المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقــــفـــــة .. علـــى اطـــلال الشـّـبـــــاب !!



OTOsan
06-12-2011, 02:14 PM
والعُمر من ماعرف يستعملـه .. يبكي على اول زمانه لا هٍــرٍم !
ولا اعتوج غُصن من ماعَدّله .. لا قد قِوِي كيف بيقولو استقم !!

استوقفني هذين البيتين من الشِعر.. فذهبا بي بعيدا .. لاكتب موضوعاً .. لا ادري ماسبب وروده الى الخاطر .. وان كنت ارجح ان السبب في ان التفكير بالشيخوخه ، متعب حتى وان كنت لاتزال بعيد عنها !

العمر ..
سفينة تمضي بك في عباب الحياة !
تواجهك فيها الايام الصافية ، الهادئة من الامواج .. فيكون الارتياح مرافقا لك ، وتفاجئك اياما بغيومها ورعدها وعواصفها ، فتبذل كل مافي وسعك للخروج منها دونما خسائر ، ولكن لا احد ينجو دون خسائر في الحياة !

تمضي بك السفينة .. لتصل الى اللحظات الاخيرة .. قبيل الوصول الى اليابسة التي ستدفن فيها بعد انقضاء العمر ، فتتوق نفسك الى العودة الى الوراء ولو قليلا ولكنك تعلم انك لن تعود ..

تكتفي بالنظر الى ماضيك .. بحسرة احيانا ، وبرضى احيانا ، واحيانا تنظر اليه دونما مشاعر تذكر !

يتجه بصرك الضعيف .. الى باطن يدك ، فترى اثار الزمن عليها ، عروقا جافه ، لم تعد تنبض بالحركة والحياة كما كانت، وجلد متعرج التضاريس ، رسم الزمن فيه ما لن يستطيع ان يرسمه رسام محترف ..
تتلمس وجهك ، فتحس به وقد امتلا بالتجاعيد .. وترى انعكاس الشعر الابيض في المرآة .. لتعلم ان اثر الزمن قد وصل اليه .. ان لم يكن قد مسحه من خارطة راسك ، وترى حواسك وقد مالت الى الانكفاء ، فلا بصرُ كما كان ، ولاسمع كما يجب !

ترتعش يديك عندما تمسك الاشياء ، وتتثاقل في الوقوف .. برجلين كانا يحملان الثقل فوق الثقل ، فاصبحتا لايقويان حمل الجسم الذي تعودتا ان يحملاه طويلا !

هنا .. وفي هذه اللحظة بالذات ، تكون مراجعتك لماضيك ليست ككل المراجعات السابقة ، ففي هذه اللحظة لا وقت يكفي لتعديل ما اعوج ، ولم يبق لديك سوى ان تجرُد حياتك وتتامل في تفاصيلها .. لتسأل نفسك هل ساموت وانا ..مرتاح .. ام ان الموت سياتيني وانا لم استفد من عمري .. ولربما قلت في نفسك .. لايهم .. فالعمر مضى ولن يعود ولن تفيد معه المراجعة .

في هذا الموقف .. اتخيل هذا الرجل الكهل .. واتسائل .. كيف سيحكم على نفسه بالرضى .. او بالسخط !

بمعنى آخر ..
هل تادية رسالة ما في الحياة كافيه لان يكون الرضى من عدمه هو الفيصل اياً كان نوع الرسالة !
ام ان الاموال التي قضى عمره يجنيها .. ليتركها لورثته هو ماسيجعله راضيا مرتاحا ..
ام انه يكتفي بالرضا لمجرد وجود ابناء ايقن فيهم الصلاح ، فكانو له كالماء البارد على القلب .. ينظر اليهم وهو يقول : حياتي لم تذهب سدىَ !
ام انه سينظر الى صور .. تجمعه مع شخصيات ذات ثقل ، فقد كان له من الوجاهة الشئ الذي سيذكره الناس فيها ، ولايهم مغزى تلك الذكرى بخير او بشر !

أم ماذا ...؟

ما الذي سيجعل هذا الكهل .. المدبر عن الحياة .. المقبل على الموت .. راضيا كل الرضى عن حياته ، ولايعكر رضاه عنها اي شئ .. !


لكم تقدير واحترام اخوكم : اوتو !

فــ،،ــ،،ـــاصـ،،ــلــ،،ــة
=============
الخــالدي حقي من الدنيا معــــــي .. حيَا حياة المــــــوت لاجاني بذه الســاعـة !
لانا مــداعــي حد ولانا منــدعــــي .. سلمت ذي عنــدي وذي لي جات بالطاعة
حمل الثقل ذي كنت شلـّه باصبعي .. عندي صعيب اليوم نزّاله وطــــــــلّاعــــه

ارين
06-12-2011, 02:29 PM
حقا افتقدنا لروائعك طوال الفترة التي غبت فيها عن المنتدى

فـ عودا حميدا والحمدلله على سلامتك أيها الفاضل أوتوسان

بـــــــارك الله فيك وفي عمرك وعملك ..

ANONYMOUS
06-12-2011, 02:34 PM
ولكم باك

ولي عوده لقراءة الموضوع

ام السعف
06-12-2011, 09:21 PM
واللي يعيش زمن الشيب والعجز وكبر العمر
نقول له لك الله
http://www.pic4ever.com/images/6asmnhy.gif

دلة الرسلان
07-12-2011, 07:28 AM
ترتعش يديك عندما تمسك الاشياء ، وتتثاقل في الوقوف .. برجلين كانا يحملان الثقل فوق

الثقل ، فاصبحتا لايقويان حمل الجسم الذي تعودتا ان يحملاه طويلا !

:weeping: اوجعت قلبي يا أخي اوتوسان ولا اعلم هل من الأفضل أن يتمنى الأنسان أن

يأخذ الله اجله قبل أن يصل هذه المرحلة التي وصفتها فكأننا نراها فلا يثقل على أحبابه أو

(دور المسنين ) ، أو كما قال اهلنا من قديم الزمان (يا الله ب امهله وفيها كسب خير) وكذلك

يقول الشيخ الدكتورخالد الجبير في أحدى محاضراته تمنى طولة العمر مع الطاعة فأن

ركعتان في الدنيا لا يعادلها شيء وأن أهل القبور يتمنون هذه المهلة ليصلوا هذه الركعات .

بالنسبة لسؤالك عن مدى رضى هذه المسن عن حياته بعد أن قاربت على الانتهاء فهي من

خلال رضاه عن ذاته وما قدمه من عمل صالح وما جمع من حسنات ليوم الرحيل ومن هذا

العمل الصالح تربية الأبناء وهي أكبر أستثمار يتجاهله الأباء اثناء سعيهم للرزق.

