ROSE
22-11-2011, 02:53 PM
مستشار وزير البترول لـ "الاقتصادية" : العالم مختلف حول سرعة إحلال الطاقة المتجددة
الاقتصادية 22/11/2011
أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد الصبان كبير المستشارين الاقتصاديين لوزير البترول والثروة المعدنية، أنه لا يوجد انقسام بين مستهلكي ومنتجي الطاقة حول مستقبل الطاقة. وأشار إلى أن هناك اختلاف في وجهات النظر يسعى حوار الطاقة وغيرها من الجهود السعودية إلى تقريبها والوصول إلى حلول وسط لمعالجة كل المسائل الخلافية.
وقال الصبان "هناك اختلاف في وجهات النظر في السرعة التي سيتم إحلال الطاقة المتجددة محل الطاقة التقليدية، البعض يقول إنها كانت متسرعة بشكل كبير، والآن مع الأزمة الاقتصادية فقدت كثيرا من حماسها وهذا يمكن يكون إلى حد كبير صحيحا، والبعض الآخر يقول بالرغم من الأزمة الاقتصادية إلا أن الجهود لتطوير الطاقة المتجددة، ووضع الهياكل الأساسية لها قائم بكل معاني الكلمة".
وزاد " أنا في تصوري أعتقد أن الجهود قائمة والجهود لإحلال المصادر المتجددة محل الطاقة التدريجية وبالذات محل الطاقة التقليدية وبالذات في قطاع المواصلات والنقل قائمة بشكل كبير، ولا بد لنا في المملكة أن نأخذ هذا في الحسبان، وألا نتراخى في مسألة إيجاد تنويع اقتصادي فعال عال لبلدنا لأن هذا هو الأساس في تحقيق نمو منتظم للأجيال القادمة، وألا ننخدع بأن الطلب العالمي على النفط سيستمر إلى ما لا نهاية".
وبين الصبان أن هناك دورات وتغيرات هيكلية في السوق النفطية كلها تنبئ بأن المعروض العالمي من النفط التقليدي وغير التقليدي في ازدياد متسارع بينما الطلب العالمي على البترول في انخفاض وانخفاض بمعنى آخر في معدلات النمو في الطلب على النفط.
وتابع" من هنا لا بد أن نأخذ هذا في الحسبان في تخطيطنا بما ستفعله المملكة في الأعوام القادمة، وجهود المملكة في هذا المجال بقيادة وجهود صاحب الرؤية الواضحة خادم الحرمين الشريفين لابد أن تدفعنا إلى تسريع وتحقيق التنويع الاقتصادي في المملكة".
وبين مستشار وزير البترول أن اهتمام المملكة بمصادر الطاقة المتجددة هو للاستهلاك المحلي وليس للتصدير، وهو ماتجسد في اهتمام المملكة بالتعليم، واهتمام المملكة بالتوجه نحو الاقتصاد المعرفي وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة. وأشار إلى أن كل تلك العناصر إيجابية وتحسب لخادم الحرمين الشريفين ذي الرؤية الواضحة في تطوير اقتصاد المملكة وتوجيهه نحو التنويع الاقتصادي الحقيقي، وتقليل اعتمادنا المطلق على ما نصدره من النفط.
حول الفوائد المرجوة من حوار الطاقة وفعالية التوصيات والرؤى المعينة التي سيطلقها قال الصبان: إن الحوار ليس الهدف منه إصدار التوصيات بل هو محاولة لفهم كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، وهي الفائدة الرئيسة من مثل تلك الحوارات.
وأضاف "الحوار الذي أطلقه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية هو حتما من الأمور والمسائل التي تحسب لهذا المركز، وهو أيضا ينم عن رؤية واضحة وعميقة لخادم الحرمين الشريفين في الإصرار على إنشاء مثل هذا المركز لأنه لا يمكن أن نكون دولة نفطية صاحبة مصادر للطاقة وليس لديها مركز أو معهد لأبحاث الطاقة، ومركز لأبحاث النفط، ففي تصوري أن الحوارات هذه تعمق الفهم المشترك، وتعزز مناحي الأبحاث التي يمكن للمركز أن يتبناها في الفترة القادمة.
وفيما يتعلق بتحذيرات رئيس "أرامكو" بخصوص الفقاعات الخضراء، وارتفاع أسعار الغذاء، والمبالغة في الاعتماد على أهمية الطاقة المتجددة كبديل للطاقة التقليدية، بيّن الصبان أن كل مصادر الطاقة المتجددة لها مزايا ولها مساوئ، لكن مع الأسف العالم الصناعي بالذات يحاول في سبيل تقليل اعتماده على النفط أن يتغاضى عن المساوئ ويعظم المزايا، وهو ماض في هذا الاتجاه، ولا بد ألا نترك الفرصة لنقول إنه ليس هناك أمل، وليس هناك مستقبل لمصادر الطاقة المتجددة.
وتابع" الرد العملي هو مانشاهده اليوم من الانتشار السريع للسيارات الكهربائية التي كانت مثار استغراب وتهكم، وباتت اليوم تنتشر بسرعة في مختلف دول العالم، كما أن مقاييس الكفاءة وترشيد الاستهلاك في كل أنحاء العالم تأخذ في الانتشار وتؤثر في الطلب العالمي على النفط".
