عاشق الشهادة
28-11-2011, 09:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : امابعد : فقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على قبرين وأخذ ينكث على ترابهما بعود وقال لأصحابه رضي الله عنهم : انهما ليعذبان ,
وما يعذبان في كبير,
أما أحدهما فكان لا يستبريء من بوله..
وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة
وفي قوله وما يعذبان بكبير: أي كانا يعتقدان أن النميمة ليست ذلك الذنب الذي يعذب عليه
والله عز وجل حينما أطلق على امرأة أبو لهب لفظ حمالة الحطب لأنها كانت تنقل الحديث بالنميمة
فالنميمة سببا في اشعال الفتن بين الناس كما ان الحطب سببا لاشتعال النار
والنمام: هو الذي يسعى في الافساد بين اثنين أو بين الناس عموما, وهو من شرار الناس كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم: حيث قال ( شراركم المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرءاء العنت ( أي المشقة )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن فساد ذات البين هي الحالقة) وقال صلى الله عليه وسلم ( إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة ) وقوله الحالقة اي إنها تحلق الدينوسوء ذات البين يعني العداوة والبغضاء
وصاحب هذه الصفة المشينة محروم من دخول الجنة كما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يدخل الجنة نمام )
ومن الافساد ان يُفسَدَ بين المرأة وزوجها وهذا ليس من اهل الاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم (ليسَ منّا من خَبّبَ امرأةً على زوجِها)
والإفساد بين الأزواج منتشر مع الأسف بين افراد المجتمع فتارة يكون الإفساد بنوع من انواع الشرك كالسحر والشعوذه ونحوهما ممايلجأ اليه شرار الناس نتيجة الحسد اوالبغضاء للأخرين عياذا بالله
فيذهبون عمدا الى المشعوذين من اجل عطف امرأة على زوجها او صرف زوج عن زوجته وهذا قد يقع مع الأسف من ام لابنتها او ام لولدها يزعمون حبهما بقصد التحكم بحياتهما حتى لايغلب احدهما على الآخر
وهم بهذا العمل المشين قد اخطأوا في ذلك حتى نتج عن ذلك تشتت الأسر وحصول البغضاء بين الزوج وزوجته وهما حدثاء الزواج او بين الأسرتين بأكملهما
والذي يفعل هذه الاشياء من الإفساد فهو على خطر عظيم في دينه كما قال صلى الله عليه وسلم( من اتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة اربعين ليلة ) هذا اذا سأله ولم يصدقه
اما اذا صدقه فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )
ومن الافساد حسد شخص ما على ما ينعم به من الله سواء كانت وظيفة او غنى وذلك بنفس خبيثة لم تذكر الله تعالى حسدا من ذلك الحاسد
وبين النساء يكون الحسد على الجمال او على السعادة التي تعيشها مع زوجها
وهذا وهذاك كله نوع من انواع الجحود لنعم الله على خلقه عياذا بالله بل هو مفنيا للحسنات كما قال صلى الله عليه وسلم ( اياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )
فليتق الله من يتصف بهاتين الصفتين الحسد والإفساد وليعلم انه حتى لو تحقق له مايريد من الإفساد والحسد فليس له الا فناء الحسنات وذهاب اجور اعماله الصالحه الى من افسده او حسده
بل يجب على كل من حسد أو أفسد أن يتوب الى الله صادقا ومن علامات الصدق أن يصلح ماأفسد والدعوة بالبركة لمن حسد
امابعد : فإن المسلم اذا رأى مايعجبه في أخيه او حتى في نفسه او ماله أن يبارك على مايرى من نعمة وهذا هو المنهج الصحيح
كما قال صلى الله عليه وسلم ( علام يقتل احدكم اخاه اذا رأى أحدكم من اخيه مايعجبه فليدع له بالبركه )
ومما يقي من ذلك التحصن بكلام الله تعالى مثل سورة الفاتحة والمعوذتان والإخلاص وآية الكرسي والأدعية النبوية الصحيحة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما بهذا الدعاء
اللهم اني اعيذكما بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه ولما نزلت المعوذتان اخذ بهما وترك ماسواهما
فعلى المسلم ان يعوذ بهما نفسه واولاده عند ظهور نعمة على احدهما كجمال اولباس او زينة او تفوق اونبوغ او سعادة او غير ذلك مما يعجب النفوس في المحافل والإجتماعات
ومن الوقاية من الحسد عدم التحدث امام الآخرين بما ينعم الله به على العبد من نعمة خاصة او سعادة دائمة بل يشكر الله تعالى ويحمده ويستر نفسه
نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد
نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد
نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الشيخ/ فهد عبدالرحمن السرداح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : امابعد : فقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على قبرين وأخذ ينكث على ترابهما بعود وقال لأصحابه رضي الله عنهم : انهما ليعذبان ,
وما يعذبان في كبير,
أما أحدهما فكان لا يستبريء من بوله..
وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة
وفي قوله وما يعذبان بكبير: أي كانا يعتقدان أن النميمة ليست ذلك الذنب الذي يعذب عليه
والله عز وجل حينما أطلق على امرأة أبو لهب لفظ حمالة الحطب لأنها كانت تنقل الحديث بالنميمة
فالنميمة سببا في اشعال الفتن بين الناس كما ان الحطب سببا لاشتعال النار
والنمام: هو الذي يسعى في الافساد بين اثنين أو بين الناس عموما, وهو من شرار الناس كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم: حيث قال ( شراركم المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرءاء العنت ( أي المشقة )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن فساد ذات البين هي الحالقة) وقال صلى الله عليه وسلم ( إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة ) وقوله الحالقة اي إنها تحلق الدينوسوء ذات البين يعني العداوة والبغضاء
وصاحب هذه الصفة المشينة محروم من دخول الجنة كما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يدخل الجنة نمام )
ومن الافساد ان يُفسَدَ بين المرأة وزوجها وهذا ليس من اهل الاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم (ليسَ منّا من خَبّبَ امرأةً على زوجِها)
والإفساد بين الأزواج منتشر مع الأسف بين افراد المجتمع فتارة يكون الإفساد بنوع من انواع الشرك كالسحر والشعوذه ونحوهما ممايلجأ اليه شرار الناس نتيجة الحسد اوالبغضاء للأخرين عياذا بالله
فيذهبون عمدا الى المشعوذين من اجل عطف امرأة على زوجها او صرف زوج عن زوجته وهذا قد يقع مع الأسف من ام لابنتها او ام لولدها يزعمون حبهما بقصد التحكم بحياتهما حتى لايغلب احدهما على الآخر
وهم بهذا العمل المشين قد اخطأوا في ذلك حتى نتج عن ذلك تشتت الأسر وحصول البغضاء بين الزوج وزوجته وهما حدثاء الزواج او بين الأسرتين بأكملهما
والذي يفعل هذه الاشياء من الإفساد فهو على خطر عظيم في دينه كما قال صلى الله عليه وسلم( من اتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة اربعين ليلة ) هذا اذا سأله ولم يصدقه
اما اذا صدقه فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )
ومن الافساد حسد شخص ما على ما ينعم به من الله سواء كانت وظيفة او غنى وذلك بنفس خبيثة لم تذكر الله تعالى حسدا من ذلك الحاسد
وبين النساء يكون الحسد على الجمال او على السعادة التي تعيشها مع زوجها
وهذا وهذاك كله نوع من انواع الجحود لنعم الله على خلقه عياذا بالله بل هو مفنيا للحسنات كما قال صلى الله عليه وسلم ( اياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )
فليتق الله من يتصف بهاتين الصفتين الحسد والإفساد وليعلم انه حتى لو تحقق له مايريد من الإفساد والحسد فليس له الا فناء الحسنات وذهاب اجور اعماله الصالحه الى من افسده او حسده
بل يجب على كل من حسد أو أفسد أن يتوب الى الله صادقا ومن علامات الصدق أن يصلح ماأفسد والدعوة بالبركة لمن حسد
امابعد : فإن المسلم اذا رأى مايعجبه في أخيه او حتى في نفسه او ماله أن يبارك على مايرى من نعمة وهذا هو المنهج الصحيح
كما قال صلى الله عليه وسلم ( علام يقتل احدكم اخاه اذا رأى أحدكم من اخيه مايعجبه فليدع له بالبركه )
ومما يقي من ذلك التحصن بكلام الله تعالى مثل سورة الفاتحة والمعوذتان والإخلاص وآية الكرسي والأدعية النبوية الصحيحة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما بهذا الدعاء
اللهم اني اعيذكما بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه ولما نزلت المعوذتان اخذ بهما وترك ماسواهما
فعلى المسلم ان يعوذ بهما نفسه واولاده عند ظهور نعمة على احدهما كجمال اولباس او زينة او تفوق اونبوغ او سعادة او غير ذلك مما يعجب النفوس في المحافل والإجتماعات
ومن الوقاية من الحسد عدم التحدث امام الآخرين بما ينعم الله به على العبد من نعمة خاصة او سعادة دائمة بل يشكر الله تعالى ويحمده ويستر نفسه
نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد
نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد
نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الشيخ/ فهد عبدالرحمن السرداح