المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فعاليات الدوحة الاقتصادية تدفع بتطوير قطاع الصناعة



القائــد
06-12-2011, 06:42 AM
طالبوا مجتمع الأعمال بمزيد من التجاوب.. مستثمرون: فعاليات الدوحة الاقتصادية تدفع بتطوير قطاع الصناعة



العبيدلي: تطلعات رجل الأعمال القطري تجاوزت حدود الاقتصاد المحلي
حيدر: كثرة الفعاليات تخلق تحديات وتفتح المجال لدخول الصناعات المتطورة
الكواري: رجال الأعمال مطالبون بتطوير آلياتهم بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية
أحمد عبدالفتاح:
أكد عدد من رجال الأعمال أن الفعاليات الاقتصادية والدولية التي تشهدها الدوحة حاليا مثل كونجرس البترول العالمي ومؤتمر اتحاد رجال الأعمال بالدول الإسلامية من شأنها أن تدفع بتطوير قطاع الصناعة، من خلق الفرص أمام رجال الأعمال للدخول في شراكات مع شركات دولية وكذلك إتاحة الفرصة أمام الصناعيين القطريين للاطلاع على أحدث اتجاهات الصناعة في العالم.
وأوضحوا أن تطلعات رجال الأعمال القطريين أصبحت تتخطى الحدود المحلية للدخول في شراكات دولية ترعاها وتدعمها جهود الدولة، وأكدوا أن زيارة سمو ولي العهد للسودان يرافقه وفد من رجال الأعمال يمثل مختلف الأطياف الاقتصادية تعد مثالا واضحا على تلك الجهود التي تبذلها الدولة لفتح مجالات جديدة أمام الاستثمارات القطرية في الخارج، وقالوا إن هناك مزيدا من الفرص الداخلية والخارجية التي تحتاج إلى تجاوب أكثر من جانب رجال الأعمال لتحقيق أقصى الاستفادة المرجوة منها.
في البداية يؤكد رجل الأعمال محمد أحمد العبيدلي عضو غرفة تجارة وصناعة قطر أن الدوحة أضحت الوجهة الأولى لجذب المستثمرين ليس على المستوى الإقليمي فقط بل على المستوى الدولي، وذلك بفضل الإدارة الحكيمة للبلاد والنمو الاقتصادي والوفرة المالية التي تتمتع بها قطر بفضل الإدارة الحكيمة لعوائد النفط والغاز، كل هذه الامتيازات تأتي في وقت يعاني فيه العالم الغربي تأزما وتراجعا اقتصاديا، كل هذه الأمور أسهمت في مزيد من الاهتمام بالدوحة، ومما لاشك فيه فإن هذا الزخم الاقتصادي سيكون له العديد من التأثيرات الإيجابية على تطور القطاع الصناعي.
ويضيف: ليس ذلك فقط بل إن النشاط الاقتصادي للبلاد في الداخل والخارج، جعل من طموحات وتطلعات رجال الأعمال تتخطى الحدود المحلية إلى التطلع للاستثمارات الإقليمية والدولية.
زيارة السودان
يؤكد العبيدلي أن الدولة بمختلف أجهزتها توفر لرجال الأعمال فرصا عظيمة لتطوير استثماراتهم وتهيئتهم للدخول إلى عالم الصناعة بقوة، فعلى سبيل المثال لا الحصر استقبلت غرفة تجارة وصناعة قطر أكثر من 180 وفدا اقتصاديا دوليا تلك الملتقيات توفر فرصا لرجال الأعمال القطريين للدخول في شركات مع أكبر الشركات الدولية، وبالتالي المساهمة في تطوير الصناعات بشكل مباشر، أضف إلى الزيارات الناجحة للدولة وكان آخرها زيارة سمو ولي العهد إلى السودان تلك حيث رافق سموه مجموعة من رجال الأعمال تمثل مختلف الأطياف الاقتصادية، ومما لاشك فيه فإن مثل هذه الزيارات التي ترعاها الدولية يكون لها تأثير إيجابي على دعم الاستثمارات القطرية في الخارج، أضف إلى ذلك أن استضافة الفعاليات الدولية مثل مؤتمر البترول العالمي توفر لرجال الأعمال فرصة الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا والصناعة حول العالم كما تهيئ الفرص المناسبة لتكوين كيانات اقتصادية بين رجال أعمال قطريين وأجانب من شأنها أن تسهم بدورها في تطور الصناعة القطرية، ويطالب العبيدلي رجال الأعمال بمزيد من التجاوب مع الفرص التي توفرها هذه الملتقيات الدولية.
تحديات جديدة
أما رجل الأعمال ناصر سليمان حيدر فيؤكد أن كثرة استضافة الدوحة للفعاليات الدولية من مؤتمرات ومعارض خلق في حد ذاته أجواء إيجابية لتطوير أنواع جديدة ومتطورة من الصناعة، فعلى سبيل المثال فإن هذه الملتقيات أسهمت بشكل مباشر في تطور ونمو صناعة السياحة والتي يتبعها صناعة متكاملة من الخدمات بداية من الواصلات ووصولا إلى الفندق والسوق والاتصالات، كما تساهم تلك الفعاليات في خلق صناعات جديدة فالمجموعة الاقتصادية التابعة لي وجدت بعد دراسات أن استضافة الدولة لهذه الكم من الفعاليات وفي ظل الزيادة المستمرة في عدد السكان والتطور العقاري والحضاري يخلق العديد من التحديات التي لابد للصناعة أن تتدخل فيها لتقديم حلول لها، ومن هذه التحديات تحويل النفايات والاستفادة منها بدلا من تحولها إلى مشكلة بيئية، وهذا مثال يوضح أن كثرة الأنشطة والفعاليات الاقتصادية من شأنه أن يخلق تحديات جديدة وبالتالي صناعات جديدة، كما يمكن أن يساهم في تطور الصناعات القائمة بالفعل عبر اللقاءات مع مجتمع رجال الأعمال العالمي.
من جهته يؤكد رجل الأعمال محمد جبر الكواري أن الملتقيات الدولية التي تشهدها الدولة من شأن أن تخلق فرصا جديدة للتعاون الاقتصادي والصناعي، بحيث تضع رجال الأعمال القطريين في بؤرة الاهتمام الدولي، وانطلاقا من ذلك فإن رجال الأعمال القطريين مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتطوير آليات عملهم بما يتناسب مع المرحلة الراهنة ودخول قطر بقوة إلى عالم الاقتصاد والعولمة الاقتصادية.