السادة لـ "الشرق": نجاح باهر لمؤتمر البترول العالمي

[ROSE]

السادة لـ "الشرق": نجاح باهر لمؤتمر البترول العالمي






الشرق القطرية 08/12/2011 Tweet أبرمت شركة قطر غاز أمس اتفاقية بيع وشراء ثلاثية الأطراف لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركتي "تشوبو إلكتريك" و"شيزوكا غاز" اليابانيتين وذلك في حفل أقيم بمناسبة توقيع هذه الاتفاقية على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للبترول المنعقد حاليا في الدوحة.

ووقع الاتفاقية من الجانب القطري سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، ومن الجانب الياباني السيد/ يوجي كاكيمي الرئيس التنفيذي والمدير العام لإدارة الوقود بشركة " تشوبو إلكتريك باور" والسيد/ سيجو إيواساكي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة " شيزوكا غاز".

وبموجب أحكام هذه الاتفاقية، ستقوم شركة "قطر غاز" بشحن وتوريد ربع مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في السنة على الأقل، إلى مجمع محطات الاستقبال في اليابان والذي يشتمل على محطات "تيشتا" و"كاواجو" و"يوكايتشي" و"جيوتسو" و"سوديشي" الموجودة كلها في اليابان. وستقوم شركة "قطر غاز" بتوريد الكميات المتفق عليها إلى شركتي "تشوبو إلكتريك" و"شيزوكا غاز" من خطوط إنتاج قطرغاز1 بدءا من عام 2016 ولغاية العام 2021.

وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، في كلمته خلال حفل توقيع الاتفاقية إن "شركة /شيزوكا/ تعتبر عميلا جديدا يضاف إلى قائمة العملاء في اليابان، فنحن لدينا /كنسورتيم/ بدأ منذ زمن طويل يتكون من ستة عملاء على رأسهم "تشوبو" التي هي من أوائل العملاء المؤسسين لقائمة عملاء قطر".

وأضاف أن هذه الاتفاقية تأتي لتعزيز التعاون القطري الياباني في مجال الطاقة، مؤكدا على هذه الشراكة الاستراتيجية مع العملاء اليابانيين والالتزام بتوصيل الإمدادات الآمنة والمستدامة من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان.

ومن جانبه قال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني المدير العام لشركة "قطر غاز" إن هذه الاتفاقية تعد حدثا جديرا بالملاحظة من عدة جوانب, فهي تعزز علاقتنا الراسخة مع شركة "تشوبو إلكتريك"، كما تمهد الطريق لتأسيس علاقات جيدة وجديدة مع شركة "شيزوكا غاز" بوصفها أولى الشركات اليابانية الجديدة المشترية للغاز الطبيعي المسال بموجب اتفاقية طويلة الأمد، إضافة إلى الثماني شركات الأخرى والتي تشكل معا اتحاد الشركات المشترية للغاز الطبيعي المسال من قطر غاز1 بموجب عقود واتفاقيات موقعة في عامي 1992 و1994. كما أنها تعد مثالا للكيفية التي تطور من خلالها شركة "قطر غاز" حصتها في سوق الغاز اليابانية من خلال الشراكة مع شركة "تشوبو إلكتريك للطاقة".

وأضاف: "بفضل توجيهات سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة قطر غاز، تمكنت دولة قطر من أن تبرز قدرتها على تقديم الدعم المستمر لليابان كأمة وكأحد أقوى الاقتصادات في العالم. إن هذه الاتفاقية تعد شهادة إضافية على التزامنا القوي طويل الأمد تجاه اليابان وعلى الطرق والوسائل المبتكرة التي تتمكن من خلالها شركة "قطر غاز" من دعم عملائها الجدد. وسواء كانت كميات الغاز الطبيعي المسال المتفق على توريدها كبيرة أو محدودة كما هو الحال في هذه الاتفاقية ثلاثية الأطراف، فإن شركة "قطر غاز" تنظر بعين التقدير لكل عملائها وتبذل قصارى جهدها لدعمهم في مشروعاتهم الهادفة إلى النمو والتطور في المستقبل."

وأوضح الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني المدير العام لشركة قطر غاز في تصريحات صحفية أن توقيع اتفاقية بين قطر غاز وشركتي "تشوبو إلكتريك للطاقة" و"شوزوكا" اليابانيتين لتوريد نحو ربع مليون طن من الغاز المسال سنويا لمدة خمس سنوات، له دلالة خاصة إذ أنه يضيف مشتري جديد إلى قائمة المشترين اليابانيين والذين يعتبرون من أوائل الزبائن لقطر غاز، مشيرا إلى أن "تشوبو إلكتريك للطاقة" هي المشتري الرئيسي للغاز من قطر غاز منذ عام 1996، مشيرا إلى أن إضافة شركة "شوزوكا" للقائمة يضيف قوة لقطر غاز وللاقتصاد الياباني كذلك.