الرويـس
07-12-2011, 07:38 AM
هرمنااااااااااااا

OTOsan
07-12-2011, 10:20 AM
حقا افتقدنا لروائعك طوال الفترة التي غبت فيها عن المنتدى

فـ عودا حميدا والحمدلله على سلامتك أيها الفاضل أوتوسان

بـــــــارك الله فيك وفي عمرك وعملك ..



الله يسلمج اختي ارين ،، ولك كل الشكر والتقدير على الترحيب .

OTOsan
07-12-2011, 10:22 AM
ولكم باك

ولي عوده لقراءة الموضوع

حياك الله يا انونيموس .. وبانتظار عودتك ،،

OTOsan
07-12-2011, 10:25 AM
واللي يعيش زمن الشيب والعجز وكبر العمر
نقول له لك الله
http://www.pic4ever.com/images/6asmnhy.gif

الله يحسن خاتمتنا وخاتمته !

فليحكي لنا عن عصاه التي اصبحت لا تفارقه .. وبصره الضعيف ، وظهره المحدودب ----> مدري صح او غلط .. وشعوره في هذه اللحظات لعلنا نستفيد :(

موضي قطر
07-12-2011, 10:27 AM
حمدلله على سلامتك اخوي ..


لي رجعه لموضوعك إن شاء الله

OTOsan
07-12-2011, 10:38 AM
ترتعش يديك عندما تمسك الاشياء ، وتتثاقل في الوقوف .. برجلين كانا يحملان الثقل فوق

الثقل ، فاصبحتا لايقويان حمل الجسم الذي تعودتا ان يحملاه طويلا !

:weeping: اوجعت قلبي يا أخي اوتوسان ولا اعلم هل من الأفضل أن يتمنى الأنسان أن

يأخذ الله اجله قبل أن يصل هذه المرحلة التي وصفتها فكأننا نراها فلا يثقل على أحبابه أو

(دور المسنين ) ، أو كما قال اهلنا من قديم الزمان (يا الله ب امهله وفيها كسب خير) وكذلك

يقول الشيخ الدكتورخالد الجبير في أحدى محاضراته تمنى طولة العمر مع الطاعة فأن

ركعتان في الدنيا لا يعادلها شيء وأن أهل القبور يتمنون هذه المهلة ليصلوا هذه الركعات .

بالنسبة لسؤالك عن مدى رضى هذه المسن عن حياته بعد أن قاربت على الانتهاء فهي من

خلال رضاه عن ذاته وما قدمه من عمل صالح وما جمع من حسنات ليوم الرحيل ومن هذا

العمل الصالح تربية الأبناء وهي أكبر أستثمار يتجاهله الأباء اثناء سعيهم للرزق.

كما نقول نحن في احد امثالنا : ( قطف شُقـْـري .. ولا الجَحنـنه ) !!
واتذكر انني شرحته من قبل للاخ اريبيان عندما سال عن معناه ، وهو يوافق ماذكرتي في ان يتمنى المرء ان تكون نهاية حياته دون عذاب له او لمحبيه ، فالعودة الى ارذل العمر متعبه وشاقة ! .. وفقدان العقل احيانا بعد ان كان نشطا يدعو للشفقة !

طولة العمر .. مع الاعمال الصالحة هي مايجب ان يتمناه المرء كذلك ان امد الله في عمره ، والابناء هم المكسب الذي سيجني ثماره المرء ان اجتهد في التربية الصالحة .. !
ولكنك قد تقف متعجبا من بعض من بلغوا من السن عتياً .. ولا زالو يلهثون وراء الدنيا والمال !

اسعدني مرورك وتعقيبك اختي دله ، فلك كل الشكر والتقدير ،،

OTOsan
07-12-2011, 10:39 AM
هرمنااااااااااااا

اي والله .. هرمنا :(

الرويـس
07-12-2011, 11:49 AM
حقيقة يا بو عبدالله هناك أمور أتمنى
ان تشيخ فعلا غير البلوغ من العمر عتيا ..

تلك (الآلام) التي لازالت طفلة تجول في ثنايا الجسد
تقشعر لها أجزاءك بمجرد إثارت كلمها ..

وتلك (الأحزان) التي لا زال جمرها ينضج من تحت
رمادها بمجرد ان تسمع طرب طبولها .. معلنة تهييج
حصص حزن مند زمن أبت أن تمر دون حنين .. اذكر
إحدى تلك الأحزان وفاة والدي رحمة الله .. لم اجد حينها
أمر اكثر إيلاما حتى يذهب عني ما حدث ( بتفاصيله) ..
كيف لا وهي من استباحت حشرجة صدري فأبكتني ..
الا ان ما يمكن ان يُترجم من ورا ذلك هو حكمة العلي القدير


ولن يفهم معنى ما قلته سوى من حضر مثل تلك الحصة


الله يحفظ لكم غاليكم ..

ام السعف
07-12-2011, 01:41 PM
الله يحسن خاتمتنا وخاتمته !

فليحكي لنا عن عصاه التي اصبحت لا تفارقه .. وبصره الضعيف ، وظهره المحدودب ----> مدري صح او غلط .. وشعوره في هذه اللحظات لعلنا نستفيد :(

لم ينحدب ظهره بعد ،، ولكنه لم يعد ذلك الشامخ الناهي الآمر
يينظر الى الفتيات يتساءل عن اسمائهن وتمزحن ذاكرته فتدعي كل واحدة
انها ليست فاطمة او حصة او شيخة ،، بينما يميز احداهن بكل صفاء ونقاء
ويناديها هذه امي كيف حالك يا امي ،،

هل كان ليرضى مثل هذا المزاح مالم يدخل في عالم الكبر ؟

اقول لا ،،

يمرض ويصاب بالبرد او الرشح او احتقان حاد ،، يمنعه المرض من الحركة
وتتضاعف الأمراض المزمنة فالسكر ينافس الأمراض الاعتيادية و الضغط
يفرض نفسه ما بين الحضور ،، وفي لحظات يشعر انه اصبح اكثر
صحة يقود سيارته عكس اتجاه السير ،، فيتهم سيارته انها اصبحت مجنونة ،،

فهل كان سيفعل مثل هذا الفعل مالم يدخل في عالم الكبر ؟

شامخ آمر ناهي ,, لا يتم تحريك شيء دون إذنه،، نظراته اوامر
همساته دستور و اقواله افعال تهز الجميع سواء المنتمين للاسرة
او من يوقعهم حظهم بالتواجد في لحظات وجوده في البيت ،،

ومن ثم ،، يقال له ،، هل تريد قليل من الكعك يرد بكل براءة
انتم ماذا ترون ؟ نرى ما ترى ماذا تريد ؟ لا اعلم اختاروا لي ،،
حسنا هل تشعر ببرغبك في الخروج من المنزل ؟
ماذا تقولون هل تريدوني ان اخرج ؟

وهل سيكون بهذا الشكل من الرضوخ والاستسلام مالم يدخل عالم الكبر ؟

اللهم حسن الخاتمة ولا يحوج مخلوق لمخلوق مثله

OTOsan
08-12-2011, 08:06 AM
حمدلله على سلامتك اخوي ..


