ROSE
03-12-2011, 02:17 PM
خبراء عقاريون لـ "الشرق": اتساع الفجوة بين العرض والطلب ساهم في استقرار الإيجارات....
القطاع العقاري يترقب مرحلة جديدة من الانتعاش في النصف الثاني من 2012
الشرق القطرية 03/12/2011
أعرب عدد من الخبراء العقاريين عن تفاؤلهم بالعام 2012 وتوقعوا أن يكون عاما إيجابيا بالنسبة للقطاع العقاري والذي شهد استقرارا في العام الحالي 2011 على مستوى الإيجارات السكنية، في حين شهدت المبايعات العقارية نشاطا ملحوظا ينبئ بمزيد من الحركة النشطة خلال العام 2012 المقبل.
واعتبر الخبراء أن القطاع العقاري سوف يستفيد خلال السنوات العشرة المقبلة من مكاسب فوز قطر بتنظيم كأس العالم للعام 2022 والذي سيكون له انعكاساته الإيجابية على القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة، لكنهم قالوا إن التأثير لن يكون سريعا وكبيرا، حيث لا يزال يفصلنا سنوات عديدة عن موعد كأس العالم وأن القطاع العقاري سوف يستفيد من هذا الحدث العالمي في السنوات الخمس الأخيرة التي تسبق انعقاد المونديال.
وشدد الخبراء على أن ضعف الطلب على العقارات السكنية مع زيادة المعروض من الوحدات السكنية، ساهم في تراجع أسعار الإيجارات السكنية لكن بنسب طفيفة تراوحت بين 5 و 10 بالمائة حسب طبيعة المنطقة ومواصفات الشقة السكنية.
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء فقد تراجعت أسعار الإيجارات خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 5.8 بالمائة.
واعتبر الخبراء أن هذا التراجع في أسعار الإيجارات ناتج عن وفرة العقارات السكنية المعروضة للإيجار في الوقت الذي يشهد فيه السوق تراجعا في الطلب، إذ لا تزال أسعار الإيجارات أعلى من المعدل المطلوب.
وقالوا لـ"الشرق" إن المناطق التي شهدت مزيدا من العرض في الوحدات السكنية الجديدة خلال الفترة الماضية هي التي تغذي التراجع في أسعار الإيجارات في الوقت الحالي، حيث إن المستثمرين الذين اشتروا مساكن بهدف تأجيرها باتوا مضطرين للقبول بأسعار تقل عن مستوى طموحهم وتخطيطهم الاستثماري، موضحين أن معادلة العرض والطلب هي التي تحكم الأسعار، فكلما زاد العرض وتراجع الطلب فإن أسعار الإيجارات تنخفض.
وقد وافق مجلس الشورى في جلسته المنعقدة الأسبوع الماضي بالأغلبية على رفع توصيتين للحكومة الموقرة بتمديد قانون الإيجارات الذي ينتهي العمل به في "14" فبراير 2012، وتوجيه الجهات المختصة بإعادة دراسة الاحتياجات الفعلية للدولة من العقارات المخصصة لغير السكنى للحد من ارتفاع الإيجارات.
ودعا الأعضاء في طلب مناقشة عامة بشأن العقارات المخصصة لغير السكنى ضرورة إعداد دراسة متأنية عن ارتفاع أسعارها لأن انتهاء العمل بقانون الإيجارات في "14" فبراير المقبل سيؤدي إلى التضخم والمنازعات الإيجارية وستلتهم الإيجارات المرتفعة المكرمة الأميرية، وسيكون بيئة طاردة للأنشطة الاقتصادية في الدولة.
ويرى الخبراء أن التمديد بالنسبة للعقارات التجارية يعتبر مطلبا لضمان عدم ارتفاع أسعار الإيجارات التجارية، مما يؤثر على أسعار السلع، لأن التاجر الذي يواجه ارتفاعا في أسعار المحل التجاري سوف يعوض هذا الارتفاع بزيادة أسعار السلع التي يبيعها للمستهلك العادي.
ورغم ذلك فإن بعض الخبراء يرون أن السوق العقاري أصبح ناضجا بدرجة أنه يمكن تركه لعوامل العرض والطلب، معتبرين أن تحديد الزيادة السنوية لم يعد ملائما للسوق، وأنه يجب أن تكون عقود الإيجار الحكم في موضوع الإيجارات سواء كانت سكنية أو تجارية.
