Love143
28-05-2006, 02:05 AM
أسواق المال العربية في أسبوع: السعودية تفقد مكاسبها ومصر تقود الانخفاض وارتداد في السوق الكويتية
تحليل: د.أحمد مفيد السامرائي -مستشار اقتصادي لشعاع كابيتال :
منذ أكثر من عام تقريبا، كنا نذكر في كافة تقاريرنا وبصورة مستمرة بضرورة عدم قيام المستثمرين برفع اسواق المال إلى مستويات مبالغ فيها وخلق فقاعة مصطنعة لاداعي لها، خاصة أن العوامل الطبيعية لنمو الاسواق متوافرة بشكلها الطبيعي ومنها الانتعاش الاقتصادي، النمو العمراني، نتائج مالية قياسية للشركات ، ارتفاع ثقة المستثمرين بأسواق المال المحلية واستمرار ارتفاع أسعار الطاقة الذي انعكس ايجابيا على الموازنات الحكومية العامة، وغيرها من العوامل المساعدة لدعم الاسواق على اسس متينة.
ألا أن المستثمرين تجاهلوا هذه النداءات، مع علمهم ان مايقومون به من مضاربات هو الخطأ، الا انهم ارادوا ان يبقوا في اللعبة وجني الارباح فيها حتى اللحظة الاخيرة وقبل انخفاض الاسواق، الا انهم لم يدركوا انهم لايستطيعون تحديد متى ستبدأ مرحلة الانخفاض بسبب وجودهم في دوامة الانخفاض التي تجعلهم لايقدرون رؤية اي تحليل او استشارة اخرى سوى ما يريدون هم قراءته وسماعهم لقصص خيالية جديدة مثل الوصول إلى القاع، انتهاء من موجة انخفاض، تعويض الخسائر، إلى آخره من القصص التي بدأت منذ اليوم الاول لبدء موجة الانخفاض والتي لم تساعدهم سوى بالمزيد من الخسائر.
على المستثمرين والمتداولين في أسواق المنطقة الآن التكيف مع الوضع الجديد لحال الاسواق والذي اصبح يتمحور على مستويات شبه ثابتة عند المستويات الحالية، فارتفاع اليوم يضيع غداً والعكس صحيح، والمضاربات تنتقل من سهم إلى اخر، في ظل اجواء يشوبها التوتر السياسي، والقرارات الاقتصادية المتضاربة من هنا وهناك، وفي غمرة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المنطقة، وبدفع من السيولة العالية، والى جانبها نتائج جيدة للشركات المتداولة، الامر الذي خلق دوامة من المتغيرات المتداخلة فيما بينها ليقف المستثمر او المتداول عاجزا عن فهمها، او في حيرة من امره في اتخاذ قرار سليم بالبيع او الشراء، وكما قلنا سابقا، فقد تراجعت اهداف وتطلعات المتداولين إلى تحقيق الارباح الكبيرة والاكتفاء بالقدر القليل منها او حتى الخروج براس المال على اقل تقدير.
فمازالت حالة التخوف من المستقبل القريب لهذه الاسواق تسيطر على اداء غالبية المتداولين، الامر الذي يبدو انه بحاجة إلى وقت اطول بكثير من التوقعات لإعادة الثقة في هذه الاسواق. فيما يبدو انه من المستبعد حدوث ارتفاعات قوية، كما شهدنا في نفس هذا الوقت من العام الماضي.
وقد تباين اداء اسواق المنطقة، حيث تراجعت السوق السعودية، بقوة على الرغم من عدم وجود اسباب منطقية لهذا التراجع، فإن احجام تداولات الشركات تعطينا فكرة حول عودة المضاربين إلى نشاطهم بقوة من خلال تقدم اسماء شركات قطاعي الخدمات والزراعة على قائمة اكثر الشركات تداولا، بينما تراجعت اسماء الشركات الاستثمارية الكبيرة التي تشكل ثقلا على مؤشر السوق، وقد تراجع مؤشر السوق بواقع 5.98% عندما اقفل عند مستوى 10385.48 نقطة .