لي رجعه لموضوعك إن شاء الله

الله يسلمج اختي موضي وبانتظار العوده ،،

OTOsan
08-12-2011, 08:21 AM
حقيقة يا بو عبدالله هناك أمور أتمنى
ان تشيخ فعلا غير البلوغ من العمر عتيا ..

تلك (الآلام) التي لازالت طفلة تجول في ثنايا الجسد
تقشعر لها أجزاءك بمجرد إثارت كلمها ..

وتلك (الأحزان) التي لا زال جمرها ينضج من تحت
رمادها بمجرد ان تسمع طرب طبولها .. معلنة تهييج
حصص حزن مند زمن أبت أن تمر دون حنين .. اذكر
إحدى تلك الأحزان وفاة والدي رحمة الله .. لم اجد حينها
أمر اكثر إيلاما حتى يذهب عني ما حدث ( بتفاصيله) ..
كيف لا وهي من استباحت حشرجة صدري فأبكتني ..
الا ان ما يمكن ان يُترجم من ورا ذلك هو حكمة العلي القدير


ولن يفهم معنى ما قلته سوى من حضر مثل تلك الحصة


الله يحفظ لكم غاليكم ..

رحم الله والدك واسكنه فسيح جناته ..

الدنيا يالرويس .. هكذا .. تتقلب يمنة ويسرة مابين فرح وحزن ، ولولا ايماننا بالله تعالى وبحكمته في تسيير الامور .. لكان اكثرنا قد فارقها بارادته .. من فرط حزنه !

ليس هناك من انسان بلا افراح .. ولكن وقع الاحزان دائما مايتسم بالقوة ، وكأنه استكمال للبكاء الذي يبدا فيه الانسان حياته ..!!

جميل جدا ماتفضلت به بتعبير (شيخوخة الامور) .. فامور كثيرة في هذه الحياة نتمنى ان تسبقنا بشيخوختها .. القلق .. الحزن .. الذكريات التي تؤرقنا كلما مرت .. الا ان المشكله ان هذه الامور مهما شاخت .. فانها لاتموت !!
فلانملك حينها الا ان نتعايش معها وكانها جزء منا .. يلحق بنا الى ان نوارى تحت الثرى !!

رحم الله موتانا وموتاكم وموتى المسلمين ، ولك مني جزيل الشكر والتقدير على مرورك وتعقيبك اخي الرويس !

OTOsan
08-12-2011, 10:28 AM
لم ينحدب ظهره بعد ،، ولكنه لم يعد ذلك الشامخ الناهي الآمر
يينظر الى الفتيات يتساءل عن اسمائهن وتمزحن ذاكرته فتدعي كل واحدة
انها ليست فاطمة او حصة او شيخة ،، بينما يميز احداهن بكل صفاء ونقاء
ويناديها هذه امي كيف حالك يا امي ،،

هل كان ليرضى مثل هذا المزاح مالم يدخل في عالم الكبر ؟

اقول لا ،،

يمرض ويصاب بالبرد او الرشح او احتقان حاد ،، يمنعه المرض من الحركة
وتتضاعف الأمراض المزمنة فالسكر ينافس الأمراض الاعتيادية و الضغط
يفرض نفسه ما بين الحضور ،، وفي لحظات يشعر انه اصبح اكثر
صحة يقود سيارته عكس اتجاه السير ،، فيتهم سيارته انها اصبحت مجنونة ،،

فهل كان سيفعل مثل هذا الفعل مالم يدخل في عالم الكبر ؟

شامخ آمر ناهي ,, لا يتم تحريك شيء دون إذنه،، نظراته اوامر
همساته دستور و اقواله افعال تهز الجميع سواء المنتمين للاسرة
او من يوقعهم حظهم بالتواجد في لحظات وجوده في البيت ،،

ومن ثم ،، يقال له ،، هل تريد قليل من الكعك يرد بكل براءة
انتم ماذا ترون ؟ نرى ما ترى ماذا تريد ؟ لا اعلم اختاروا لي ،،
حسنا هل تشعر ببرغبك في الخروج من المنزل ؟
ماذا تقولون هل تريدوني ان اخرج ؟

وهل سيكون بهذا الشكل من الرضوخ والاستسلام مالم يدخل عالم الكبر ؟

اللهم حسن الخاتمة ولا يحوج مخلوق لمخلوق مثله

قرأت فيما مضى .. ان الالم النفسي لدى كبار السن يكون قاسيا .. كالامثلة التي ذكرتيها ، وان كثرة (التشرط) والتذمر من قبلهم احيانا .. تأتي كاثبات لانفسهم وللآخرين انهم لازالوا موجودين .. وان حبل السيطرة لازال في يدهم ..!

باعتقادي انهم في يوم ما سيعلمون يقينا انهم اصبحوا على الرف .. ولكن الى ان يأتي هذا اليوم فيجب ان يكون لافراد الاسرة رأي آخر ، فارضاء كبار السن غاية لاتدرك ، والمعاملة معهم بلطف وتقبل اوامرهم عن قناعة قد تزيل عنهم اكتئاب هذه الفترة ..

لا زلت اتذكر ابن عمي الذي توفي في حادث اليم (رحمه الله) .. كيف كان يبتسم امام عمي (رحمه الله) .. وهو يتلقى سيلا من الشتائم بصدر رحب .. كل هذا من اجل ان يجعل اباه يشرب كاسا من الحليب !

الرحمة بكبار السن .. خاصة الابوين .. ومعاملتهم بالشكل الذي يليق بتضحياتهم وتعبهم من اجل الاسرة .. لاشك انها يجب ان تكون من الاولويات لدى افراد الاسرة جميعا ..

