المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروعات قطر بالسودان نموذج مشرف في تاريخ العلاقات الاقتصادية



ROSE
05-12-2011, 06:54 AM
مشروعات قطر بالسودان نموذج مشرف في تاريخ العلاقات الاقتصادية




الملتقيات الاقتصادية أفضت إلى مرحلة التعاون الاقتصادي والدخول في شراكة استراتيجية
الملتقى سيخلق مناخاً ملائماً لرجال الأعمال للدخول في شراكات وولوج ساحات جديدة في مجال الاستثمار

العبيدلي : الملتقى انطلاقة نحو المزيد من الاستثمارات والشراكات الفاعلة
سعود يؤكد استعداد القطاع الخاص التعاون مع رجال الأعمال القطريين




الخرطوم- عادل أحمد صديق :
تحت" شعارنحو شراكة استراتيجية " انطلقت امس بقاعة الصداقة بالخرطوم اعمال الملتقى الاقتصادي السوداني القطري الثالث يمشاركة واسعة من رجال الاعمال في البلدين وبحضور كبير من المؤسسات والقطاعات الاقتصادية والاستثمارية بحضور سفيرنا لدى السودان عميد السلك الدبلوماسي عبي بن حسن الحمادي واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السودان ويهدف الملتقى الى تأسيس شراكة استراتيجية تكاملية في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية.


اكد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني مقرر المجلس الاعلى للاستثمار في كلمته امام الملتقى إن اعمال الملتقى ستخلق مناخا ملائما لرجال الاعمال من الجانبين للدخول في شراكات وولوج ساحات جديدة في مجال الاستثمار في شتى المجالات المطروحة وتمثل سانحة للاستثمارات القطرية القائمة بترسيخ استثماراتها وتوسيعها وتنويعها الاقتصادي كما انه يطرح خارطة استثمارية واضحة تحدد اولويات المشروعات .


واكد الملتقى انه يؤسس لشراكة استراتيجية مهد لها الطريق بعمل دوؤب على مدى خمس سنوات بدأت يالملتقى الاقتصادي الاول في 2007 والثاني في 2008 وما حققته نتائج هذه الملتقيات وتنفيذ توصياتها من شراكات اقتصادية تجسدت في عدد من المشروعات القطرية بالسودان في مجالات الصرافة والعقارات والزراعة واللحوم مثلت نماذج مشرفة في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين على المستوى الرسمي وعلى مستوى رجال الأعمال .


وأكد مصطفى أن الملتقيات السابقة وتطور ونمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين كلها أفضت الى ما نشهده اليوم من تخطي مرحلة التعاون الاقتصادي للدخول في شراكة استراتيجية تأتي في ظروف استثنائية مشيرا الى ان السودان بعد ان اوفى استحقاقات السلام يدخل مرحلة جديدة من تاريخه باعطاء اولوية قصوى للاستثمارات العربية بالسودان ويفتح مجالات الاستثمارات في مجال البنى التحتية والتعدين والنفط والصناعة والامن الغذائي في السودان .


واكد مصطفى ان الملتقى يعكس بصورة واضحة أبعاد التوجه ببعدها عن أوراق العمل التقليدية واتخاذ منهج عملي في طرح عدد من المشروعات الاستراتيجية في العديد من المجالات الأمر الذي نأمل ان يؤسس لشراكتنا الاستراتيجية التي نستهدفها تدشينا لمرحلة جديدة تدعمها الدولة على أعلى مستوياتها بخلق بيئة صالحة للاستثمار عبر مواجهة التحديات التي تلاقيها الاستثمارات العربية في السودان بالعمل على المزيد من الحوافز لجذب الاستثمارات ومنح التسهيلات والامتيازات والنظر في القوانين التي تدعم الاستثمارات وتسهيل انسيابها كقانون تشجيع الاستثمارات وقانون العمل ووضع سياسات لمنع تضارب الصلاحيات بين المركز والولايات.


وتطرق الى الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل الاستثمارات والتي تمثلت في تكوين المجلس الاعلى ووضع قانون جديد للاستثمار وانشاء محاكم خاصة بالاستثمار وتنفيذ النافذة الواحدة مشيرا الى ان عددا من البنوك القطرية والاجنبية بالسودان وعلى رأسها بنك قطر الوطني الذي افتتح حتى الان خمسة فروع بالسودان سيمكن المستثمرين القطريين وغيرهم من ايجاد التمويل اللازم لاستثماراته في السودان.


حيا الدكتور دولة قطر وأميرها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والشعب القطري على دورهم الكبير لإحلال السلام في السودان وفي المنطقة العربية والاسلامية
قال السيد محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر إن دولة قطر وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، دأبت منذ فترة طويلة على دعم وتعزيز التعاون والتواصل بين البلدين الشقيقين.