وقال "إن / قطر غاز 1/ أنشأت وكان أول المشترين الشركات اليابانية خصوصا شركة "تشوبو إلكتريك" والمشترين السبعة الآخرين، ونحن نضيف للقائمة اليوم مشتريا آخر، فهذا بالطبع يعزز مكانة قطر غاز في السوق اليابانية خصوصا بعد موجات المد /تسونامي/ والزلزال الذي ضرب شرق اليابان في مارس الماضي، وهو ما حدا بدولة قطر ممثلة في قطر غاز لإعطاء جميع الدعم لليابان".

وحول توقيع "راس غاز" أول أمس اتفاقية مع شركة "سي بي سي" التايوانية لإمدادها بنحو 1.5 مليون طن سنويا،أكد مدير عام قطر غاز أن "راس غاز" و "قطر غاز" مكملان لبعضهما، وكل منهما له سوقه، مشددا على أن تنويع الأسواق مهم جدا للاقتصاد القطري.

ومن جانبه عبر السيد سيجو إيوازاكي رئيس مجلس إدارة والمدير التنفيذي لشركة "شيزوكا غاز" عن عرفانه لدولة قطر ولشركة "قطر غاز". وقال إنه عمل على إيجاد قبول لفكرة التحول للغاز الطبيعي المسال في اليابان، لافتا الى ان قطر غاز هي أكبر مزود للغاز الطبيعي المسال لليابان.
وقال السيد ايوازاكي ان الزلزال الذي ضرب اليابان وأدى إلى تدمير محطة للطاقة النووية خلق جوا من عدم اليقين حول استخدام الطاقة النووية.
من جانبه أعرب السيد يوكي كيكيني المدير التنفيذي لشركة "شوبو إليكتريك للطاقة" عن شكره لدولة قطر ممثلة في سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة على جعل هذا الاتفاق ممكنا.. وقال "نحن نتطلع إلى مزيد من التعاون لتعزيز الشراكة بين اليابان وقطر".

يذكر أن شركة قطر غاز تأسست في عام 1984، وهي الشركة الرائدة في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر، وتضم قائمة شركاء قطر غاز1 كل من قطر للبترول وإكسون موبيل وتوتال وميتسوي وماروبيني، وقد وقعت شركة قطر غاز1 اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة " تشوبو إلكتريك باور" في عام 1992، كما وقعت شركة قطر غاز1 اتفاقية أخرى طويلة الأمد في عام 1994 مع شركة طهوكيو إلكتريك باور، وشركة طوكيو إلكتريك باور وشركة كانساي إلكتريك باور وشركة شوجوكو إلكتريك باور وشركة طوكيو غاز وشركة أوساكا غاز وشركة طوهو غاز وشركة تشوبو إلكتريك باور.

[ROSE]

ومنذ أن تأسست شركة قطر غاز وهي تحقق إنجازا تلو الآخر بدءا من افتتاح مشروعات قطر غاز2 وقطر غاز3 و قطر غاز4 ومصفاة لفان بالإضافة إلى أسطولها الحديث من ناقلات الغاز الطبيعي ومحطة استقبال الغاز الطبيعي المسال، كما تمتلك شركة قطر غاز سبعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، تعتبر أربعة منها هي الأكبر على مستوى العالم حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 7.8 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في السنة. وقد أصبحت شركة "قطر غاز" كبرى الشركات المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، والتي تمكنت من الوصول بطاقتها الإنتاجية إلى 42 مليون طن في السنة.

وجدير بالذكر أن شركة قطر غاز قد باعت ما يزيد على 7 ملايين طن سنويا إلى اليابان من جميع مشروعاتها. وبعد الكارثة الطبيعية لإعصار تسونامي والتي تعرضت لها اليابان في شهر مارس 2011، قامت شركة قطر غاز بزيادة مبيعاتها إلى اليابان لتصل إلى 9 ملايين طن في السنة.
وقامت شركة قطر غاز بدور جوهري في تحقيق الرؤية الثاقبة التي اختطها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدولة قطر لتصبح أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم بطاقة إنتاجية إجمالية قدرها 77 مليون طن في السنة بنهاية عام ٢٠١٠. وقد تحقق هذا الإنجاز وتم الاحتفال به في ديسمبر 2010.


وزير الطاقة الجزائري: نبحث مع قطر استثمارات في الحديد والبتروكيماويات

وقال سعادة السيد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم الجزائري إن أسعار النفط ستكون على الأرجح في مستوى معقول على المديين المتوسط والبعيد.. مشيرا إلى تخوفات بشأن الأسعار على المدى القريب بسبب أزمة الديون في منطقة اليورو والتي من المحتمل أن تكون لها انعكاسات على الاقتصاد العالمي وعلى الطلب على الطاقة.

وقال السيد اليوسفي في لقاء مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش مشاركته في مؤتمر البترول العالمي العشرين المنعقد حاليا بالدوحة فيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة لعودة الإنتاج الليبي إلى الأسواق الدولية على صعيد الأسعار،" إن ليبيا عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط /أوبك/ ولها وزنها وحصتها، وأن كونها خرجت لفترة وجيزة لا يغير شيئا فستعود وتأخذ مكانها متى ارتأت ذلك".