وفي حين يعاني سوق الإيجارات من وفرة في المعروض وقلة في الطلب، فإن مشروعات جديدة عديدة بدأت تغذي السوق بمزيد من الوحدات السكنية، مما سيكون له آثاره في مزيد من الاستقرار في أسعار الإيجارات السكنية، وفي سياق ذلك أعلنت شركة بروة العقارية مؤخرا عن استعدادها لتسليم 50% من الوحدات السكنية في مدينة بروة والبالغ عددها الإجمالي 6 آلاف وحدة سكنية، مما يعني دخول 3 آلاف وحدة سكنية جديدة إلى سوق الإيجارات.
وقال الخبراء إن القطاع العقاري حقق قفزات نوعية خلال العام 2011 الجاري على مستوى المبايعات مدعوما بالتطورات المتلاحقة التي شهدها الاقتصاد بدءا من إطلاق أكبر موازنة في تاريخ قطر في نهاية مارس الماضي بإيرادات بلغت 162.4 مليار ريال وبزيادة نسبتها 27% عن الموازنة السابقة، وبإجمالي مصروفات 139.9 مليار ريال بارتفاع 19% عن الموازنة السابقة، مع تخصيص ما نسبته 41% من النفقات العامة لتمويل المشروعات العامة والتي تتضمن مشروع ميناء الدوحة الجديد واستكمال مطار الدوحة الدولي الجديد ودراسات مشروع سكك حديد قطر ومشروعات أخرى في الصرف الصحي والبنية التحتية، حيث إن مثل هذه المشروعات تهيئ الفرصة لمزيد من المشروعات العقارية.
وأشاروا إلى أن التعاملات العقارية استفادت أيضاً من قرار زيادة حجم الأموال المخصصة للإسكان، حيث تم تخصيص مبلغ 5.2 مليار ريال لإسكان المواطنين بزيادة مقدارها 2.6 مليار ريال عن العام الماضي وبنسبة زيادة بلغت 100%، إلى جانب إلغاء قوائم الانتظار في قروض الإسكان والذي صدر خلال شهر أبريل 2011، ضمن الإجراءات الجديدة التي بدأ بنك قطر للتنمية باتباعها في منح القروض السكنية للمواطنين، والتي شملت دمج القرضين معا وتخفيض الرسوم الإدارية لتصبح 1% فقط، وسرعة إنجاز المعاملة بحيث يمنح القرض خلال أربعة أيام فقط من تاريخ تقديم المعاملة، منوهين إلى أن هذه الإجراءات فتحت بابا واسعا لشركات المقاولات والإنشاءات والمكاتب الاستشارية الهندسية لتنشيط أعمالها، إذ بدأ السوق يشهد حراكا كبيرا كلما زاد الإقبال على شراء الأراضي من قبل المواطنين الراغبين في الاستفادة من قرض الإسكان لبناء منازلهم الخاصة.
محدودية الطلب
قال رجل الأعمال والخبير العقاري منصور المنصور إن التراجع في أسعار الإيجارات السكنية في الوقت الراهن ناتج عن محدودية الطلب في ظل تزايد العرض من الوحدات السكنية نتيجة اكتمال عدد كبير من المشروعات الجديدة، موضحا أن معادلة العرض والطلب هي التي تحكم الأسعار، فكلما زاد العرض وتراجع الطلب فإن أسعار الإيجارات تنخفض.
وأشار المنصور إلى أن الهدوء في سوق الإيجارات السكنية ناتج عن وجود وفرة كبيرة من المعروض، حيث يوجد عدد كبير من الوحدات السكنية الفارغة والتي ستظل تضغط باتجاه تراجع أسعار الإيجارات لحين امتصاصها من السوق، متوقعا أن يتم ذلك خلال العام 2012 المقبل مع بدء التسارع في طرح المشاريع الكبرى في الدولة، لافتا إلى أن أسعار الإيجارات السكنية سوف تعود إلى الارتفاع خلال العام المقبل، ولكن بشكل تدريجي.
