ROSE
12-12-2011, 06:28 AM
توجه قطر نحو الاستثمار الزراعي يحقق الأمن الغذائي بالمنطقة
الإنتاج المحلي يغطي 40% من احتياجات السوق
خلال 4 شهور .. والمناخ والتربة والمياه أهم التحديات
زراعة "الهيدروبونك" يتم تطبيقها بمجمع السليطين منذ فترة طويلة
أؤيد استخراج الوقود الحيوي القائم على الطحالب والحلقات النباتية وليس على الغذاء
كتب – عبد اللاه محمد :
ثمن الدكتور أحمد توفيق مصطفى المنسق الإقليمي للمركز الدولي لبحوث وتنمية الخضراوات "إيكاردا" توجه قطر للاستثمار الزراعي الخارجي عن طريق اذرعها الاستثمارية الناجحة في هذا المجال عن طريق شركتي حصاد ومواشي مشيرا الى ان توجه قطر نحو تطوير الانتاج الزراعي يحقق الأمن الغذائي.
ونوه د. مصطفى الى أن قطر تنتهج المشاركة في عملية الاستثمار الزراعي معتبرا أنه توجه سليم من خلال التنمية والاستفادة للجميع ولفت إلى أن إشراك الايدي العاملة في هذه الدول ينعكس ايجابا على التنمية الحقيقية للعمالة المشاركة في العملية الانتاجية.
وبخصوص التحديات التي تواجه الانتاج الزراعي القطري قال إن الإنتاج الزراعي في قطر يواجه تحديات كثيرة منها مشاكل أساسية الأرض والمياه والمناخ حيث لا يمكن اتباع الأساليب التقليدية للإنتاج الزراعي لكن ذلك لا يعني التوقف عن الإنتاج فالتقنيات الحديثة أصبحت تغزو العالم أجمع للتغلب على هذه المشاكل فضلا عن أن اهتمام الدولة المتمثلة في القيادة الرشيدة كبير حيث أنشأت قطر شركة حصاد للأمن الغذائي للاستثمار في القطاع الزراعي الداخلي والخارجي وبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي وهو يعتبر رائدا في المنطقة لوضع استراتيجية زراعية للامن الغذائي والتي بالطبع تشمل الانتاج الزراعي اضافة الى جهود وزارة البيئة في تنمية الزراعة اضافة الى ان قطر تساهم بفاعلية في دعم البحث العلمي من خلال صندوق قطر لدعم البحث العلمي الذي يعتبر من الانجازات الرائدة في الدول لدعم البحوث العلمية في كافة المجالات بما فيها الزراعة كل هذا الاهتمام سيقابله دون شك طفرة نوعية في القطاع الزراعي في قطر مشيرا الى أن الاستثمار الخارجي في الاستثمار الزراعي جيد ونشجعه بيد أن الاستثمار الزراعي في الدول الزراعية ما زال ضعيفا رغم أنه يؤدى الى تنمية حقيقية ويرفع من دخل المزارع ويمكنه من التمتع بمستوى جيد من المعيشة .
ونوه المنسق الإقليمي للمركز الدولي لبحوث وتنمية الخضراوات " إيكاردا " الى أنه بالنسبة للإنتاج الزراعي لا بد من النظر إلى نوع الزراعة التي تمارس في قطر والأولوية تعطي لإنتاج الخضراوات الطازجة في البيوت وبالتالي يمكن التغلب على مشاكل المناخ القاسي ونستخدم كميات قليلة من المياه اذا ما طبقنا نظم الزراعة الحديثة بدون تربة فإنتاج الخضراوات له أهمية خاصة في تغذية الانسان وفي الحماية من الأمراض والخضراوات يتطلبها كل منزل بصورة طازجة يوميا ولا يمكن تخزينها لفترات طويلة ويتطلب نقلها إذا ما نظرنا إلى عملية الاستيراد يتطلب ذلك الشحن في برادات او الشحن الجوي وبالتالي تزداد تكلفة المنتج للمستهلك كل ذلك يضع إنتاج الخضراوات أحد اهم الاولويات في الانتاج الزراعي.
