ROSE
09-12-2011, 07:39 AM
التحليل المالي: بداية قوية ونهاية غير عادية لأسبوع البورصة
*بقلم: بشير يوسف الكحلوت:
بدأت بورصة قطر الأسبوع الثاني من ديسمبر بداية قوية حيث ارتفع المؤشر العام بنحو 96 نقطة يوم الأحد ثم ما لبث أن دب الضعف في أوصال السوق فارتفع في اليوم الثاني قليلاً واستراح في اليوم الثالث بانخفاض محدود، ثم عاد إلى الارتفاع في اليوم الرابع. وكاد الأسبوع ينتهي بانخفاض يوم الخميس، لولا تنفيذ عشر صفقات خاصة قبيل الإقفال بقيمة 735 مليون ريال، من وإلى المحافظ غير القطرية، مما رفع إجمالي التداولات إلى أكثر من مليار ريال لأول مرة منذ فترة طويلة. وبهذه الصفقات القوية والمركزة تمكن المؤشر من الارتفاع إلى أعلى مستوى له منذ شهر مايو الماضي بتجاوزه حاجز 8800 نقطة.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع بنسبة 86.4% إلى 2044.2 مليون ريال، بمتوسط يومي 408.8 مليون ريال مقارنة بـ 219.3 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 61% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم صناعات بقيمة 298 مليون ريال، والوطني بقيمة 280.3مليون ريال، فالريان بقيمة 253.3مليون ريال، ثم سهم التجاري بقيمة 151.7 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 141.7 مليون ريال، فسهم المصرف بقيمة 121.6 مليون ريال.
وقد شهد الأسبوع ارتفاعاً للمؤشر العام للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 145.6 نقطة، وبنسبة 1.68% فوق إقفال الأسبوع السابق، إلى مستوى 8808.4 نقطة. وجاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 35 شركة وانخفاض أسعار أسهم شركتين فقط، واستقرار أسعار أسهم 5 شركات من دون تغير منها، وتوزع الارتفاع على ثلاثة قطاعات هي البنوك بنسبة 2.01%، وعلى قطاع الصناعة بنسبة 1.25%، وعلى قطاع الخدمات بنسبة 1.34%، فيما ظل مؤشر قطاع التأمين دون تغير. وأدى ارتفاع المؤشر العام وثلاثة من المؤشرات القطاعية إلى ارتفاع الرسملة الكلية للسوق بمقدار 7.1 مليار ريال لتصل إلى 460.3 مليار ريال، بعد ارتفاع بمقدار 2.8 مليار ريال فقط في الأسبوع السابق.
وقد حقق سعر سهم العامة للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بلغت 20.93% فسعر سهم السينما بنسبة 19.21% إلى 90 ريالا للسهم، ثم سعر سهم المواشي بنسبة 14.67% إلى 34.4 ريال، ثم سعر سهم الرعاية بنسبة 8.85%، فسعر سهم المخازن بنسبة 8.33%، ثم سعر سهم الأهلي بنسبة 4.57%. وفي المقابل انخفضت أسعار أسهم شركتين فقط هما مزايا بنسبة 1.39%، وسعر سهم الخليج القابضة للأسمنت بنسبة 0.39%.
ولوحظ أن مبيعات المحافظ غير القطرية الصافية قد تقلصت هذا الأسبوع إلى 8.53 مليون ريال فقط، مع ارتفاع المبيعات الصافي للأفراد القطريين إلى مستوى 28.82 مليون ريال، وذلك في مواجهة مشتريات صافية من المحافظ القطرية بقيمة 35.3 مليون ريال، ومن الأفراد غير القطريين بقيمة 1.24 مليون ريال فقط.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع بداية قوية، ونهاية غير عادية، مع تذبذبه في بقية أيام الأسبوع بشكل ضعيف. وتعود النهاية القوية غير العادية إلى الصفقات الخاصة التي تمت لصالح المحافظ القطرية على عشر شركات هي الوطني وصناعات والتجاري وبنك الدوحة والمصرف والملاحة وكيوتيل والكهرباء وبروة والخليج الدولية، وبها تضاعف إجمالي التداولات تقريباً. وكانت هناك مضاربات نشطة على أسهم بعض الشركات مثل مواشي التي تنتظر حدثاً سعيداً بعودتها إلى ملاك وزارة الاقتصاد والمالية، وعلى سعر سهم الريان الذي تجاوز مستوى 27 ريالا للسهم لأول مرة منذ عدة سنوات. وبذلك يمكن القول إن أحجار الشطرنج في البورصة قد تقدمت بمقدار نقلة واحدة إضافية إلى الأمام وبات المؤشر فوق مستوى 8800 نقطة لأول مرة منذ شهر مايو الماضي، وهو ما قد يفتح الباب لمزيد من الارتفاعات باتجاه 9000 نقطة.
ويظل ما كتبت رأيا شخصيا يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، والتقارير العالمية، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،، والله جل جلاله أجل وأعلم.
