المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صناعة الأسمدة القطرية تحافظ على صدارتها بين الدول العربية



ROSE
19-11-2011, 09:41 AM
صناعة الأسمدة القطرية تحافظ على صدارتها بين الدول العربية


تحتل المركز الثالث في إنتاج الأمونيا واليوريا
قافكو تنتج 2.2 مليون طن من الأمونيا .. واليوريا 3 ملايين طن
شبكة صادرات قطر تمتد إلى أكثر من 15 دولة حول العالم






كتب – أحمد سيد:
حافظت صناعة الأسمدة القطرية على صدارتها في انتاج الأمونيا واليوريا على مستوى الدول العربية.
وسجل الانتاج القطري في كل من الأمونيا واليوريا على المركز الثالث، بينما سجلت المركز الرابع في صادرات الأمونيا، والمركز الثالث في اليوريا.

وبلغ انتاج شركة قافكو من الأمونيا حوالي 2 مليون و270 ألف طن، فيما بلغت الصادرات حوالي 539 ألف طن .. وبالنسبة لليوريا، فقد بلغ الانتاج 3 ملايين و10 آلاف طن، بينما الصادرات بلغت مليونين و832 ألف طن.

وتقوم "قافكو" بتصدير الأمونيا الى سبع دول، على رأسها الهند .. فيما يبلغ الاستهلاك المحلي حوالي مليون و680 ألف طن سنويا .. وبالنسبة لليوريا فيتم تصديرها إلى أكثر من 15 دولة حول العالم، أهمها استراليا والولايات المتحدة الامريكية.

ويذكر التقرير الاحصائي السنوي لعام 2010، الذي أصدره حديثا الاتحاد العربي للأسمدة، ان الانتاج العربي من الأمونيا بلغ 13 مليون و646 ألف طن، وبلغت الصادرات 3 ملايين و336 ألف طن، فيما تبلغ الطاقات الانتاجية للأمونيا في الدول العربية 14 مليون و818 ألف طن.

وأضاف ان نسبة الانتاج العربي من المونيا بلغت 9 % على مستوى العالم، فيما بلغت الصادرات العربية حوالي 18 %، متوقعاً أن يرتفع الانتاج العربي من الأمونيا في العام 2016 الى حوالي 21 مليون طن، وتزداد الصادرات الى حوالي 6.5 مليون طن.

وأشار التقرير الى ان مصر سجلت المركز الأول في الانتاج بحجم 4 ملايين و232 ألف طن سنويا من ثماني شركات لصناعة الأسمدة، فيما تبلغ صادراتها حوالي 733 ألف طن لتحتل المركز الثاني عربيا، أما السعودية فقد سجلت المركز الثاني في الانتاج، إذ بلغ انتاجها 3 ملايين و200 ألف طن، لكنها تحتل المركز الأول في الصادرات بحجم مليون و58 ألف طن سنويا، وتأتي سلطنة عمان في المركز الرابع بانتاج مليون و348 ألف طن، وتصل صادراتها الى 138 ألف طن .. وتليها الجزائر بانتاج 727 ألف طن لتحتل المركز الخامس في الانتاج، بينما تسجل المركز الثالث في الصادرات حيث تصدر 672 ألف طن.

ويبلغ انتاج الامارات 472 ألف طن، والصادرات76 ألف طن .. والبحرين تنتج 396 ألف طن، وتصدر حوالي 79 ألف طن .. فيما تنتج سوريا 203 آلاف طن .. وتنتج العراق من الأمونيا 153 ألف طن .. أما الكويت فتنتج حوالي 612 ألف طن، وتصدر حوالي 41 ألف طن.

وقد شهد الانتاج العربي من الأمونيا في العام 2010 ارتفاعا مقارنة بعام 2009 الذي بلغ فيه الانتاج حوالي 12 مليون و720 ألف طن، فيما بلغت الصادرات حوالي 3 ملايين و29 ألف طن في ذات العام.

اليوريا بين الإنتاج والتصدير

وأشار التقرير السنوي للاتحاد العربي للأسمدة الى ان الانتاج العربي من اليوريا بلغ 16 مليونا و443 ألف طن، فيما بلغت الصادرات 13 مليونا و748 ألف طن .. أما الطاقات الانتاجية فتصل الى نحو 17 مليونا و73 ألف طن.