بينما عادت الدماء من جديد في السوق الكويتية التي شهدت ارتفاعا على غير عادتها خلال الاسابيع الماضية مصحوبا بارتفاع احجام التداولات بواقع 79.2%، بعد قرار حل البرلمان الذي صدر بداية الاسبوع الماضي، اضافة إلى الحديث عن ضخ الهيئة العامة للاستثمار لسيولة جديدة في السوق، خاصة مع بلوغ اسهم الشركات المدرجة مستويات سعرية مغرية، وقد تصدر قطاع الاستثمار قيمة وحجم التداولات بواقع 321 مليون سهم وبقيمة 120 مليون دينار، بينما سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 2.46% مستقرا عند مستوى 9631.8 نقطة .
وفي البحرين حافظت السوق على ادائها الافقي بعد ان سجلت ارتفاعا طفيفا بدفع من قطاع الاستثمار الذي تمكن من تحقيق الارتفاع الوحيد بين باقي القطاعات بنسبة0.69%، وقد شهدت نهاية الاسبوع الاعلان عن ادراج اسهم بنك الاثمار بتاريخ 4 يونيو القادم في السوق، الذي سجل مؤشره ارتفاعا بواقع 0.41 نقطة ليستقر عند مستوى 2018.86 نقطة .
وقد واصلت السوق القطرية تراجعها القوي بقيادة قطاع البنوك، وقد تدخلت رئاسة الوزراء القطرية باصدارها قرارا يسمح للشركات بشراء اسهمها من السوق، الامر الذي ادى إلى ايقاف التراجعات في اليوم الاخير من الاسبوع ليقلص من خسائر المؤشر الاسبوعية التي بلغت 582.02 نقطة بنسبة 7.28% مستقرا عند مستوى 7408.23 نقطة.
بينما اختلف الوضع في عمان حيث تمكن سوق مسقط من تسجيل ارتفاع بنسبة 2.09% وسط ارتفاع قيمة التداولات بنسبة 6.7% بفضل اسهم بنك عمان الوطني، لتبلغ قيمة تداولات البنوك نسبة 63% من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق، وقد اقفل مؤشر السوق عند مستوى 4837.84 نقطة.
وجاء اغلاق السوق المصرية ليكون الأسوأ خلال العام الحالي، بعد ان شهد الاسبوع الماضي عودة التظاهرات المطالبة باقالة المسؤولين عن البورصة، وكانت السوق قد شهدت سحب الكثير من المستثمرين الاجانب لاستثماراتهم خلال شهري مارس وابريل، حيث وصل المبلغ إلى 1.5 مليار دولار، وقد خسر مؤشر هيرميس 7737.77 نقطة وبنسبة 14.70% ليقفل عند مستوى 44888.78 نقطة.
وفي الاردن، تراجع السوق بقيادة قطاعي التأمين والبنوك، بعد اسبوع قصير نسبيا تراجع خلاله معدل حجم التداولات بنسبة 21.6% ليخسر مؤشر بورصة عمان بواقع 117.75 نقطة ليستقر عند مستوى 6981.86 نقطة .
أداء أفقي في البحرين
استمر اداء السوق البحرينية بنفس النسق للتتخذ مسارا افقيا خلال الاسبوع الماضي بعد ارتفاع المؤشر بصورة طفيفة بواقع 0.41 نقطة وبنسبة 0.02% ليقفل عند مستوى 2018.87 نقطة، وقد تداول المستثمرون بواقع 71.4 مليون سهم بقيمة 48.2 مليون دينار نفذت من خلال 102 صفقة حيث ارتفعت اسهم 8 شركات وانخفضت اسهم 11 شركة وعلى الصعيد القطاعي فقد استحوذ قطاع البنوك الاجنبية على 44.67 مليون دينار بنسبة 92.5% من اجمالي حجم التداولات، تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 5.89% بتداول 2.84 مليون دينار، ثم قطاع الخدمات بنسبة 1.43%، قطاع التأمين 0.102%، قطاع الفنادق والسياحة 0.019%، قطاع الصناعة 0.001%، وقد استحوذ سهم بنك البحرين والكويت على اعلى نسبة من قيمة الاسهم المتداولة وبلغت 90.36% بقيمة 65.11 مليون دينار بحريني، تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 4.66% بقيمة 2.12 مليون دينار.
