المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «بابكو» تقر خطة لرفع إنتاج المصفاة إلى 450 ألف برميل يومياً



ROSE
04-12-2011, 07:41 AM
«بابكو» تقر خطة لرفع إنتاج المصفاة إلى 450 ألف برميل يومياً





الوسط 04/12/2011 Tweet ذكرت شركة نفط البحرين (بابكو)، التي تقوم بتشغيل مصفاة النفط الوحيدة في المملكة، أن مجلس الإدارة أقر الخطة الرئيسية التي تهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمصفاة إلى 450 ألف برميل يومياً عن طريق تغيير الوحدات القديمة بأخرى متطورة، مواصلة بذلك جهدها لتطوير وتحديث المصنع الذي أقيم في العام 1936.

وقال بيان من بابكو إن مجلس الإدارة، برئاسة وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، قرر خلال اجتماع عقد في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي «مواصلة المضي قدماً في تنفيذ مشروع الخطة الرئيسية لتحديث المصفاة».

وأضاف أن المجلس صادق «على السعة الجديدة للمصفاة والتي سيتم زيادتها من 265 ألف برميل إلى 450 ألف برميل يومياً. وسيتضمن المشروع تحديث العديد من الوحدات التي ستقوم بتحويل منتجات الزيت الأسود إلى منتجات بيضاء ذات قيمة أعلى مثل الديزل».

ولم يعطِ البيان أية تفصيلات عن الخطة الرئيسية، ولكن مسئولين في الشركة المملوكة للحكومة، كانوا قد بينوا بأن العديد من الوحدات القديمة، بعضها وضعت في الثلاثينيات، وبعض الوحدات التي بدأت العمل هذا العام، وأن الوحدات القديمة ستختفي وستبقى الوحدات الجديدة. كما سيتم التخلي عن الوحدات القديمة وسيتم بناء وحدات جديدة أكبر منها، وإدخال تكنولوجيا جديدة، في حين سيتم الاحتفاظ ببعض الوحدات الموجودة.
وقامت «بابكو» بتعيين 3 شركات عالمية للمساهمة في أضخم مشروع لتطوير مصفاة النفط بحيث تصبح «مصفاة جديدة» بعد تبديل الوحدات القديمة بأخرى متطورة، بالإضافة إلى عمليات تحويلية جديدة.

وقد تم تعيين البنك الفرنسي «بي إن بي باريبا» مستشاراً مالياً لجمع تمويل من السوق يبلغ أكثر من 5 مليارات دولار للشركة. وستقوم شركة نيكسنت بالدراسة الفنية، في حين انتهت الدراسة ما قبل التصاميم الهندسية النهائية (FEED) التي قامت بها شركة شيفرون لومس، وفقاً لما صرح به مسئول كبير في «بابكو».

وأوضح البيان أنه مع تنفيذ الخطة الرئيسية فمن المتوقع أن ترتفع أيضاً كفاءة ترشيد الطاقة في الشركة بشكل فعال، «وسوف تضم «بابكو» واحدة من أحدث المصافي وأكثرها قدرة على مجاراة التنافس مع كبريات المصافي العالمية الأخرى».

وأضاف «مع تطبيق هذا المشروع الاستثماري، سوف تصبح «بابكو» أكثر قوة وأكثر قدرة على التنافس وستواصل إسهامها الفعال في دعم مسيرة النهضة الشاملة والتنمية المستدامة لمزيد من العقود المقبلة بمملكة البحرين».

ولم يعطِ البيان الكلفة الإجمالية لتطوير المصفاة، ولكن ميرزا ذكر أن خطة التطوير تكلف بين 5 إلى 6 مليارات دولار. واستثمرت «بابكو» نحو 1,2 مليار دولار لضمان استمرارية عمل المصفاة، التي تعتبر أحد الركائز القوية في الاقتصاد البحريني.

وتعمل المصفاة في الوقت الحاضر بكامل طاقتها لإنتاج نحو 270 ألف برميل يومياً من مختلف المنتجات التي يتم تسويقها في أسواق الشرق الأقصى والشرق الأوسط.

وينتظر أن يبدأ العمل في تطوير المصفاة في 2015، وأن الوحدات الجديدة ستبدأ العمل في نهاية العام 2017 أو مطلع العام 2018، «وسيكون هناك تكنولوجيا جديدة، وسنقوم بتشييد العديد من الوحدات ومصانع للكهرباء لخدمة هذه الوحدات. وتقدر الكلفة المبدئية للخطة الرئيسية الجديدة لتطوير المصفاة بنحو 7 مليارات دولار.

والبحرين هي منتج ومصدر صغير للنفط، إذ تنتج نحو 44 ألف برميل من حقولها البحرين، وتستلم نحو 150 ألف برميل من حقل أبوسعفة المشترك مع المملكة العربية السعودية، والذي يتم بيعه مباشرة في الأسواق الدولية. كما تستورد نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام السعودي لتصفيته، وإعادة بيعه في الأسواق.

وجاءت الخطوة بعد الاتفاق على مسار خط أنابيب جديد لنقل النفط الخام من المملكة العربية السعودية إلى مصفاة البحرين، بحيث تبلغ طاقته نحو 350 ألف برميل يومياً، وبكلفة تصل إلى 350 مليون دولار، ضمن توجه جديد للبحرين للاهتمام بالصناعة النفطية.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «بابكو» فيصل المحروس قد بين أن الدراسة الهندسية التفصيلية ستطرح قبل نهاية العام الجاري، وستقوم شركة أرامكو السعودية بطرحها، وأن الخط الجديد سيمتد عبر مناطق جديدة في المملكة العربية السعودية جنوب منطقة الظهران الغنية بالنفط، مروراً ببلاج الجزائر في المنطقة الجنوبية في البحرين.

والخطة الطموحة هي من ضمن جهود البحرين لتعزيز إنتاج النفط وتكريره في السنوات الـ 15 المقبلة، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 10 مليارات دولار، من ضمنها عمليات استكشاف حقول بحرية جديدة للنفط والغاز، وحفر آبار جديدة على اليابسة، وبناء خط أنابيب جديد، بالإضافة إلى حماية البيئة.

وقال مسئولون إن الهدف من الخطة الرئيسية للمشروع هو ضمان أن تصبح «بابكو» مصفاة منافسة عالية وتواصل مسيرها خلال العقد المقبل، وإن دراسات الخطة تركز بشكل رئيسي على تكوين المصفاة عن طريق مراجعة جميع التقنيات المستخدمة في المصفاة واختيار الأفضل منها، وتلبية الطلب المحلي، والتأكد من أن إنتاج النفط في المستقبل يلبي المواصفات الأوروبية، بالإضافة إلى إيجاد ترتيبات التشغيل الأمثل لوحدات النفط الخام، وتغيير الوحدات القديمة بوحدات جديدة.