المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شراكة قطرية ألمانية لتحقيق الرؤية الوطنية



ROSE
09-12-2011, 07:41 AM
نائب المستشارة الألمانية.. د.فيليب روسلر: شراكة قطرية ألمانية لتحقيق الرؤية الوطنية

2030





محمد دفع الله:
أكد الدكتور فيليب روسلر نائب المستشارة الالمانية وزير الاقتصاد والتكنولوجيا ان ألمانيا سوف تقدم افضل شركاتها من أجل مساعدة قطر في تحقيق رؤيتها الوطنية لعام 2030.
وقال أثناء اطلاق برنامج الشراكة القطرية الالمانية أمس الاول بفندق كمبنسيكي الدوحة اننا جئنا الى قطر ورأينا كيف تولد الرؤى المستقبلية، وكيف تعمل الدولة من أجل تحقيقها وتحويلها الى واقع، مضيفا: "اننا في ألمانيا نعرف تماما ما هي رؤية قطر لعام 2030 وندرك أبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
واضاف ان عددا كبيرا من الشركات الالمانية المتوسطة والصغيرة ترغب في المساهمة في تحقيق رؤية قطر المستقبلية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في مجال البنى التحتية.
وألمح الى استعداد الشركات الالمانية للعمل في مشروعات المونديال، موضحا ان ألمانيا سبق ان أقامت كأس العالم بنجاح الامر الذي أحدث تغييرا كبيرا في المجتمع الالماني.
وأضاف: يسرنا ان نعلن ومن خلال هذا الحفل عن شراكة قوية مع قطر للتعاون معها في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والرياضية وفي تنفيذ كافة المشاريع المتعلقة برؤيتها لعام 2030. واوضح ان التعاون مع قطر لن يكون في مجال الاقتصاد فقط بل سيشمل التعاون مجالات أخرى مثل الثقافة والتعليم والتأهيل المهني وغيرها. وقال اننا في ألمانيا على قناعة بأن تبادل ارسال الوفود من الشركات وحده لا يكفي لعمل شراكة حقيقية بل ان الشراكة الحقيقية تتطلب ان يتعرف الطرفان القطري والالماني كل منهما على الاخر بشكل جيد ولا يتم ذلك من خلال الوفود الاقتصادية والتبادل الاقتصادي وحده.

تفاصيل
إطلاق برنامج الشراكة القطرية - الألمانية بحضور رجال الأعمال من البلدين.. روسلر: الشركات الألمانية جاهزة للمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030
نواف بن ناصر: الشعب القطري قادر على تحقيق طموحاته تحت قيادته الرشيدة
رئيس الغرفة الألمانية: طريق الاستثمارات بين الدوحة وبرلين ذو اتجاهين
درفنت مان: مستعدون للمساهمة في مشروعات البنية التحتية في قطر
الدوحة-الشرق:
أطلق الجانبان القطري والألماني في حفل كبير أقيم مساء أمس الأول بفندق ( كمبنسنكي - الدوحة ) برنامج الشراكة القطرية – الألمانية حضره الدكتور فيليب روسلر نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والتكنولوجيا والشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني نيابة عن رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين بجانب عدد كبير من رجال الأعمال القطريين, كما حضره من الجانب الألماني مجموعة كبيرة من رؤساء الشركات الألمانية ورجال الأعمال وشهد الحفل سعادة سفير قطر لدى ألمانيا وسفير ألمانيا لدى قطر .
ووجه نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزير الاقتصاد والتجارة كلمة بهذه المناسبة قال فيها إننا في قطر نرى كيف تولد الرؤى المستقبلية ؟ وكيف تعمل الدولة من أجل تحقيقها وتحويلها إلى واقع ؟.. وقال إننا في ألمانيا نعرف تماما ما هي رؤية قطر لعام 2030 ونعي أبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ..
وقال نائب المستشارة الالمانية إنه بموجب هذه الرؤية التي وضعتها قطر سوف نرى أن هناك هياكل كثيرة سوف تتغير في البنى التحتية كما أن هناك هياكل في مجال الطاقة هي الأخرى سوف تتغير.
وكشف في الحفل أن الاستثمارات بين ألمانيا وقطر سوف تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، وقال في هذه الأثناء أن هناك الكثير من الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة ترغب في أن تساهم في تحقيق رؤية رؤية قطر المستقبلية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في مجال البنى التحتية.
وأكد أن هذه الشركات سوف تقدم أفضل ما عندها من أجل تحقيق رؤية قطر لعام 2030 وأشار في هذه الأثناء إلى ان الكثير من التحديات تواجه قطر من بينها أنها أن قطر تريد تحقيق رؤيتها المستقبلية لعام 2030 وفي الوقت ذاته تريد التحضير لكأس العالم 2022 .. ولفت إلى أن ألمانيا سبق أن أقامت كأس العالم بنجاح الأمر الذي أحدث تغييرا كبيرا في المجتمع الألماني.
