░▒▓██▓▒░السلطان والامبراطور هل كانا خائنين لدينهما!!░▒▓██▓▒░

[أبو عبدالعزيز]

كنت وأنا صغير اقرأ بنهم في التاريخ خصوصاً، لدرجة أن مدرسي التاريخ كانوا كثيرا ما يتوجسون من اسئلتي.. أذكر أحدهم كان يستعرض معرفته التاريخية - وكأنه أبو العريف - عندما كان يدرس عن شيء متعلق بالحرب العالمية الثانية 1939- 1945م، فسألته: لماذا برلين شطرت إلى قسمين أحدهما لألمانيا الشرقية والآخر لألمانيا الغربية بينما هي تقع في عمق أراضي ألمانيا الشرقية!! أجابني: معلومتك خاطئة وبرلين مدينة حدودية بين الدولتين وليست في عمق أي منهما.. سخر مني، وفي اليوم التالي أتيت له بخريطة تثبت صحة معلومتي، فتم حائراً بلا جواب، ولم أجد لسؤالي جواباً إلا بعدها بسنين كثيرة.

من الأسئلة الحائرة في ذهني منذ الصغر وإلى الآن هي حادثة تسليم القدس، وتنازل أحد ملوك الدولة الأيوبية عنها سلماً لأحد ملوك الصليبيين!!
وخلال قراءاتي في المصادر التاريخية المختلفة لم أجد أن هذا الملك الأيوبي قد ووجه بمعارضة شعبية بسبب ذلك التصرف، كما لا أذكر أن العلماء ثاروا عليه تكفيرا أو تفسيقا أو تهييجا للعامة لأنه فعل ذلك...الخ
تذكرت هذا السؤال المحير وأنا اقرأ هذا الخبر على العربية نت
http://www.alarabiya.net/articles/2011/11/17/177734.html
وتبين لي من خلاله أن ذلك الملك الصليبي لم يكن مرضيا عنه من قبل الكنيسة أيضا بل متهم بالخيانة أو الهرطقة!! فهل كان الاثنان خائنين!! أم أن الملك الأيوبي رأى أن مصلحة الأمة في ذلك الحين تقتضي مثل ذلك التصرف؟؟ ماذا لو في زماننا هذا قامت السلطة الفلسطينية بقيادة فتح أو حتى حماس بمثل ما قام به ذلك الملك الأيوبي فهل سيكون ذلك مبررا لوصف أي منهما بالخيانة والخروج عن ربقة الدين!! رحم الله أبو عمار كم كانت الألسن تناله وتصفه بالعمالة ثم تغير الحال بعد ذلك ونحن نرى منه تلك الوقفة الثابتة في رفض التنازل عن مصالح شعبه.. تحياتي وخالص تقديري

[R 7 A L]

ليسوا بخائنين بقدر ما تكون الشعوب في ذلك الوقت
( جاهلين ) او ( مشغلوين بأمور حياتهم المعيشية ) الصعبة
ولايهمهم مايحدث

[أبو عبدالعزيز]

ليسوا بخائنين بقدر ما تكون الشعوب في ذلك الوقت
( جاهلين ) او ( مشغلوين بأمور حياتهم المعيشية ) الصعبة
ولايهمهم مايحدث


تعقيبك جعل يتبادر إلى ذهني سؤالان:
1) إذا كانت الشعوب وعامة الناس في انشغال، فأين الخواص من أهل الحل والعقد لا سيما العلماء؟
2) هل ترى بأن أفضل طريقة لكف الشعوب عن التطلع للأمور العامة هو إشغالهم بالكدح والبحث عن سد لقمة العيش.. كما كان يفعل مبارك وصالح وبشار....؟

[R 7 A L]

تعقيبك جعل يتبادر إلى ذهني سؤالان:
1) إذا كانت الشعوب وعامة الناس في انشغال، فأين الخواص من أهل الحل والعقد لا سيما العلماء؟
2) هل ترى بأن أفضل طريقة لكف الشعوب عن التطلع للأمور العامة هو إشغالهم بالكدح والبحث عن سد لقمة العيش.. كما كان يفعل مبارك وصالح وبشار....؟

1- الخواص في ذلك الوقت مجزئين الى جزئين
الجزء الأول مقربين ولايهمهم الا أشباع جيوبهم وبطونهم
والجزء الثاني اما مهمشين او محاربين في أمور حياتهم

2- بالنسبة لسؤالك الثاني هو ( ليس افضل حل في وجهه نظري) ولكن
لقادة تلك الدول هو أفضل حل وقد طبقت هذه النظرية على تلك الشعوب .

