تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملتقى الاقتصادي السوداني ـ القطري يبدأ ..اليوم



ROSE
04-12-2011, 06:57 AM
الملتقى الاقتصادي السوداني ـ القطري يبدأ ..اليوم


يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية
الشرهان: زيارة سمو ولي العهد تحقق التكامل الاقتصادي
1.7 مليار دولار استثمارات قطر في السودان
قطر والسودان يمتلكان مقومات تحقيق الأمن الغذائي العربي
2222 حجم العمالة المستوعبة لـ 23 مشروعاً
حصاد الغذائية توقع اتفاقيات لإقامة مشاريع زراعية
سيدات الأعمال القطريات ينشئن بنك الأسرة بالسودان



الخرطوم-عادل أحمد صديق: رحب النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه , بزيارة سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي عهد دولة قطر اليوم الاحد الى الخرطوم ,للمشاركة في أعمال الملتقى الاقتصادي السوداني القطري الثالث الذي سيبدأ أعماله اليوم بالخرطوم وافتتاح عدد من المشاريع القطرية بالسودان.

وقال الدكتورمصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني مقرر المجلس الأعلى للاستثمار" أن السودان يرحب بالزيارة الكريمة التي سيقوم بها ولي العهد للسودان وتطلعه لهذه الزيارة الميمونة التي ستكون فاتحة لمرحلة جديدة في علاقات البلدين الشقيقين نرسي من خلالها علاقات شراكة اقتصادية واستثمارية راسخة تعود على الشعبين الشقيقين بالخير.

وأضاف د. مصطفى أننا نزجي التحية الى الاشقاء في دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا ونعرب عن تقديرنا الخاص في السودان لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قائد مسيرة قطر العروبة والاسلام لمواقف قطر الشقيقة الداعمة والمساعدة والمساندة دوما لنا في السودان على كافة الصعد وفي كافة المحافل الاقليمية والدولية وهذه المواقف التي تعبر عن الإخاء الصادق والالتزام التام والمسؤول تجاه الامة العربية وشعوبها وقضاياها.

الى ذلك تنطلق اليوم أعمال الملتقى الاقتصادي السوداني القطري الثالث المنعقد تحت شعار"نحو شراكة استراتيجية بمشاركة,وفد الشركات ورجال الاعمال والمستثمرين القطريين يضم (95) وسيبحث,مجالات التعاون وتعزيز فرص الاستثمارات بين البلدين وقد خصصت جلسة للمشروعات القومية الخاصه بالأمن الغذائي بجانب جلسة ستخصص لنماذج من الاستثمارات القطرية القائمة في السودان.

ويبلغ عدد الاستثمارات القطرية المصدقة في السودان 23 مشروعا في مختلف القطاعات بحجم 1,7 مليار دولار,وشملت (القطاع الزراعي مشروعا واحدا, والصناعي عشرة والخدمي 12 مشروعا فيما بلغ حجم العمالة المستوعبة 2222 عاملا, وتحتل قطر المرتبة الخامسة في قائمة الدول العربية المستثمرة في السودان والسادسة في قائمة الدول المستثمرة في السودان .

تعاون مثمر
ومن جانبه أكد رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي السيد علي بن سعيد الشرهان ,ان قطر والسودان يمتلكان كل مقومات تحقيق الامن الغذائي العربي ويمكنهما ان يحققا مشروعا تكامليا اقتصاديا مشتركا يخدم البلدين والوطن العربى,ووصف في تصريح خاص (لـ الراية الاقتصادية) زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد , للسودان اليوم بانها تصب في اتجاه التكامل الاقتصادي العربي المنشود , و تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين , وتشكل أحد روافد الدعم للشراكة الاستراتيجية بين قطر والسودان .

وأضاف أن قطر بما تمتلكه من مقومات اقتصادية كبرى وتوفر راس المال لديها ومواردها البشرية والسودان بموارده الطبيعية يمكن أن يكونا علاقة اقتصادية مبنية على دراسة انتاج وفير وليس مشاريع متوسطة او صغيرة تحقق الأمن من جميع جوانبه.

وأشار الى أن مشروع الامن الغذائي العربي لابد ان يكون من الأولويات التي توليها الدول والقطاع الخاص كل اهتمامها وتوفر لها الإمكانيات المالية والقرارات اللازمة لجذب الاستثمارات تجاه الإنتاج الزراعي .

