الحسوم
30-11-2011, 10:32 PM
قد تبين اليوم لكثير من العقلاء أن نظرية دارون الإلحادية قد أصبحت في مزبلة التاريخ ، وقد فنَّدها علماء الغرب الكافر قبل علماء الإسلام ؛ لمخالفتها للمعقول ، وللأديان .
وقد جاء في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " – بعد الكلام عن تلك نظرية – ( 2 / 940 ، 941 ) :
أن نظرية "داروين" دخلت متحف النسيان بعد كشف النقاب عن قانون "مندل" الوراثي، واكتشاف وحدات الوراثة – الجينات - باعتباره الشفرة السرية للخلق، واعتبار أن "الكروموسومات " تحمل صفات الإنسان الكاملة، وتحفظ الشبه الكامل للنوع.
ولذا يرى المنصفون من العلماء أن وجود تشابه بين الكائنات الحية دليل واضح ضد النظرية ؛ لأنه يوحي بأن الخالق واحد، ولا يوحى بوحدة الأصل، والقرآن الكريم يقرر بأن مادة الخلق الأولى للكائنات هي الماء، ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء ) النور/ 45 ، ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ) الأنبياء/ 30 .
وقد أثبت العلم القائم على التجربة : بطلان النظرية بأدلة قاطعة ، وأنها ليست نظرية علمية على الإطلاق.
والإسلام ، وكافة الشرائع السماوية تؤمن بوجود الله، الخالق، البارىء، المدبِّر، المصور، الذي أحسن صنع كل شيء خلقه، وبدأ خلق الإنسان من سلالة من طين، ثم خلقه من نطفة في قرار مكين، والإنسان يبقى إنساناً بشكله، وصفاته، وعقله، لا يتحول، ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
ثانياً :
لا يختلف نقض تلك النظرية في الحيوان والنبات، وقد نقض أهل الاختصاص القول بالتطور في الحيوان والنبات بما يجعل تلك النظرية غير قابلة للاستمرار بها بحثاً، فضلاً عن تصديقها، واعتقادها.
ومن هذه الأدلة فيما يتعلق بالحيوان والنبات :
1- إن الواقع الذي نشاهده يتنافى مع ما أسماه " داروين " بــ"البقاء للأصلح"، فالأرض بما قطعته من مراحل في عمرها المديد، تعج بـ"الأصلح، وغير الصالح"، من شتى أصناف الحيوانات ، ولو كان قانونه صحيحاً : لكان من أبسط مقتضياته الواضحة : أن يتجاوز موكب السباق بين الكائنات الحية نقطة البدء على أقل تقدير مهما فرضنا حركة التطور بطيئة، ولكن ها هي ذي نقطة البدء لا تزال تفور بكائناتها الضعيفة المختلفة، ولا تزال تتمتع بحياتها، وخصائصها، كما تمتعت بها الكائنات الحية السابقة، مِثلاً بمِثل، وعلى العكس من ذلك نجد حيوانات عليا كالديناصورات انقرضت، بينما ظلت الحشرات الدنيا كالذباب والبرغوث باقية، وبقي من هم أضعف من هؤلاء.
يقول البروفسور الفرنسي "Etienme Rebaud" في كتابه : "هل يبقى الصالح أم غير الصالح" (ص 40) : "لا وجود للانتخاب الطبيعي في صراع الحياة بحيث يبقى الأقوياء ويزول الضعفاء، فمثلاً : ضب الحدائق يستطيع الركض بسرعة؛ لأنه يملك أربعة أرجل طويلة، ولكن هناك في نفس الوقت أنواع أخرى من الضب لها أرجلٌ قصيرة حتى لتكاد تزحف على الأرض، وهي تجر نفسها بصعوبة ... وهذه الأنواع تملك البنية الجسدية نفسها حتى بالنسبة لأرجلها، وتتناول الغذاء نفسه، وتعيش في البيئة نفسها، فلو كانت هذه الحيوانات متكيفة مع بيئتها : لوجب عدم وجود مثل هذه الاختلافات بين أجهزتها ".