[ام ناصر1]

المشكلة الازلية عدم القدرة على المحافظة على الانجاز والمكتسبات
ورثنا الخلافة فاسقطت وتقسمنا
حررنا القدس ثم اعدناها ... ومن ثم عادت لنا بالدولة المملوكية
اي لايهم التقسيم مادمت احد اطراف القوى العالم بذلك الوقت
فدائما في وجود عدة قوى تحدث نزاعات على مناطق النفوذ
الآن الوضع مختلف فالهدف التقسيم العادل للمقدسات لدى البعض ( ونحن خارج نطاق قوى العالم النافذة )
اذا القيادة الفلسطينية تقدم تنازلات لاتتناسب مع حجم التضحيات التي قدمت
تستحق ماستوصف به من وجهة نظري ؟!

[الحسوم]

من الأسئلة الحائرة في ذهني منذ الصغر وإلى الآن هي حادثة تسليم القدس، وتنازل أحد ملوك الدولة الأيوبية عنها سلماً لأحد ملوك الصليبيين!!
وخلال قراءاتي في المصادر التاريخية المختلفة لم أجد أن هذا الملك الأيوبي قد ووجه بمعارضة شعبية بسبب ذلك التصرف، كما لا أذكر أن العلماء ثاروا عليه تكفيرا أو تفسيقا أو تهييجا للعامة لأنه فعل ذلك...الخ
color]


حقيقة حاولت كثيرا أن أحسن الظن بطرحك للموضوع فلم أفهم المغزى منه وماهي الإفادة التي تريد ايصالها للقراء. خاصة انك تجتزء التاريخ فقط لما يخدم هدفك.

وهذا التاريخ الذي تعرفه أنت.


أما التاريخ الذي نعرفه نحن فمن المعلوم والواجب ذكره أن الايوبيين قد تشرذموا بعد وفاة الناصر صلاح الدين الأيوبي وتناحروا وقسموا البلاد إلى دويلات دويلة في دمشق ودويلة في حلب ودويلة في حماة ودويلة في حمص ودويلة في مصر ودويلة في مابين النهرين يكيدون لبعضهم بعضا ويتآمرون مع الصليبين على بعضهم البعض في سبيل الحفاظ على الكرسي واسقاط الآخرين من دونه. وفي هذا السياق التاريخي جاءت التفريطات والمداهنات العابثة التي لا يقرها لا شرع و لا ذمة.

كما ينبؤنا التاريخ أن الإمام العز بن عبد السلام قد استنكر ماهو دون التفريط في القدس أولى القبلتين وذلك أن الملك الصالح إسماعيل الأيوبي تصالح مع الصليبيين على أن يسلم لهم صفداً وقلعة الشقيف وصيدا وغيرها من حصون المسلمين الهامة مقابل أن ينجدوه على الملك الصالح نجم الدين أيوب. فأنكر عليه الشيخ ابن عبد السلام ذلك. وترك الدعاء له في الخطبة. وخرج الإمام مغاضبا مهاجرا إلى مصر (639 هـ) فأرسل إليه الصالح أحدَ أعوانه يتلطف به في العود إلى دمشق. فاجتمع به ولايَنَهُ وقال له : "ما نريد منك شيئاً إلا أن تنكسر للسلطان وتقبّل يده لا غير". فقال له الشيخ رحمه الله : "يا مسكين، ما أرضاه يقبّل يدي فضلاً أن أقبّل يده. يا قوم، أنتم في واد ونحن في واد، والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم"

[color="black"]أما الامبراطور الكافر فهو لا يهمنا لا من قريب و لا من بعيد سوى انه كافر أصلي مخلد في النار بكفره..

[أبو عبدالعزيز]

المشكلة الازلية عدم القدرة على المحافظة على الانجاز والمكتسبات
ورثنا الخلافة فاسقطت وتقسمنا
حررنا القدس ثم اعدناها ... ومن ثم عادت لنا بالدولة المملوكية
اي لايهم التقسيم مادمت احد اطراف القوى العالم بذلك الوقت
فدائما في وجود عدة قوى تحدث نزاعات على مناطق النفوذ
الآن الوضع مختلف فالهدف التقسيم العادل للمقدسات لدى البعض ( ونحن خارج نطاق قوى العالم النافذة )
اذا القيادة الفلسطينية تقدم تنازلات لاتتناسب مع حجم التضحيات التي قدمت
تستحق ماستوصف به من وجهة نظري ؟!