الاقتصادية 22/11/2011
أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد الصبان كبير المستشارين الاقتصاديين لوزير البترول والثروة المعدنية، أنه لا يوجد انقسام بين مستهلكي ومنتجي الطاقة حول مستقبل الطاقة. وأشار إلى أن هناك اختلاف في وجهات النظر يسعى حوار الطاقة وغيرها من الجهود السعودية إلى تقريبها والوصول إلى حلول وسط لمعالجة كل المسائل الخلافية.
وقال الصبان "هناك اختلاف في وجهات النظر في السرعة التي سيتم إحلال الطاقة المتجددة محل الطاقة التقليدية، البعض يقول إنها كانت متسرعة بشكل كبير، والآن مع الأزمة الاقتصادية فقدت كثيرا من حماسها وهذا يمكن يكون إلى حد كبير صحيحا، والبعض الآخر يقول بالرغم من الأزمة الاقتصادية إلا أن الجهود لتطوير الطاقة المتجددة، ووضع الهياكل الأساسية لها قائم بكل معاني الكلمة".
وزاد " أنا في تصوري أعتقد أن الجهود قائمة والجهود لإحلال المصادر المتجددة محل الطاقة التدريجية وبالذات محل الطاقة التقليدية وبالذات في قطاع المواصلات والنقل قائمة بشكل كبير، ولا بد لنا في المملكة أن نأخذ هذا في الحسبان، وألا نتراخى في مسألة إيجاد تنويع اقتصادي فعال عال لبلدنا لأن هذا هو الأساس في تحقيق نمو منتظم للأجيال القادمة، وألا ننخدع بأن الطلب العالمي على النفط سيستمر إلى ما لا نهاية".
وبين الصبان أن هناك دورات وتغيرات هيكلية في السوق النفطية كلها تنبئ بأن المعروض العالمي من النفط التقليدي وغير التقليدي في ازدياد متسارع بينما الطلب العالمي على البترول في انخفاض وانخفاض بمعنى آخر في معدلات النمو في الطلب على النفط.
وتابع" من هنا لا بد أن نأخذ هذا في الحسبان في تخطيطنا بما ستفعله المملكة في الأعوام القادمة، وجهود المملكة في هذا المجال بقيادة وجهود صاحب الرؤية الواضحة خادم الحرمين الشريفين لابد أن تدفعنا إلى تسريع وتحقيق التنويع الاقتصادي في المملكة".
وبين مستشار وزير البترول أن اهتمام المملكة بمصادر الطاقة المتجددة هو للاستهلاك المحلي وليس للتصدير، وهو ماتجسد في اهتمام المملكة بالتعليم، واهتمام المملكة بالتوجه نحو الاقتصاد المعرفي وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة. وأشار إلى أن كل تلك العناصر إيجابية وتحسب لخادم الحرمين الشريفين ذي الرؤية الواضحة في تطوير اقتصاد المملكة وتوجيهه نحو التنويع الاقتصادي الحقيقي، وتقليل اعتمادنا المطلق على ما نصدره من النفط.
حول الفوائد المرجوة من حوار الطاقة وفعالية التوصيات والرؤى المعينة التي سيطلقها قال الصبان: إن الحوار ليس الهدف منه إصدار التوصيات بل هو محاولة لفهم كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، وهي الفائدة الرئيسة من مثل تلك الحوارات.
وأضاف "الحوار الذي أطلقه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية هو حتما من الأمور والمسائل التي تحسب لهذا المركز، وهو أيضا ينم عن رؤية واضحة وعميقة لخادم الحرمين الشريفين في الإصرار على إنشاء مثل هذا المركز لأنه لا يمكن أن نكون دولة نفطية صاحبة مصادر للطاقة وليس لديها مركز أو معهد لأبحاث الطاقة، ومركز لأبحاث النفط، ففي تصوري أن الحوارات هذه تعمق الفهم المشترك، وتعزز مناحي الأبحاث التي يمكن للمركز أن يتبناها في الفترة القادمة.
وفيما يتعلق بتحذيرات رئيس "أرامكو" بخصوص الفقاعات الخضراء، وارتفاع أسعار الغذاء، والمبالغة في الاعتماد على أهمية الطاقة المتجددة كبديل للطاقة التقليدية، بيّن الصبان أن كل مصادر الطاقة المتجددة لها مزايا ولها مساوئ، لكن مع الأسف العالم الصناعي بالذات يحاول في سبيل تقليل اعتماده على النفط أن يتغاضى عن المساوئ ويعظم المزايا، وهو ماض في هذا الاتجاه، ولا بد ألا نترك الفرصة لنقول إنه ليس هناك أمل، وليس هناك مستقبل لمصادر الطاقة المتجددة.
وتابع" الرد العملي هو مانشاهده اليوم من الانتشار السريع للسيارات الكهربائية التي كانت مثار استغراب وتهكم، وباتت اليوم تنتشر بسرعة في مختلف دول العالم، كما أن مقاييس الكفاءة وترشيد الاستهلاك في كل أنحاء العالم تأخذ في الانتشار وتؤثر في الطلب العالمي على النفط".