SpσiLèđ
12-12-2011, 11:07 AM
( لا يُقاس النجاح بالموقع الذي يتبوّأه المرء في حياته بقدر ما يُقاس بالصعاب التي يتغلب عليها )
http://www.artpapa.com/free_download_images/available_stillife_images/images/white_rose_8x10.jpg
وفي جو عائلي اختلطت فيه مشاعر الحزن والفرح , كان علـي في غرفته يستعد للسفر
لإكمال دراسته ..
http://www.bahrainforums.com/attachment.php?attachmentid=53276
أخيراً جاءت هذه اللحظة . اليوم علي في غاية سعادته فالحلم على
وشك أن يصبح حقيقة , كان حلماً يراوده منذ أن كان طفلاً ها قد آن الأوان ليتحقق
..
وصل عليإلى المطار وودع أهله وأصحابه في جو من الدموع والحزن .. إلى لقاء قريب بإذن الله
http://im10.gulfup.com/2011-10-10/1318243190941.jpg
كم هي بطيئة هذه الساعات تمر وكأنها يوم كامل .. هكذا كان يشعر علي وهو على متن الطائرة وبعد 14 ساعة !
هاهو ذا يخطو أول خطوة للوصول إلى هدفه ..
.. بعد سنه ونصف من دراسة عليفي قسم إدارة الأعمال كان في يوم من الأيام ذاهباً
إلى أحد المطاعم ..
http://smd421.googlepages.com/8888888888888.jpg
وعندما كان يقود السيارة جاءه اتصال هام فأخرج هاتفه المحمول
من جيبه ورد على المكالمة .. وفي هذه الأثناء وبينما هو منهمك بالحديث لم يكن تركيزه مع الطريق أبداً وما إن التفت إلى يساره حتى صعق برؤية شاحنه مسرعة تقترب إليه !! .....
http://www.saidaonline.com/newsgfx/truck34-saidaonline.jpg
أفاق علي بعد أسبوع على أصوات الأجهزة والممرضين ,
http://www.saaid.net/gesah/img/asaf22.jpg
كم هو فضيع هذا الشعور ,
يائس من كل شي , حائر لا يعرف ما الذي حصل له , وحيد مغترب ليس لديه أصدقاء آلا من صاحبهم في الجامعة , أولئك الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى بالسؤال عنه ! ..
لكن الصدمة الكبرى جاءت عندما أحس بأنه غير قادر على تحريك قدمه فظن بأنه أصيب بشلل ولكن الحقيقة أن سآقه قد بترت !! .. نعم بترت سآقه وبتر معها أمله وحبه للحياة !! أصبح رجلاً برجل وآحده
بدأ اليأس يلتف حول جسده حتى غلبه أصبح ينظر للحياة بنظرة يغشاها سواد موحش ,
بكى علي بحرارة شديدة , ولكن الدموع التي أحرقت وجنتيه أحرقت معها الأمل .. و ضع رأسه المثقل بالهموم على مخدته لعل وعسى أن تشاركه بضع همومه ..
بعد شهر من الوحدة والألم والمعاناة جاءه الطبيب وطلب منه التوقيع على أوراق
خروجه .. أعطاه الطبيب الأوراق و جلس يتحدث معه قليلاً ويسأله بعض الأسئلة لتسليته
بعدما خرج الطبيب .. سمع علي صوت الطبيب من خلف الباب وهو يتحدث لأحدهم :
مسكين هذا المريض كيف سيكون مصيره بعد الخروج من هنا ! انه طالب في الجامعة
أتظن انه سيتوقف عن الدراسة !؟ لقد وقف قدره في وجه طموحه
خرج علي من المستشفى وقرر العودة إلى وطنه وأهله
كان يمشي بعكازيه متجهاً إلى المطار
http://wp---------------------.answcdn.com/wikipedia/commons/a/ab/Qabbayim.jpg
والخيبة والفشل يحيط بهِ من كل مكان لا يدري لمَ
يطول هذا الدرب أمامه , هل هو هذا العكاز المتشبث في يداه ! لا يعلم لكن كل الذي
يعلمه أن المسافة تطول . عندها استوقفه منظر طفل يشع الأمل من عينيه , طفل لم
يقف في وجهه كرسيه المتحرك الأسود , لم يقلب نظرته البريئة للدنيا كلونه بل كان
ينظر للدنيا بالنقيض تماماً .. عندها أحس عليبشعور غريب , انبثق الأمل في صدره
فأضاء الدنيا في مقلتيه, أحس بأنه قد فرج ما كان يظن أنه لن يفرج أبداً , وابتسم , لم
تكن ابتسامة ذابلة بل كانت ابتسامة نسجت الأمل من جديد
أن هذا طفل عاجز ولكن في الحقيقة لا أملك القدرة على أن أقول بأنه عاجز .. لأنه في
الواقع قادر على فعل الكثير لم يعطِ هذا الطفل أي اهتمام لكرسيه المتحرك بل كان
يلعب ويضحك كبقية الأطفال كان أمله بالله كبيرا فلمَ لا أكون أنا كبقية الشباب؟! .. في
حقيقة الأمر أنا مثلهم تماماً إن الفرق بيننا فقط في أطرافنا ولكن اليأس هو من جعلني
أتوهم بأنني غير قادر على فعل أشياء أنا في الحقيقة قادرٌ عليها ..
لقد أضاء هذا الطفل حياة عليوأجفل عنه الألم وأعاد الأمل والبسمة له ..