وعلى صعيد البيانات المالية يقوم بنك اثمار بمشاركة شركات خليجية وبنك دويتشه الالماني لتأسيس صندوق إسلامي بقيمة 2 مليار دولار امريكي للاستثمار في مشروعات البنية الاساسية في الشرق الاوسط.
كما انتهت مجموعة البركة المصرفية من كافة الاستعدادات لطرح أسهم المجموعة للاكتتاب العام على المستثمرين من أفراد ومؤسسات وحكومات في دول المنطقة نهاية أيار (مايو) الجاري حيث يتم الاكتتاب العام في أسهم مجموعة البركة المصرفية على مستويين، الأول دعي له مستثمرون استراتيجيون وقد لاقت هذه الدعوة إقبالا كبيرا، وقد تم تخصيص أسهم بقيمة 400 مليون دولار لهذه الشريحة وبعد استكمال الموافقات القانونية والرقابية اللازمة لإدراج أسهم المجموعة في سوق الأوراق المالية في كل من البحرين ودبي، تطرح المجموعة أسهم الشريحة الثانية للاكتتاب العام.
ومن جهة اخرى قام مستثمرون بحرينيون بتأسيس شركة جديدة رأس مالها 5 ملايين دينار والمتسلم مليون دينار بحريني ستعمل في مجال التجارة العامة والاستثمار في العقارات والأسهم والتعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية والاقتصاد المعرفي وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية.
ومن جهتها قامت الشركة العربية للاستثمار بالتوقيع على اتفاق عملية تمويل مشترك متوسط الأجل لتمويل عمليات مصرفية إسلامية بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي، يتم تسديدها بعد ثلاث سنوات وقد تم ترتيب اتفاق التمويل بصيغة المضاربة لصالح بنك بيروت في لبنان.
وأعلن بنك انفستكورب إطلاق محفظة جديدة للاستثمار العقاري تعرف باسم (محفظة عقارات المخازن والأسواق التجارية الأمريكية الرابعة) ،وتتألف المحفظة من 29 عقارا تغطي نحو 2.8 مليون قدم مربعة من المساحات المبنية، وقد تم تقدير قيمتها الإجمالية بنحو 388 مليون دولار.
ومن جهته اعلن بنك يونيكرون للاستثمار عن طرحه بالمشاركة مع شركة ابوظبي القابضة صندوق استثماري عقاري برأسمال150 مليون دولار امريكي تحت اسم صندوق «جلف سبرنجز».
كما اعلنت شركة الفنادق الوطنية عن تضاعف صافي ارباحها خلال الربع الاول من العام الجاري إلى 1.12 مليون دينار بحريني مقابل 656.9 ألف دينار لنفس الفترة من العام الماضي.
5،1 مليار دولار سحبت من السوق المصرية
سجلت السوق المصرية اكبر تراجعات الاسبوع بين باقي اسواق المنطقة خلال الاسبوع الماضي بعد انخفاض مؤشر هيرميس القياسي بواقع 7737.77 نقطة وبنسبة 14.70% لينهي الاسبوع عند مستوى 44888.78 نقطة، وقد شهدت جلسة نهاية الاسبوع المزيد من التراجع مع اندفاع المستثمرين نحو القيام بعمليات البيع ليخسر المؤشر 1517.89 نقطة، بعد جلسة تم فيها تداول 31.4 مليون سهم بقيمة 776.1 مليون جنيه، تصدر خلالها سهم هيرميس قيمة التداولات بواقع 367.9 مليون جنيه بعد ارتفاعه بنسبة 8.83% ليقفل بسعر 33.90 جنيه مصري، وقد قاد التراجع قطاع الاتصالات بانخفاضه بنسبة 8% .