لك جزيل الشكر اختي ام السعف على مرورك وتعقيبك ،،

تحداني
08-12-2011, 12:38 PM
كعادتك .. قلم مبدع وعندما تخط .. تخط بطريقه استثنائيه متفرده .. تسرق الاعجاب
قبل ان تسرق الرحيل كثيرا بداخل تفاصيل الموضوع .. قليل من يملك تلك الموهبه الربانيه
التي اجزم انها لا تلازم الانسان الا عندما يكون رفيق لقلوب البشر
ولرفيق لرحله طويله مع شخابيط الزمان


لا ادري ان كنت صديقه الوالد ام ابنته .. ام رفيقه دربه .. او ظله ولكن اجد نفسي تتبعه في كل شي .. في ذكرياته .. في ماضيه .. في خطواته . في احلامه .. في مرضه ..
في تفاصيل الحزن الدقيقه بداخله
في السعاده التي يحاول ان يمارسها مع نفسه ..
مع ايماني الكامل ان احيانا يقع في فخ الحزن من جديد


بالأمس سبحان الله سهرنا طوال الليل اعتقد لوقت متأخر للغايه ..
جلس بجانبي وبدأنا نتحدث
اول حوار دار بيني وبينه .. هو الأمس .. يقول بنتي تدرين ايش اكره شي في هالحياه
قلت له ايش يا يبه ؟؟
قال انج تتكلمين عن الناس وتغتابينهم .. قلت له يا يبه انا ما اغتبتهم انا قلت حقيقه موجوده امبينهم .. انت تألمت منهم .. انت حزنت منهم .. انت عشت الحرمان منهم .. انت عشت وحيد ابسببهم .. انت كل جرح ابداخلك منهم ..
انت حتى المرض جاك منهم


التفت ومسك يدي وقال .. تجاعيد الزمن كلها .. ابكل ايامها .. وبكل خطواتها .. تنقرض في لحظه سعاده اشوفها مرسومه فيكم .. قال ان الانسان عندما تبدأ سنوات عمره تتقدم للامام كثيرا .. اول ما يتذكره هو ما ماضيه .. ان كان هذا الماضي ..

مرض ..
احتياج
حزن
الم
قهر
حماس
واخر شي يذكره هم شبابه من عمر .. لان العمر فاني .. وسيفني ولكن ما سيعيش معك هو قلبك حتى لو وصلتي للملايين من العمر او المئات .. لا يهم ما ذهب .. ان كان ما ذهب هو ذهب من اجلكم او من اجلي .. ولكن ما يهم الان هل ما تركته لكم .. هو بسبب جرح قديم
او خطأ فادح ارتكبته .. او عتاب يلازمني من تلك الجالسه هناك لاني لم اسمع الكلام ..

عمري اليوم ليس بذاك العمر الكبير ولكن ادفع ثمن اخطاء ليتني لم ارتكبها ..
هنا اجده يعاتب نفسه كثيرا .. مع العلم هو بكل المعاني الانسانيه اجده كامل
انسانيته تجعلنا لا نرى سوى الجوانب المضيئه فيه .. تقول والدتي استغرب من اطرائك الدائم لهذا الرجل .. قلت لها هل تغارين...؟؟ ام تجدينه لا يستحق ؟؟
تجيب بإبتسامه انه بالفعل يستحق لانه انسان


قال لايمكن لشجره تظل طوال عمرها مثمره .. ولكن ممكن ان تكون شجره طيبه وذكرها طيب ان استطاعت ان تعطي من ثمارها للآخرين .. هكذا هو الانسان عندما يصل ارذل العمر
ارذل العمرعند " ص .. او س .. او ع " يكون متعب للغايه لماذا؟؟

لانه لم يستطع ان يترك لا ذكر طيب .. ولا سمعه طيبه .. ولا اناس طيبين ..
ولا ابناء صالحين .. ولا بصمه من بصمات اخلاقه في قلوب اقرب الناس له .. ولا حتى موقف يذكر له .. ولا شئ ..
يعيش نهايات العمر " بإفلاس " وبيد وقلب وذكر خالي


بخلاف ذاك الذي يناظر نفسه بالمرآه بالرغم ما تحمله تلك الملامح من شيخوخه واضحه الا انه يرى النور والامل والشباب في ايامه الباقيه .. وفي عيون من حوله .. وفي ماله وحلاله وجيرانه


ارذل العمر عند الشخص المعطاء .. هو ان حمل من تعب وارهاق ومرض الا انه يشعر بالرضى التام .. ان ما اعطاه لهذه الحياه لم يذهب هكذا ~~~~~ انما وقف شامخا
لا يخاف من ابنه تتركه .. او زوجه ترميه في تلك المصحات .. او ممرضات اغراب يبدلون ثيابه .. وينظفونه .. ويطعمونه .. بل ينام مطمئن قرير العين .. انه سيكون على اكتاف وقلوب ملئيه بالحب لذاته


نسل الله عز وجل ان يرزقنا رفقه صالحه تعيننا على ما ستخبأه لنا الايام
وجمعه لا يلازمها وحده وفراق وانعزال
وطعاما نذوقه من ايدي الاقرباء والاحباء
وثياب يجهز لنا بأنامل اعز الناس



جملك الله برضاه

ام السعف
08-12-2011, 01:08 PM
بالأمس سبحان الله سهرنا طوال الليل اعتقد لوقت متأخر للغايه ..
جلس بجانبي وبدأنا نتحدث
اول حوار دار بيني وبينه .. هو الأمس .. يقول بنتي تدرين ايش اكره شي في هالحياه
قلت له ايش يا يبه ؟؟

جملك الله برضاه

وانا اقول ليش المسجات اختفت :secret:

تدرين يا تحداج الزمن ،،

مافي احلى من الصداقة مع الوالدين بعد ما يكبرون ،، لذة ما عقبها لذة ،، وتكمن اللذة لما يحسون بألم او ضيق تلقينهم يبحثون عن الأبن او الابنة الأقرب لهم ، كما نفعل نحن اليوم
عندما نبحث عن الصديق الصدوق الذي يحتضننا بكل الامنا ويراعي و يخفف من وقعها على نفوسنا ،،

احنا الوالد ربنا يعطيه الصحة والعافية ،، انسان عصامي بنى نفسه بنفسه وتدرج في سلم التطور ،، اليوم لو التفت للماضي ،، ما يذكر معاناته ولا يذكر انكساره مرات كثيرة بسبب سواء الأحوال المادية السائدة حينها لكنه يتذكر المواقف الطريفة والشجاعة والوقفات الرجولية مع ذا وذاك
وان مال الى ذكر بعض المواقف المؤلمة يذكرها كي يوضح كيف خرج منها لا أن يبكي على الأطلال ،،

