّ هذه الفلسفة لا تقوم على أسس علميّة، بل هي تصورات فلسفيّة تتناقض مع معطيات العلم الحديث، وتتناقض مع الواقع الملموس للرجل والمرأة. ولا تملك هذه الفلسفة الدليل على إمكانية إلغاء الفروق بين الرجال والنساء. وليس لديها الضمانات التي تجعلنا نطمئنّ إلى أنّ تطبيق هذه الفلسفة سيأتي بنتائج إيجابيّة. ويبدو أنّ المجتمعات الغربيّة لاتزال تنزلق في متاهات الفلسفة الماديّة. أما النتائج فهي ماثلة في الواقع الاجتماعي الغربي. وتكمن خطورة هذه الفلسفة في أنه يراد لها أن تكون فلسفة البشرية على مستوى العالم. ولم يُقدّم لنا تجربة ناجحة تكون المسوّغ لقبول مثل هذه التجربة الخطيرة على كيان المجتمعات والأسر والأفراد والإنسانية. أما تناقض فلسفة الجندر مع العلم فيظهر لنا لاحقاً.



ملاحظات في عالم الحيوان:

V اشتهرت إسبانيا بمصارعة الثيران، فلماذا لا تُصارع البقر؟!

V في دول جنوب شرق آسيا هناك مصارعات للديكة، فلماذا لا تتصارع الدجاجات.

V في عالم الثديات العليا، التي تعيش في قطعان، لمن القيادة في الغالب، للذكر أم للأنثى، ولماذا؟

v أدوار الذكور والإناث في المملكة الحيوانية، هل هي ثابتة أم متغيرة؟



ماذا يقول العلم:

لقد جاءت الدراسات العلمية في العقدين الأخيرين لتثبت أنّ الفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى تنعكس بوضوح على طريقة التفكير، وعلى الميول، وعلى السلوك. وقد انعكست هذه البحوث العلمية في عالم التربية؛ حيث تتبنى الغالبية العظمى من علماء التربية سياسات تربويّة تقوم على أساس الفروق بين الجنسين، وضرورة مراعاة هذه الفروق في العملية التربويّة. أي أنّ البحوث العلميّة ومعطيات علم التربية جاءت منسجمة مع الإجماع البشري، الذي يقوم موقفه على أساس علمي، وهو التجربة والملاحظة عَبر آلاف السنين.



تجارب علميّة:

يتكامل تطور دماغ الفأر بعد الميلاد على خلاف ما يحصل في الإنسان، حيث يولد الإنسان متكامل الدماغ، وقد سهّل هذا الواقع في عالم الفئران على العلماء إجراء التجارب المتعلقة بتطور الدماغ؛ فعندما يُعطى الفار الذكر هرمونات أنثوية أثناء نمو دماغه نجد أنه يتصرف فيما بعد تصرفات الأنثى. وعندما تعطى أنثى الفار هرمونات ذكرية أثناء نمو دماغها نجد أنها تتصرف فيما بعد تصرف الذكر.

مثل هذه التجربة وغيرها كشفت عن بعض أسرار السلوك البشري، فقد تبيّن للعلماء أنّ هناك دماغاً ذكوريّاً ودماغاً أنثويّاً، وأنّ طريقة التفكير والسلوك والميول يحددها نوع الدماغ. وقد اكتشف العلماء أن حصول خلل في إفرازات الهرمونات أثناء الحمل، أي أثناء نمو وتطور الدماغ البشري، يؤدي إلى ميلاد ذكور بأدمغة أنثويّة وإناث بأدمغة ذكوريّة، ويلحظ ذلك في قلّة من الرجال والنساء.



بعض آثار الهرمونات:

1. العدوانية: الهرمونات الذكريّة تزيد في العدوانيّة، والهرمونات الأنثويّة تقلل منها.

2. المنافسة: الهرمونات الذكريّة تزيد من حب المنافسة، والهرمونات الأنثوية تقلل من ذلك.

3. الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات: الهرمونات الذكريّة تزيد من الثقة بالنفس والرغبة في الاعتماد على الذات.

4. التنوع الجنسي: الهرمونات الذكريّة تخلق الرغبة في التنوع الجنسي، على نقيض الهرمونات الأنثويّة.

5. القوة والعنفوان: الهرمون الذكري هو هرمون القوة والعنفوان، وتبلغ نسبته عند الرجل أكثر من عشرة أضعاف نسبته عند المرأة.



بعض ما يميّز النساء والرجال:

1. الرجل أكثر اهتماماً بعالم الأشياء، في حين أنّ النساء أشد اهتماماً ونجاحاً في عالم الأشخاص.

