المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كنا .... و أصبحنا



bo3adel
09-12-2011, 08:21 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
كنا... واصبحنا
عنوان يحمل في داخله معان كثيره .. قد تختلف من شخص لـ آخر .. قد تفتح الابواب للتفكير بما مضى من سنين .. وتلقي الضوء على حالنا هذه الايام ..

في الاونه الاخيره .. كثرت الهفوات والزلات .. اصبح الحرام حلالا واصبح الطالح صالحاً واصبح الخطأ صواباً
أصبح الزاني والسكير يعامل معامله الامير بين الناس .. واصبح المستقيم (مطوع ومعقد ومتشدد) ...

انتشرت المنكرات وعم الفساد .. و اصبحت الدار بـلا مقدار..
في السابق كانت قطر معروفه بتمسكها بالدين في جميع النواحي .. كانت من اكثر الدول الخليجيه احتشاما .. لا انقاصاَ في اهلنا في الدول الاخرى ولاكن هذا ماكان حاصلا في السابق ..

واصبحت قطر اليوم مملوئه بالموبيئين .. بالحثاله .. بالمدمرين ..
اصبح الاشخاص لايستطيعون رفع اعينهم في سوق واقف دون النظر الى متبرجه او غير المحتشمه .. لا انكر بعض المناظر السيئه من الرجال اللذين يظهرون عوراتهم بلبس الشورتات وغيرها .. لا نقول قطريين او غير قطريين .. هذا مجتمعنا وليس مجتمعهم ..

كل ما اريده منكم النظر في ما كنتم عليه في السابق وما اصبحتهم فيه اليوم ..

كان الواحد منا في الصغر لا يفارق ابيه .. كنا نذهب للمساجد وكنا نحفظ القرآن .. اصبحنا نحفظ الاغاني ونضيع الصلاه..

كنا نستغرب من وجود المدخنين ونستكر الامر .. واصبحت الزقاره لاتفارق شفاهنا ..

كنا نستكر وجود المتبرجات .. واصبح البعض يجري ورائهم كـ الخرفان ..

كان الشخص منا يغار على اهله بمجرد رفعهم السماعه .. واصبحت اخواتنا يتحدثون في الهاتف مع الاجانب ليلاً ونهاراً وعلى مسمع منا ومرأى دون تحريك اي ساكن ...

كنا نسافر للخارج ونستغرب الفساد ونستنكره .. واصبحت رائحه الخمور تصول وتجول في ارجاء فنادقنا .. وفي مطاعمنا ..

كنا نكره اكلهم للحم الخنزير ونستغرب لمنظره المقزز ... واصبح يباع في ارضنا دون منع...

كان الشخص منا يصل رحمه .. واصبح لايعرف ابناء عمومته ..
اصبحنا نستنكر معرفه بنات عمنا و اخوالنا .. ونقول عيب ...
واصبحنا نتحدث مع بنات الناس .. والامر عآدي ياحبيبي
كان آبائنا يوقنون انهم سند لاهلهم .. واصبحنا نقطع الصلة بهم .. واذا حدث اي خطأ نقول :: وانا شعلي لايكون اخوها ولا ابوها ...

ربما تكون هذه بدايه صعبه لافضل نهايه .. فـ اعذب الكلمات واصدقها .. تصل لأقسى القلوب

جفت افكاري عند هذه النقطه .. واتمنى ان ارى ابداعاتكم ..

ملاحظه صغيره : تمت كتابه هذا الموضوع من قبلي في منتدى اخر .. وحبيت اشارككم الافكار واسمع ارائكم ..

ريتويت
09-12-2011, 08:26 PM
انا اشهد على كلامك

bo3adel
09-12-2011, 08:26 PM
نورت الموضوع اخوي الكريم .. واشكرك على ردك ^_^ ..

qatara
09-12-2011, 08:32 PM
وانا من الشاهدين

سلطان23
09-12-2011, 08:35 PM
كلمات جميلة

موضوع حلو

المليونير الفقير
09-12-2011, 08:38 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان

تقول الايه الكريمه(واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقو فيها فحق عليها القول فدمرنها تدميرا)

كروشيه
09-12-2011, 08:46 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل ....

اصبح البعض (الصالح) منا ... يفكر في الهجرة الى دار لا يصيبها ما سيصيب هذه الدار من غضب قد يأتيها.

فالدار الآن في حال يرثى لها ...

اللهم اني ابرأ اليك مما يفعله اهل السوء فيها .... واعتذر لك من سكوتي وضعفي وقلة حيلتي ... ولا حول ولا قوة الا بك.

