المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس الوزراء يدعو إلى تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسط



ROSE
05-12-2011, 06:52 AM
رئيس الوزراء يدعو إلى تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة



المؤتمر يدشن لمرحلة جديدة في مسيرة التكامل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي
09ر14 % نسبة المساحة المزروعة في الدول الإسلامية
الدول الإسلامية تنفق ما يزيد على 35 مليار دولار سنويًا لاستيراد المواد الغذائية
5ر37 % إنتاج الطاقة في الدول الإسلامية من إجمالي الطاقة المنتجة في العالم
التكنولوجيا عنصر هامّ من عناصر الإنتاج في العديد من السلع والخدمات
2ر0 % الإنفاق على البحث العلمي والتطوير لإنتاج التكنولوجيا
خليفة بن جاسم: المؤتمر خطوة أولى لإقامة تكتل اقتصادي إسلامي فاعل
الموارد الطبيعية والبشرية في العالم الإسلامي قادرة على احتلال الريادة
إنشاء أول وأكبر بنك للمعلومات عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة
صالح كامل: 1600 مشروع تعرض بالمؤتمر .. والتوقيع على 20 % إنجاز

كتب- طارق خطاب وعبد اللاه محمد :


أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الواقع الاقتصادي لدول منظمة العالم الإسلامي يؤكد وجود الكثير من العناصر الإيجابية التي تهيئ لإقامة كيان اقتصادي قوي وفاعل، مشيرًا إلى أنه ما يوجد على أرض الواقع من علاقات ومؤشرات يؤكد أن الموارد المتاحة والتي تمثل نقاط قوة لانطلاقة التكامل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي هي في حد ذاتها معوقات وعراقيل تواجه تلك التوجهات.


وأشار معالي رئيس الوزراء في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الثاني لاتحاد أصحاب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي إلى أنه بالنسبة للموارد البشرية فإن عدد السكان في العالم الإسلامي تجاوز المليار ونصف المليار نسمة أي بنسبة 25 % من سكان العالم توجد منهم نسبة عالية ممن هم في سن العمل ولا يتوفر لهم العمل ولذلك لن نحقق الاستفادة من هذا المورد البشري الهام ما لم نقض على البطالة ونسهم في توفير أيدٍ عاملة ماهرة مدربة.


ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالأمن الغذائي فتبلغ نسبة المساحة المزروعة في الدول الإسلامية 09ر14 % من المساحة الكلية، بينما تتوفر مساحات شاسعة من الأراضي القابلة للزراعة لم تستغل بعد رغم أننا ننفق ما يزيد على 35 مليار دولار سنويًا لاستيراد المواد الغذائية، مؤكدًا أن الشيء نفسه ينطبق على الموارد الطبيعية والطاقة حيث نجد أن نصيب العالم الإسلامي يستحوذ على نسب مقدرة من هذه الموارد وعلى وجه الخصوص البترول بنسبة 35 % والفوسفات بنسبة 29 بالمئة والقصدير بنسبة 35 % والمنجنيز بنسبة 12 % والحديد بنسبة 2ر2 بالمئة.


وقال إن إنتاج الطاقة يبلغ 5ر37 % من إجمالي الطاقة المنتجة في العالم لا يستخدم منها سوى 27 % ويوجد فائض في الطاقة يصل إلى 6ر72 % كان من المفترض أن يستفاد منها في توطين صناعات جديدة لسد النقص الذي تعاني منه دول العالم الإسلامي وتقليل نسبة البطالة وخفض الاعتماد على الواردات التي تستنفد موارد هذه الدول من العملات الصعبة.


ورأى معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي أصبحت تمثل عنصرًا هامًا من عناصر الإنتاج في العديد من السلع والخدمات فإننا نجد أن العالم الإسلامي فقير جدًا في هذا الجانب سواء على مستوى كل دولة أو على المستوى الإجمالي حيث يبلغ الإنفاق على البحث العلمي والتطوير لإنتاج التكنولوجيا 2ر0 % من الناتج القومي، بينما يبلغ متوسط النسبة العالمية 18ر2 % وعلى مستوى الدول المتقدمة 4ر2 % مشيرًا إلى وجود الكثير من العقول العربية والإسلامية المهاجرة التي استفادت منها الدول المتقدمة استفادة كبيرة .