مضيفا أن معظم الدول العربية غنية بالموارد الطبيعية والبشرية التي تضع في الاعتبار أهمية البحث عن معالجة قضايا الغذاء وسد الفجوة الغذائية بالمنطقة العربية الذي يتطلب تهيئة البنى التحتية وإنشاء سوق عربية مشتركة ,داعيا السودان الى أهمية إنشاء المناطق الحرة التي من شأنها أن تدعم الأمن الغذائي.

ونوه الى الدور الذي يمكن أن تلعبه الهيئة العربية للاستثمار في جذب رؤوس الأموال العربية بالسودان داعيا الى وضع خطط استراتيجية لتنمية القطاع الزراعي بهذه الدول.الى ذلك وصف بروفسير احمد علي قنيف وزير الزراعة السوداني الاسبق ( لـ الراية الاقتصادية) العلاقات القطرية السودانية بانها متميزة في كافة المجالات .

و قال:" نرحب بتوجه دولة قطر نحو الاستثمار في السودان وخاصة ان المرحلة تتطلب خلق شراكات عملية بين الدول مشيرا الى ان زيارة سمو ولي العهد وانعقاد الملتقى تصب في اتجاه التكامل الاقتصادي العربي المنشود ,وخاصة نحن نحتاج لنموذج وهذه فرصة نقدم من خلالها للعالم العربي نموذجا بين دولتين في اطار التكامل و يجب ان نركز عليها لنقدمها نموذجا للتعاون العربي العربي .

وحول مستقبل العلاقات القطرية السودانية قال " انا متفائل بانها ستكون افضل وستسير في الطريق الصحيح " منوها للدور الكبير الذي وقفته قطر سياسيا مع السودان في كافة المجالات وهذا أمر يقدره ليس الحكومة فقط ولكن كل الشعب السوداني وهو يدل على عمق الجذور بين الشعبين واستراتيجية التواصل بينهما ,, يجب ان تترجم العلاقات الى مصالح يشعر بها مواطني البلدين داعيا الى اقامة تكامل عربي حقيقي في الموارد بين الدول العربية .

توجيهات السودان
الى ذلك كشف رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان السوداني والخبير الاقتصادي دكتور بابكر محمد توم (لـ الراية الاقتصادية) عن توجيهات أصدرها الرئيس السوداني عمر البشير بتبسيط الاجراءات لكل المستثمرين الذين يريدون الدخول في الاستثمار في السودان في كل المجالات ومن بينهم المستثمرين القطريين، مشيرا الى حرص الحكومة السودانية على إيجاد شراكة إستراتيجية اقتصادية مع دولة قطر لدفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية وخلق فرص جديدة للاستثمارات القطرية في السودان.

ورحب بابكر محمد توم بتعهدات قطر بزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ورغبتها في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي المشترك وقال إننا نرحب بالاستثمارات القطرية خاصة وانها تحتل مرتبة متقدمة جدا.

وأكد أن العلاقات القطرية السودانية في المجال الاقتصادي تشهد تطورا ملحوظا وستشهد شراكات استثمارية مشتركة, ، مشيراً الى الخطوات الجارية لتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين لدفع وتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي المشترك.

وحول زيارة الشيخ تميم بن حمد ولي العهد للسودان,والتي سيفتتح خلالها عددا من المشاريع القطرية بالسودان .. قال انها ستشكل دفعة قوية في مسيرة العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون الاستثماري المشترك وخلق فرص جديدة لشراكات استراتيجية في كافة المجالات لتحقيق الامن الغذائي لقطر وللمنطقة العربية وان العلاقة الاقتصادية بين قطر والسودان متطورة وتشهد شراكات استثمارية مشتركة. وقال ان مشروع مشيرب المملوك لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري,والذي تنفذه شركة "ccc" المقاول الرئيسي, كأكبر مشروع عقاري ينفذ في السودان يعد من المشاريع والاستثمارات القطرية الناجحة، وبجانب المشروع الزراعي بولاية نهر النيل بمنطقة ابوحمد والذي تنفذه شركة حصاد الغذائية والذي سيحقق الامن الغذائي لقطر وللمنطقة العربية فضلا عن مشروع شركة مواشي القطرية للانتاج الحيواني ، وبنك قطر الوطني و كل تلك الاستثمارات تمثل بداية قوية لشراكة استثمارية بين الدولتين.