لذلك عندما مرض في عام 2007 وقد شخص مرضه بشكل خاطئ في مستشفى حمد ودخل غرفة العمليات مرتين للقسطرة ومع هذا ما بدى عليه تحسن وبدأ يفقد ذاكرته ويضيع طريقه الى البيت ،، وصار هادي ،، مسالم مطيع الى ابعد الحدود ،، ما عدت اشوف فيه ذاك الشموخ والجبروت ،، شفته وقد انترست عينوني بالدموع وكلمت اخوي وقلت له " ذيه مب ابوي اللي نعرفه " :weeping:،، قال لي :صار مسالم قلت له ما نبيه مسالم نبيه ابوي اللي عهدناه الآمر الناهي :weeping: كلمة ان شاءالله ما فارقت لسانه لأي كلمة نقول له اياهاا واحنا اللي تعودنا نقول له ان شاءالله يبه لأن رايه هو المفروض في البيت بس اليوم يشوفنا بنظرة المنكسر المطيع :weeping:

وللحين يتمنى يتزوج على أمي ،، من يوم ما وعيت وهذي امنيته ومرات كثيرة اقول له : في عرسك ان شاءالله ،، احسه يفرح ، تخيلي يا تحداج الزمن ابوي ما في شي امنعه انه يتزوج على أمي كل الظروف كانت متاحة لكن ربنا ما قدر له انه يتزوج ،، واليوم تلقينه يحس بالوحدة لو امي سافرت او تعبت او مرضت ،، وآخر مرة اللي توفى فيها خالي الله يرحمه والوالدة تعبت وكنا معاها في المستشفى ردينا البيت ودخلنا الصالة الا ابوي في الويه قاعد على كرسي الصدارة
قال لي تعالي : نعم يبه ،، اشفيها امج ؟ سؤال ما تعودت اسمعه من ابوي الا لما مرض
من سنتين وامي كانت مسافرة ،،أشر على كرسيها اللي تقعد عليه وقال لي : مكانها خالي :(
حس يومها بأن شريكة حياته محد :(
وهالمرة لقيته فكر في حزنها مب مرضها ، ظن خبر وفاة اخوها سبب لها تعب ومضاعفات
قلت له : ابدا يايبه امي معدتها تعورها وعطوها ابرة وبكرة بتحصلها بتاكل أكثر منك ،،

المسنين والكبار في العمر
يكبرون يبون الكل حواليهم ، وربنا يقدرنا ابر الوالدين ،، ويرزقنا بر عيالنا ،،

تحداني
08-12-2011, 01:32 PM
صادقه يا ست الحسن والدلال ..كل كلامج عدل وما عليه غبار
هناك محطات في حياه الي حولنا صعب تنمسح .. خاصه لما تحاولين تشعرين بلحظات حرمانهم وألمهم وانكسارهم ..

انا كل يوم .. كل لحظه .. كل دقيقه .. كل ثانيه ..
اتمنى الارض تنشق وتبلعني لما اتذكر بعض المواقف الاكبيره الي غلط فيها في حق والديني وخاصه في مسأله " الثقه " خنتهم في اشياء كبيره لايمكن اسامح نفسي عليها
وخنتهم في لحظه سذاجه غريبه ولحظه خذاني الشيطان ان انا استاهل وحياتي تستاهل اسوي في نفسي جي عشان نفسي الانانيه

لايمكن اكف عن العتاب .. لايمكن .. وراح اظل اعاتبها ليل نهار
لانهم عطونا في هالدنيا اكثر من ما نستحقه .. بدلوا لنا الحزن على شكل سعاده متناهيه
عوضونا بما عجزنا تعويضه لذاتنا اليوم
خلقوا ابداخلنا الانسانيه
جعلوا منا بشر تستحق تعيش لانهم ربونا


احيانا لما اشوف الوالد او الوالده يتألمون يا ام السعف .. تحتار نفسي وين اروح
ودي اطلع روحي واحطها لهم .. ودي لحظتها كل دقيقه راحه عشتها اجيبها لهم
ودي اخلق لهم صحه جديده .. عمر جديد .. قلب جديد .. ابتسامه جديده


لما يجيبون طاري كبر العمر .. وكيف ملامحهم راح تكون .. ومن الي راح يكون حولهم
اقول لهم تطمنوا .. انتوا قمتوا في امهاتكم يا يمه وفي ابهاتكم .. ولايمكن اعيالكم يتركونكم للزمن .. لو وصلتوا وين ما وصلتوا

من كان بار في والدينه .. اعياله الا يبرونه
لكن الخوف يا يمه يلازمنا احنه .. ما ندري ايش راح يكون قدرنا .. مع هذا الزمن الاغبر
ارذل العمر .. تتغير فيه تصرفات كثيره مو بس ملامح .. احيانا اشعر انهم ينتقلون للشيخوخه في ثواني .. والاصغار ما يتقبلون نبره الوالد وطلباته .. اشوفهم ابتسهم .. اقول لهم تذكرون لما كنتوا اتلعوزونهم .. وكانوا يدارون عليكم .. واليوم بدل ما نتقبل كل شي فيهم نجي نتحلطم عليهم


هو صحيح الوالد عنده " وسواس نظافه وترتيب بشكل خرافي "
لكن هم هذا عسل على اقلوبنا .. تخيلي يا ام السعف ..لو دخل البيت وشاف شي مو في مكانه يمكن ما يتغدى وينام .. نظامي لابعد الحدود .. والكل يسعى ان يكون البيت على اخر طراز من الترتيب عشانهم

الجمال لن يدوم .. وتجاعيد يوما ما ستلازمنا .. والشعر الابيض سيغطينا ..
والمرض سيأكل أجسادنا .. وكل هذا سيذهب سريعا .. ولكن ما سيبقى هو اعمالنا ..
لذلك نقول دائما " الدنيا محطه انتظار فقط "
لا شئ يستحق
ولا شي يستاهل ان كان للدنيا .. ام ان كان لاهل الدنيا فلهم منا كل تجاعيد الزمن
والتعب والارهاق


خذانه ابعيد " اوتوسان " وعور اقلوبنا

الله يسامحه



ما اتشوف شر الوالده .. وعسى الله يطول ابعمر الوالد
ويطرح فيكم البركه .. ويعينكم على خدمته والسهر عليه .. سامحيني مسجاتي توقفت بدون قصد او نيه :( ..

جاني الغالي .. ومن غلاته ما قدرت ارده .. وقدامه اضعف كثير ..