وأضاف نائب المستشارة الألمانية: يسرنا ان نعلن ومن خلال هذا الحفل عن شراكة قوية مع قطر للتعاون معها في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والرياضية وفي تنفيذ كافة المشاريع المتعلقة برؤيتها لعام 2030.
وقال إن التعاون مع قطر لن يكون في مجال الاقتصاد فقط بل سيشمل التعاون مجالات أخرى مثل الثقافة والتعليم والتأهيل المهني وغيرها وقال إننا في ألمانيا على قناعة بأن تبادل أرسال الوفود من الشركات وحده لا يكفي لعمل شراكة حقيقية بل إن الشراكة الحقيقية تتطلب أن يتعرف الطرفان القطري والألماني على بعضها البعض بشكل جيد ولا يتم ذلك من خلال الوفود الاقتصادية والتبادل الاقتصادي وحده.. وأضاف: طريق شراكتنا يحتاج أن ننظر إلى بعضنا البعض وأن نفهم بعضنا البعض بالقدر الذي يحقق لنا طموحاتنا المشتركة .
وشدد على أن الشراكة من خلال العمل التجاري هي الأخرى غير كافية عبر التبادل التجاري لكن ما ينقص عبر هذا الجانب يمكن أكماله عبر التفاهم الشخصي.. وقال: إن مثل هذا الحفل الذي يجمع أطراف الشراكة هو واحد من العديد من الأنشطة التي تساعدنا في أن نتعرف على بعضنا البعض .
وأكد أن ألمانيا جاءت إلى قطر بأفضل شركاتها من أجل خدمة هذا البلد الشريك وأعرب عن سعادته أن الحفل حضره من الجانب الألماني رئيس غرفة تجاة ألمانيا وهو يمثل حوالي 3 ملايين و600 ألف شركة متوسطة وصغيرة مستعدة للتعاون مع قطر ووصف رئيس غرفة تجاة ألمانيا من رجال الأعمال الناجحين وقال إن رئيس الغرفة وزملاءه من الألمان مستعدون للمساهمة مع نظرائهم في قطر من أجل تحقيق رؤية قطر لعام 2030 ..وجدد التأكيد على أن الشراكة مع ألمانيا ستكون ناجحة .
البلدان على أرضية صلبة
ومن جانبه أيد رئيس غرفة تجارة ألمانيا ما ذهب إليه نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الدكتور فيليب روسلر وقال إن الأمر أكثر من كونه تعاون اقتصادي مؤكدا ان الشراكة مع قطر ستجعل قدمي الطرفين ثابتتين على أرضية صلبة وستجعلهما يسيران إلى الأمام بخطى أسرع .
وأعرب عن ارتياحه لهذا التجمع الذي ضم رجال الاعمال في كل من ألمانيا وقطر وقال ان وجودنا هنا لأثبات مسؤوليتنا تجاه الشراكة ويؤكد عزمنا على تحقيق طموحاتنا ..
وزاد القول: إن حكوماتنا في كل من قطر وألمانيا حريصتان على تحقيق هذه الطموحات كما أن اقتصاداتنا القوية هي الأخرى تجعلنا نتفاءل أكثر بأن النجاح حليفنا .
وقال إن العلاقة الثنائية مع قطر هي ليست فكرة بل هي عمل ونشاط ونظرة نحو المستقبل لافتا إلى أن الشراكة جاءت في موعدها الصحيح .
وأكد أن رجال الأعمال في البلدين بإمكانهما تحريك الأمور في الاتجاه الصحيح لما يملكان من خبرات ومقدرات وما يملكان من عزم على العمل سويا. وقال إن قطر وألمانيا منسجمان مع بعضهما البعض بسبب الكثير من نقاط التلاقي والمصالح المشتركة ..وقال إنه بوصفه رئيسا لغرفة تحارة ألمانيا يأمل في أن يعرض خدمات رجال الاعمال الالمانيين لدولة قطر مذكرا ان لدى ألمانيا نحو 120 وفد تجاري في مختلف أنحاء العالم و80 غرفة تجارة داخل المناطق الالمانية ..ووصف في هذا الصدد مشروع الشراكة القطرية الالمانية بانه ناجح وان من يقومون خلفه بانهم هم الاخرين ناجحون .
وأختتم رئيس غرفة تجارة ألمانيا كلمته بقوله : طريق الشراكة ليس طريقا ذي اتجاه واحد من برلين الى الدوحة بل هو طريق ذي اتجاهين اتجاه الاخر من الدوحة الى برلين .
الشراكة دفعت الاقتصاد
ومن طرفه رحب سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني نيابة عن رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين برجال الأعمال من ألمانيا ومن قطر وقال انهم هم الاهم اسهاما في تحقيق أهداف الشراكة وفي تحقيق رؤية قطر لعام 2030 ..وأكد الشيخ نواف ان الشراكة مع ألمانيا لعبت دورا مهما في الاقتصاد القطري منذ عهد بعيد, مشيرا إلى أن التعاون الذي سيكون بين الطرفين سيجعل قطر تخطو بخطى أسرع نحو تحقيق رؤيتها لعام 2030 لكون ان هذا التعاون ستتمخض عنه العديد من المشروعات المشتركة .