وقد احتلت مصر المركز الأول في انتاج اليوريا بانتاج 5 ملايين و13 ألف طن، والمركز الثاني بالنسبة للصادرات على المستوى العربي بحوالي 3 ملايين و218 ألف طن .. تليها السعودية التي سجلت المركز الثاني بانتاج 3 ملايين و600 ألف طن، لكنها حافظت على المركز الأول في الصادرات العربية بتصدير 3 ملايين و342 ألف طن، ثم سلطنة عمان (في المركز الرابع انتاجا وتصديرا) حيث تنتج 2 مليون و77 ألف طن، وتصدر حوالي 2 مليون و99 ألف طن، تليها الكويت بانتاج 965 ألف طن وتصدير 951 ألف طن .

وقد بلغ الاستهلاك العربي والمبيعات المحلية من اليوريا في 2010 نحو 3 ملايين و971 ألف طن، فيما تستهلك قطر محليا حوالي 11 ألف طن .. فيما تبلغ نسبة الانتاج العربي من اليوريا حوالي 12 % على مستوى العالم، أما الصادرات العربية منها فتصل الى 40 % .. ومن المتوقع ان يرتفع الانتاج العربي في العام 2016 الى 24 مليون طن، والصادرات الى 20 مليون طن.

وعلى صعيد متصل، توقعت دراسة أعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن تقفز طاقة إنتاج سماد اليوريا من حوالى 7.5 مليون طن إلى أكثر من 10 ملايين طن.

وقالت الدراسة ان اتجاه معظم الدول إلى تطوير أساليب الزراعة لديها ورغبتها في توفير المزيد من المنتجات الزراعية بهدف تأمين الأمن الغذائي سيدفع نحو التوسع في هذه الصناعة وتضاعف أهميتها.

وأضافت ان دول المجلس ستسهم في سد الكثير من النقص في المعروض من الأسمدة الكيماوية على المستوى العالمي، نتيجة التوسعات الجارية حالياً لدى بعض المصانع الخليجية، وقرب الانتهاء من تشييد بعض المصانع الجديدة، خاصة في سلطنة عُمان، مما سيجعل منطقة دول المجلس واحدة من أهم المراكز العالمية لصناعة وتجارة الأسمدة النيتروجينية؛ مشيرة إلى توفر المقومات الأساسية لتصنيع الأسمدة الكيماوية والتميز بها، وذلك بما يتوفر لدى هذه الدول من كميات كبيرة من المواد الأولية المستخدمة في صناعة الأسمدة الكيماوية مثل: الغاز الطبيعي، والكبريت، وصخر الفوسفات، هذا بالإضافة إلى وجود البنية التحتية المناسبة، وتوسط موقع دول المجلس بين أسواق الاستهلاك العالمية، مع توفر الخبرة التسويقية الجيدة لدى المصانع العاملة في هذا المجال.

كما أشارت الدراسة إلى أن من ثمرات النمو المتواصل لهذه الصناعة في دول المجلس أن وصل عدد مصانعها عام 2005 إلى 18 مصنعا، تقدر استثماراتها بحوالى4.8 مليار دولار، واستوعبت قرابة 5500 عامل.

وبينت أن الأسمدة الكيماوية المنتجة في دول المجلس من مادة الأمونيا، بلغ إنتاجها عام 2004 نحو 5.2 مليون طن، تمثل نحو 59 % من إجمالي إنتاج الدول العربية، وحوالى 4 %من الإنتاج العالمي من هذه المادة، ويتجه معظم الإنتاج من مادة الأمونيا إلى صناعة سماد اليوريا، ويتم تصدير الباقي. أما إنتاج سماد اليوريا في دول المجلس فقد بلغ أكثر 6.7 مليون طن في العام نفسه، يمثل أكثر من 66%من الإنتاج العربي، ونحو5.8%من الإنتاج العالمي لهذه المادة.

وبالإضافة لهذه المنتجات - تضيف الدراسة - فإن هناك صناعة سماد فوسفات الأمونيوم، والأسمدة المركبة والسائلة والتي تبلغ طاقتها الإجمالية في دول المجلس ما يقرب من 1.6 مليون طن، ويقدر إنتاجها السنوي بنحو 400 ألف طن . هذا إلى جانب إنتاج حامض الكبريتيك كمادة وسيطة، وتبلغ طاقته التصميمية في المصانع القائمة بدول المجلس نحو 417 ألف طن، بينما بلغ إنتاجه لعام 2004 نحو 257 ألف طن. وتتركز معظم صناعة الأسمدة الكيماوية في منطقة دول المجلس حالياً في إنتاج الأسمدة النيتروجينية وخاصة اليوريا، إضافة إلى فوسفات الأمونيوم، وذلك بسبب توفر المادة الخام وهي الغاز الطبيعي. بينما تغيب عن المنطقة صناعة الأسمدة البوتاسية، والسوبر فوسفات وغيرها بسبب عدم وجود مادة البوتاس، وعدم استغلال مناجم الفوسفات، إلا أنه من المؤمل قريباً استغلال صخر الفوسفات الموجود بكثرة في منطقة الجلاميد بالسعودية، وإنشاء صناعة للأسمدة الفوسفاتية بأنواعها.