وقال في كلمته في أعمال الملتقى ان الملتقى " اليوم نعتبره ذا أهمية خاصة لما تتسم به العلاقات بين بلدينا من التميز والخصوصية،وكذلك لحرص المسؤولين بدولة قطر وتشجيعهم للاستثمار في السودان وذلك لما لهذا البلد من مكانة خاصة.


وقال اليوم نقطف ثمار هذه الجهود بافتتاح مشروعات قطر بالسودان وتشمل افتتاح المرحلة الاولى من مشروع مشيرب وتدشين المرحلة الثانية وكذلك وضع حجر الاساس لفندق خمس نجوم ومدارس حلة حمد وافتتاح المرحلة الاولى من بنك قطر الوطني ووضع حجر الاساس لمشروع مواشي واكد العبيدلي ان الملتقى الاقتصادي الهام، يعقد مع أشقائنا في السودان لدعم وتعزيز الشراكة القطرية السودانية.وقال "نحن في غرفة تجارة وصناعة قطر لن ندخر جهداً في العمل على تعزيز الاستثمارات القطرية في السودان الشقيق وتوفير كافة السبل لإنجاحها وإثرائها لتكون وفقاً للطموحات المرتقبة.


وأضاف العبيدلي " نحن كرجال أعمال لنا رغبة صادقة للاستثمار في السودان نظراً للعلاقات الوطيدة وللاهتمام الكبير والترحيب الذي يجده رجال الأعمال القطريون في السودان الشقيق، ورغبتنا في الاستفادة من الموارد الكبيرة التي يتمتع بها من أرض خصبة وموارد طبيعية ومواد خام ومقومات اقتصادية عديدة متميزة تزيد من الجدوى والعائد على القيام بالأعمال.

ودعا العبيدلي رجال الأعمال في البلدين لاستغلال كل الفرص التي يوفرها هذا الملتقى واللقاءات التي ستتم في إطاره لتأسيس المزيد من العمل والتعاون المنظم والمدروس بين فعاليات القطاع الخاص في بلدينا الشقيقين، فنحن مطالبون في ظل الإمكانيات والقدرات الاقتصادية المتاحة لبلدينا، بالدخول في عدد أكبر من المشروعات المشتركة التي تعتمد على الاستفادة من الميزات النسبية التي يتمتع بها كلاهما ومطالبون أيضاً أن نستثمر المناخ المواتي والعلاقات المتميزة بين الشعبين وقيادتيهما بما يعود علينا جميعاً بالنفع والفائدة.


قال " كلنا يعلم بالموارد الغنية والفرص الاستثمارية الجيدة التي يزخر بها السودان في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة وقطاع الاستثمار العقاري وغيرها من المجالات الواعدة، ما مكن بالفعل رجال الأعمال القطريين من الاستثمار في العديد من المشروعات القائمة حالياً - المعلنة وغير المعلنة - بالسودان الشقيق، إلا أن غرفة تجارة وصناعة قطر وإيماناً منها بضرورة وجود المزيد من الشراكات المجدية بيننا فقد حرصنا على حضور عدد كبير من رجال الأعمال القطريين والذين لديهم مقترحات لمشاريع استثمارية يتطلعون لإقامتها في هذا البلد الكريم، وكذلك للوقوف عن قرب على المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة للدخول في شراكة إستراتيجية فيها مع نظرائهم في السودان تحقق مصلحة بلدينا الشقيقين وترضي تطلعات القيادة العليا ومجتمع الأعمال في كلا البلدين .


واضاف إن العلاقات بين بلدينا نعتبرها علاقات مميزة وقوية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، وأن اهتمام دولة قطر بالسودان ليس وليد اليوم وإنما هو واقع ممتد منذ زمن طويل، ومن المؤكد أن هذا الملتقى والمناقشات التي ستتم في إطاره سيكون بمثابة انطلاقة نحو المزيد من الاستثمارات والشراكات الفاعلة
ودعا العبيدلي رجال الأعمال في البلدين لاستغلال كل الفرص التي يوفرها هذا الملتقى واللقاءات التي ستتم في إطاره لتأسيس المزيد من العمل والتعاون المنظم والمدروس بين فعاليات القطاع الخاص في بلدينا الشقيقين، فنحن مطالبون في ظل الإمكانيات والقدرات الاقتصادية المتاحة لبلدينا، بالدخول في عدد أكبر من المشروعات المشتركة التي تعتمد على الاستفادة من الميزات النسبية التي يتمتع بها كلاهما ومطالبون أيضاً أن نستثمر المناخ المواتي والعلاقات المتميزة بين الشعبين وقيادتيهما بما يعود علينا جميعاً بالنفع والفائدة.


