المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تذوقت يوماّ حلاوة مناجاة رب العالمين



امـ حمد
01-12-2011, 03:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هل تذوقت يوماً حلاوة مناجاة رب العباد في ظلمات الليل






والناس نيام وأنت تجلس وحيداً وتناجي رب العباد,وهل شعرت بلهفة قلبك وفرحته وأنت تناجي ربك وتدعوه وتقف






بين يديه وتنسى العالم كله ولا تتذكر إلا الله وتشعر بالراحة فى هذه اللحظات,وفجأة دون شعور تجد لسانك يدعو ربك






وعينيك تفيض من الدمع من خشية رب العباد وتجد نفسك تبوح إلى ربك بهمومك وأحزانك وكل كلمة تسبقها دمعة ,






وتشعر أن هذه الدموع تزيل هموماً من على قلبك تشعر كأنها تزيل جبالاً من على صدرك,وفجأة يتحول شعورك من






خوف وهّم تحمله على كتفيك إلى شعور غريب انبعث في قلبك ألا وهو الثقة بالله,انه سيفرج كربك ويخرجك مما أنت





فيه,وسيعينك على قضاء حاجتك,وسييسر لك أمرك,وسيجيب دعوتك,وسينصرك,ولن يخذلك,وتتذكر قوله





تعالى( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )فتشعر براحة رهيبة لأنك عرفت أن رزقك على





مولاك وهو سيرزقك,ورزقك يأتيك من حيث لا تعلم , سبحان الله لا ينسى عباده,وتجد نفسك تعودت على هذه





المناجاة ,وتتمنى لو لم تشرق الشمس وتستيقظ الناس لِما وجدته من حلاوة ولذة في هذه المناجاة وتجد نفسك تنتظر






كل يوم أن يأتي الليل بسرعة وأن تجلس وحيداً بل أنيساّ برب العالمين , لتبوح له بما في داخلك من هموم






وتعب,وتجد نفسك مع مرور الأيام أنك أحببت الخلوة برب العباد تخلو به وتناجيه حباً له وتدعوه دعاءً نابعاً من






القلب,من تذوق منكم حلاوة مناجاة رب العباد,فليحافظ عليها ولا يفرط فيها,فإنها كنز لا تقدر بمال فلا تجعلها






تضيع منكِ أبداّ,ومن لم يتذوقها فليسعى بالطاعة والعبادة ليصل لها ويستشعرها قلبك ويطمئن بذكر الله,اللهم أعنا





على ذكرك وحسن عبادتك,قال صلى الله عليه وسلم(ينزل الله في كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول,هل من سائل





فأعطيه,هل من مستغفر فأغفر له,هل من تائب فأتوب عليه,حتى يطلع الفجر)وقد كان الالتجاء إلى الله والشكوى






له سبحانه حال كل الأنبياء،فهذا يعقوب عليه السلام حين فعل أبناؤه ما فعلوه مع يوسف عليه السلام والكيد له،






وحين أخذ ابنه الآخر وتذكر يوسف وبكى عليه، فعاب عليه القوم أنه مازال يذكر يوسف، فقال لهم(إنما أشكو بثي





وحزني إلى الله)نعم، نحن في حاجة لأن نشكو بثنا وحزننا وهمنا إلى الله تعالى، فلنجرب ولنطرق باب الله تعالى،





شاكين له همنا، وشاكين له غلبة نفوسنا علينا ، وغلبة أعدائنا، فإن الله تعالى سيجعل لنا من أمرنا يسرا، ويرزقنا





الأسباب التي تكون مفتاح فرج لهمنا وكربنا,فما أحوجنا إلى الله، وما أقرب الله منا، وما أبعدنا عن الله، فهل اقتربنا منه، وناجيناه سبحانه وتعالى.

شديد التوق
02-12-2011, 01:30 AM
موضوع جميل جعله الله في موازين حسناتك

امـ حمد
03-12-2011, 06:19 AM
موضوع جميل جعله الله في موازين حسناتك


وبارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

السيف500
03-12-2011, 04:03 PM
جزاكم الله خير

امـ حمد
03-12-2011, 04:45 PM
جزاكم الله خير





بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

ظل الياسمين*
04-12-2011, 10:49 AM
جزاج الله الفردوس الاعلى

امـ حمد
04-12-2011, 03:27 PM
جزاج الله الفردوس الاعلى




وجزاك ربي جنة الفردوس