وأشار المنصور إلى أن القطاع العقاري تجاوب إيجابيا مع زيادة الرواتب بدءا من سبتمبر الماضي، حيث انعكست هذه الزيادة على مستوى المبايعات العقارية خلال ذلك الشهر، لافتا إلى أن زيادة الرواتب تمنح المواطنين مرونة في استثمار مدخراتهم في القطاع العقاري، عدا عن كونها تلعب دورا مهما في مسألة الاقتراض من البنوك بما يتيح سيولة نقدية تفيد في تأسيس مشاريع عقارية جديدة.
وتوقع المنصور أن تشهد التعاملات العقارية مزيدا من النمو والانتعاش خلال الشهور المقبلة خصوصا أن الدولة تشهد نشاطا كبيرا في مستوى المشاريع الجديدة والتي تتعلق بالإستراتيجية التنموية للدولة واستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأوضح أن العام 2011 شهد في نصفه الأول تراجعا ملحوظا في أسعار الإيجارات والتي أصبحت تميل إلى الاستقرار في النصف الثاني من العام، حيث شهدت الأشهر القليلة الماضية تراجعا طفيفا مائلا إلى الاستقرار، لافتا إلى أن السوق احتكم إلى معادلة العرض والطلب مما قاد أسعار البيع وكذلك أسعار الإيجارات إلى التراجع بشكل ملحوظ.
وقال المنصور إن العديد من المواطنين القطريين قاموا خلال الفترة الماضية ببناء عقارات من عمارات وفلل بعد حصولهم على تمويلات بنكية وذلك بهدف استثمارها في سوق الإيجارات، لكن نسبة كبيرة من البنايات لا تزال فارغة وغير مؤجرة بسبب ضعف الطلب على الإيجارات، مشيرا إلى أن هذا الأمر تسبب بخسائر كبيرة لهذه الفئة من المستثمرين الصغار.
نمو متسارع
توقع المنصور أن يشهد النشاط العقاري في قطر نموا متسارعا في العام 2012 مدعوما بطرح مشروعات مونديال 2022، موضحا أن هنالك العديد من المشروعات العقارية الضخمة التي تنتظر إشارة بالبدء بتنفيذها، وهي مشروعات سوف تخدم استضافة قطر لمونديال 2022، وقال إن هذه المشروعات سوف تقود إلى طفرة إنشائية جديدة تفوق طفرة أسياد 2006 بعدة أضعاف.
القطاع العقاري يترقب مرحلة جديدة من الانتعاش في النصف الثاني من 2012
الشرق القطرية 03/12/2011
أعرب عدد من الخبراء العقاريين عن تفاؤلهم بالعام 2012 وتوقعوا أن يكون عاما إيجابيا بالنسبة للقطاع العقاري والذي شهد استقرارا في العام الحالي 2011 على مستوى الإيجارات السكنية، في حين شهدت المبايعات العقارية نشاطا ملحوظا ينبئ بمزيد من الحركة النشطة خلال العام 2012 المقبل.
واعتبر الخبراء أن القطاع العقاري سوف يستفيد خلال السنوات العشرة المقبلة من مكاسب فوز قطر بتنظيم كأس العالم للعام 2022 والذي سيكون له انعكاساته الإيجابية على القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة، لكنهم قالوا إن التأثير لن يكون سريعا وكبيرا، حيث لا يزال يفصلنا سنوات عديدة عن موعد كأس العالم وأن القطاع العقاري سوف يستفيد من هذا الحدث العالمي في السنوات الخمس الأخيرة التي تسبق انعقاد المونديال.
وشدد الخبراء على أن ضعف الطلب على العقارات السكنية مع زيادة المعروض من الوحدات السكنية، ساهم في تراجع أسعار الإيجارات السكنية لكن بنسب طفيفة تراوحت بين 5 و 10 بالمائة حسب طبيعة المنطقة ومواصفات الشقة السكنية.
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء فقد تراجعت أسعار الإيجارات خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 5.8 بالمائة.
واعتبر الخبراء أن هذا التراجع في أسعار الإيجارات ناتج عن وفرة العقارات السكنية المعروضة للإيجار في الوقت الذي يشهد فيه السوق تراجعا في الطلب، إذ لا تزال أسعار الإيجارات أعلى من المعدل المطلوب.
