المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نطبق الولاء والبراء في حياتنا وفي تعاملنا مع غير المسلمين



اسعاف
21-11-2011, 05:36 AM
ضابط الولاء والبراء للشيخ محمد حسان حفظه الله


الموالاة كما قال ابن منظور في لسان العرب وغيره الموالاة: هي المحبة والنصرة،
والمولى: هو المحب والناصر والتابع .
والبراء: هو التباعد والخلاص،
إذاً يا أخوة، انتبهوا لي جيداً في هذه المسألة الكبيرة الجليلة
، أصل الولاء الحب، وأصل البراء البغض.

لا يستقيم دينك إلا بالولاء والبراء،
لا يستقيم دينك إلا بالولاء لله ولرسوله وللمؤمنين،
والبراءة من الشرك والمشركين،
قال الله - جلّ وعلا - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ﴾
أي عقل هذا، وأي دين ؟ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾[الممتحنة:1].

اصناف الناس في الموالاة:
وصنف من الناس وافق الكفار موافقة تامة في الظاهر والباطن، وهذا هو الذي فيه الوعيد في قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾[المائدة: 51] وافقهم في الظاهر والباطن.

وصنف وافقهم في الباطن وخالفهم في الظاهر، وهذا هو نفاق الاعتقاد: يسر الكفر ويظهر الإسلام، وإظهاره للإسلام يعصم دمه وماله
.
وصنف وافقهم في الظاهر وخالفهم في الباطن، وهذا لا يكون إلا في حال واحد ألا وهو حال الإكراه كما في قوله - تبارك وتعالى - ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ ﴾[النحل: 106].
:ضابط الولاء والبراء؟
ما هو الضباط في الولاء والبراء لغير المسلمين في أي بلد ونحن معهم على أمن وآمان ؟

كنت أود أن أذكر لأحبابنا وطلابنا بعض الأصول وبعض الاستثناءات العملية التي لا تنقض أصل الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا تتناقض مع أصل البراء،
لأن خلقا رهيباً قد يقع فيه طلابنا بدعوى الحماس وبدعوى الحب لله ولرسوله دون تحقيق المناطات العامة والخاصة التي لابد منها؛ للربط ربطاً صحيحاً بين دلالات النصوص وحركة الواقع .
فمن هذه الاستثناءات

اولاً

اللين عند عرض الدعوة على الكفار

، الإسلام أوجب على هذه الأمة أن تبلغ الدين إلى أهل الأرض، ومن المعلوم أنك لا تستطيع أن تبلغ الحق إلى أي نفس بشرية إلا إذا استملت هذه النفس، وسبرت أغوارها، وتغللت إلى أعماقها بالحكمة والرحمة الرقيقة الرقراقة والموعظة الحسنة .
فواجب على طلابنا أن يفهموا تمام الفهم: أنه إن تقدم لدعوة رجل على غير الإسلام يجب عليه أن يكون لينا حكيماً رحيماً بمن يدعوه، وهذا اللين، وهذه الحكمة، وهذه الرحمة لا تتعارض مع أصل الولاء لله ولرسوله، والبراء من الشرك والمشركين قال - جلّ وعلا - ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[النحل:125]. وقال - جلّ وعلا - ﴿ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[العنكبوت:46]. وقال - جلّ وعلا – لموسى وهارون حين أمرهما أن يذهبا إلى فرعون ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿43﴾ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾[طـه:44] الآيات.
هذا أصل في غاية الأهمية؛ لأن كثير من شبابنا يخلط بين مقام الجهاد، ومقام الدعوة فتراه غليظاً عنيفاً في كل المواطن، هذا لا يجوز وليس من الدين في شيء بل مقام الجهاد رجولة وغلظة. قال الله - جلّ وعلا - ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ﴾[التوبة:73]. أما مقام الدعوة اللين والحكمة والرحمة والأدب والتواضع كما بينت الآن في قوله تعالى ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿43﴾ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً ﴾. وكما في قوله - جلّ وعلا - ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران:159].

ثانياً :

أكل ذبائح أهل الكتاب هذا لا ينقض أصل الولاء ولا أصل البراء، قال الله - تبارك وتعالى - ﴿ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ﴾[المائدة:5]

ثالثاً :

الزواج من الكتابيات قال تعالى: ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ﴾[المائدة:5].