أما عن الأسعار فتقول الدراسة ان هناك تحسنا مستمراً تشهده أسعار مادتي الأمونيا واليوريا فقد ارتفع متوسط سعر مبيعات الطن الواحد من مادة الأمونيا من 175 دولاراً عام 2003 إلى 242 دولاراً عام2004، كما ارتفع متوسط سعر طن اليوريا من 146 دولاراً عام 2003 إلى 184 دولاراً عام 2004، وبلغ متوسط سعر اليوريا المعبأة في مارس 2005 حوالى 232 دولاراً (فوب الشرق الأوسط) وتعزى أسباب الزيادة إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أمريكا وازدياد الطلب على اليوريا في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.

وحثت الدراسة دول المجلس لبذل المزيد من جهود التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين مصانع الأسمدة الخليجية كي تستطيع الحفاظ على أسواقها التقليدية وإيجاد أسواق جديدة لتصريف الفائض من المنتجات في حال وجود عوائق في التصدير.

وذكرت تقارير تابعة لشركات الأسمدة الخليجية أن صناعة الأسمدة ستبقى في حالة جيدة وأمامها آفاق مشجعة وواعدة وخاصة في دول منطقة غرب اسيا حيث توجد الدول المنتجة للغاز الطبيعي.

وأوضحت أن قدرات دول غرب اسيا في انتاج الأسمدة وتصديرها تنمو بشكل مطرد مما جعل العديد من الشركات المنتجة لها في غرب اسيا تحتل مكانها بين أهم اللاعبين في هذه الصناعة على المستوى العالمي.

وهذا الدور مرشح لمزيد من النمو استنادا لتوفر الاحتياطيات الهائلة من الغاز الطبيعي الذي يعتبر المادة الخام الرئيسية للأسمدة النتروجينية، وتوفر المواد الخام الأخرى مثل البوتاس والفوسفات، واستنادا الى توفر الطاقة والعوامل الانتاجية الأخرى وانخفاض تكلفتها، وبسبب الموقع الجغرافي المميز، وزيادة القدرات التصديرية للسلفور.

وقد سجلت منطقة غرب آسيا أرباحا قياسية عام 2006 رغم الأسعار العالية للغاز الطبيعي وارتفاع التكلفة الانتاجية والارباح التي حققتها دول غرب اسيا أعلى من تلك المتحققة في المناطق الأخرى من العالم. وهذا يعود الى التكلفة الانتاجية المنخفضة في المنطقة.

ويتوقع أن يرتفع انتاج الأمونيا عالميا بحوالي 335 الفا من 905 آلاف عام 2007 الى 1.24 مليون عام 2011 . وستأتي معظم هذه الزيادة من غربي اسيا بواقع 31.5 % من جملة الانتاج العالمي من الأمونيا.

وفي مجال انتاج اليوريا، فإن غرب اسيا الذي تعتبر دولة قطر أهم اللاعبين فيه سوف يسهم بنسبة 8.8 % من جملة الانتاج العالمي البالغ 62 مليون طن .. لافتا الى ان المنطقة تقدم 30 % من جملة صادرات العالم، ويستورد الاقليم 7.9 % من جملة الاستهلاك العالمي من اليوريا.

ويقدم غربي آسيا 50 %من جملة صادرات اليوريا لاسيا عام 2006 و2007، وقد بلغ جملة الطلب على اليوريا في اسيا 10.6 مليون طن متري ذهبت منها حصة وقدرها 4.6 مليون طن الى الهند التي شهدت زيادة دراماتيكية في استهلاكها من اليوريا عام 2006 .. ويعتبر المنتجين الرئيسيين لليوريا في المنطقة هم السعودية 27 % وقطر 24 % وعمان 14 % وايران 11 % والكويت 8 % ودول أخرى 16 %.

وتتصدر قطر منتجي اليوريا في المنطقة بواقع 31 % والسعودية 29 % وعمان 18 % والكويت 10 % وأخرى 12 %.

ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الانتاجية لليوريا في العالم من 61.9 مليون طن عام 2007 الى أكثر من 74 مليون طن عام 2011 . وان 43.4 % من هذه الكمية الاضافية سوف تأتي من غرب اسيا.