وقالوا لـ"الشرق" إن المناطق التي شهدت مزيدا من العرض في الوحدات السكنية الجديدة خلال الفترة الماضية هي التي تغذي التراجع في أسعار الإيجارات في الوقت الحالي، حيث إن المستثمرين الذين اشتروا مساكن بهدف تأجيرها باتوا مضطرين للقبول بأسعار تقل عن مستوى طموحهم وتخطيطهم الاستثماري، موضحين أن معادلة العرض والطلب هي التي تحكم الأسعار، فكلما زاد العرض وتراجع الطلب فإن أسعار الإيجارات تنخفض.
وقد وافق مجلس الشورى في جلسته المنعقدة الأسبوع الماضي بالأغلبية على رفع توصيتين للحكومة الموقرة بتمديد قانون الإيجارات الذي ينتهي العمل به في "14" فبراير 2012، وتوجيه الجهات المختصة بإعادة دراسة الاحتياجات الفعلية للدولة من العقارات المخصصة لغير السكنى للحد من ارتفاع الإيجارات.
ودعا الأعضاء في طلب مناقشة عامة بشأن العقارات المخصصة لغير السكنى ضرورة إعداد دراسة متأنية عن ارتفاع أسعارها لأن انتهاء العمل بقانون الإيجارات في "14" فبراير المقبل سيؤدي إلى التضخم والمنازعات الإيجارية وستلتهم الإيجارات المرتفعة المكرمة الأميرية، وسيكون بيئة طاردة للأنشطة الاقتصادية في الدولة.
ويرى الخبراء أن التمديد بالنسبة للعقارات التجارية يعتبر مطلبا لضمان عدم ارتفاع أسعار الإيجارات التجارية، مما يؤثر على أسعار السلع، لأن التاجر الذي يواجه ارتفاعا في أسعار المحل التجاري سوف يعوض هذا الارتفاع بزيادة أسعار السلع التي يبيعها للمستهلك العادي.
ورغم ذلك فإن بعض الخبراء يرون أن السوق العقاري أصبح ناضجا بدرجة أنه يمكن تركه لعوامل العرض والطلب، معتبرين أن تحديد الزيادة السنوية لم يعد ملائما للسوق، وأنه يجب أن تكون عقود الإيجار الحكم في موضوع الإيجارات سواء كانت سكنية أو تجارية.
وفي حين يعاني سوق الإيجارات من وفرة في المعروض وقلة في الطلب، فإن مشروعات جديدة عديدة بدأت تغذي السوق بمزيد من الوحدات السكنية، مما سيكون له آثاره في مزيد من الاستقرار في أسعار الإيجارات السكنية، وفي سياق ذلك أعلنت شركة بروة العقارية مؤخرا عن استعدادها لتسليم 50% من الوحدات السكنية في مدينة بروة والبالغ عددها الإجمالي 6 آلاف وحدة سكنية، مما يعني دخول 3 آلاف وحدة سكنية جديدة إلى سوق الإيجارات.
وقال الخبراء إن القطاع العقاري حقق قفزات نوعية خلال العام 2011 الجاري على مستوى المبايعات مدعوما بالتطورات المتلاحقة التي شهدها الاقتصاد بدءا من إطلاق أكبر موازنة في تاريخ قطر في نهاية مارس الماضي بإيرادات بلغت 162.4 مليار ريال وبزيادة نسبتها 27% عن الموازنة السابقة، وبإجمالي مصروفات 139.9 مليار ريال بارتفاع 19% عن الموازنة السابقة، مع تخصيص ما نسبته 41% من النفقات العامة لتمويل المشروعات العامة والتي تتضمن مشروع ميناء الدوحة الجديد واستكمال مطار الدوحة الدولي الجديد ودراسات مشروع سكك حديد قطر ومشروعات أخرى في الصرف الصحي والبنية التحتية، حيث إن مثل هذه المشروعات تهيئ الفرصة لمزيد من المشروعات العقارية.