وكانت بداية الاسبوع قد شهدت تأثر البورصة بانخفاض المعنويات نتيجة ضعف أسواق الخليج وحالة القلق السياسي في الداخل، وكان سهم المجموعة المالية - هيرميس هو أكثر الاسهم تداولا وانخفض بنسبة 6.5% يليه سهم الشركة العربية لحليج الاقطان الذي تراجع بنسبة 5.4%، وتراجع سهم هيرميس ليصل إلى سعر 43.5 جنيه بينما انخفض سهم العربية لخليج الاقطان إلى سعر 12.24 جنيه. وهبط مؤشر هيرميس القياسي بمقدار 1318.66 نقطة أي بنسبة 2.5% مسجلا 51307.89 نقطة، وفشل الاعلان عن زيادة صافي أرباح شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية بنسبة 122% في الربع الاول في رفع معنويات السوق وانخفض السهم 6.4% ليصل إلى 37.11 جنيه.
وفي منتصف الاسبوع سجلت الاسهم المصرية انخفاضا حادا وسط عمليات بيع مذعورة من صغار المستثمرين الافراد ليهوي مؤشر هيرميس القياسي بنسبة 6.9% إلى ادنى اغلاق له منذ 20 سبتمبر الماضي، وانحدر المؤشر 3334.65 نقطة إلى مستوى 44840.71 نقطة، وتراجع سهم المجموعة المالية المصرية ـ هيرميس 5.93 جنيه إلى 32.97 جنيه مصري. وهبط سهم اوراسكوم تليكوم 8.6% إلى سعر 243.06 جنيه وانخفض سهم الاسكندرية للحديد والصلب 11.5% إلى 953.01 جنيه.
تحليل: د.أحمد مفيد السامرائي -مستشار اقتصادي لشعاع كابيتال :
منذ أكثر من عام تقريبا، كنا نذكر في كافة تقاريرنا وبصورة مستمرة بضرورة عدم قيام المستثمرين برفع اسواق المال إلى مستويات مبالغ فيها وخلق فقاعة مصطنعة لاداعي لها، خاصة أن العوامل الطبيعية لنمو الاسواق متوافرة بشكلها الطبيعي ومنها الانتعاش الاقتصادي، النمو العمراني، نتائج مالية قياسية للشركات ، ارتفاع ثقة المستثمرين بأسواق المال المحلية واستمرار ارتفاع أسعار الطاقة الذي انعكس ايجابيا على الموازنات الحكومية العامة، وغيرها من العوامل المساعدة لدعم الاسواق على اسس متينة.
ألا أن المستثمرين تجاهلوا هذه النداءات، مع علمهم ان مايقومون به من مضاربات هو الخطأ، الا انهم ارادوا ان يبقوا في اللعبة وجني الارباح فيها حتى اللحظة الاخيرة وقبل انخفاض الاسواق، الا انهم لم يدركوا انهم لايستطيعون تحديد متى ستبدأ مرحلة الانخفاض بسبب وجودهم في دوامة الانخفاض التي تجعلهم لايقدرون رؤية اي تحليل او استشارة اخرى سوى ما يريدون هم قراءته وسماعهم لقصص خيالية جديدة مثل الوصول إلى القاع، انتهاء من موجة انخفاض، تعويض الخسائر، إلى آخره من القصص التي بدأت منذ اليوم الاول لبدء موجة الانخفاض والتي لم تساعدهم سوى بالمزيد من الخسائر.