جملك الله برضاه

OTOsan
11-12-2011, 08:48 AM
كعادتك .. قلم مبدع وعندما تخط .. تخط بطريقه استثنائيه متفرده .. تسرق الاعجاب
قبل ان تسرق الرحيل كثيرا بداخل تفاصيل الموضوع .. قليل من يملك تلك الموهبه الربانيه
التي اجزم انها لا تلازم الانسان الا عندما يكون رفيق لقلوب البشر
ولرفيق لرحله طويله مع شخابيط الزمان


لا ادري ان كنت صديقه الوالد ام ابنته .. ام رفيقه دربه .. او ظله ولكن اجد نفسي تتبعه في كل شي .. في ذكرياته .. في ماضيه .. في خطواته . في احلامه .. في مرضه ..
في تفاصيل الحزن الدقيقه بداخله
في السعاده التي يحاول ان يمارسها مع نفسه ..
مع ايماني الكامل ان احيانا يقع في فخ الحزن من جديد


بالأمس سبحان الله سهرنا طوال الليل اعتقد لوقت متأخر للغايه ..
جلس بجانبي وبدأنا نتحدث
اول حوار دار بيني وبينه .. هو الأمس .. يقول بنتي تدرين ايش اكره شي في هالحياه
قلت له ايش يا يبه ؟؟
قال انج تتكلمين عن الناس وتغتابينهم .. قلت له يا يبه انا ما اغتبتهم انا قلت حقيقه موجوده امبينهم .. انت تألمت منهم .. انت حزنت منهم .. انت عشت الحرمان منهم .. انت عشت وحيد ابسببهم .. انت كل جرح ابداخلك منهم ..
انت حتى المرض جاك منهم


التفت ومسك يدي وقال .. تجاعيد الزمن كلها .. ابكل ايامها .. وبكل خطواتها .. تنقرض في لحظه سعاده اشوفها مرسومه فيكم .. قال ان الانسان عندما تبدأ سنوات عمره تتقدم للامام كثيرا .. اول ما يتذكره هو ما ماضيه .. ان كان هذا الماضي ..

مرض ..
احتياج
حزن
الم
قهر
حماس
واخر شي يذكره هم شبابه من عمر .. لان العمر فاني .. وسيفني ولكن ما سيعيش معك هو قلبك حتى لو وصلتي للملايين من العمر او المئات .. لا يهم ما ذهب .. ان كان ما ذهب هو ذهب من اجلكم او من اجلي .. ولكن ما يهم الان هل ما تركته لكم .. هو بسبب جرح قديم
او خطأ فادح ارتكبته .. او عتاب يلازمني من تلك الجالسه هناك لاني لم اسمع الكلام ..

عمري اليوم ليس بذاك العمر الكبير ولكن ادفع ثمن اخطاء ليتني لم ارتكبها ..
هنا اجده يعاتب نفسه كثيرا .. مع العلم هو بكل المعاني الانسانيه اجده كامل
انسانيته تجعلنا لا نرى سوى الجوانب المضيئه فيه .. تقول والدتي استغرب من اطرائك الدائم لهذا الرجل .. قلت لها هل تغارين...؟؟ ام تجدينه لا يستحق ؟؟
تجيب بإبتسامه انه بالفعل يستحق لانه انسان


قال لايمكن لشجره تظل طوال عمرها مثمره .. ولكن ممكن ان تكون شجره طيبه وذكرها طيب ان استطاعت ان تعطي من ثمارها للآخرين .. هكذا هو الانسان عندما يصل ارذل العمر
ارذل العمرعند " ص .. او س .. او ع " يكون متعب للغايه لماذا؟؟

لانه لم يستطع ان يترك لا ذكر طيب .. ولا سمعه طيبه .. ولا اناس طيبين ..
ولا ابناء صالحين .. ولا بصمه من بصمات اخلاقه في قلوب اقرب الناس له .. ولا حتى موقف يذكر له .. ولا شئ ..
يعيش نهايات العمر " بإفلاس " وبيد وقلب وذكر خالي


بخلاف ذاك الذي يناظر نفسه بالمرآه بالرغم ما تحمله تلك الملامح من شيخوخه واضحه الا انه يرى النور والامل والشباب في ايامه الباقيه .. وفي عيون من حوله .. وفي ماله وحلاله وجيرانه


ارذل العمر عند الشخص المعطاء .. هو ان حمل من تعب وارهاق ومرض الا انه يشعر بالرضى التام .. ان ما اعطاه لهذه الحياه لم يذهب هكذا ~~~~~ انما وقف شامخا
لا يخاف من ابنه تتركه .. او زوجه ترميه في تلك المصحات .. او ممرضات اغراب يبدلون ثيابه .. وينظفونه .. ويطعمونه .. بل ينام مطمئن قرير العين .. انه سيكون على اكتاف وقلوب ملئيه بالحب لذاته


نسل الله عز وجل ان يرزقنا رفقه صالحه تعيننا على ما ستخبأه لنا الايام
وجمعه لا يلازمها وحده وفراق وانعزال
وطعاما نذوقه من ايدي الاقرباء والاحباء
وثياب يجهز لنا بأنامل اعز الناس



جملك الله برضاه

ليس هناك من طريقة لمعرفة مايفكر به كبار السن افضل من ان تجلس معهم مباشرة .. تتحدث اليهم وتاخذ من خبراتهم وتتمتع بمايحملونه من ذكريات وتستفيد بما لديهم من خبرة في الحياة ، وكذلك لمعرفة نظرتهم تجاه العمر الذي ولى ولن يعود .. تستمع لافتخارهم بانجازاتهم في الحياة ، واحيانا تستمع لحسراتهم على مامضى دون فائدة .. وجلوسك مع والدك حفظه الله كان الطريقة المثلى للتعرف على مانريد التوصل اليه في هذا الموضوع .

يبدو والدك حفظه الله من خلال حديثه من الذين يعفون ويصفحون ولايحملون الغل لاحد مهما كانت معاناته معه ، والبقاء بقلب ابيض نقي يرتقي حتما لاسمى معاني الانسانية ، وان كانت هناك امور ثانوية يتحسر عليها الفرد في حياته الا ان ثبات الامور الرئيسية هو مايجعل باقي الامور لا معنى للتحسر تجاهها .

اعجبني كثيرا التعريف الاخر لمصطلح ارذل العمر ، وكونه يحمل المعاني الجسدية ، الا ان احتواءه بالمعاني الروحية كان موفقا جدا ، واوافقك الراي كذلك ان ارذل العمر هو مايمضي في الطريق غير السوي .. وهي اللحظة التي يجد الانسان فيها وحيدا بعد ان بلغ العمر عتيا ، لا لانه لا ذرية لديه .. ولكن لانه لم يجعل له مقربين من البشر لسوء تعامله مع الناس وايذاؤهم لهم، فيصل الى لحظات استلام رصيد الحياة من الحب والطمأنينة .. ويتفاجأ بان رصيده تحت الصفر !!