وأشاروا إلى أن التعاملات العقارية استفادت أيضاً من قرار زيادة حجم الأموال المخصصة للإسكان، حيث تم تخصيص مبلغ 5.2 مليار ريال لإسكان المواطنين بزيادة مقدارها 2.6 مليار ريال عن العام الماضي وبنسبة زيادة بلغت 100%، إلى جانب إلغاء قوائم الانتظار في قروض الإسكان والذي صدر خلال شهر أبريل 2011، ضمن الإجراءات الجديدة التي بدأ بنك قطر للتنمية باتباعها في منح القروض السكنية للمواطنين، والتي شملت دمج القرضين معا وتخفيض الرسوم الإدارية لتصبح 1% فقط، وسرعة إنجاز المعاملة بحيث يمنح القرض خلال أربعة أيام فقط من تاريخ تقديم المعاملة، منوهين إلى أن هذه الإجراءات فتحت بابا واسعا لشركات المقاولات والإنشاءات والمكاتب الاستشارية الهندسية لتنشيط أعمالها، إذ بدأ السوق يشهد حراكا كبيرا كلما زاد الإقبال على شراء الأراضي من قبل المواطنين الراغبين في الاستفادة من قرض الإسكان لبناء منازلهم الخاصة.
محدودية الطلب
قال رجل الأعمال والخبير العقاري منصور المنصور إن التراجع في أسعار الإيجارات السكنية في الوقت الراهن ناتج عن محدودية الطلب في ظل تزايد العرض من الوحدات السكنية نتيجة اكتمال عدد كبير من المشروعات الجديدة، موضحا أن معادلة العرض والطلب هي التي تحكم الأسعار، فكلما زاد العرض وتراجع الطلب فإن أسعار الإيجارات تنخفض.
وأشار المنصور إلى أن الهدوء في سوق الإيجارات السكنية ناتج عن وجود وفرة كبيرة من المعروض، حيث يوجد عدد كبير من الوحدات السكنية الفارغة والتي ستظل تضغط باتجاه تراجع أسعار الإيجارات لحين امتصاصها من السوق، متوقعا أن يتم ذلك خلال العام 2012 المقبل مع بدء التسارع في طرح المشاريع الكبرى في الدولة، لافتا إلى أن أسعار الإيجارات السكنية سوف تعود إلى الارتفاع خلال العام المقبل، ولكن بشكل تدريجي.
وأشار المنصور إلى أن القطاع العقاري تجاوب إيجابيا مع زيادة الرواتب بدءا من سبتمبر الماضي، حيث انعكست هذه الزيادة على مستوى المبايعات العقارية خلال ذلك الشهر، لافتا إلى أن زيادة الرواتب تمنح المواطنين مرونة في استثمار مدخراتهم في القطاع العقاري، عدا عن كونها تلعب دورا مهما في مسألة الاقتراض من البنوك بما يتيح سيولة نقدية تفيد في تأسيس مشاريع عقارية جديدة.
وتوقع المنصور أن تشهد التعاملات العقارية مزيدا من النمو والانتعاش خلال الشهور المقبلة خصوصا أن الدولة تشهد نشاطا كبيرا في مستوى المشاريع الجديدة والتي تتعلق بالإستراتيجية التنموية للدولة واستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأوضح أن العام 2011 شهد في نصفه الأول تراجعا ملحوظا في أسعار الإيجارات والتي أصبحت تميل إلى الاستقرار في النصف الثاني من العام، حيث شهدت الأشهر القليلة الماضية تراجعا طفيفا مائلا إلى الاستقرار، لافتا إلى أن السوق احتكم إلى معادلة العرض والطلب مما قاد أسعار البيع وكذلك أسعار الإيجارات إلى التراجع بشكل ملحوظ.
وقال المنصور إن العديد من المواطنين القطريين قاموا خلال الفترة الماضية ببناء عقارات من عمارات وفلل بعد حصولهم على تمويلات بنكية وذلك بهدف استثمارها في سوق الإيجارات، لكن نسبة كبيرة من البنايات لا تزال فارغة وغير مؤجرة بسبب ضعف الطلب على الإيجارات، مشيرا إلى أن هذا الأمر تسبب بخسائر كبيرة لهذه الفئة من المستثمرين الصغار.
نمو متسارع
توقع المنصور أن يشهد النشاط العقاري في قطر نموا متسارعا في العام 2012 مدعوما بطرح مشروعات مونديال 2022، موضحا أن هنالك العديد من المشروعات العقارية الضخمة التي تنتظر إشارة بالبدء بتنفيذها، وهي مشروعات سوف تخدم استضافة قطر لمونديال 2022، وقال إن هذه المشروعات سوف تقود إلى طفرة إنشائية جديدة تفوق طفرة أسياد 2006 بعدة أضعاف.