على المستثمرين والمتداولين في أسواق المنطقة الآن التكيف مع الوضع الجديد لحال الاسواق والذي اصبح يتمحور على مستويات شبه ثابتة عند المستويات الحالية، فارتفاع اليوم يضيع غداً والعكس صحيح، والمضاربات تنتقل من سهم إلى اخر، في ظل اجواء يشوبها التوتر السياسي، والقرارات الاقتصادية المتضاربة من هنا وهناك، وفي غمرة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المنطقة، وبدفع من السيولة العالية، والى جانبها نتائج جيدة للشركات المتداولة، الامر الذي خلق دوامة من المتغيرات المتداخلة فيما بينها ليقف المستثمر او المتداول عاجزا عن فهمها، او في حيرة من امره في اتخاذ قرار سليم بالبيع او الشراء، وكما قلنا سابقا، فقد تراجعت اهداف وتطلعات المتداولين إلى تحقيق الارباح الكبيرة والاكتفاء بالقدر القليل منها او حتى الخروج براس المال على اقل تقدير.
فمازالت حالة التخوف من المستقبل القريب لهذه الاسواق تسيطر على اداء غالبية المتداولين، الامر الذي يبدو انه بحاجة إلى وقت اطول بكثير من التوقعات لإعادة الثقة في هذه الاسواق. فيما يبدو انه من المستبعد حدوث ارتفاعات قوية، كما شهدنا في نفس هذا الوقت من العام الماضي.
وقد تباين اداء اسواق المنطقة، حيث تراجعت السوق السعودية، بقوة على الرغم من عدم وجود اسباب منطقية لهذا التراجع، فإن احجام تداولات الشركات تعطينا فكرة حول عودة المضاربين إلى نشاطهم بقوة من خلال تقدم اسماء شركات قطاعي الخدمات والزراعة على قائمة اكثر الشركات تداولا، بينما تراجعت اسماء الشركات الاستثمارية الكبيرة التي تشكل ثقلا على مؤشر السوق، وقد تراجع مؤشر السوق بواقع 5.98% عندما اقفل عند مستوى 10385.48 نقطة .
بينما عادت الدماء من جديد في السوق الكويتية التي شهدت ارتفاعا على غير عادتها خلال الاسابيع الماضية مصحوبا بارتفاع احجام التداولات بواقع 79.2%، بعد قرار حل البرلمان الذي صدر بداية الاسبوع الماضي، اضافة إلى الحديث عن ضخ الهيئة العامة للاستثمار لسيولة جديدة في السوق، خاصة مع بلوغ اسهم الشركات المدرجة مستويات سعرية مغرية، وقد تصدر قطاع الاستثمار قيمة وحجم التداولات بواقع 321 مليون سهم وبقيمة 120 مليون دينار، بينما سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 2.46% مستقرا عند مستوى 9631.8 نقطة .
وفي البحرين حافظت السوق على ادائها الافقي بعد ان سجلت ارتفاعا طفيفا بدفع من قطاع الاستثمار الذي تمكن من تحقيق الارتفاع الوحيد بين باقي القطاعات بنسبة0.69%، وقد شهدت نهاية الاسبوع الاعلان عن ادراج اسهم بنك الاثمار بتاريخ 4 يونيو القادم في السوق، الذي سجل مؤشره ارتفاعا بواقع 0.41 نقطة ليستقر عند مستوى 2018.86 نقطة .
وقد واصلت السوق القطرية تراجعها القوي بقيادة قطاع البنوك، وقد تدخلت رئاسة الوزراء القطرية باصدارها قرارا يسمح للشركات بشراء اسهمها من السوق، الامر الذي ادى إلى ايقاف التراجعات في اليوم الاخير من الاسبوع ليقلص من خسائر المؤشر الاسبوعية التي بلغت 582.02 نقطة بنسبة 7.28% مستقرا عند مستوى 7408.23 نقطة.
