المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جي تي ال" يعظم استفادة قطر من مخزون الغاز الاستراتيجي



ROSE
20-11-2011, 06:57 AM
جي تي ال" يعظم استفادة قطر من مخزون الغاز الاستراتيجي




الدوحة ـ قنا: تواصل دولة قطر مساعيها لتعظيم الاستفادة من مخزونها الاستراتيجي من الغاز الطبيعي البالغ نحو 900 ترليون قدم مكعب، فبعد بلوغها مصاف أكبر دول العالم المنتجة للغاز الطبيعي المسال العام الماضي بوصول انتاجها 77 مليون طن سنويا، تمكنت من أن تحرز قصب السبق في مجال تحويل الغاز لسوائل مع الافتتاح الرسمي لمشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز لسوائل (جي تي ال) في 22 نوفمبر الحالي.

الأمر لم يقف عند هذا الحد بل سعت قطر ايضا إلى تعظيم الاستفادة من ثروتها الغازية محليا، فبداية الشهر الحالي تم وضع حجر الأساس لمشروع برزان للغاز الذي تصل تكلفته إلى 10.3 مليار دولار، ومن المقرر تشغيل خط الإنتاج الأول فيه في الربع الثالث من العام 2014 بطاقة إنتاجية تبلغ 700 مليون قدم مكعبة يوميا، على أن يتم بدء الإنتاج من الخط الثاني في الربع الأول من العام 2015 بطاقة إنتاجية مماثلة.

وسيمكن مشروع اللؤلؤة الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، قطر من أن تصبح اللاعب الأكبر عالميا في قطاع تحويل الغاز لسوائل مع اكتمال إنتاجه في منتصف العام القادم، إلى جانب مصنع اوريكس المماثل الذي يعمل منذ عدة سنوات.

وسينتج مشروع اللؤلؤة الذي بلغت تكلفته نحو 19 مليار دولار أمريكي بمرحلتيه 140 ألف برميل يوميا من الغاز النفطي المسال والمكثفات والإيثان، و120 ألف برميل يوميا من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل .. فيما ينتج مشروع اوريكس المشترك بين قطر للبترول وشركة ساسول الجنوب افريقية 34 ألف برميل في اليوم من منتجات الديزل والنافتا وسوائل الغاز.

وفي تصريحات سابقة للسيد اندي براون الرئيس التنفيذي لشركة شل في قطر والمدير العام لمشروع اللؤلؤة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" قال: إن العمل في المرحلة الأولى بالمشروع على مشارف الانتهاء مع اقترب الإنتاج من بلوغ 70 ألف برميل يوميا من الغاز النفطي المسال والمكثفات والإيثان، و60 ألف برميل يوميا من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل.

وأفاد الرئيس التنفيذي لشل في قطر أن المرحلة الثانية من الإنتاج في مشروع اللؤلؤة ستبدأ قبيل نهاية العام الحالي ليصل المشروع إلى طاقته الإنتاجية الكاملة قبل منتصف العام القادم، موضحا أن المشروع يستهلك 1.6 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز عبر 22 بئرا في حقل الشمال بقطر، وهو ما يمثل نحو 7% من إجمالي إنتاج قطر من الغاز.

وأكد أن أهم ما يميز اللؤلؤة هو كونه مشروعا متكاملا يبدأ من تنمية الحقول المتواجدة في حقل الشمال حتى مرحلة تحويل الغاز لسوائل، ومن ثم مرحلة المنتجات النهائية التي يجري بيعها في الأسواق.
وأضاف السيد براون أن مشروع اللؤلؤة ليس فقط الأكبر من نوعه في عالم تحويل الغاز لسوائل وإنما يتضمن المشروع ايضا بناء أكبر مصنع أوكسجين في العالم يستخدم في المشروع، وايضا يضم واحدا من أضخم الأماكن في العالم لإعادة تدوير المياه نظرا للكميات الضخمة من المياه الناتجة عن المشروع من أجل استخدامها مرة أخرى.

ونوه إلى أن شل استفادت في هذا المشروع من خبراتها في تطوير صناعة تحويل الغاز إلى سوائل منذ 40 عاما واستخدام براءات الاختراع التي سجلتها الشركة منذ دخولها هذا المجال ووصل عددها الكلي إلى 3500 براءة.

وبدأت قطر للبترول وشركة شل المباحثات حول إقامة مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل في عام 2002، وتم التوقيع على اتفاقية مبدئية في أكتوبر عام 2003، ومن ثم تم التوقيع على اتفاقية تطوير ومشاركة في الإنتاج في يوليو عام 2004 .. وتمت الموافقة النهائية على مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل من قبل قطر في يوليو 2006.

وفي فبراير عام 2007 جرى وضع حجر الأساس للمشروع فيما تم الانتهاء من أعمال البناء في نهاية 2010، وفي 23 مارس 2011 بدأ تدفق الغاز في آبار بحرية تبعد 60 كيلومترا عن الساحل، ومن ثم بدأت محطة معالجة الغاز بإنتاج المكثفات والغاز النفطي المسال والكبريت والغاز الخاص بعملية تحويل الغاز إلى سوائل.

وشهد مايو الماضي انطلاق الإنتاج في مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل حيث تم تحويل الغاز والاوكسجين إلى شمع وتحويل الغاز إلى سوائل. وينتج المصنع الديزل النظيف ووقود الطائرات وغيرها من الزيوت، والنافتا المستخدمة في تصنيع البلاستيك والمنظفات.

ويقوم مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل بإنتاج 3 ملايين برميل من الغاز على مدى فترة عمل المشروع.
وفيما سيتوجه معظم إنتاج مشروع اللؤلؤة للتصدير، فإن مشروع "برزان" الذي سيقام في مدينة "راس لفان" الصناعية ــ وتعود بدايات التفكير فيه إلى عام 2005 ، سيلعب دورا مهما في إمداد السوق المحلي باحتياجاته من الغاز من أجل دعم توليد الكهرباء والصناعة المحلية وعلى رأسها صناعة البتروكيماويات.

وإضافة إلى الغاز المخصص للاستهلاك المحلي فإن هناك حوالي 23 ألف برميل يوميا من المكثفات و1900 طن يوميا من غاز الايثان إلى جانب غاز البترول المسال (ال بي جي) من خلال إنتاج نوعين من الغاز وهما البروبان بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 860 طن يوميا، وغاز البيوتان بطاقة إنتاجية تبلغ 680 طنا يوميا إضافة إلى نوع آخر من المكثفات بمعدل 6 آلاف برميل يوميا.

وسيستخدم غاز الميثان في إنتاج الكهرباء فيما ستدعم باقي المنتجات صناعة البتروكيماويات في قطر، كما سيساهم إنتاج المشروع من غاز البترول المسال في زيادة إمكانية قطر التصديرية حيث تعتبر قطر أكبر مصدر للعالم بحوالي 10 ملايين طن سنويا من هذا الغاز.

وكان استخراج الغاز الطبيعي في قطر حتى الثمانينيات من القرن الماضي يتم من منطقة دخان البرية لتلبية الطلب عليه لاستخدامه في الأغراض المنزلية.