وقال إن قطر تشهد نموا اقتصاديا هو الأعلى بين دول المنطقة, وانها حققت أعلى معدلات نمو خلال السنوات الاخيرة على مستوى العالم العربي ,مشيرا الى الاهمية الاقتصادية والمالية التي اصبحت تمثلها دولة قطر على الصعيد الاقليمي والدولي كما انها تعد من الدول الكبرى المؤثرة في اقتصاديات العالم وتشهد نهضة اقتصادية كبرى، و برزت كدولة فيها دخل عال جدا وتشهد اقتصاد قوي وتواصل استثماري مع كل دول العالم خاصة في مجال الغاز والاتصالات ولديها علاقات سياسية متميزة.

شراكة إستراتيجية
وتعتبر دولة قطر من الشركاء الاقتصاديين الهامين بالنسبة للسودان.. حيث وقعت دولة قطر والسودان اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار في العام 2001 م , فيما بلغت جملة الاستثمارات الخدمية 1,4 مليار دولار تليها الاستثمارات في القطاع الصناعي بمبلغ 200 مليون دولار الاستثمارات القطرية المنفذة هي مصنع الخليج للمنتجات الحديدية برأسمال قدره 230 ألف دولار ومصرف قطر الوطني الاسلامي قدرة 100 مليون دولار ومشروع مشيرب برأسمال 296 مليون دولار ومشروع مواشي جنوب كردفان حيث بلغ مجموع العمالة المستوعبة في هذه الاستثمارات 134 عاملا.

ووقّعت حصاد الغذائية علي اتفاقية مع السودان لإقامة مشروع زراعي مشترك في السودان ويبلغ رأس المال الأولي للشركة الجديدة "حصاد السودان" التي تم تأسيسها بموجب هذه الاتفاقية 100 مليون دولار الملتقيات القطرية السودانية عقد ملتقيان عن الاستثمار في السودان في كل من الدوحة والخرطوم في العامين 2007 و2008 على التوالي لدفع العلاقات الاستثمارية بين البلدين وكان نتاج ذلك التوقيع على مذكرة تفاهم لانشاء بنك استثماري براس مال مليار دولار بين بنك السودان ومصرف قطر الاسلامي ووقع المذكرة السيد صلاح الجيدة الرئيس التنفيذي لمصرف قطر الاسلامي والدكتور صابر محمد محافظ بنك السودان (انذاك) بحضور سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي يهدف الى تمويل الاستثمارات ما يشجع الاستثمارات الاخرى على الدخول الى السودان , كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين ولاية الخرطوم وشركة بروة العقارية وهي من الشركات الرائدة الكبيرة في قطر في المجال العقاري لتشييد مشاريع عقارية , بجانب موافقة سيدات الاعمال القطريات بإنشاء بنك الأسرة واستعدادهن لتمويل المشاريع المقدمة من سيدات الأعمال السودانيات مع منح الأولوية للسودانيات المقيمات في قطر وإعلان اتحاد أصحاب العمل السوداني بالمساهمة في البنك السوداني القطري ب 200 مليون دولار.

التبادل التجاري
وبلغ التبادل التجاري بين قطر والسودان خلال الفترة من 2008 وحتى 2010 في العام 2008 بلغ 35,736 الف دولار , وفي العام 2009 بلغ 34 ,677 الف دولار وفي العام 2010 بلغ 35,768 الف دولار. والمشروعات المنفدة هي مصنع الخليج للمنتجات الحديدية برأسمال قدره 2300000 دولار ومصرف قطر الوطني برأسمال قدره 100000000 دولار ومشروع مشيرب برأسمال 296195714 دولارا ومشروع مواشي بولاية شمال كردفان.

وهناك تأرجح في نمو الصادرات السودانية الى قطر حيث بلغت 382 الف دولار في العام 2008 ثم قفزت الى 681 الف دولار في العام 2009 ثم انخفضت الى 416 الف دولار في العام وتتمثل اهم الصادرات السودانية لقطر في اللحوم والحيوانات الحية اما الواردات السودانية من قطر فقد شهدت نموا مستقرا عند معدل 34.5 مليون دولار خلال الفترة من 2008-2010 وتتمثل الواردات السودانية من قطر في الكيماويات والآلات والمعدات ووسائل النقل والمواد الخام.