بينما اختلف الوضع في عمان حيث تمكن سوق مسقط من تسجيل ارتفاع بنسبة 2.09% وسط ارتفاع قيمة التداولات بنسبة 6.7% بفضل اسهم بنك عمان الوطني، لتبلغ قيمة تداولات البنوك نسبة 63% من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق، وقد اقفل مؤشر السوق عند مستوى 4837.84 نقطة.
وجاء اغلاق السوق المصرية ليكون الأسوأ خلال العام الحالي، بعد ان شهد الاسبوع الماضي عودة التظاهرات المطالبة باقالة المسؤولين عن البورصة، وكانت السوق قد شهدت سحب الكثير من المستثمرين الاجانب لاستثماراتهم خلال شهري مارس وابريل، حيث وصل المبلغ إلى 1.5 مليار دولار، وقد خسر مؤشر هيرميس 7737.77 نقطة وبنسبة 14.70% ليقفل عند مستوى 44888.78 نقطة.
وفي الاردن، تراجع السوق بقيادة قطاعي التأمين والبنوك، بعد اسبوع قصير نسبيا تراجع خلاله معدل حجم التداولات بنسبة 21.6% ليخسر مؤشر بورصة عمان بواقع 117.75 نقطة ليستقر عند مستوى 6981.86 نقطة .
أداء أفقي في البحرين
استمر اداء السوق البحرينية بنفس النسق للتتخذ مسارا افقيا خلال الاسبوع الماضي بعد ارتفاع المؤشر بصورة طفيفة بواقع 0.41 نقطة وبنسبة 0.02% ليقفل عند مستوى 2018.87 نقطة، وقد تداول المستثمرون بواقع 71.4 مليون سهم بقيمة 48.2 مليون دينار نفذت من خلال 102 صفقة حيث ارتفعت اسهم 8 شركات وانخفضت اسهم 11 شركة وعلى الصعيد القطاعي فقد استحوذ قطاع البنوك الاجنبية على 44.67 مليون دينار بنسبة 92.5% من اجمالي حجم التداولات، تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 5.89% بتداول 2.84 مليون دينار، ثم قطاع الخدمات بنسبة 1.43%، قطاع التأمين 0.102%، قطاع الفنادق والسياحة 0.019%، قطاع الصناعة 0.001%، وقد استحوذ سهم بنك البحرين والكويت على اعلى نسبة من قيمة الاسهم المتداولة وبلغت 90.36% بقيمة 65.11 مليون دينار بحريني، تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 4.66% بقيمة 2.12 مليون دينار.
وعلى صعيد البيانات المالية يقوم بنك اثمار بمشاركة شركات خليجية وبنك دويتشه الالماني لتأسيس صندوق إسلامي بقيمة 2 مليار دولار امريكي للاستثمار في مشروعات البنية الاساسية في الشرق الاوسط.
كما انتهت مجموعة البركة المصرفية من كافة الاستعدادات لطرح أسهم المجموعة للاكتتاب العام على المستثمرين من أفراد ومؤسسات وحكومات في دول المنطقة نهاية أيار (مايو) الجاري حيث يتم الاكتتاب العام في أسهم مجموعة البركة المصرفية على مستويين، الأول دعي له مستثمرون استراتيجيون وقد لاقت هذه الدعوة إقبالا كبيرا، وقد تم تخصيص أسهم بقيمة 400 مليون دولار لهذه الشريحة وبعد استكمال الموافقات القانونية والرقابية اللازمة لإدراج أسهم المجموعة في سوق الأوراق المالية في كل من البحرين ودبي، تطرح المجموعة أسهم الشريحة الثانية للاكتتاب العام.
ومن جهة اخرى قام مستثمرون بحرينيون بتأسيس شركة جديدة رأس مالها 5 ملايين دينار والمتسلم مليون دينار بحريني ستعمل في مجال التجارة العامة والاستثمار في العقارات والأسهم والتعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية والاقتصاد المعرفي وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية.