ردودك اختي تحداني .. مواضيع بحد ذاتها ، فلك كل الشكر والتقدير على المرور واثراء الموضوع بالكلمات الجميلة والمعاني الرائعه من واقع تجربة لا من واقع خيال !

الحياة الخالدة
11-12-2011, 09:09 AM
لا شك أن للشباب جمالٌ و متعـــــــة و مزايا كثيرة ..

لكن .. لكل مرحلة أخرى من مراحل الحياة .. لذة .. تختلف عن سابقتها .. أو لاحقتها

و نحن أطفالٌ صغار .. نحلم و نحلم .. متى نكبر .. و يصبح بإمكاننا أن ننطلق و نفعل كل ما نريد .. دون أن يكون هناك من يملي علينا ما نفعله .. و ما لا نفعله

حين نبلغ مرحلة الشباب .. تكون إمكانياتنا محدودة .. لا تسمح لنا بفعل ما نريده .. أو الحصول على ما نبتغيـــــه .. نعم نمتلك الصحة و القوة .. لكن تنقصنا المادة ( باستثناء الميسورين ) .. فنعود لنحلم .. متى نكبر و نصل إلى الحد الذي نستطيع أن نستمتع فيه بما لدينا ..

و عندما نجتاز مرحلة الشباب .. و تتيسر الأمور .. تتراجع القدرات لدى البعض .. بينما يرى البعض الآخر أن هذا هو أنسب وقت ليعيش فيه حياته .. كما يريــــــد .. لكنه لم يعد مسؤولاً عن نفسه فقط .. فهناك من هو في رقبتــــه .. و لا بد له من أن يوازن الأمور و يعمل لمصلحة الجميع .. حتى أنه ليضحي بسعادته .. من أجل إسعاد أسرته

و تصل الأمور في النهاية .. و تبعاً للظروف النفسية .. و الصحيـــــة .. أن تمر علينا لحظات .. نحن فيها إلى الطفولة .. أو الشباب .. أو حتى نتقدم .. فنتمنــــــى أن يعجل الله لنا في الرحيل ( إن كان في ذلك خير لنا ) ..

شكراً لقلمـــــك المبدع أخي أوتوسان :)

OTOsan
12-12-2011, 09:20 AM
وانا اقول ليش المسجات اختفت :secret:

تدرين يا تحداج الزمن ،،

مافي احلى من الصداقة مع الوالدين بعد ما يكبرون ،، لذة ما عقبها لذة ،، وتكمن اللذة لما يحسون بألم او ضيق تلقينهم يبحثون عن الأبن او الابنة الأقرب لهم ، كما نفعل نحن اليوم
عندما نبحث عن الصديق الصدوق الذي يحتضننا بكل الامنا ويراعي و يخفف من وقعها على نفوسنا ،،

احنا الوالد ربنا يعطيه الصحة والعافية ،، انسان عصامي بنى نفسه بنفسه وتدرج في سلم التطور ،، اليوم لو التفت للماضي ،، ما يذكر معاناته ولا يذكر انكساره مرات كثيرة بسبب سواء الأحوال المادية السائدة حينها لكنه يتذكر المواقف الطريفة والشجاعة والوقفات الرجولية مع ذا وذاك
وان مال الى ذكر بعض المواقف المؤلمة يذكرها كي يوضح كيف خرج منها لا أن يبكي على الأطلال ،،

لذلك عندما مرض في عام 2007 وقد شخص مرضه بشكل خاطئ في مستشفى حمد ودخل غرفة العمليات مرتين للقسطرة ومع هذا ما بدى عليه تحسن وبدأ يفقد ذاكرته ويضيع طريقه الى البيت ،، وصار هادي ،، مسالم مطيع الى ابعد الحدود ،، ما عدت اشوف فيه ذاك الشموخ والجبروت ،، شفته وقد انترست عينوني بالدموع وكلمت اخوي وقلت له " ذيه مب ابوي اللي نعرفه " :weeping:،، قال لي :صار مسالم قلت له ما نبيه مسالم نبيه ابوي اللي عهدناه الآمر الناهي :weeping: كلمة ان شاءالله ما فارقت لسانه لأي كلمة نقول له اياهاا واحنا اللي تعودنا نقول له ان شاءالله يبه لأن رايه هو المفروض في البيت بس اليوم يشوفنا بنظرة المنكسر المطيع :weeping:

وللحين يتمنى يتزوج على أمي ،، من يوم ما وعيت وهذي امنيته ومرات كثيرة اقول له : في عرسك ان شاءالله ،، احسه يفرح ، تخيلي يا تحداج الزمن ابوي ما في شي امنعه انه يتزوج على أمي كل الظروف كانت متاحة لكن ربنا ما قدر له انه يتزوج ،، واليوم تلقينه يحس بالوحدة لو امي سافرت او تعبت او مرضت ،، وآخر مرة اللي توفى فيها خالي الله يرحمه والوالدة تعبت وكنا معاها في المستشفى ردينا البيت ودخلنا الصالة الا ابوي في الويه قاعد على كرسي الصدارة
قال لي تعالي : نعم يبه ،، اشفيها امج ؟ سؤال ما تعودت اسمعه من ابوي الا لما مرض
من سنتين وامي كانت مسافرة ،،أشر على كرسيها اللي تقعد عليه وقال لي : مكانها خالي :(
حس يومها بأن شريكة حياته محد :(
وهالمرة لقيته فكر في حزنها مب مرضها ، ظن خبر وفاة اخوها سبب لها تعب ومضاعفات
قلت له : ابدا يايبه امي معدتها تعورها وعطوها ابرة وبكرة بتحصلها بتاكل أكثر منك ،،

المسنين والكبار في العمر
يكبرون يبون الكل حواليهم ، وربنا يقدرنا ابر الوالدين ،، ويرزقنا بر عيالنا ،،

مايشوفون شر ان شاء الله ، والبسهم الله ثوب العافيه .

اجمل مايعبر عن الوفاء .. هو صورة لزوجين .. مرت عليهما السنوات معا .. عاشاها بحلوها ومرها ، وتوجت هذه الزيجة بابناء واحفاد ، ليستيقظا في لحظة على اسرة سعيدة متكاملة ، لازالا يمثلان لها مدماكاَ بدونه يهتز عرش الاسرة ، وان كانت الحياة ستستمر بعدهما الا ان اثرهما يبقى للابد .. وفراقهما يؤثر في الجميع .!