رابعاً :

وهذا من أخطر الاستثناءات التي أود أن أبينها لطلابنا البر بهم، انظر إلى الدين انظر إلى الإسلام، البر بهم والإحسان إليهم، ويدخل في ذلك الإهداء لهم، وقبول الهدايا منهم،
بضابط مهم جداً ألا وهو: أن تظهر لهم سماحة وعظمة هذا الدين؛ من أجل أن تبلغهم بعد ذلك عن الله وعن رسوله لابد من هذا الضابط
.خذ الأدلة على كل ما ذكرت من القرآن والسنة، حتى لا يظنن أحد أن الأمر هوى، وحتى يعلم شبابنا أن الحماس وحده لا يكفي، وأن الإخلاص وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون الحماس والإخلاص منضبطين بضوابط الشرع؛ حتى لا نضر من حيث نريد النفع، وحتى لا نفسد من حيث نريد الإصلاح. قال الله - جلّ وعلا - ﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾[الممتحنة:8].وترجم الإمام البخاري في صحيحه باباً بعنوان باب قبول هدية المشركين، سبحان الله ألم تعلموا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – قد قبل الشاة من يهودية، قبلها هدية مع أنها كانت مسمومة، وقد عرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم – جبة من الحرير فلما تعجب الناس وأهديت له، فقال لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا، وفى صحيح البخاري أيضاًَ أن - النبي صلى الله عليه وسلم – أهديت له حلة .
عمر - رضي الله عنه – رأى رجلاً يبيع حلة يلبسها، فقال عمر، والحديث في البخاري قال عمر للنبي - صلى الله عليه وسلم –: يا رسول ال،له ابتع هذه لتلبسها في يوم الجمعة وأثناء الوفود، يعني تقبل الوفود عليك، فقال - النبي صلى الله عليه وسلم – (هذه يلبسها من لا خلاق له في الآخرة ) ثم أهديت إلى - النبي صلى الله عليه وسلم – مجموعة من هذه الحلل، فأهدى - النبي صلى الله عليه وسلم – واحدة منها لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه – فقال يا رسول الله كيف ألبسها، وقد سمعتك تقول فيها ما قلت، قال أنا لم أهدها لك لتلبسها فأهداها عمر بن الخطاب لأخ له في مكة قبل أن يسلم؛ ولذا ترى الإمام البخاري يترجم في صحيحه باباً بعنوان: باب الإهداء للمشركين، إذاً باب قبول هدية المشركين باب الإهداء للمشركين ، بل يجوز للمسلم أن يعود مرضاهم، إذا أراد أن يبلغهم عن الله أو أن يبين له عظمة هذا الدين، والحديث في صحيح مسلم وغيره أن النبى - صلى الله عليه وسلم – زار غلاماً يهودياً كان مريضاً فقعد - النبي صلى الله عليه وسلم – عند رأس الغلام فقال النبى له، هذا هو الضابط، (قل لا إله إلا الله) .

إذاً أنت تهدي وتقبل وتتودد بالفعل بنية أن تبلغه عن الله، لا تتودد بالقلب من باب الحب، فهذا يناقض ما أصلنا، لكن أنت تتقرب بفعل كهذا، بإعطاء هدية، أو بقبول هدية، من باب أن تبلغهم عن الله، وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بعزة واستعلاء للمؤمنين، لا بذلة ومهانة وخضوع واستكانة .
فقال له النبي (قل لا إله إلا الله) فنظر الغلام إلى أبيه، فقال والد الغلام: أطع أبا القاسم، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فخرج-النبي صلى الله عليه وسلم– فرحاً وهو يقول: (الحمد لله الذي أنقذه من النار ) وفى لفظ: ( الذي أنقذه بي من النار).
هذه استثناءات يا أخوة لابد أن يعيها شبابنا
منقول