ومن جهتها قامت الشركة العربية للاستثمار بالتوقيع على اتفاق عملية تمويل مشترك متوسط الأجل لتمويل عمليات مصرفية إسلامية بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي، يتم تسديدها بعد ثلاث سنوات وقد تم ترتيب اتفاق التمويل بصيغة المضاربة لصالح بنك بيروت في لبنان.
وأعلن بنك انفستكورب إطلاق محفظة جديدة للاستثمار العقاري تعرف باسم (محفظة عقارات المخازن والأسواق التجارية الأمريكية الرابعة) ،وتتألف المحفظة من 29 عقارا تغطي نحو 2.8 مليون قدم مربعة من المساحات المبنية، وقد تم تقدير قيمتها الإجمالية بنحو 388 مليون دولار.
ومن جهته اعلن بنك يونيكرون للاستثمار عن طرحه بالمشاركة مع شركة ابوظبي القابضة صندوق استثماري عقاري برأسمال150 مليون دولار امريكي تحت اسم صندوق «جلف سبرنجز».
كما اعلنت شركة الفنادق الوطنية عن تضاعف صافي ارباحها خلال الربع الاول من العام الجاري إلى 1.12 مليون دينار بحريني مقابل 656.9 ألف دينار لنفس الفترة من العام الماضي.
5،1 مليار دولار سحبت من السوق المصرية
سجلت السوق المصرية اكبر تراجعات الاسبوع بين باقي اسواق المنطقة خلال الاسبوع الماضي بعد انخفاض مؤشر هيرميس القياسي بواقع 7737.77 نقطة وبنسبة 14.70% لينهي الاسبوع عند مستوى 44888.78 نقطة، وقد شهدت جلسة نهاية الاسبوع المزيد من التراجع مع اندفاع المستثمرين نحو القيام بعمليات البيع ليخسر المؤشر 1517.89 نقطة، بعد جلسة تم فيها تداول 31.4 مليون سهم بقيمة 776.1 مليون جنيه، تصدر خلالها سهم هيرميس قيمة التداولات بواقع 367.9 مليون جنيه بعد ارتفاعه بنسبة 8.83% ليقفل بسعر 33.90 جنيه مصري، وقد قاد التراجع قطاع الاتصالات بانخفاضه بنسبة 8% .
وكانت بداية الاسبوع قد شهدت تأثر البورصة بانخفاض المعنويات نتيجة ضعف أسواق الخليج وحالة القلق السياسي في الداخل، وكان سهم المجموعة المالية - هيرميس هو أكثر الاسهم تداولا وانخفض بنسبة 6.5% يليه سهم الشركة العربية لحليج الاقطان الذي تراجع بنسبة 5.4%، وتراجع سهم هيرميس ليصل إلى سعر 43.5 جنيه بينما انخفض سهم العربية لخليج الاقطان إلى سعر 12.24 جنيه. وهبط مؤشر هيرميس القياسي بمقدار 1318.66 نقطة أي بنسبة 2.5% مسجلا 51307.89 نقطة، وفشل الاعلان عن زيادة صافي أرباح شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية بنسبة 122% في الربع الاول في رفع معنويات السوق وانخفض السهم 6.4% ليصل إلى 37.11 جنيه.
وفي منتصف الاسبوع سجلت الاسهم المصرية انخفاضا حادا وسط عمليات بيع مذعورة من صغار المستثمرين الافراد ليهوي مؤشر هيرميس القياسي بنسبة 6.9% إلى ادنى اغلاق له منذ 20 سبتمبر الماضي، وانحدر المؤشر 3334.65 نقطة إلى مستوى 44840.71 نقطة، وتراجع سهم المجموعة المالية المصرية ـ هيرميس 5.93 جنيه إلى 32.97 جنيه مصري. وهبط سهم اوراسكوم تليكوم 8.6% إلى سعر 243.06 جنيه وانخفض سهم الاسكندرية للحديد والصلب 11.5% إلى 953.01 جنيه.