وعلى عكس مفهوم الانتخاب الطبيعي فإن كل هذه الأنواع ما تزال حية، وتتكاثر، وتستمر في الحياة ، وهناك مثال : الفئران الجبلية التي تملك أرجلاً أمامية قصيرة، وهي لا تنتقل إلا بالطفر في "حركات غير مريحة"، ولا تستطيع كثير من الحشرات الطيران رغم امتلاكها لأجنحة كبيرة، فالأعضاء لم توجد في الأحياء كنتيجة لتكيف هذه الأحياء مع الظروف، بل على العكس فإن ظروف حياتها هي التي تتشكل وفقاً لهذه الأعضاء ووظائفها.
2- إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح : فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطوراً وارتقاءً من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً ؟ فالحمار منذ أن عُرف إلى الآن ما زال حماراً.
لقد عرض "داروين" لهذه المشكلة في كتابه، ولكنه لم يُجب عليها، وإنما علَّق بقوله : "أصل الأنواع" ( ص 412 ) :
"إننا لا ينبغي لنا أن نعثر على جواب محدود ومعين على هذا السؤال، إذا ما عرفنا أننا نعجز عن الإجابة عن سؤال أقل من هذا تعقيداً".
3- وقد ثبت لدى الدراسة أن كثيراً من نباتات "مصر"، وحيواناتها، لم تتغير عن وضعيتها خلال قرون عديدة متطاولة، ويتضح ذلك من الأنسال الداجنة المنحوتة في بعض الآثار المصرية القديمة، أو التي حفظت بالتحنيط، وكيف أنها تشبه كل الشبَه الصور الباقية اليوم ، بل ربما لا تكاد تفترق عنها بفارق ما .
والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع .
4- هذه النظرية لا تخضع لتجربة، أو مشاهدة : المشاهدة الإنسانية لم ترصد أي ارتقاء أو أدنى اعتلاء. إذن هي ليست علمية بل أثبت العلم مدى سخافتها.
لم ترصد البشرية في أي وقت عبر الزمن أي كائن ما قد تحول إلى كائن آخر بالترقي، أو بالتطور، خاصة وأنه يوجد العلماء المتخصصون الذين يراقبون أدنى تغيير حديث في المظهر الخارجي لتلك الكائنات أو تركيبها الداخلي -انظر كتاب الأسترالي Denton ... ".
وقد اكتشفت من الحفريات ما "أوقع الداروينية الجديدة في ما يسمَّى بـ "أزمة الداروينية الجديدة"، خصوصاً وأن هذه الأخيرة تلح على أن جميع الأنواع النباتية والحيوانية تتطور وبدون استثناء".
منقول.
وقد جاء في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " – بعد الكلام عن تلك نظرية – ( 2 / 940 ، 941 ) :
أن نظرية "داروين" دخلت متحف النسيان بعد كشف النقاب عن قانون "مندل" الوراثي، واكتشاف وحدات الوراثة – الجينات - باعتباره الشفرة السرية للخلق، واعتبار أن "الكروموسومات " تحمل صفات الإنسان الكاملة، وتحفظ الشبه الكامل للنوع.
ولذا يرى المنصفون من العلماء أن وجود تشابه بين الكائنات الحية دليل واضح ضد النظرية ؛ لأنه يوحي بأن الخالق واحد، ولا يوحى بوحدة الأصل، والقرآن الكريم يقرر بأن مادة الخلق الأولى للكائنات هي الماء، ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء ) النور/ 45 ، ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ) الأنبياء/ 30 .
وقد أثبت العلم القائم على التجربة : بطلان النظرية بأدلة قاطعة ، وأنها ليست نظرية علمية على الإطلاق.
والإسلام ، وكافة الشرائع السماوية تؤمن بوجود الله، الخالق، البارىء، المدبِّر، المصور، الذي أحسن صنع كل شيء خلقه، وبدأ خلق الإنسان من سلالة من طين، ثم خلقه من نطفة في قرار مكين، والإنسان يبقى إنساناً بشكله، وصفاته، وعقله، لا يتحول، ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
ثانياً :
لا يختلف نقض تلك النظرية في الحيوان والنبات، وقد نقض أهل الاختصاص القول بالتطور في الحيوان والنبات بما يجعل تلك النظرية غير قابلة للاستمرار بها بحثاً، فضلاً عن تصديقها، واعتقادها.
ومن هذه الأدلة فيما يتعلق بالحيوان والنبات :
1- إن الواقع الذي نشاهده يتنافى مع ما أسماه " داروين " بــ"البقاء للأصلح"، فالأرض بما قطعته من مراحل في عمرها المديد، تعج بـ"الأصلح، وغير الصالح"، من شتى أصناف الحيوانات ، ولو كان قانونه صحيحاً : لكان من أبسط مقتضياته الواضحة : أن يتجاوز موكب السباق بين الكائنات الحية نقطة البدء على أقل تقدير مهما فرضنا حركة التطور بطيئة، ولكن ها هي ذي نقطة البدء لا تزال تفور بكائناتها الضعيفة المختلفة، ولا تزال تتمتع بحياتها، وخصائصها، كما تمتعت بها الكائنات الحية السابقة، مِثلاً بمِثل، وعلى العكس من ذلك نجد حيوانات عليا كالديناصورات انقرضت، بينما ظلت الحشرات الدنيا كالذباب والبرغوث باقية، وبقي من هم أضعف من هؤلاء.
يقول البروفسور الفرنسي "Etienme Rebaud" في كتابه : "هل يبقى الصالح أم غير الصالح" (ص 40) : "لا وجود للانتخاب الطبيعي في صراع الحياة بحيث يبقى الأقوياء ويزول الضعفاء، فمثلاً : ضب الحدائق يستطيع الركض بسرعة؛ لأنه يملك أربعة أرجل طويلة، ولكن هناك في نفس الوقت أنواع أخرى من الضب لها أرجلٌ قصيرة حتى لتكاد تزحف على الأرض، وهي تجر نفسها بصعوبة ... وهذه الأنواع تملك البنية الجسدية نفسها حتى بالنسبة لأرجلها، وتتناول الغذاء نفسه، وتعيش في البيئة نفسها، فلو كانت هذه الحيوانات متكيفة مع بيئتها : لوجب عدم وجود مثل هذه الاختلافات بين أجهزتها ".
وعلى عكس مفهوم الانتخاب الطبيعي فإن كل هذه الأنواع ما تزال حية، وتتكاثر، وتستمر في الحياة ، وهناك مثال : الفئران الجبلية التي تملك أرجلاً أمامية قصيرة، وهي لا تنتقل إلا بالطفر في "حركات غير مريحة"، ولا تستطيع كثير من الحشرات الطيران رغم امتلاكها لأجنحة كبيرة، فالأعضاء لم توجد في الأحياء كنتيجة لتكيف هذه الأحياء مع الظروف، بل على العكس فإن ظروف حياتها هي التي تتشكل وفقاً لهذه الأعضاء ووظائفها.
2- إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح : فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطوراً وارتقاءً من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً ؟ فالحمار منذ أن عُرف إلى الآن ما زال حماراً.
لقد عرض "داروين" لهذه المشكلة في كتابه، ولكنه لم يُجب عليها، وإنما علَّق بقوله : "أصل الأنواع" ( ص 412 ) :
"إننا لا ينبغي لنا أن نعثر على جواب محدود ومعين على هذا السؤال، إذا ما عرفنا أننا نعجز عن الإجابة عن سؤال أقل من هذا تعقيداً".
3- وقد ثبت لدى الدراسة أن كثيراً من نباتات "مصر"، وحيواناتها، لم تتغير عن وضعيتها خلال قرون عديدة متطاولة، ويتضح ذلك من الأنسال الداجنة المنحوتة في بعض الآثار المصرية القديمة، أو التي حفظت بالتحنيط، وكيف أنها تشبه كل الشبَه الصور الباقية اليوم ، بل ربما لا تكاد تفترق عنها بفارق ما .
والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع .
4- هذه النظرية لا تخضع لتجربة، أو مشاهدة : المشاهدة الإنسانية لم ترصد أي ارتقاء أو أدنى اعتلاء. إذن هي ليست علمية بل أثبت العلم مدى سخافتها.
لم ترصد البشرية في أي وقت عبر الزمن أي كائن ما قد تحول إلى كائن آخر بالترقي، أو بالتطور، خاصة وأنه يوجد العلماء المتخصصون الذين يراقبون أدنى تغيير حديث في المظهر الخارجي لتلك الكائنات أو تركيبها الداخلي -انظر كتاب الأسترالي Denton ... ".
وقد اكتشفت من الحفريات ما "أوقع الداروينية الجديدة في ما يسمَّى بـ "أزمة الداروينية الجديدة"، خصوصاً وأن هذه الأخيرة تلح على أن جميع الأنواع النباتية والحيوانية تتطور وبدون استثناء".
منقول.