الخزرجي قطر
09-12-2011, 10:47 PM
الله يصلح حالنا وحال جميع المسلمين
كلمات وموضوع في غاية الاهميه ؟؟

bo3adel
09-12-2011, 10:47 PM
اشكر مروركم الكريم اللي نور موضوعي .. .

اخوي المليونير الفقير .. الايه اللي حطيتها يتوقف عندها الكلام صراحه ..
اشكر هذه الاضافه الخطيره

intesar
09-12-2011, 11:13 PM
لذا مالنا الا القلم نستنكر.. حتى لا يأتينا الهلاك
دمتم بود..

واقعية
10-12-2011, 12:49 AM
الله يرحمنا برحمته و يتقبل منا اضعف الايمان

اللهم اغفر لنا و لا تهلكنا بما فعله السفهاء منا و ارضى عنا

كروشيه
10-12-2011, 12:52 AM
هذا مقال قرأته .......


في قصص الأنبياء عبرة للمعتبرين قال الله تعالى: "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى" [يوسف: من الآية111]، ومن العبر المستفادة من قصة نبي الله صالح عليه السلام وقومه ثمود الذين كانت تتحكم فيهم طغمة فاسدة، تدير بهواها دفة أمورهم، أن المجتمع متى ما استسلم لما يهوى أولئك السفهاء المفسدين فإن مصيره مصيرهم سواء بسواء.

خططت تلك الفئة الباغية لقتل الناقة ثم لقتل صالح عليه السلام ونفذت نصف الجريمة ثم لم يكن من المجتمع حراك قبل ولا بعد الجريمة، كان مجتمعا سلبيا تقوم بتدبير دفة أموره فئة قليلة متنفذة فاسدة وتظل الأكثرية فيه صامتة متواطئة.

إن السلبية ليست عذراً للمجتمع، فلا بد للمجتمع من دور رائد في تنحية الظالمين وعدم تمكينهم من النطق باسمهم وتولي زمام الأمور، فإذا تخلى المجتمع عن هذا الدور فلا يلومن إلا نفسه يوم ينزل العذاب الشامل وتحل النقمة العامة كتلك التي نزلت على ثمود، نعم لم يكن المتآمرون غير تسعة ولم يكن المنفذ للجريمة المؤامرة إلا واحداً ولكن المجتمع تغافل عن دور أولئك الطغاة وتركهم يمرحون ويسرحون ويتصرفون في مصيره وفي مستقبله، إن هؤلاء المجرمين لم يجروا البلاء على أنفسهم فحسب بل كان بلاء عاماً نال المقترف بيده والساكت ذا الموقف السلبي، ولم ينج إلا من لحق بسفينة التي كان ربانها صالح عليه السلام.

ولذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشريعة بمثابة صمام الأمان للمجتمع، عن زينب بنت جحش رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول: "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم إذا كثر الخبث". (والمراد بالخبث وهى بفتح الخاء اى اذا كثر الفسوق والفجور او الزنا خاصة)

وفي أبي داود قال أبو بكر رضي الله عنه بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها: "عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" [المائدة: 105]، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب"، وقال عمرو عن هشيم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لايغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب".

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض"، ثم قرأ: "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ" إلى قوله: "فَاسِقُونَ" [المائدة: 78-81]، ثم قال: "كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصرا".

إذاً فإن للمجتمع دور كبير في الإصلاح، دور متى تخلى عنه استحق الهلاك بجريرة السفهاء فيه، لأن المجتمع عندئذ شريك أصيل في جريمة حيث لم يعمل شيئا للحيلولة دون وقوعها، ولا بد للمجتمع أن يعمل بما يتاح له من وسائل حتى ينفي خبثه لأنه سيهلك إذا كثر الخبث.

مواطن صالح
10-12-2011, 01:52 AM
الله المستعان
آللهم أصلح حالنا وأصلح ذرياتنا والمسلمين أجمعين .. آللهم آمين

AL.SHMOKH
10-12-2011, 02:14 AM
الله يصلح حالنا وحال جمسع المسلمين

bo3adel
10-12-2011, 08:17 AM
آمين يارب العالمين.. اشكر مروركم الكريم ..

واشكر اخواني الكرام على اضافاتهم الرائعه على الموضوع ..
بصراحه الخوف الاعظم يجب ان يكون من غضب الله علينا .. فـ الامم التي كثرت فيها الفاحشه (كما بدأ يحصل عندنا) جعلها الله آيه للبشريه جمعاء ..

نسال الله الكريم ان يحفظ بلادنا وشعبنا وجميع المسلمين من كل شر ..