وحول كمية إنتاج الخضراوات أوضح أن الإنتاج في قطر يتراوح بناء على الموسم حيث توجد فترات فيها بعض المحاصيل فائضة ويطلق عليها فترات الموسم ولا تتعدى 5 أشهر ولكن فترات عديدة نادرة المنتج لا يغطي ١٠٪ من الاستهلاك ولذلك يتم الاستيراد من الخارج فإنتاج قطر لا يكفي الاحتياج المحلي حيث يمثل حوالي ٤٠٪ من احتياج السوق خلال 4 شهور وفي البيوت المحمية الانتاج على مدار العام إذا توفرت المياه والتربة الصالحة والأساليب الحديثة يمكن الاكتفاء الذاتي لبعض أنواع الخضراوات ولكن بتكلفة استثمارية عالية.
وحول تحقيق الامن الغذائي العربي أوضح أن هناك تحديات كثيرة تواجه الامن الغذائي بشقيه تتمثل في التخطيط والتنظيم والادارة.
فضلا عن الإهدار في بعض المحاصيل المنتجة في الوطن العربي رغم وجود إمكانيات جيدة تتكامل بالوطن العربي فالسودان تعرف بأن لديها مساحات كبيرة قابلة للزراعة وتتوافر فيها المياه وتحتاج الى استثمارات تحتاج الى تنظيم وحماية للدخول في الاستثمار الزراعي باطمئنان بأسس علمية واستخدام التقنيات الحديثة ودول الخليج لديها الامكانيات المادية ومن هنا يتواجد التكامل الاقتصادي في الوطن العربي..
وعن وجود محاولات للتكامل العربي في الانتاج الزراعي قال د. مصطفى إن هناك محاولات يتم فيها التكامل والتبادل بين الدول فيمكن لسوريا أن تصدر القمح للدول العربية ولكن ما زال إنتاج القمح غير كاف لسد احتياجات الوطن العربي وهو ما يمثل أكبر تحد وأكبر مشكلة وهي المياه اضافة الى عملية التخطيط والادارة.
وقال ارتفع معدل إنتاج بعض الأنواع بالنسبة لشبه الجزيرة العربية والاهم من ارتفاع كم الانتاج هو الجودة والنوعية.
وبخصوص زراعة الهيدروبونك أوضح أن الهيدروبونك يتم تطبيقه في قطر منذ فترة في مزرعة السليطين بالاضافة الى أن المزرعة تعتبر مركز الإرشاد للمزارعين والباحثين وطلاب الجامعة .
وحول دور منظمة إيكارد الدولية أوضح أن المنظمة نحاول رفد المستثمر بتقديم التقنيات الحديثة وتوفير التدريب للمزرعة والأصناف الجيدة ذات المحصول العالي المقاومة للأمراض والآفات والخدمات الاستشارية كل ذلك بهدف ألا يكون الاستثمار مبنيا على الأسلوب التقليدي في الزراعي لا بد ان يكون معتمدا على البحث العلمي فضلا عن ان الدول المرشحة للاستثمار الزراعي تقوم بالعديد من المشاريع البحثية وتوفير التدريب المناسب للكوادر الوطنية بالاشتراك مع مراكز البحوث الزراعية في هذه الدولة.
وقال إن المنظمة قامت بعمل ورشة عمل تدريبية عن الممارسات الجيدة في الزراعة المحمية بمزرعة السليطين من اجل استخدامها كقياس عالمي لمواصفات الجودة يسمى "الجاب" وهي موجودة في الدول الغربية خاصة في الاتحاد الاوروبي ولا يمكن التصدير للاتحاد الاوروبي بغير هذه الشهادة التي تدعم الممارسات الزراعية الجيدة المعتمدة من الاتحاد الاوروبي التي تشمل نظام الاعداد للحصول على الانتاج - جودة الانتاج من حيث المستوى من القيمة الغذائية وخلوه من المبيدات وتشمل ايضا النظم الادارية بالمزرعة وما يختص بالعمالة والصحة العامة وتمنح الشهادة للمزرعة وليس للدولة.
وقال نحن نتوسع في نشاط البحث العلمي وتطوير تقنيات زراعية جديدة بالتعاون مع مراكز البحوث الدولية والاقليمية من قبل ايكاردا والمركز الدولي للبحوث وتنمية الخضراوات ومركز البحوث الزراعية في مصر والمركز العربي لدراسات المناطق القاحلة اكساد وجامعة جنوب الصين اضافة الى المؤسسات البحثية الوطنية وعلى رأسها جامعة قطر.
وحول توجه بعض الدول لاستخدام الغذاء لإنتاج الوقود الحيوي أوضح أنه لايؤيد استخدام الغذاء كوقود حيوي نحن نؤيد استخراج الوقود الحيوي القائم على الطحالب والحلقات النباتية وليس على حساب الأراضي المنتجة للغذاء مشيرا إلى أن اعتماد الوقود الحيوي على الأمن الغذائي تأثيره سلبا.
الإنتاج المحلي يغطي 40% من احتياجات السوق
خلال 4 شهور .. والمناخ والتربة والمياه أهم التحديات
زراعة "الهيدروبونك" يتم تطبيقها بمجمع السليطين منذ فترة طويلة
أؤيد استخراج الوقود الحيوي القائم على الطحالب والحلقات النباتية وليس على الغذاء
كتب – عبد اللاه محمد :
ثمن الدكتور أحمد توفيق مصطفى المنسق الإقليمي للمركز الدولي لبحوث وتنمية الخضراوات "إيكاردا" توجه قطر للاستثمار الزراعي الخارجي عن طريق اذرعها الاستثمارية الناجحة في هذا المجال عن طريق شركتي حصاد ومواشي مشيرا الى ان توجه قطر نحو تطوير الانتاج الزراعي يحقق الأمن الغذائي.
ونوه د. مصطفى الى أن قطر تنتهج المشاركة في عملية الاستثمار الزراعي معتبرا أنه توجه سليم من خلال التنمية والاستفادة للجميع ولفت إلى أن إشراك الايدي العاملة في هذه الدول ينعكس ايجابا على التنمية الحقيقية للعمالة المشاركة في العملية الانتاجية.
وبخصوص التحديات التي تواجه الانتاج الزراعي القطري قال إن الإنتاج الزراعي في قطر يواجه تحديات كثيرة منها مشاكل أساسية الأرض والمياه والمناخ حيث لا يمكن اتباع الأساليب التقليدية للإنتاج الزراعي لكن ذلك لا يعني التوقف عن الإنتاج فالتقنيات الحديثة أصبحت تغزو العالم أجمع للتغلب على هذه المشاكل فضلا عن أن اهتمام الدولة المتمثلة في القيادة الرشيدة كبير حيث أنشأت قطر شركة حصاد للأمن الغذائي للاستثمار في القطاع الزراعي الداخلي والخارجي وبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي وهو يعتبر رائدا في المنطقة لوضع استراتيجية زراعية للامن الغذائي والتي بالطبع تشمل الانتاج الزراعي اضافة الى جهود وزارة البيئة في تنمية الزراعة اضافة الى ان قطر تساهم بفاعلية في دعم البحث العلمي من خلال صندوق قطر لدعم البحث العلمي الذي يعتبر من الانجازات الرائدة في الدول لدعم البحوث العلمية في كافة المجالات بما فيها الزراعة كل هذا الاهتمام سيقابله دون شك طفرة نوعية في القطاع الزراعي في قطر مشيرا الى أن الاستثمار الخارجي في الاستثمار الزراعي جيد ونشجعه بيد أن الاستثمار الزراعي في الدول الزراعية ما زال ضعيفا رغم أنه يؤدى الى تنمية حقيقية ويرفع من دخل المزارع ويمكنه من التمتع بمستوى جيد من المعيشة .
ونوه المنسق الإقليمي للمركز الدولي لبحوث وتنمية الخضراوات " إيكاردا " الى أنه بالنسبة للإنتاج الزراعي لا بد من النظر إلى نوع الزراعة التي تمارس في قطر والأولوية تعطي لإنتاج الخضراوات الطازجة في البيوت وبالتالي يمكن التغلب على مشاكل المناخ القاسي ونستخدم كميات قليلة من المياه اذا ما طبقنا نظم الزراعة الحديثة بدون تربة فإنتاج الخضراوات له أهمية خاصة في تغذية الانسان وفي الحماية من الأمراض والخضراوات يتطلبها كل منزل بصورة طازجة يوميا ولا يمكن تخزينها لفترات طويلة ويتطلب نقلها إذا ما نظرنا إلى عملية الاستيراد يتطلب ذلك الشحن في برادات او الشحن الجوي وبالتالي تزداد تكلفة المنتج للمستهلك كل ذلك يضع إنتاج الخضراوات أحد اهم الاولويات في الانتاج الزراعي.
وحول كمية إنتاج الخضراوات أوضح أن الإنتاج في قطر يتراوح بناء على الموسم حيث توجد فترات فيها بعض المحاصيل فائضة ويطلق عليها فترات الموسم ولا تتعدى 5 أشهر ولكن فترات عديدة نادرة المنتج لا يغطي ١٠٪ من الاستهلاك ولذلك يتم الاستيراد من الخارج فإنتاج قطر لا يكفي الاحتياج المحلي حيث يمثل حوالي ٤٠٪ من احتياج السوق خلال 4 شهور وفي البيوت المحمية الانتاج على مدار العام إذا توفرت المياه والتربة الصالحة والأساليب الحديثة يمكن الاكتفاء الذاتي لبعض أنواع الخضراوات ولكن بتكلفة استثمارية عالية.