شكرا على المرور والمتابعة

[أبو عبدالعزيز]

حقيقة حاولت كثيرا أن أحسن الظن بطرحك للموضوع فلم أفهم المغزى منه وماهي الإفادة التي تريد ايصالها للقراء. خاصة انك تجتزء التاريخ فقط لما يخدم هدفك.
وهذا التاريخ الذي تعرفه أنت.
أما التاريخ الذي نعرفه نحن فمن المعلوم والواجب ذكره أن الايوبيين قد تشرذموا بعد وفاة الناصر صلاح الدين الأيوبي وتناحروا وقسموا البلاد إلى دويلات دويلة في دمشق ودويلة في حلب ودويلة في حماة ودويلة في حمص ودويلة في مصر ودويلة في مابين النهرين يكيدون لبعضهم بعضا ويتآمرون مع الصليبين على بعضهم البعض في سبيل الحفاظ على الكرسي واسقاط الآخرين من دونه. وفي هذا السياق التاريخي جاءت التفريطات والمداهنات العابثة التي لا يقرها لا شرع و لا ذمة.

كما ينبؤنا التاريخ أن الإمام العز بن عبد السلام قد استنكر ماهو دون التفريط في القدس أولى القبلتين وذلك أن الملك الصالح إسماعيل الأيوبي تصالح مع الصليبيين على أن يسلم لهم صفداً وقلعة الشقيف وصيدا وغيرها من حصون المسلمين الهامة مقابل أن ينجدوه على الملك الصالح نجم الدين أيوب. فأنكر عليه الشيخ ابن عبد السلام ذلك. وترك الدعاء له في الخطبة. وخرج الإمام مغاضبا مهاجرا إلى مصر (639 هـ) فأرسل إليه الصالح أحدَ أعوانه يتلطف به في العود إلى دمشق. فاجتمع به ولايَنَهُ وقال له : "ما نريد منك شيئاً إلا أن تنكسر للسلطان وتقبّل يده لا غير". فقال له الشيخ رحمه الله : "يا مسكين، ما أرضاه يقبّل يدي فضلاً أن أقبّل يده. يا قوم، أنتم في واد ونحن في واد، والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم"

أما الامبراطور الكافر فهو لا يهمنا لا من قريب و لا من بعيد سوى انه كافر أصلي مخلد في النار بكفره..


إحسان الظن أمر طيب، أنصحك تستمر على هذا المنهج
ما ذكرته أنت واقعة أثبتها المؤرخون، كما أثبتوا ما ذكرته أنا من واقعة.. حاول أن تبحث أكثر وتحقق لنا جميعا (موقف علماء الأمة في ذلك الزمان مما فعله ذلك السلطان)، وقد كان ذلك العصر مليء بالعلماء الأعلام وليس فقط العز بن عبدالسلام.. وثق بأني لا هدف لي أخفيه من وراء هذا الطرح أكثر من الحوار والنقاش الموضوعي.. تحياتي وتقديري

[sweet qatar]

ماعندي خلفية عن الموضوع.. ولا كنت مهتمة فيه..

بس نقاشكم شدني.. شكلي ببحث فيه وبتابع نقاشكم..الي اتمنى انه يكون موضوعي وحيادي وراااااقي..

خلونا نستفيد .. ولكم الاجر

[qtr7]

من فاز العربي ولا الريان .

احنا نزعل على الكوره اكثر من اي شي . وفض فض وشيل الهم !

[أبو عبدالعزيز]

ماعندي خلفية عن الموضوع.. ولا كنت مهتمة فيه..
بس نقاشكم شدني.. شكلي ببحث فيه وبتابع نقاشكم..الي اتمنى انه يكون موضوعي وحيادي وراااااقي..
خلونا نستفيد .. ولكم الاجر



حياك الله

[أبو عبدالعزيز]

من فاز العربي ولا الريان .
احنا نزعل على الكوره اكثر من اي شي . وفض فض وشيل الهم !


تذكرت قولهم: كما (خلق الله للمعالي رجالاً، وللقصعة والثريد رجالاً) فقد خلق لكرة القدم رجالاً :) سخرهم لها أو جعلهم لهواها ينقادون

[Arab!an]

في تسجيل جميل لطارق اسويدان اسمه تاريخ فلسطين واعتقد انه هناك كتاب او موسوعه له ايضا اسمها تاريخ فلسطين ..
عادة ما يقارن السويدان بين المعلومات ويبحث ثم يطرح الاقرب للصحة ومسحة من رأيه الشخصي :)

ما سمعته في ذلك التسجيل ان الايوبي اتفق مع فريدريك ان يسلمه القدس مقابل ان يمده ببعض الجيوش التي تساعده في حروبه مع اخوته وابناء عمومته .. لأنه يبدو ان القدس لاتشكل له اي اهمية ..