وأكد أن بلاده التي تملك احتياطيات ضخمة جدا من المحروقات غير التقليدية كالغاز الصخري والمضغوط هي في طور دراسة تلك الاحتياطيات لتقييم حجمها وإمكانيات استغلالها.. مشيرا إلى أن هذه الاحتياطيات التي تعد أرقامها خيالية ربما تكون متاحة في غضون سنة.
وكان مسؤول كبير في شركة سوناطراك الجزائرية رأى أن استغلال الغازات غير التقليدية مرتفعة التكاليف وأن حفر بئر واحدة لاستغلال الغاز غير التقليدي يكلف 10 مرات كلفة حفر بئر للغاز الطبيعي.


تصدير الغاز

وأوضح سعادة الوزير الجزائري فيما يتعلق بتأثر أسعار تصدير الغاز بالمناخ الاقتصادي العالمي أن بلاده تقوم بمراجعة الصيغ كل ثلاث سنوات بحيث يتم تكييفها بحسب تقلبات السوق العالمية.

وحول مدى تأثير الأزمة الإيطالية على صادرات الغاز الجزائري ، قال "إن عمر الأزمات قصير والاقتصاد الإيطالي قوي والجزائر لا تعتمد على سوق واحدة بل إن أسواقها متنوعة ،نافيا بقوة أن يكون أنبوب الغاز الجزائري إلى إيطاليا لا يعمل بشكل جيد".


التعاون مع قطر

وقال سعادة السيد يوسف اليوسفي فيما يتعلق بالتوجه القطري الأخير للاستثمار في الجزائر في مشاريع مثل غاز الميثان والالمونيوم والبلاستيك وآفاقه "نحن ندرس مع الإخوة القطريين الاستثمارات في عدة قطاعات منها المنجمي كالحديد والصلب وفي البتروكيماويات وبعض المشاريع الأخرى التي تهم المؤسسات في قطر وفي الجزائر".

ونفى أن تكون هناك منافسة للجزائر على أسواق أوروبا من طرف دول أخرى ..قائلا "لا أعتقد أن هناك منافسة بل هناك تكامل فأوروبا تحتاج إلى استيراد الغاز من جميع انحاء العالم ونحن كغيرنا نصدر ولا أرى أي تنافس بيننا، بل هناك تشاور بين الأطراف المختلفة".

وذكر أن الجزائر تعزز مكانتها فيما يخص صناعة الغاز الطبيعي، مضيفا "نحن لدينا استراتيجية للتواجد على السوق الدولية ونطبقها خاصة على مستوى زيادة جهود التنقيب من أجل الاستكشافات الجديدة فاحتياطياتنا كافية حاليا للسوق الداخلية والتصدير".

ونفى أن تكون بلاده تعاني مشكلة في تصدير الغاز الجزائري .. وقال إن الجزائر تنتج حاليا حوالي 140 مليار متر مكعب من الغاز جزء منها تستوعبه السوق الداخلية ويذهب جزء للتصدير بينما يتم توجيه جزء آخر لإعادة حقنه في الحقول كتقنية استخراج.

وكان سعادة الوزير أكد أمس أن الجزائر تعتزم مراجعة قانون المحروقات من خلال إدراج تحفيزات جديدة من أجل بعث الاستثمار الأجنبي في مجال التنقيب، فيما كشف في وقت سابق النقاب عن أن سوناطراك ستستثمر نحو 60 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، ستوجه 57 بالمائة منها إلى مجال الاستكشاف والإنتاج لرفع احتياطيات البلاد من النفط والغاز.

وأوضح أن قرار مراجعة قانون المحروقات أملته الحاجة لاستقطاب شركاء أقوياء وذوي خبرة قادرين على مساعدة الجزائر على رفع احتياطياتها من المحروقات.. مشيرا إلى أن التكنولوجيات الجديدة المستعملة في مجال التنقيب خلال السنوات الأخيرة تسمح للجزائر بالتطلع إلى فرص جديدة لرفع احتياطاتها من المحروقات بشكل معتبر.


تجارة الطاقة

وفيما كشف سعادة الوزير السيد يوسف يوسفي في هذا الصدد أن النتائج التي حققتها شركة سوناطراك بتطبيقها لهذه التكنولوجيات على مساحات ضيقة "جد مرضية ومشجعة"، شدد على دور الجزائر كفاعل رئيسي في التجارة الدولية للطاقة وضرورة التكيف مع الواقع الدولي، وقال "لدينا احتياطيات وفيرة تكفينا اليوم وفي المستقبل والاستكشافات لم تتوقف".

وفي شأن إنتاج الطاقات المتجددة ومنها الطاقة الشمسية قال إن بلاده لديها إمكانيات كبيرة في هذا المجال ولديها خطط تستهدف إنتاج 40 بالمائة من الكهرباء من الطاقة المتجددة في غضون الـ 20 سنة المقبلة، ستوجه إلى الاستهلاك المحلي ونفس الكمية للتصدير.