امـ حمد
20-11-2011, 03:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القلوب تقسو، فتكون كالحجارة أو أشد قسوة، فتبعد عن الله وعن رحمته وعن طاعته، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، الذي لا ينتفع بتذكير، ولا يلين لموعظة، ولا يفقه مقالة، فيصبح
صاحبه يحمل في صدره حجرًا صلدًا لا فائدة منه، ولا يصدر منه إلا الشر, ومن القلوب ما يلين ويخشع ويخضع لخالقه، ويفقه ويقرب من الله ومن رحمته وطاعته، فيحمل صاحبه قلبًا طيباّ
رحيماّ يصدر منه الخير دائماّ,فمن أعظم أسباب تليين القلوب,قراءة القرآن واستماعه، قال تعالى(ن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)وقال تعالى( ألم يأن للذين اّمنوا
أن تخشع قلوبهم لذكر االله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم)ففي هذه الآيات الكريمة أن القرآن العظيم أعظم ما يليّن القلوب لمن أقبل على
تلاوته واستماعه بتدبر، كما قال تعالى(لو أنزلنا هذا القراّن على جبل لرأيته خاشعاّ متصدعاّ من خشيتة الله)وأنه يجب على المسلمين الإقبال على كتاب ربهم تلاوة وتدبراّ وعملاّ,حتى تحصل لهم
الهداية وحياة القلوب، ولا تشبهوا بأهل الكتاب الذين حملوا التوراة والإنجيل فأعرضوا عنهما، فقست قلوبهم بسبب ذلك، فلا يقبلون موعظة، ولا تلين قلوبهم لوعد ولا لوعيد، ومن أعظم ما
يلين القلوب تذكر الموت وزوال الدنيا والانتقال إلى الدار الآخرة، ومن أعظم ما يقسِّي القلوب الغفلة عن الآخرة ونسيان الموت والانشغال بالدنيا,قال النبي,صلى الله عليه وسلم(زوروا القبور
فإنها تذكر الآخرة)وقال,عليه الصلاة والسلام(أكثروا من ذكر هادم اللذات, أي الموت)، وقال تعالى(إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اّياتنا
غافلون,أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)ومن أعظم ما يلين القلوب, الاعتبار بما جرى ويجري للأمم الكافرة من الهلاك والدمار، ومن أعظم ما يقسيها الغفلة عن ذلك،والإكثار من ذكر
الله ,عز وجل, ومن أعظم ما يقسيها الغفلة عن ذكر الله,قال تعالى(الذين اّمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)ومن أعظم ما يليّن القلوب, قبول أوامر الله والعمل بها،
واجتناب نواهيه، ومن أعظم ما يقسيِّها الإعراض عن أوامر الله ونواهيه, فقبول الحق والعمل به سبب لهداية القلب وإيمانه، ورد الحق وترك العمل به سبب لزيغ القلب وطغيانه،والتفكُّر والنظر
في أحوال المرضى والفقراء والمبتلين، ومن أسباب قسوتها الاغترار بالصحة والقوة والغنى والثروة، قال النبي,صلى الله عليه وسلم(انظروا إلى من هو دونكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم
فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)فأعظم سبب تلين به القلوب لله عز وجل, وتنكسر من هيبته المعرفة بالله تبارك وتعالى، أن يعرف العبد ربه، فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله
تبارك وتعالى,فما وجدت قلبا قاسيا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل,حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله ،فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه،
ولم يعرف إلا فسوقا وفجورا،هذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله,وأن يتذكر العبد ,أن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار,وأن الحياة
زائلة وأن هذا المتاع متاع الغرور, وأن يحتقر الدنيا ويقبل على ربه إقبال المنيب الصادق ,عندها
يرق قلبه,ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله .
اللهم اني اسألك نور الايمان اللهم ثبت الايمان في قلوبنا
حتى تصبح قلوبنا لينه وتفيض بالدموع من خشية الله
لأن البكاء من خشية الله أكبر حائل يحول بين صاحبها وبين النار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القلوب تقسو، فتكون كالحجارة أو أشد قسوة، فتبعد عن الله وعن رحمته وعن طاعته، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، الذي لا ينتفع بتذكير، ولا يلين لموعظة، ولا يفقه مقالة، فيصبح
صاحبه يحمل في صدره حجرًا صلدًا لا فائدة منه، ولا يصدر منه إلا الشر, ومن القلوب ما يلين ويخشع ويخضع لخالقه، ويفقه ويقرب من الله ومن رحمته وطاعته، فيحمل صاحبه قلبًا طيباّ
رحيماّ يصدر منه الخير دائماّ,فمن أعظم أسباب تليين القلوب,قراءة القرآن واستماعه، قال تعالى(ن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)وقال تعالى( ألم يأن للذين اّمنوا
أن تخشع قلوبهم لذكر االله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم)ففي هذه الآيات الكريمة أن القرآن العظيم أعظم ما يليّن القلوب لمن أقبل على
تلاوته واستماعه بتدبر، كما قال تعالى(لو أنزلنا هذا القراّن على جبل لرأيته خاشعاّ متصدعاّ من خشيتة الله)وأنه يجب على المسلمين الإقبال على كتاب ربهم تلاوة وتدبراّ وعملاّ,حتى تحصل لهم
الهداية وحياة القلوب، ولا تشبهوا بأهل الكتاب الذين حملوا التوراة والإنجيل فأعرضوا عنهما، فقست قلوبهم بسبب ذلك، فلا يقبلون موعظة، ولا تلين قلوبهم لوعد ولا لوعيد، ومن أعظم ما
يلين القلوب تذكر الموت وزوال الدنيا والانتقال إلى الدار الآخرة، ومن أعظم ما يقسِّي القلوب الغفلة عن الآخرة ونسيان الموت والانشغال بالدنيا,قال النبي,صلى الله عليه وسلم(زوروا القبور
فإنها تذكر الآخرة)وقال,عليه الصلاة والسلام(أكثروا من ذكر هادم اللذات, أي الموت)، وقال تعالى(إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اّياتنا
غافلون,أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)ومن أعظم ما يلين القلوب, الاعتبار بما جرى ويجري للأمم الكافرة من الهلاك والدمار، ومن أعظم ما يقسيها الغفلة عن ذلك،والإكثار من ذكر
الله ,عز وجل, ومن أعظم ما يقسيها الغفلة عن ذكر الله,قال تعالى(الذين اّمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)ومن أعظم ما يليّن القلوب, قبول أوامر الله والعمل بها،
واجتناب نواهيه، ومن أعظم ما يقسيِّها الإعراض عن أوامر الله ونواهيه, فقبول الحق والعمل به سبب لهداية القلب وإيمانه، ورد الحق وترك العمل به سبب لزيغ القلب وطغيانه،والتفكُّر والنظر
في أحوال المرضى والفقراء والمبتلين، ومن أسباب قسوتها الاغترار بالصحة والقوة والغنى والثروة، قال النبي,صلى الله عليه وسلم(انظروا إلى من هو دونكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم
فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)فأعظم سبب تلين به القلوب لله عز وجل, وتنكسر من هيبته المعرفة بالله تبارك وتعالى، أن يعرف العبد ربه، فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله
تبارك وتعالى,فما وجدت قلبا قاسيا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل,حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله ،فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه،
ولم يعرف إلا فسوقا وفجورا،هذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله,وأن يتذكر العبد ,أن لكل بداية نهاية، وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار,وأن الحياة
زائلة وأن هذا المتاع متاع الغرور, وأن يحتقر الدنيا ويقبل على ربه إقبال المنيب الصادق ,عندها
يرق قلبه,ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله .
اللهم اني اسألك نور الايمان اللهم ثبت الايمان في قلوبنا
حتى تصبح قلوبنا لينه وتفيض بالدموع من خشية الله
لأن البكاء من خشية الله أكبر حائل يحول بين صاحبها وبين النار.