اما لماذا لا يثور المسلمون فيبدو ان الامر حدث بسرعه ودخل الصليبي في القدس وتملكها في لحظة هوان وتشرذم من المسلمين لا يستطيعون فيها الاجتماع في جيش واحد .. ولابد انهم لجوا وضجوا لسنوات وحاولوا ان يستعيدوا القدس وفشلوا .. ربما فشلوا في تشكيل جيش وليس في اقتحام القدس

احتاج المسلمون لعشرات السنين حتى يحاولوا محاولة جدية لاسترداد القدس

فالسبب الرئيسي لعدم اعادة القدس هو ان المسلمين في حالة الدفاع هم اقوى خصوصا في الزمن الذي لا يكونون فيه متوحدين , اما الهجوم فيبدو انه مستحيل

في حالة التوحد او وجود دولة قوية ربما يكون الهجوم امر واقعي

في دولة اتت لاحقا وعلى صغرها ولكنها احدثت الشرارة وبدأت المحاولة باستعادة بعض الحصون هنا وهناك , ثم بدأت الشرارة في دولة صغيرة اخرى .. حتى احدثت الاثر الكبير في قلوب المسلمين ثم تم لها النصر في حلب او يافا او احدى المدن الكبرى التي كانت مستعصية على المسلمين لمدة طويلة جدا مما احدث اثرا معنويا في نفوس المسلمين واجتمعت كلمة الشعوب على ملك هذه الدولة , ثم تبعهم ملوكهم وهكذا توحد المسلمون قبل استرداد القدس الذي تم بحمد الله

[R 7 A L]

من فاز العربي ولا الريان .

احنا نزعل على الكوره اكثر من اي شي . وفض فض وشيل الهم !

:omg:

[أبو عبدالعزيز]

في تسجيل جميل لطارق اسويدان اسمه تاريخ فلسطين واعتقد انه هناك كتاب او موسوعه له ايضا اسمها تاريخ فلسطين ..
عادة ما يقارن السويدان بين المعلومات ويبحث ثم يطرح الاقرب للصحة ومسحة من رأيه الشخصي :)

ما سمعته في ذلك التسجيل ان الايوبي اتفق مع فريدريك ان يسلمه القدس مقابل ان يمده ببعض الجيوش التي تساعده في حروبه مع اخوته وابناء عمومته .. لأنه يبدو ان القدس لاتشكل له اي اهمية ..

اما لماذا لا يثور المسلمون فيبدو ان الامر حدث بسرعه ودخل الصليبي في القدس وتملكها في لحظة هوان وتشرذم من المسلمين لا يستطيعون فيها الاجتماع في جيش واحد .. ولابد انهم لجوا وضجوا لسنوات وحاولوا ان يستعيدوا القدس وفشلوا .. ربما فشلوا في تشكيل جيش وليس في اقتحام القدس

احتاج المسلمون لعشرات السنين حتى يحاولوا محاولة جدية لاسترداد القدس

فالسبب الرئيسي لعدم اعادة القدس هو ان المسلمين في حالة الدفاع هم اقوى خصوصا في الزمن الذي لا يكونون فيه متوحدين , اما الهجوم فيبدو انه مستحيل

في حالة التوحد او وجود دولة قوية ربما يكون الهجوم امر واقعي

في دولة اتت لاحقا وعلى صغرها ولكنها احدثت الشرارة وبدأت المحاولة باستعادة بعض الحصون هنا وهناك , ثم بدأت الشرارة في دولة صغيرة اخرى .. حتى احدثت الاثر الكبير في قلوب المسلمين ثم تم لها النصر في حلب او يافا او احدى المدن الكبرى التي كانت مستعصية على المسلمين لمدة طويلة جدا مما احدث اثرا معنويا في نفوس المسلمين واجتمعت كلمة الشعوب على ملك هذه الدولة , ثم تبعهم ملوكهم وهكذا توحد المسلمون قبل استرداد القدس الذي تم بحمد الله


أشكرك أخي الكريم على هذا النقل الذي أثرى لنا الموضوع، وقام بتسليط الضوء على خلفيات ذلك التصرف من الملك المذكور.. أعني تنازله عن المدينة المقدسة.. بقي لو تكرمت أن تفيدنا جميعاً بتسليط الضوء على تداعيات وآثار ذلك التصرف، ما موقف علماء عصره منه؟ وهل اعتبر تصرفه موجباً للحكم بتخوينه أو اعتباره مرتداً..الخ أم أنه نظروا إلى أن ذلك التصرف مما تجري فيه السياسة الشرعية بحسب ما يراه الحاكم من مصلحة ولو لم تكن هذه المصلحة محل اعتبار عند سواه...الخ.. أكرر شكري وتقديري لك