ان كانت اوامر الوالدين تضايقنا احيانا ، ونشعر بان حركتنا مقيدة بعض الشئ وهو شعور الجميع ، الا ان مايضايقنا بالفعل هو افتقادنا لها عندما تحين لحظة الافتقاد .. واكثر مايؤلمنا هو العودة الى الوراء بذكريات تقارن بين الماضي والحاضر .. لنشعر ان ابوينا لم يعودا كما كانا !

وقمة الوفاء هي الوفاء للوالدين وبرهما .. وماذكره في القران الكريم والاحاديث النبوية ، الا تذكير لنا بأنهما قد تحملا الكثير لاجلنا .. وبالتالي ففي لحظة الكبر وجب رد الدين بما تستطيع .. لانك بالتاكيد لن تستطيع ايفاءهما حقهما مهما حاولت !

سعدت جدا بقراءة هذه التجربة مع والدك ووالدتك اختي ام السعف ، فلك جزيل الشكر على التعقيب واثراء الموضوع .

ضوى
12-12-2011, 09:27 AM
مابي اتذكر الشباب ولا ابي اتذكر وش قدمت ولا ابي اذكر اي شي ، ودي بشي واحد بس ارجع انا وبس

ام السعف
12-12-2011, 10:58 AM
مابي اتذكر الشباب ولا ابي اتذكر وش قدمت ولا ابي اذكر اي شي ، ودي بشي واحد بس ارجع انا وبس

يعني خاطرج انرد سوى نلعب في الطين والرمل
والعابنا عبارة عن عرايس من خلق ونتسلق الشير والطوف :weeping:

OTOsan
12-12-2011, 11:09 AM
الجمال لن يدوم .. وتجاعيد يوما ما ستلازمنا .. والشعر الابيض سيغطينا ..
والمرض سيأكل أجسادنا .. وكل هذا سيذهب سريعا .. ولكن ما سيبقى هو اعمالنا ..
لذلك نقول دائما " الدنيا محطه انتظار فقط "
لا شئ يستحق
ولا شي يستاهل ان كان للدنيا .. ام ان كان لاهل الدنيا فلهم منا كل تجاعيد الزمن
والتعب والارهاق


اقتبست هذه الفقرة بالذات .. ليس لان سواها لم يعجبني ، ولكن لانها اعجبتني بزياده !


ليس منا من يستطيع ان يصف نفسه بالكمال ، وليس منا من يستطيع ان يجزم انه كان لوالديه مطيعا لاوامرهما وتوصياتهما بالحرف الواحد .. ولكن الخروج احيانا عن الطاعة لاياتي من كراهيه للوالدين بقدر ماهو شعور بالرغبة في الاستقلال بالرأي احيانا ، وهو باعتقادي من الاشياء الطبيعية التي يمكن ان تحدث لاي منا .
وان اختلفت سبل الخروج تلك ، الا مايمكن تأكيده ان حب الوالدين يبقى في القلب .. بقيا في الحياة ام توفاهما الله ، كيف لا يكون لهما كل الحب وهما السبب بعد الله سبحانه وتعالى في وجودنا ، والشعلة التي تنير لنا الدرب في اوقات الظلام !

جزيل الشكر والتقدير اختي تحداني على التعقيب والاثراء ،،

OTOsan
12-12-2011, 12:55 PM
لا شك أن للشباب جمالٌ و متعـــــــة و مزايا كثيرة ..

لكن .. لكل مرحلة أخرى من مراحل الحياة .. لذة .. تختلف عن سابقتها .. أو لاحقتها

و نحن أطفالٌ صغار .. نحلم و نحلم .. متى نكبر .. و يصبح بإمكاننا أن ننطلق و نفعل كل ما نريد .. دون أن يكون هناك من يملي علينا ما نفعله .. و ما لا نفعله

حين نبلغ مرحلة الشباب .. تكون إمكانياتنا محدودة .. لا تسمح لنا بفعل ما نريده .. أو الحصول على ما نبتغيـــــه .. نعم نمتلك الصحة و القوة .. لكن تنقصنا المادة ( باستثناء الميسورين ) .. فنعود لنحلم .. متى نكبر و نصل إلى الحد الذي نستطيع أن نستمتع فيه بما لدينا ..

و عندما نجتاز مرحلة الشباب .. و تتيسر الأمور .. تتراجع القدرات لدى البعض .. بينما يرى البعض الآخر أن هذا هو أنسب وقت ليعيش فيه حياته .. كما يريــــــد .. لكنه لم يعد مسؤولاً عن نفسه فقط .. فهناك من هو في رقبتــــه .. و لا بد له من أن يوازن الأمور و يعمل لمصلحة الجميع .. حتى أنه ليضحي بسعادته .. من أجل إسعاد أسرته

و تصل الأمور في النهاية .. و تبعاً للظروف النفسية .. و الصحيـــــة .. أن تمر علينا لحظات .. نحن فيها إلى الطفولة .. أو الشباب .. أو حتى نتقدم .. فنتمنــــــى أن يعجل الله لنا في الرحيل ( إن كان في ذلك خير لنا ) ..

شكراً لقلمـــــك المبدع أخي أوتوسان :)

لك كل الشكر اختي الحياة الخالده على المرور والتعقيب ..

سرد مبسط لمراحل الحياة لدى الانسان .. واختلاف اهتماماته باختلاف المرحله ، ولكن فترة الشيخوخه باعتقادي هي مرحلة الحصاد الاولى في الدنيا .. في ان تلمس نتاج تعاملك الطيب مع الناس بشكل عام ..ومع الاسرة بشكل خاص بكثرة السؤال عنك وعن صحتك والاهتمام بك في كل صغيرة وكبيرة .. او ان تلمس نتاج التعامل السئ في النفور والاهمال من الجميع !

نسال الله لنا ولكم طولة العمر في الاعمال الصالحة ان شاء الله ، ولك الشكر مرة اخرى ،،

OTOsan
12-12-2011, 01:01 PM
مابي اتذكر الشباب ولا ابي اتذكر وش قدمت ولا ابي اذكر اي شي ، ودي بشي واحد بس ارجع انا وبس

انزين انا آسف لاني كتبت هالموضوع :funny:




يعني خاطرج انرد سوى نلعب في الطين والرمل
والعابنا عبارة عن عرايس من خلق ونتسلق الشير والطوف :weeping:

تبين تقنعينا انج مريتي بهالمرحله:tooth: