بـارود
01-12-2011, 11:11 AM
مرارة الحسرة
قال الإمام ابن الجوزي :
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها نال خيرها
ونجا من شّرها ، ومن لم ير العواقب غلب عليه الحس ، فعاد عليه
بالألم ما طلب منه السلامة ، وبالنصب ما رجا منه الراحة .
وبيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضي ، وهو أنك لا تخلو
أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته ، فأين لذَّة معصيتك ؟ وأين
تعب طاعتك ؟ هيهات ! .. رحل كلٌّ بما فيه ، فليت الذنوب إذا تخلَّت
خلت !
وأزيدك في هذا بيانا :
مثِّلْ ساعة الموت ، وانظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ، ولا
أقول كيف تغلب حلاوة اللذات ؟! لأنَّ حلاوة اللذات استحالت
حنظلاً ، فبقيت مرارُة الأسى بلا مقاوم .
أتراك ما علمت أنَّ الأمر بعواقبه ؟
فراقب العواقب تسلم ، ولا تمل مع هوى الحسن فتندم .
قَد كَانَ عمرك ميلاً * فَأصبح الميُل شبرا
وأَصبح الشبر عقدا * فَاحفر لنفْسِك قَبرا
فمن تفكَّر في عواقب الدنيا أخذ الحذر ، ومن أيقن بطول
الطريق تأهب للسفر .
قال الإمام ابن الجوزي :
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها نال خيرها
ونجا من شّرها ، ومن لم ير العواقب غلب عليه الحس ، فعاد عليه
بالألم ما طلب منه السلامة ، وبالنصب ما رجا منه الراحة .
وبيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضي ، وهو أنك لا تخلو
أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته ، فأين لذَّة معصيتك ؟ وأين
تعب طاعتك ؟ هيهات ! .. رحل كلٌّ بما فيه ، فليت الذنوب إذا تخلَّت
خلت !
وأزيدك في هذا بيانا :
مثِّلْ ساعة الموت ، وانظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ، ولا
أقول كيف تغلب حلاوة اللذات ؟! لأنَّ حلاوة اللذات استحالت
حنظلاً ، فبقيت مرارُة الأسى بلا مقاوم .
أتراك ما علمت أنَّ الأمر بعواقبه ؟
فراقب العواقب تسلم ، ولا تمل مع هوى الحسن فتندم .
قَد كَانَ عمرك ميلاً * فَأصبح الميُل شبرا
وأَصبح الشبر عقدا * فَاحفر لنفْسِك قَبرا
فمن تفكَّر في عواقب الدنيا أخذ الحذر ، ومن أيقن بطول
الطريق تأهب للسفر .