* مدير مركز البيرق للدراسات
*بقلم: بشير يوسف الكحلوت:
بدأت بورصة قطر الأسبوع الثاني من ديسمبر بداية قوية حيث ارتفع المؤشر العام بنحو 96 نقطة يوم الأحد ثم ما لبث أن دب الضعف في أوصال السوق فارتفع في اليوم الثاني قليلاً واستراح في اليوم الثالث بانخفاض محدود، ثم عاد إلى الارتفاع في اليوم الرابع. وكاد الأسبوع ينتهي بانخفاض يوم الخميس، لولا تنفيذ عشر صفقات خاصة قبيل الإقفال بقيمة 735 مليون ريال، من وإلى المحافظ غير القطرية، مما رفع إجمالي التداولات إلى أكثر من مليار ريال لأول مرة منذ فترة طويلة. وبهذه الصفقات القوية والمركزة تمكن المؤشر من الارتفاع إلى أعلى مستوى له منذ شهر مايو الماضي بتجاوزه حاجز 8800 نقطة.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع بنسبة 86.4% إلى 2044.2 مليون ريال، بمتوسط يومي 408.8 مليون ريال مقارنة بـ 219.3 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 61% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم صناعات بقيمة 298 مليون ريال، والوطني بقيمة 280.3مليون ريال، فالريان بقيمة 253.3مليون ريال، ثم سهم التجاري بقيمة 151.7 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 141.7 مليون ريال، فسهم المصرف بقيمة 121.6 مليون ريال.
وقد شهد الأسبوع ارتفاعاً للمؤشر العام للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 145.6 نقطة، وبنسبة 1.68% فوق إقفال الأسبوع السابق، إلى مستوى 8808.4 نقطة. وجاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 35 شركة وانخفاض أسعار أسهم شركتين فقط، واستقرار أسعار أسهم 5 شركات من دون تغير منها، وتوزع الارتفاع على ثلاثة قطاعات هي البنوك بنسبة 2.01%، وعلى قطاع الصناعة بنسبة 1.25%، وعلى قطاع الخدمات بنسبة 1.34%، فيما ظل مؤشر قطاع التأمين دون تغير. وأدى ارتفاع المؤشر العام وثلاثة من المؤشرات القطاعية إلى ارتفاع الرسملة الكلية للسوق بمقدار 7.1 مليار ريال لتصل إلى 460.3 مليار ريال، بعد ارتفاع بمقدار 2.8 مليار ريال فقط في الأسبوع السابق.
وقد حقق سعر سهم العامة للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بلغت 20.93% فسعر سهم السينما بنسبة 19.21% إلى 90 ريالا للسهم، ثم سعر سهم المواشي بنسبة 14.67% إلى 34.4 ريال، ثم سعر سهم الرعاية بنسبة 8.85%، فسعر سهم المخازن بنسبة 8.33%، ثم سعر سهم الأهلي بنسبة 4.57%. وفي المقابل انخفضت أسعار أسهم شركتين فقط هما مزايا بنسبة 1.39%، وسعر سهم الخليج القابضة للأسمنت بنسبة 0.39%.
ولوحظ أن مبيعات المحافظ غير القطرية الصافية قد تقلصت هذا الأسبوع إلى 8.53 مليون ريال فقط، مع ارتفاع المبيعات الصافي للأفراد القطريين إلى مستوى 28.82 مليون ريال، وذلك في مواجهة مشتريات صافية من المحافظ القطرية بقيمة 35.3 مليون ريال، ومن الأفراد غير القطريين بقيمة 1.24 مليون ريال فقط.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع بداية قوية، ونهاية غير عادية، مع تذبذبه في بقية أيام الأسبوع بشكل ضعيف. وتعود النهاية القوية غير العادية إلى الصفقات الخاصة التي تمت لصالح المحافظ القطرية على عشر شركات هي الوطني وصناعات والتجاري وبنك الدوحة والمصرف والملاحة وكيوتيل والكهرباء وبروة والخليج الدولية، وبها تضاعف إجمالي التداولات تقريباً. وكانت هناك مضاربات نشطة على أسهم بعض الشركات مثل مواشي التي تنتظر حدثاً سعيداً بعودتها إلى ملاك وزارة الاقتصاد والمالية، وعلى سعر سهم الريان الذي تجاوز مستوى 27 ريالا للسهم لأول مرة منذ عدة سنوات. وبذلك يمكن القول إن أحجار الشطرنج في البورصة قد تقدمت بمقدار نقلة واحدة إضافية إلى الأمام وبات المؤشر فوق مستوى 8800 نقطة لأول مرة منذ شهر مايو الماضي، وهو ما قد يفتح الباب لمزيد من الارتفاعات باتجاه 9000 نقطة.
ويظل ما كتبت رأيا شخصيا يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، والتقارير العالمية، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،، والله جل جلاله أجل وأعلم.
* مدير مركز البيرق للدراسات