المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جودي ساندرسون : قطر تنوي إصدار سندات سيادية الفترة القادمة



ROSE
30-11-2011, 06:51 AM
جودي ساندرسون : قطر تنوي إصدار سندات سيادية الفترة القادمة




قطر غائبة عن سوق السندات منذ عامين والوقت الحالي مناسب للعودة
السوق القطري جذاب للبنوك الأجنبية ..والاستثمار بالقطاع البنكي يتطلب التخطيط على المدى الطويل
مهنا : البنوك الأوروبية تلعب دوراً أساسياً في انتشال منطقة اليورو من مخاطر الانهيار
البنوك الإسلامية تمكنت من تجاوز تداعيات الأزمة المالية ..لكن لا يعني أن نظامها محصن بالكامل
ارتفاع قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 10%

الدوحة - عبد اللاه محمد:كشف جودي ساندرسون رئيس الخدمات المصرفية العالمية لدى بنك hsbc أن قطر تنوي إصدار سندات سيادية خلال الفترة القادمة ونوه الى ان البنك من بين المشاركين في هذه العملية إلى جانب العديد من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى التي ستتولى دورا استشاريا في عملية الإصدار، وتوقع ساندرسون ان يحقق الاصدار نجاحا في الاسواق المالية العالمية..وافاد أن قطر ستنظم جولة ترويجية لهذا الإصدار في الفترة القليلة القادمة مشيرا في هذا الصدد الى ان قطر كانت غائبة عن سوق السندات منذ العامين الماضيين وان الوقت الراهن يعتبر مناسبا للعودة إلى السوق.
واعتبر رئيس الخدمات المصرفية العالمية لدى بنك hsbc خلال مؤتمر صحافي أمس على هامش انعقاد مؤتمر بعنوان "الاندماجات والاستحواذ، الشركات المالية والاستشارية" أن السوق القطري يعتبر جذابا بالنسبة للبنوك الأجنبية، لكن الولوج إلى السوق يعتبر صعبا جدا ورأينا العديد من البنوك التي تدخل السوق لكنها لم تكن نتائجها في مستوى توقعاتها لان السوق المحلي يتطلب الكثير من الصبر والمثابرة والاستثمار في القطاع البنكي بالدولة يتطلب التخطيط على المدى البعيد وقال في هذا الصدد : "لا يمكن لبنك أجنبي أن يدخل السوق يحقق أرباحا بعد اثني عشر شهرا من تواجده في السوق اعتقد أن من ينوي الاستثمار في القطاع عليه أن يتحلى بالصبر والعمل الدءوب ليشهد ثمار عمله وهذه صفة المنطقة بالكامل وليست حصرا على قطر.."
ونوه ساندرسون الى أن أغلب البنوك الأجنبية تسعى إلى تغطية السوق القطري انطلاقا من موقعها في الخارج بيد انه اشار الى ان بنك hsbc يعتبر من بين أكثر البنوك الأجنبية حضورا في السوق القطري ولديه أكثر من 450 موظفا يعملون لحساب البنك في البلاد كما أننا متواجدون في قطر لأكثر من 60 عاما وهذا الأمر نفتخر به حيث أنجزنا العديد من الاستثمارات في قطر وسنواصل استثماراتنا في البلاد وقد بلغنا مستويات قياسية في النموّ خلال العامين الماضيين..
وقال إن نجاح البنك في السوق القطري مرتكز على 60 عاما من النشاط في السوق المحلي.
من جانبه قال عمر مهنا رئيس قسم الاستحواذ والاندماجات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن هناك العديد من البنوك المنافسة التي تنوي التخفيض في عدد موظفيها المتواجدين في قطر لكن بنك hsbc يعمل عكس ذلك قائلا: "نحن ملتزمون بخدمة قطر والمنطقة ولا ننوي الانسحاب منها..."
وبخصوص أزمة منطقة اليورو أوضح مهنا أن الأمر لم يتضح بعد حيث هناك نية إصدار سندات سيادية بقيمة 6.5 تريليون يورو لكن الأمر لا يتعلق فقط بإصدار السندات لتغطية الديون بل يجب العمل في إطار منظومة متكاملة والتنسيق أكثر بين الدول الأعضاء على المستوى المالي.
واضاف أن البنوك الأوروبية يمكنها أن تلعب دورا أساسيا في انتشال منطقة اليورو من مخاطر انهيار عملتها الموحدة حيث تستأثر هذه البنوك بنحو 20% من سوق القروض المجمعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يدل عن أهمية حجم نشاطها ومركزها المالي في العالم.
وبخصوص إمكانية انتشار التمويل الإسلامي في العالم كحل جدير بالتصدي للاهتزازات المالية في العالم أوضح مهنا أن البنوك الإسلامية تمكنت من تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية الأخيرة ولكن ذلك لا يعني ان نظامها محصن بالكامل ضد الأزمات، لافتا إلى أن النظام المالي الإسلامي لديه أيضا نقاط ضعف مثله مثل النظام البنكي التقليدي..
و أشار مهنا الى أن دراسة عمليات الاستحواذ تتطلب بطبعها وقتا طويلا يتم من خلال الاطلاع وتحديد العديد من النقاط من بينها أهمية الاستحواذ وما سيعود به على طرفي العملية والخطط الإستراتيجية المعدة لما بعد الاستحواذ وغيرها وذلك في رده على ان عمليات الاستحواذ تتسم بالتريث الشديد بالسوق القطري وقال: "بالتالي في نظري فان عمليات الاستحواذ في قطر تتخذ وقتا عاديا مقارنة بنشاط السوق في بقية بلدان المنطقة."
وحول تطور سوق الاستحواذ والاندماجات في قطر والمنطقة خلال 2012 قال مهنا انه من الصعب التكهن بتطور سوق الاستحواذ للعام القادم حيث نشهد حاليا تغيرا في تركيبة السوق، فعلى سبيل المثال نرى انه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي ارتفعت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي قابلها نموّ في عدد الصفقات بنحو 30% وذلك يعني أن معدل أحجام الصفقات قد تقلص وبالتالي فان المشهد العام قد يتغير جذريا في السنوات القادمة. ما هو مؤكد أن عدد صفقات الاستحواذ سترتفع خلال العام القادم في المنطقة ولكن على مستوى حجم هذه الصفقات لا يمكن تحديد توجهها.