ودعا معالى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مؤسسات التمويل الإسلامي وأصحاب الأعمال والحكومات إلى تقديم كل الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة النابعة عن مبادرات فردية سواء من الشباب أو أصحاب الأعمال، معربًا عن فخره واعتزازه بالحدث الاقتصادي الكبير والهام الذي به تبدأ الغرفة الإسلامية واتحاد أصحاب الأعمال تدشين مرحلة جديدة في مسيرة التكامل الاقتصادي بين أقطار دول العالم الإسلامي، ولعل أبرز ما يميز هذه الخطوة مواكبتها للتطور الاقتصادي العالمي الذي يشجع على تكوين الكيانات الاقتصادية الكبيرة ولا يعترف بالكيانات الفردية أو الضعيفة.


وشدد على أن تنظيم مثل هذا المؤتمر يلبي احتياجات النمو الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الإسلامي حيث يشجع على إقامة وتأسيس مشروعات صغيرة تنطلق من المبادرات الفردية للشباب وأصحاب الأعمال، مؤكدًا أن هذه المشروعات أصبحت السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة.

تكتل اقتصادي قوي

ومن جانبه قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر في الكلمة التي خاطب بها المؤتمر إن ما سيعرض خلال هذا المؤتمر من أفكار ومشروعات ومبادرات ذاتية يمثل الخطوة الأولى لإقامة تكتل اقتصادي إسلامي فاعل ومؤثر يستطيع أن يتعامل مع المستجدات والمتغيرات العالمية بثقة واقتدار ويكون قادرًا على الاستفادة من الإمكانات المتاحة بالشكل الأمثل.. الذي يعود بالنفع والفائدة على الشعوب الإسلامية.


وأضاف أن الإعلان عن إنشاء أول وأكبر بنك للمعلومات عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدول منظمة التعاون الإسلامي يعد مدخلاً سليمًا لبناء قاعدة المعلومات اللازمة لإقامة هذا التكتل الاقتصادي.. مشيرًا إلى أن الدول الإسلامية بما تمتلك من تنوع في الموارد الطبيعية والبشرية لقادرة على أن تحتل مكانة الريادة في عالم اليوم إذا ما توافرت الإرادة الصادقة والعزيمة القوية والدعم الرسمي الذي يحول الأحلام إلى واقع.


وأعرب عن أمله أن يترجم ما يطرح خلال مؤتمركم هذا إلى واقع ملموس يحقق قيمة مضافة ويخلق اقتصادًا متوازنًا لكل دولنا الإسلامية التي باتت في أمس الحاجة إلى كيان قوي يدعمها ويلبي احتياجات وطموحات شعوبها وفي الوقت ذاته يجنبها المخاطر الاقتصادية الناجمة عن تبعية لاقتصاد عالمي بات يعاني من مشاكل وانتكاسات عديدة.
من جانبه كشف الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس الغرفة الإسلامية أن المؤتمر يعرض أكثر من 1600 مشروع، لو تمكن من إنجاز عشرين في المائة منها فسيحقق إنجازًا كبيرًا، مبينًا أن الغرفة الإسلامية بإنشائها اتحاد أصحاب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي، خلقت بيئة يتم فيها تبادل الأفكار والاستثمار بين الأعضاء بسهولة.
توقع أن يسفر المؤتمر السنوي الثاني "لاتحاد أصحاب الأعمال واتحاد شباب الأعمال" بدول منظمة التعاون الإسلامي، عن التوقيع على اتفاقات في مشاريع تعم مختلف الدول الإسلامية وجميع المجالات.


وأضاف رئيس الغرفة الإسلامية في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إنه إذا كان نجاح المؤتمرات واللقاءات يقاس بعدد الحضور وبما يقال فيها، فإن نجاح هذا المؤتمر يقاس بما سيسفر عنه من اتفاقات على مشاريع عديدة.
وأشاد بالجهود التي بذلتها غرفة تجارة وصناعة قطر في تنظيم وإنجاح هذا المؤتمر.