ROSE
04-12-2011, 06:57 AM
عوامل جذب الاستثمار في السودان:أهم ما يميز بيئة الاستثمار في السودان علاوة على العوامل العامة لمناخ الاستثمار،وتوفر الموارد الاقتصادية والبشرية، وفرص الاستثمار ، هو دعم الإرادة السياسية في أعلى مستوياتها للاستثمار ويتجلى هذا الدعم في التالي:- إن متطلبات تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب مسؤولية قومية تكاملية تقتضي الرعاية والارادة السياسية المبنية على شمولية النظرلكافة قطاعات الاستثمار وتضافر جهود كل فعاليات المجتمع لتذليل العقبات التي تعترض سبيل تدفقات الاستثمارإليها. من أجل هذا جاء القرار رقم (298) لسنة 2007م لإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة السيد/ رئيس الجمهورية والذي حددت اختصاصاته فى: تهيئة مناخ الاستثمار على كافة مستويات الحكم ومعالجة التعدد والتضارب في الاختصاصات فيما بينها، وتبني إجازة السياسات العامة للاستثمار وإزالة كل العقبات والسلبيات وصولاً للمناخ المتعافي.

كما أن وجود مجلس أعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية وزراء القطاع الاقتصادي وولاة الولايات يؤدي الى تقوية القرار الاستثماري وتناغم تطبيقه في توزيع عادل للسلطات لايضار فيه أحد ويحقق مزيدا من تسهيل واختزال الاجراءات والمواءمة بين المشروعات وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود لصالح مجمل الاقتصاد القومي.

مناخ الاستثمار
وتولي دولة السودان اهتماماً خاصاً للقطاع الزراعي حيث بدأت البلاد التوجه الإستراتيجي نحو الزراعة باعلان برامج النفرة الخضراء 2006-2010م والذي تم تدعيمه باعداد الخطة الاستراتيجية الخمسية 2007-211م قبل أن يتم التركيز والتصويب على القطاع بإعلان برنامج النهضة الزراعية 2008-2011م والذي استهدف إحداث نهضة زراعية شاملة تحقق النمو والتنمية والتطور المستدام في الاقتصاد والرفاه الاجتماعي ومحاربة الفقر في البلاد. وتم إنشاء المجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة السيد /نائب رئيس الجمهورية وعضوية كل من الوزراء المختصين والجهات ذات الصلة في القطاعين العام والخاص لتوفير الإرادة السياسية دعماً لتنفيذ البرنامج.

علاوة على ذلك هنالك مشروع قانون جديد للاستثمار تم فيه تلافي كل القصور والتعارضات مع الدستوروتوفير كل الضمانات القانونية والميزات التفضيلية الكفيلة بتوجيه الاستثمارات وفقاً لمتطلبات الخارطة الاستثمارية القومية المرتقبة.


مناخ الاستثمار في السودان:
يقع السودان في قلب القارة الإفريقية وتحده سبع دول كما أنه يطل على البحر الأحمروهو بذلك يعتبرحلقة وصل مهمة بين الدول الافريقية و العربية هذا بالإضافة إلى دوره كمعبر للعديد من الدول الافريقية المغلقة. يمتد السودان في مساحة 720000ميل مربع، يميزها التنوع الجغرافي والمناخي اللذان جعلاه من الأقطار القارية.
تتنوع المناخات في داخل هذه المساحة من الصحراوي في أقصى الشمال إلى مناخ السافنا الغنية في جنوبه هذا بالإضافة إلى مناخ البحر الأبيض المتوسط في بعض أجزائه المتاخمة لساحل البحر الأحمر ومرتفعات جبل مرة في الغرب.

ـ الموارد الطبيعية والإقتصادية:- توجد في داخل هذه المساحة الشاسعة حوالى 56 مليون هكتار صالحة للزراعة وتتخللها العديد من المسطحات المائية (نهر النيل وروافده النيل الأبيض والأزرق) علاوة على الأنهار الموسمية كنهر القاش والرهد والدندر ونهر عطبرة.
هنالك أيضاً مجموعة من الأودية والخيران التي تمتلئ بالمياه طيلة فترة هطول الأمطاروتغذي الحوض الجوفي النوبي وبهذه المقومات يصبح السودان من أهم الدول الزراعية في الوطن العربي وإفريقيا جنوب الصحراء.