واليوم علي من أكبر رجال الأعمال في العالم =)
أختكم
[♥SpσiLèđ
[COLOR="Red"](آرآئكم ونقدكم هو سر نجآآحي..)<<واتمنى يعجبكم والتنسيق بعد :)
http://www.artpapa.com/free_download_images/available_stillife_images/images/white_rose_8x10.jpg
وفي جو عائلي اختلطت فيه مشاعر الحزن والفرح , كان علـي في غرفته يستعد للسفر
لإكمال دراسته ..
http://www.bahrainforums.com/attachment.php?attachmentid=53276
أخيراً جاءت هذه اللحظة . اليوم علي في غاية سعادته فالحلم على
وشك أن يصبح حقيقة , كان حلماً يراوده منذ أن كان طفلاً ها قد آن الأوان ليتحقق
..
وصل عليإلى المطار وودع أهله وأصحابه في جو من الدموع والحزن .. إلى لقاء قريب بإذن الله
http://im10.gulfup.com/2011-10-10/1318243190941.jpg
كم هي بطيئة هذه الساعات تمر وكأنها يوم كامل .. هكذا كان يشعر علي وهو على متن الطائرة وبعد 14 ساعة !
هاهو ذا يخطو أول خطوة للوصول إلى هدفه ..
.. بعد سنه ونصف من دراسة عليفي قسم إدارة الأعمال كان في يوم من الأيام ذاهباً
إلى أحد المطاعم ..
http://smd421.googlepages.com/8888888888888.jpg
وعندما كان يقود السيارة جاءه اتصال هام فأخرج هاتفه المحمول
من جيبه ورد على المكالمة .. وفي هذه الأثناء وبينما هو منهمك بالحديث لم يكن تركيزه مع الطريق أبداً وما إن التفت إلى يساره حتى صعق برؤية شاحنه مسرعة تقترب إليه !! .....
http://www.saidaonline.com/newsgfx/truck34-saidaonline.jpg
أفاق علي بعد أسبوع على أصوات الأجهزة والممرضين ,
http://www.saaid.net/gesah/img/asaf22.jpg
كم هو فضيع هذا الشعور ,
يائس من كل شي , حائر لا يعرف ما الذي حصل له , وحيد مغترب ليس لديه أصدقاء آلا من صاحبهم في الجامعة , أولئك الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى بالسؤال عنه ! ..
لكن الصدمة الكبرى جاءت عندما أحس بأنه غير قادر على تحريك قدمه فظن بأنه أصيب بشلل ولكن الحقيقة أن سآقه قد بترت !! .. نعم بترت سآقه وبتر معها أمله وحبه للحياة !! أصبح رجلاً برجل وآحده
بدأ اليأس يلتف حول جسده حتى غلبه أصبح ينظر للحياة بنظرة يغشاها سواد موحش ,
بكى علي بحرارة شديدة , ولكن الدموع التي أحرقت وجنتيه أحرقت معها الأمل .. و ضع رأسه المثقل بالهموم على مخدته لعل وعسى أن تشاركه بضع همومه ..
بعد شهر من الوحدة والألم والمعاناة جاءه الطبيب وطلب منه التوقيع على أوراق
خروجه .. أعطاه الطبيب الأوراق و جلس يتحدث معه قليلاً ويسأله بعض الأسئلة لتسليته
بعدما خرج الطبيب .. سمع علي صوت الطبيب من خلف الباب وهو يتحدث لأحدهم :
مسكين هذا المريض كيف سيكون مصيره بعد الخروج من هنا ! انه طالب في الجامعة
أتظن انه سيتوقف عن الدراسة !؟ لقد وقف قدره في وجه طموحه
خرج علي من المستشفى وقرر العودة إلى وطنه وأهله
كان يمشي بعكازيه متجهاً إلى المطار
http://wp---------------------.answcdn.com/wikipedia/commons/a/ab/Qabbayim.jpg
والخيبة والفشل يحيط بهِ من كل مكان لا يدري لمَ
يطول هذا الدرب أمامه , هل هو هذا العكاز المتشبث في يداه ! لا يعلم لكن كل الذي
يعلمه أن المسافة تطول . عندها استوقفه منظر طفل يشع الأمل من عينيه , طفل لم
يقف في وجهه كرسيه المتحرك الأسود , لم يقلب نظرته البريئة للدنيا كلونه بل كان
ينظر للدنيا بالنقيض تماماً .. عندها أحس عليبشعور غريب , انبثق الأمل في صدره
فأضاء الدنيا في مقلتيه, أحس بأنه قد فرج ما كان يظن أنه لن يفرج أبداً , وابتسم , لم
تكن ابتسامة ذابلة بل كانت ابتسامة نسجت الأمل من جديد
أن هذا طفل عاجز ولكن في الحقيقة لا أملك القدرة على أن أقول بأنه عاجز .. لأنه في
الواقع قادر على فعل الكثير لم يعطِ هذا الطفل أي اهتمام لكرسيه المتحرك بل كان
يلعب ويضحك كبقية الأطفال كان أمله بالله كبيرا فلمَ لا أكون أنا كبقية الشباب؟! .. في
حقيقة الأمر أنا مثلهم تماماً إن الفرق بيننا فقط في أطرافنا ولكن اليأس هو من جعلني
أتوهم بأنني غير قادر على فعل أشياء أنا في الحقيقة قادرٌ عليها ..
لقد أضاء هذا الطفل حياة عليوأجفل عنه الألم وأعاد الأمل والبسمة له ..
واليوم علي من أكبر رجال الأعمال في العالم =)
أختكم
[♥SpσiLèđ
[COLOR="Red"](آرآئكم ونقدكم هو سر نجآآحي..)<<واتمنى يعجبكم والتنسيق بعد :)