2. المرأة تطلب التواصل وتحب العلاقات الشخصية، وهي تميل أكثر إلى الكلام في العواطف، لذا فهي ترى نفسها تحقق نجاحاً عندما تفلح في إقامة علاقات شخصية حميمة. في حين يعتبر الرجل نفسه ناجحاً عندما يفلح في عالم الأشياء، (الصناعات مثلاً).

3. يُظهر الرجل رغبة في المنافسة، في حين تظهر المرأة رغبة في المشاركة. ويظهر ذلك واضحاً في ألعاب الذكور والإناث. من هنا نجد أنّ الارتقاء الوظيفي هو دليل نجاح في نظر الرجل، في حين ترى المرأة أنّ نجاحها يقاس بقدرتها على العطاء والتواصل.

4. المرأة أقدر على قراءة الشخصية، ولديها حدس قوي، في حين نجد أنّ الرجل أقدر على الإحساس بالمكان والاتجاهات وقراءة الخرائط.



ملاحظات في عالم الإنسان:

1. عندما تبلغ المرأة سن اليأس نلاحظ ازدياد الرغبة لديها في إثبات الذات، وشيء من العدوانيّة تشبه بعض ما عند الرجل.

2. في المقابل عندما يبلغ الرجل سن الشيخوخة يصبح أقدر على التعامل مع الأطفال، ويكتسب قدرة أكبر في التواصل والتفاهم مع زوجته.

3. أشارت الإحصاءات في الغرب إلى أنّ نسبة النساء في المراكز القيادية في بدايات القرن الحادي والعشرين هي أقل بكثير مما كانت عليه في بدايات القرن العشرين.

4. في صلاة الجماعة يغلب أن يُذكّر الرجال بضرورة التراص في الصفوف، ولا تحتاج النساء إلى مثل هذا التذكير.

5. نسبة الجرائم التي تُرتكب في المجتمع من قِبَل الرجال هي أكثر بكثير من الجرائم التي ترتكبها النساء.

6. قبل فترة الحيض بأيام قليلة يمكن أن نلحظ عند المرأة بعض السلوك العدواني يشبه ما عند الرجل.

7. هناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي يضعن حملهن يفقدن العاطفة تجاه المولود لفترة من الوقت.




مبادئ وقيم إسلامية



v جاء في الآية 32 من سورة النساء :

"وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا".

الفضل: هو الزيادة، فلدى النساء فضل ولدى الرجال فضل، وهذا الفضل يجعل لكل واحد منهما خصوصيّة يحتاجها الآخر، وبذلك تتكامل أدوار الرجال والنساء. وعندما يتمنى الرجال أن تكون لهم خصائص النساء، وعندما تتمنى النساء أن يكون لهن خصائص الرجال، يكون ذلك مؤشراً على وجود خلل في البنية الفكرية، والبنية النفسية، وهذا وضع شاذ. وفضل الرجال هو فضلٌ وظيفي، وفضل النساء هو أيضاً فضل وظيفي، وما ينبغي لأحدهما أن يشعر بالدونيّة عند القيام بوظيفته التي شرّفه الله بها.

V الأمومة من أخص خصائص المرأة الفطريّة، وينبغي تعزيز هذه الفطرة وتنميتها وتوجيهها. وعندما تتعارض أي وظيفة اجتماعية مع هذه الوظيفة تقدم الشريعة الإسلامية وظيفة الأمومة، لأنها أشرف من أية وظيفة أخرى، كيف لا وهي تتعامل مع الإنسان الطفل.

V الأسرة ضرورة بشريّة، وتعزيز بنيان الأسرة يضمن أجواء سليمة وصحيّة لنشاة الأجيال واستمرارها. من هنا نجد أنّ الفقه الإسلامي قد ركّز بشكل كثيف على أحكام الأسرة وما يتعلق بها.

V ينبغي تعزيز الفوارق الفطريّة لأنها تضمن قيام الرجل والمرأة بالوظيفة على أكمل وجه. من هنا نجد أنّ الإسلام قد عزز هذه الفوارق عندما نهى عن تشبّه الرجال بالنساء، وتشبّه النساء بالرجال، ويشمل ذلك اللباس والزينة وغيرها من المظاهر.

V راعى الإسلام ضعف الرجل تجاه مفاتن المرأة عندما طالب المرأة أن تستتر أكثر مما طالب الرجل.

V اعتبرت الشريعة الإسلامية أنّ حضانة الطفل، عند طلاق الوالدين، حق للطفل، لذا كان للمرأة حق حضانة الطفل في صغره، لتفوقها على الرجل في هذه المهمة، بينما يتولّى الرجل الحضانة عندما يقارب الطفل سن البلوغ، لأنّ الرجل هو في الغالب أقدر على رعاية الطفل في هذه المرحلة.

V جعلت الشريعة الإسلامية النفقة من واجبات الرجال بالدرجة الأولى، نظراً لفطرتهم التي تجعلهم الأقدر على الكسب، ونظراً لأهميّة وظيفة المرأة الاجتماعية المتعلقة بالأمومة، والتي تعيقها عن الكسب. يضاف إلى ذلك أمور أخرى هي أيضاً من معوقات الكسب في عالم المرأة.

V كلّفت الشريعة الإسلامية الرجال بواجب القتال من أجل الفكرة وحماية الأمة والوطن، ولم توجب ذلك على النساء إلا عند عجز الرجال وعند الضرورات.

V في الوقت الذي عزز فيه الإسلام الفوارق الفطريّة بين الرجل والمرأة نجده قد حارب كل مظاهر الظلم والعدوان، وحارب العادات والتقاليد والأعراف التي ظلمت الإنسان وعلى وجه الخصوص المرأة. فينبغي مراعاة الفروق الفطريّة الحقيقيّة، وينبغي في المقابل التنبيه إلى الفروق المصطنعة، والتي هي كثيرة في هذا العالم المتلوّن بألوان شتى من العقائد والثقافات والأعراف.

V الفروق الفطريّة هي بعض مظاهر الحكمة الرّبانية، والمتدبر للكون الرائع البديع يجد الانسجام والوحدة في الخلق. وجاءت الشرائع لتعلّم الإنسان كيف ينسجم مع فطرته، وكيف ينسجم مع الكون من حوله؛ فعلاقة الإنسان بالكون المحيط هي علاقة تصالح وانسجام، وليست علاقة عداء وصراع.

V يمكن أن ينحرف الإنسان عن الفطرة السويّة، ومن هنا جاءت الشريعة الإسلاميّة لتعلّمنا كيف نحافظ على فطرتنا سليمة، وكيف نتّقي شرّ الانتكاس. ومن يرجع إلى قصة قوم لوط في القرآن الكريم يدرك أنّ الإنسان يمكن أن ينحرف عن فطرته، فيتناقض مع وظيفته التي شرّفه الله تعالى بها، ويدرك أنّ بعض الفلسفات والممارسات الماديّة المعاصرة هي في حقيقتها انتكاسة ورجعةٌ إلى ماضٍ شاذٍّ لم يكن صالحاً للبقاء، فكان الحكم الرّباني بزواله وانقراضه.

V تُوازن الشريعة الإسلاميّة بين مصالح الفرد ومصالح المجتمع؛ فلا هي اشتراكيّة تهضم حق الفرد، ولا هي رأسماليّة تهضم حق المجتمع. وإنّ ما تدعو إليه فلسفة الجندر اليوم لهو إغراق في الفردية إلى درجة تهدد كيان المجتمعات التي هي ضمانة لحقوق الأفراد. وهي تظلم المرأة عندما تدعو إلى التماثل بين الرجل والمرأة. وهي بذلك تُجهض الدعوات الجادّة إلى العدل، لأنّ العدالة تقتضي أن نأخذ الفروق بعين الاعتبار، حتى نوازن في الحقوق والواجبات.

qatara
08-12-2011, 07:16 PM
جزيت كل خير افدت
لاكن
اسمعنا اذا نادينا حيا لاكن لاحياة لمن ننادي

الله المستعان

أكاديمية
08-12-2011, 08:04 PM
تعبنا من الضعف اللغوي والاخطاء الاملائية وركاكة الاسلوب وضعف المعنى ، أرحمونا ، خذوا دورات عربي يا عرب

qatara
08-12-2011, 08:09 PM
انني متعمد بتعديل بعض حروف بيت الشعر

==
وبخصوص الضعف اللغوي
خف علينا يا سيباويه يابو اسلوب راقي
وبليغ الاوصاف و المعاني

الحسوم
09-12-2011, 01:05 AM
كلام رائع ....


جزاج الله خير

الحسوم
11-12-2011, 02:28 PM
جزيت كل خير افدت
لاكن
اسمعنا اذا نادينا حيا لاكن لاحياة لمن ننادي

الله المستعان


وجزاك ربي الفردوس الأعلى أخي الفاضل كتارا


لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّا *** ولكن لا حياةَ لمن تُنادِي
ولو نارًا نفختَ بِها أضَاءَت *** ولكن أنتَ تَنفَخُ في رمادِ

wadha-qa
11-12-2011, 07:47 PM
اكيد العدل هو المطلب الرئيسي لاي انثى طبيعيه اما المساواه فيه اشياء مستحيل يتساوى فيها الجنسين مهما حاولوا

الحسوم
12-12-2011, 08:59 PM
اكيد العدل هو المطلب الرئيسي لاي انثى طبيعيه اما المساواه فيه اشياء مستحيل يتساوى فيها الجنسين مهما حاولوا


شكرا أختي وضحى على مشاركتك البسيطة والواضحة.