وحول تحقيق الامن الغذائي العربي أوضح أن هناك تحديات كثيرة تواجه الامن الغذائي بشقيه تتمثل في التخطيط والتنظيم والادارة.
فضلا عن الإهدار في بعض المحاصيل المنتجة في الوطن العربي رغم وجود إمكانيات جيدة تتكامل بالوطن العربي فالسودان تعرف بأن لديها مساحات كبيرة قابلة للزراعة وتتوافر فيها المياه وتحتاج الى استثمارات تحتاج الى تنظيم وحماية للدخول في الاستثمار الزراعي باطمئنان بأسس علمية واستخدام التقنيات الحديثة ودول الخليج لديها الامكانيات المادية ومن هنا يتواجد التكامل الاقتصادي في الوطن العربي..
وعن وجود محاولات للتكامل العربي في الانتاج الزراعي قال د. مصطفى إن هناك محاولات يتم فيها التكامل والتبادل بين الدول فيمكن لسوريا أن تصدر القمح للدول العربية ولكن ما زال إنتاج القمح غير كاف لسد احتياجات الوطن العربي وهو ما يمثل أكبر تحد وأكبر مشكلة وهي المياه اضافة الى عملية التخطيط والادارة.
وقال ارتفع معدل إنتاج بعض الأنواع بالنسبة لشبه الجزيرة العربية والاهم من ارتفاع كم الانتاج هو الجودة والنوعية.
وبخصوص زراعة الهيدروبونك أوضح أن الهيدروبونك يتم تطبيقه في قطر منذ فترة في مزرعة السليطين بالاضافة الى أن المزرعة تعتبر مركز الإرشاد للمزارعين والباحثين وطلاب الجامعة .
وحول دور منظمة إيكارد الدولية أوضح أن المنظمة نحاول رفد المستثمر بتقديم التقنيات الحديثة وتوفير التدريب للمزرعة والأصناف الجيدة ذات المحصول العالي المقاومة للأمراض والآفات والخدمات الاستشارية كل ذلك بهدف ألا يكون الاستثمار مبنيا على الأسلوب التقليدي في الزراعي لا بد ان يكون معتمدا على البحث العلمي فضلا عن ان الدول المرشحة للاستثمار الزراعي تقوم بالعديد من المشاريع البحثية وتوفير التدريب المناسب للكوادر الوطنية بالاشتراك مع مراكز البحوث الزراعية في هذه الدولة.
وقال إن المنظمة قامت بعمل ورشة عمل تدريبية عن الممارسات الجيدة في الزراعة المحمية بمزرعة السليطين من اجل استخدامها كقياس عالمي لمواصفات الجودة يسمى "الجاب" وهي موجودة في الدول الغربية خاصة في الاتحاد الاوروبي ولا يمكن التصدير للاتحاد الاوروبي بغير هذه الشهادة التي تدعم الممارسات الزراعية الجيدة المعتمدة من الاتحاد الاوروبي التي تشمل نظام الاعداد للحصول على الانتاج - جودة الانتاج من حيث المستوى من القيمة الغذائية وخلوه من المبيدات وتشمل ايضا النظم الادارية بالمزرعة وما يختص بالعمالة والصحة العامة وتمنح الشهادة للمزرعة وليس للدولة.
وقال نحن نتوسع في نشاط البحث العلمي وتطوير تقنيات زراعية جديدة بالتعاون مع مراكز البحوث الدولية والاقليمية من قبل ايكاردا والمركز الدولي للبحوث وتنمية الخضراوات ومركز البحوث الزراعية في مصر والمركز العربي لدراسات المناطق القاحلة اكساد وجامعة جنوب الصين اضافة الى المؤسسات البحثية الوطنية وعلى رأسها جامعة قطر.
وحول توجه بعض الدول لاستخدام الغذاء لإنتاج الوقود الحيوي أوضح أنه لايؤيد استخدام الغذاء كوقود حيوي نحن نؤيد استخراج الوقود الحيوي القائم على الطحالب والحلقات النباتية وليس على حساب الأراضي المنتجة للغذاء مشيرا إلى أن اعتماد الوقود الحيوي على الأمن الغذائي تأثيره سلبا.