وأكد ان الشعب القطري قادر على تحقيق طموحاته وآماله تحت قيادته الرشيدة التي جعلت قطر في مقدمة دول العالم بسبب النهضة الاقتصادية السريعة واشار في هذا الصدد الى ان دولة قطر حققت معدلات نمو بلغت نحو 20 بالمائة عام 2011 وفي الوقت ذاته فان قطر جاءت في المركز الـ 14 في المنافسة الدولية الاقتصادية والاولى على مستوى الشرق الأوسط .
وقال إن المناخ الذي يسود بين قطر وألمانيا مناخ مناسب للاستثمار وهو ما يجعل الشركات تحرص على تعزيز الشراكة الاقتصادية خاصة وان ألمانيا تعتبر من أكبر الاقتصاديات في دول الاتحاد الاوروبي اذ يصل سقف التصنيع فيها نحو 27 بالمائة من الناتج المحلي في حين يمثل قطاع الخدمات والتكنولوجيا 71 بالمائة من الناتج القومي الامر الذي يجعل المانيا من افضل الدول في العالم للاستثمار فيها ..
وأشار إلى أن المشاركة من قبل رجال الأعمال في البلدين في حفل الشراكة جاء بناء على رغبتهم وقال إن التجمع الذي تم أمس يعتبر حجر الأساس للشراكة القطرية الألمانية في حضور نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والتكنولوجيا .
العلاقة مع قطر قديمة
وخاطب الحفل البروفسير درفنت مان مؤسس الشراكة القطرية الالمانية مؤكد ان العلاقة بين البلدين ذات جذور قديمة نظرا للروابط القوية التي نشأت تتعزز هذه الراوبط يوما بعد يوم الامر الذي يضمن للبلدين مستقبلا زاهرا .
وأضاف : طالما توفرت الثقة بين البلدين وتوفرت النوايا الطيبة فإن كلا من الطرفين سيحقق أهدافه ..ووصف ليلة إطلاق الشراكة بين قطر والمانيا بأنها فرصة للتشاور والتعرف على بعضهما البعض عن قرب .
وقال مؤسس الشراكة القطرية الالمانية القطرية هو الآخر ان امام قطر تحديات كبيرة اهمها ان قطر تحتاج إلى بذل جهد كبير من أجل تحسين بنيتها الأساسية وقال في هذه الاثناء ان الشركات الالمانية التي كسبت ثقة القطريين لديها الرغبة للمشاركة في تنفيذ هذه البنى الاساسية من خلال المشروعات المختلفة وقال ان عددا من المثقفين والمتعلمين في قطر وفي المانيا يقفون وراء المشروعات .
ولفت الى ان قطر قد قطعت اشواطا بعيدة في مجال التنمية حيث عملت على بناء التعليم من خلال جذب افضل الجامعات في العالم وهو الاساس الذي تقوم عليه التنمية الصحيحة ..وأختتم كلمته بقوله : ان اليد الواحدة لا تصفق بل نحتاج الى يدين معا لنصفق للشراكة القطرية الالمانية .
وشهد المشاركون في الحفل عرضا للنهضة التي حققتها قطر في مجالات البنيات الاساسية مثل الطرق والمعمار الواسع وفي الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها من المجالات الحيوية .
لمحات عن الشراكة
أسس الطرفان القطري والألماني الشراكة بينهما من أجل تعاون وثيق وتآذر شامل وطويل المدى بين البلدين بحيث يشمل الجوانب التجارية والثقافية والعلمية والمجتمعية والتعليمية .
ومن أجل ذلك فان الشراكة ستعمل على دعم رؤية قطر الوطنية لعام 2030 بصفة خاصة كما تعمل من اجل اطلاق تعاون على مستوى عال من الجودة وواسع النطاق بقدر الامكان وفي الوقت ذاته يتم إطلاق مشروعات مشتركة في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة .
وعلاوة على ذلك فان الطرفان سيعملان من اجل نجاح قطر في تنظيم كأس العالم في 2022 وذلك من خلال إكمال البنيات الاساسية التي تحتاج اليها قطر لهذه البطولة .
علاوة على ذلك فإن الشراكة تهدف إلى تنفيذ العديد من الانشطة في مجال التسويق مثل عقد المؤتمرات واقامة السمنارات وعقد الندوات وتبادل الزيارات بين الوفود القطرية والالمانية بجانب اقامة المعارض وتنظيم المناسبات الرياضية والثقافية والاجتماعية وتبادل الانشطة الشبابية واجراء الحوارات التي تثري المعرفة بين الطرفين وغيرها من المناسبات .
ويتم هذا التعاون بين الطرفين بقدر عال من الثقة المتبادلة من خلال المؤسسات والوزارات والهيئات العامة والروابط والجمعيات ويتم ذلك عبر التنسيق الذي تقوم به سفارتا البلدين في كل من الدوحة وبرلين .