اكد سعود مامون البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني تطلع الاتحاد الى رسم علاقات متميزة مع قطر في المجالات الاقتصادية للانتقال الى مرحلة الشراكة الاستراتيجية , وجدد استعداد القطاع الخاص التعاون مع رجال الاعمال من دولة قطر لإحداث شراكات في مجال المشروعات الاستراتيجية من خلال إعداد مشروع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الاستثمار وبخاصة في مجالات القطاع الصناعي والزراعي والثروة الحيوانية والتعدين والتصنيع الزراعي وصناعة النفط وغيرها لمواصلة مسيرة النجاحات التي حققتها مشروعات شركة الديار وبنك قطر وشركة مواشي وغيرها وصولاً لتحقيق شعار الملتقى " الشراكة الاستراتيجية" .


واضاف البرير " وما تشريف سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي عهد دولة قطر و رعاية السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه لاعمال هذا الملتقى والحضور الذي نشهده اليوم من الجانبين القطري والسوداني إلا تأكيد على الرغبة الجادة لتفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين بلدينا وتشجيع وحث القطاع الخاص ورجال الاعمال بكل من السودان وقطر للدخول في شراكات استثمارية تدفع بنا الى مراحل متقدمة.


وقال سعود اننا ننظر وبعين الفخر والاعتزاز والترحيب لإعلان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مؤخراً رغبة بلاده في ان يكون السودان من اكبر مراكز الاستثمارات الخارجية لدولة قطر ،مؤكدا استعداد الحكومة السودانية السعي الجاد لتهيئة بيئة ومناخ الاعمال ومعالجة كافة المعوقات التي تواجه الاستثمارات واهتمامها بالاستثمارات والمستثمرين من دولة قطر ، وتأميناً لذلك كان تكوين المجلس الاعلى للاستثمار برئاسة السيد رئيس الجمهورية والذي يضطلع برعاية كافة الاستثمارات بالسودان وتكوين لجنة خاصة للنظر بالسرعة المطلوبة في المعوقات التي تواجه المستثمرين واستثماراتهم بالسودان والذي يجيء تكوينها برئاسة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار السيد رئيس الجمهورية مقرر المجلس الاعلى للاستثمار وعضوية وزراء القطاع الاقتصادي ووزارة العدل ورئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني وكل ذلك يأتي تأكيداً على اهتمام الدولة ممثلة في اعلى سلطتها بمسيرة الاستثمار خلال المرحلة المقبلة.


وقال " نجد قطر تحتل الموقع السادس في قائمة الدول المستثمرة بالسودان والخامس في قائمة الدول العربية بقيمة تقارب الـ (4) مليارات دولار آخذة بالتطور السريع وذلك في المجالات الصناعية والزراعية والخدمية والعقارية وتعتبر من انجح الاستثمارات بالسودان وتساهم في إستيعاب الكثير من العمالة الوطنية ،
ونوه الى توافر فرص نمو هذه الاستثمارات القطرية التي تمثل عدد "18" مشروعاً خلال المرحلة المقبلة خاصة مؤكدا ان جهود تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية تجد الدعم والرعاية من القيادة بالبلدين وصولاً للشراكة الاستراتيجية .


وتطرق الى التطور الكبيرالذي ظلت تشهده علاقات التعاون بين دولة قطر و السودان في مجالاتها المختلفة وذلك بفضل رغبات وتوجيهات القيادة بالبلدين وحرصهما على حماية وتحصين تلك العلاقة على مر الحقب ، وهو تطور طبيعي لعلاقات قديمة ومتميزة منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حينما أسهم السودانيون في مجالات التطور والبناء المتعددة بدولة قطر حتى أصبحت اليوم تلعب دوراً مهماً على الصعيد العربي والاقليمي والدولي بفضل الجهود والتخطيط العلمي السليم وقوة الإرادة ، لتتواصل علاقات التعاون المتميزة بين البلدين وعبر سعود عن تقديره لدولة قطر التي قدمت الكثير من المساعدات الاقتصادية والمنح والقروض وتمويل مشروعات مختلفة ، الى جانب المساهمات الخيرية في المجالات التعليمية والصحية والخدمية عبر الهيئة القطرية للاعمال الخيرية وقطر الخيرية والهلال الاحمر القطري ومساهمات الخيرين من ابناء دولة قطر.


واكد سعود البرير ان قطر اصبحت حقيقة خالدة ولها في قلوب كل السودانيين مكاناً كبيراً وخاصاً نتيجة لجهودها المتواصلة ودعمها اللا محدود للسودان وهي فرصة سانحة يسرنا ان نتقدم فيها بعظيم التحية والإشادة والتقدير والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لاهتمامه بقضايا السودان ولجهوده التي تواصلت حتى أثمرت عن تحقيق الاستقرار والسلام بدارفور والانتقال الى مراحل الاستثمار والتطور والتنمية.