إضافة إلى هذه الموارد الزراعية يمتلك السودان أيضاً ثروة حيوانية يقدر تعدادها بحوالى 120 مليون رأس من مختلف الأنعام هذا فضلاً عن الحياة البرية، والثروة السمكية في النيل وروافده والبحر الأحمر. ليس هذا فحسب، بل هنالك وجود اقتصادي للعديد من المعادن كالذهب و النحاس و الحديد والقصدير والكروم والمايكا والرخام والجرانيت والتي تجعل من السودان كنز من كنوزالتعدين في المنطقة هذا بجانب توفر النفط والغاز الطبيعي في معظم أجزائه.

ـ الإقتصاد السودانى: إنتهجت البلاد منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي سياسات التحرير الاقتصادي وذلك بتمكين آليات السوق من إدارة النشاط الاقتصادي، وخصخصة المرافق و المؤسسات العامة وتشجيع القطاع الخاص لإدارة 70% من النشاط الاقتصادي وتحرير التجارة الخارجية والانضمام الى التكتلات الاقليمية كالكوميسا و منطقة التجارة العربية الحرة ، وتطبيع العلاقات مع المؤسسات والصناديق الدولية وتحرير سعر صرف العملات الأجنبية.أدت كل هذه السياسات إلى إحداث طفرة نوعية في هيكل الاقتصاد كما أدت الى استقرار نسبي في سعر صرف العملات الأجنبية وتحقيق معدلات نمو موجبة منذ العام 1998.
البنيات التحتية
• الطرق: تم بناء الطرق الاسفلتية بين أجزاء السودان المختلفة و قد بلغ طول الطرق المنفذة ما بين عام 2001 – 2009م حـوالى [4359] كيلو مترا ، كما بلغ أطوال الطرق القومية الخرصانية [2846] كيلومترا مشتملة على المناطق المتأثرة بالحرب بما في ذلك جنوب السودان القديم.


•الاتصالات: قطع السودان شوطاً بعيداً في هذا القطاع من حيث استجلاب أحدث التقنيات وإدخال آخر التطورات بحيث أصبح السودان يضاهي فيه الدول المتقدمة وقد تنافست في هذ القطاع العديد من الشركات العالمية ما أتاح تنوع وتطور الخدمات المقدمة وقد تم ربط أجزاء البلاد بشبكه اتصالات حديثة بالإضافة إلى الاتصالات العالمية سلكية ولاسلكية هذا بالإضافة الى الاهتمام بنظم المعلومات المتطورة (شبكات الإنترنت والبريد الإلكتروني).

• النقل: نسبة لاتساع السودان ولضمان وصول الاستثمار إلى جميع أنحائه قامت الدولة بتمديد و ربط البلاد بشبكة للطرق ووسائل المواصلات كما شرعت في تأهيل السكك الحديدية وازداد الاستثمار في مجال النقل البري بصورة ملحوظة ما أدى إلى خفض تكاليف الترحيل .تم توسيع المواني البحرية و النهرية بإنشاء ميناء ســواكن وميناء بشائر لنقل البترول و ميناء عثمان دقنة و إعادة تأهيل ميناء سواكن و قد ساعد كل ذلك في استيعاب التوسع في حركة الاستيراد والتصدير عبر تلك الموانئ.

•التوليد الكهربائي:تقدر الطاقة المولدة في السودان في الوقت الراهن في حدود [6372.0] ميقاواط بالاضافة الى الطاقة المولدة من سد مروي والتي تقدر بحوالى 1200 ميقاواط .
هنالك مشروعات كهرباء ضخمة تحت التشييد و هي خـزان [كجبار ، الحماداب] و قد تم التعاقد مع شركة صينية لتنفيذ المنشآت بتكلفة [400] مليون دولار .كما توجد محطات توليد حراري في عدد من المدن السودانية و يتوقع تحقيق فائض من الإنتاج الكهربائي.4- تشريعات الاستثمار:- يهدف قانون الاستثمارلعام1999 م المعدل لعام 2007م ( والذي يعد من أميز القوانين لتلافيه لكل السلبيات في القوانين السابقة) إلى تشجيع الاستثمار في مجالات النشاط الزراعي والحيواني والصناعي والطاقة والتعدين والنقل الاتصال والسياحة والبيئة والتخزين والإسكان والمقاولات والبنيات الاساسية والخدمات والإدارية والاستثمارية وتقنية المعلومات وخدمات التعليم والصحة والمياه والثقافة والإعلام وأي مجال آخر يحدده مجلس الوزراء .