المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين



امـ حمد
12-12-2011, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور) فقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم محدثات الأمور بالتشبث بالسنة ونحن نقابل




التحلل والخلاعة بالتشبث بأسباب العفة والصلاح(فاتقوا الله ما استطعتم) وإلى الله ترجع الأمور,إن كنت تستطيع الزواج من تحمل المسئولية وموافقة الوالدين وقدرة مادية في الإسكان والإعاشة فتزوج ولو كنت شاباّ صغيراّ,فإن




لم تستطيع فعليك بالصيام,فالمقصود بالصيام التقوى ومقاومة شهوات النفس,وعلى الشاب تحري الصيام المشروع والذي فيه اتباع للسنة كصيام الاثنين والخميس والأيام البيض وغيرها مما هو مسنون,والقرب من الصحبة




الصالحة والبعد عن الصحبة السيئة,فالصحبة الصالحة تعين الفرد على شيطانه والشيطان مع الواحد ومع الاثنين أبعد,وأما الصحبة السيئة فإنهم دعاة للشهوات,والمحافظة على الصلوات في أوقاتها بخشوعها وأركانها ووضوئها




وحسن نيتها,حتى يتقبلها الله تعالى,قال تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )وذكر الله دائما وأبدا,لأن الإنسان قوي بذكر ربه وأما إن فتر عن ذكر الله تعالى ضعف وتغلب عليه الشيطان,بالإغراءات والشهوات




وغض البصر,وإياك ثم إياك من خائنة الأعين وما تخفي الصدور,وهي اللمحة يلمحها الشاب للحظة,وقد يوسوس له الشيطان,هل هذه متحجبة أم متكشفة,هل وهل,ويستدرج الشاب لنظرة وإن أعذر الله النظرة الأولى,وقال الرسول




صلى الله عليه وسلم (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس)واقصر نفسك عن الأسواق والمجمعات والأماكن المختلطة لتحفظ نظرك من الحرام,و أحذر من فساق وفاسقات الشاشة,عليك بالعلم,فالعلم طريقك إلى الجنة ومنه




تتعلم خطورة الشهوات ويدلك على كيفية تحصين نفسك منها,ويريك خطط الشيطان وما يستخدمه من نقاط الضعف,
قال ابن القيم (دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة,فدافع الفكرة فإن لم تفعل صارت شهوة فحاربها فإن لم تفعل



صارت عزيمة وهمة فإن لم تدافعها صارت فعلا فإن لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها)وإشغال النفس بأعمال الخير النافعة, البدنية حتى لو كانت صغيرة ,فلا تحقر المعروف,وإذا لم تشغل طاقات نفسك في طاعة




شغلتك في معصية,زيادة الإيمان ,وهو يزيد وينقص فإن اطمأن الشاب لزيادة في إيمانه فإن أعداءه ينتظرون نقصان إيمانه بالمرصاد,وللأسف أن الإنسان لا يشعر بنقص إيمانه حينما ينقص وهذا مدخل خفي للشيطان,





وبزيادة الإيمان يتقوى الإنسان على حفظ نفسه من الشهوات,ومن طلب الإيمان فعليه بالقرآن وقيام الليل وحضور جلسات الذكر وذكر الله بالغدو والآصال,مع الحذر من المعاصي وآثارها,والبعد عن أعمال النفاق وصفات المنافقين




وعدم مصاحبة أصحاب هذه الصفات المذكورة في القرآن الكريم,لا تبق دقيقة من عمرك معطلة,اعلم أن وقتك إما لك أو عليك,إما أن تشغله في طاعة أو يشغلك في معصي,فاستغل وقتك ولا تبق فارغاّ,والشعور بمعية الله تعالى




ومراقبته يحمي المؤمن من الزلل,فإذا كان هناك يقين بمعية الله ومراقبته فإن المؤمن يستحيي أن يراه الله في معصية وتقصير,ولذا كان المؤمن يستحيي من ذنوبه إذا قرأ هذه الآية (ألم يعلم بأن الله يرى)فالشعور الدائم بالمعية





يبلغ الانسان إلى درجات الإحسان والمحسنين,قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ومن يستعفف يعفه الله)وبالصبر يكسب المرء الأجر الكبير (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب,وبالصبر على هذه الابتلاءات يصل الإنسان





لأعلى درجات الكمال,ولا يحسبن الشاب الصالح أن الدخول في الشهوات ولو للحظة عابرة إنما هي لذة وسعادة يسهل العودة منها بل العكس صحيح .. فإن اللذة العابرة تتبعها نارا في القلب وبعدا عن الله تعالى وضيقا في النفس



وثقلا في العبادة ووحشة من الأعمال الصالحة ومن الصالحين ,وعندها يقول الفرد لا مرحبا بسرور عاد بالضرر,والصبر عن المعصية فيه من اللذات والسعادة والقوة بنصر الله, وسعادة بذل الشيطان ,وبالأجر والمثوبة




عند لقاء الله سبحانة وتعالى,وفي جهاد المعصية سبب للهداية,قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)تذكر هذه القاعدة العظيمة (من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه)فانظر عاقبة الخير في الدنيا فكيف بالعاقبة الأخروية




عندما يلقى الله تعالى وهو فرح بلقاء ربه,وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان,ولا سواء بين من ارتكب المعاصي والمحذورات وبين من اتقى الله تعالى,فالمتقون أسعد الناس,والعصاة أصحاب أسوأ حياة والسوء كل السوء عند معادهم وفي قبورهم.

كازانوفا
13-12-2011, 12:23 PM
جزيت خيرااا

امـ حمد
13-12-2011, 11:06 PM
جزيت خيرااا






وجزاك الله خير