http://www.mexat.com/vb/archive/index.php/t-77174.html

اسعاف
21-11-2011, 05:42 AM
خاتمة بحث في الولاء والبراء

الخاتمة أهمّ نتائج البحث

1- أن تعريف (الولاء والبراء) هو : حُبُّ الله تعالى ، ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ودينه ، والمسلمين ، ونصرتهم ؛ وبُغْضُ الطواغيتِ التي تُعبد من دون الله والكُفْرِ ، والكافرين ، وعداوتُهم .
2- أن هذا المعتقد دَلّت النصوص المستفيضة القطعية عليه من القرآن والسنة ، وأجمعت عليه الأمة .
3- أن (الولاء والبراء) معتقدٌ مرتبطٌ بأصل الإيمان ، فلا إيمان بتاتاً بغير (ولاء وبراء) ، ولا يمكن أن يُوجد إسلامٌ أو مسلمون بغيره .
4- أن (الولاء والبراء) ليس خاصًّا بالمسلمين ، بل كُلُّ أتباع مذهبٍ أو دينٍ ، لا بُدّ أن يكون بينهم ولاء ، وأن يكون عندهم براءٌ ممن خالفهم .
5- أن (الولاء والبراء) فِطْرةٌ رُكّبَ عليها البشر كلّهم ، ولا بُدّ من بقائه على وجه الأرض ، ما دام بين الناس اختلافُ عقائد ومناهج .
6- أن (الولاء والبراء) ما دام من دين الإسلام ، فلا بُدّ أنه مُصْطَبِغٌ بسماحته ورحمته ووسطيّته .
- أن (الولاء والبراء) لا يُعارِضُ حُرّيةَ بقاءِ الكافر الأصليِّ على دينه ، ولا حُرِّيَتَهُ في التنقّل في بلاد المسلمين (سوى الحرم) ، ولا سكنى بلاد المسلمين بصورة دائمة (سوى جزيرة العرب) ، ولا يعارض ما يقرّره الدينُ من حُرْمة دماء أهل الذمّة والمعاهدين وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم ، ولا يعارض الوصيّةَ بهم ، ولا الرفقَ واللطفَ في معاملتهم (بشرط أن لا يدل ذلك الرفقُ واللطفُ على عُلُوّ الكافر على المسلم) ، ولا يعارضُ بقاءَ حَقِّ ذوي القربى الكافرين ، ولا يعارضُ العَدْلَ حتى مع المحاربين .
8- أن (الولاء والبراء) بناءً على ذلك ليس معتقداً يخجلُ منه المسلمون ، بل هو مطلبٌ عادل ، لا تخلو أمةٌ تريدُ العزّةَ لأبنائها مِنْ أن تعتقدَه وتتبنّاه منهجاً لها .
9- أن الغلو في (الولاء والبراء) خطأٌ لا يَخُصُّ (الولاءَ والبراء) ، ولا يخصُّه عند المسلمين وحدهم . فالغلوّ ظاهرةٌ لا يخلو منها مجتمع بشري ، على أي دين أو مذهب .
10- أن غُلاةَ (الولاء والبراء) بين جانبي إفراطٍ وتفريط .
- أن غلاة الإفراط سبب غلوّهم في (الولاء والبراء) عدم فَهْمهم لمناط التكفير فيه ، أو عدم ضبطهم للبراء بالضوابط الشرعية في تعاملهم مع غير المسلمين .
12- أن غلاة التفريط في (الولاء والبراء) سببُ غُلُوّهم إمّا انعدامُ الإيمان في قلوبهم ، أو جهلهم بحقيقة (الولاء والبراء) الشرعيّ الصحيح ، أو وقوعهم تحت ضغط الهزيمة النفسيّة أمام الغرب .
أمّا أهمّ التوصيات ، فهي
1- وجوب ترسيخ معتقد (الولاء والبراء) بين المسلمين على الوجه الأكمل ؛ لأنه بغيره لن يبقى للمسلمين باقية ، فهو سياجُ أمانهم من الذوبان في الأديان والعقائد الأخرى .
1- وجوب تفقيه المسلمين بحقيقة (الولاء والبراء) ، وأنه لا يُعارضُ آدابَ التعامل بالرفق واللطف (المنضبطَين بالضابط الشرعي) مع غير المسلمين .
2- ضرورةُ التأكيد على عدم تعارض (الولاء والبراء) مع سماحة الإسلام ورحمته ووسطيّته ، ونَشْرُ ذلك في وسائل الإعلام المختلفة .
3- حتميّة مواجهة الغرب بحقيقة (الولاء والبراء) الشرعيّ ، فليس فيه ما يخجل منه المسلمون ، ومجابهتهم بأنّنا لو لم يكن من عدالة هذا المعتقد عندنا إلا أنهم هم يُواجهونا بولائهم لبعضهم وبراءتهم منّا لكفى بذلك عدلاً وإنصافاً .
4- ترسيخ مفهوم أن البراء من الكافرين لا يعني ظلمهم والاعتداء عليهم .
هذا . . . والله أعلم .
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه .
وكتب :
د . الشريف حاتم بن عارف العوني
المصدر
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6379

OM_OMAR_QATAR
21-11-2011, 08:36 AM
كانت احدى خدمنا فعلا محبة وقريبة للأسلام الله يهداها
وكنا نعاملها ونقربها اكثر
علما هي من الديانة المسيحية

يجب على غير المسلم ان يلقى من المسلم خيراً كي يحببه بهذا الدين
الدين رسالة نحن مؤديها

اسعاف
21-11-2011, 11:59 AM
كانت احدى خدمنا فعلا محبة وقريبة للأسلام الله يهداها
وكنا نعاملها ونقربها اكثر
علما هي من الديانة المسيحية

يجب على غير المسلم ان يلقى من المسلم خيراً كي يحببه بهذا الدين
الدين رسالة نحن مؤديها

نعم

بس مصيبة حكام المسلمين اليوم

انهم يعطون ولائهم للمعسكر الغربي ،وبعضهم قديما للمعسكر الشرقي

فتفرق المسلمون وضعفت شوكتهم

OM_OMAR_QATAR
21-11-2011, 12:47 PM
لأنه اخوي فيه فرق لما تعطي للي كدامك فرصة وانت المسيطر
وان تسلمه دفة السيطرة