القائــد
13-12-2011, 05:58 AM
فاينانشيال تايمز: سوق العقارات القطري يجذب الشركات الأجنبية
أكسفورد العالمية توقعت نمواً في قطاع الإنشاءات.. فاينانشيال تايمز: سوق العقارات القطري يجذب الشركات الأجنبية
القاهرة-محمود علي:
تتهافت شركات الإنشاءات البريطانية الشهيرة على دخول السوق القطري والفوز بعقود هائلة قبيل استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022.
وقالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير لها
إن الشركات تريد أن تشارك في زخم المشروعات التي ستتم في الدولة الخليجية خلال السنوات المقبلة خصوصا أن حجم الإنفاق المقدر لتعزيز المشروعات القطرية قبيل كأس العالم تبلغ 275 مليار دولار.
وأشارت إلى أنه عقب إعلان قطر عن استثمار أكثر من 149 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية و126 مليار دولار إضافية للاستثمار في مشروعات الإسكان، بدأت كبرى الشركات البريطانية المتخصصة في الدخول في مباحثات مع الدولة الخليجية للفوز بعقود بناء المستشفيات والمدارس ومراكز التسوق الكبرى وشبكات المترو والقطارات.
وألمحت الصحيفة إلى أن الانجذاب القوي من جانب الشركات البريطانية على السوق القطري، وعلى رأسها على سبيل المثال هايدر للاستشارات Hyder Consulting، عملاق الهندسة البريطانية الذي قام بتصميم "سيدني هاربور بريدج" التي نجحت في الفوز بعقد تصميم طرق وشبكات صرف في شمال العاصمة الدوحة، أو دبليو أس آتكينز WS Atkins التي فازت بعقد بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني للقيام بنفس المشروعات غرب العاصمة، يأتي في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة وبريطانيا من ركود في النمو، وما زاد من رغبة هذه الشركات في الاستثمار بالسوق القطري كذلك تباطؤ النمو الذي لمس مؤخراً في الصين.
ومن أجل الاستفادة من كعكة المونديال، أقبلت شركات بريطانية أخرى من بينها بالفور بيتي Balfour Beatty وماسي Mace على التفاوض مع جهات قطرية من أجل الفوز بعقود في قطر التي وصفتها الصحيفة بأنها أسرع الأسواق العقارية نمواً في العالم. وأشار التقرير إلى أن تنامي المشروعات الإنشائية في الدوحة خلال السنوات الأخيرة دعم التنافسية بين الشركات الأجنبية لدخول السوق القطري، وانعكس ذلك في حجم العروض التي قدمت من أجل المشاركة في عقود بناء مطار الدوحة الجديد بتكلفة 20 مليار دولار، حيث أعربت أكثر من 60 شركة أجنبية عن رغبتها في المشاركة في هذا الكونسورتيوم الدولي الذي يشارك في بناء المرحلة الأولى من المطار بقيمة 7 مليارات دولار والتي تتعلق ببناء الأنفاق والمحطات ومشروعات البنية الأساسية الأخرى.
وأضاف التقرير أن هناك عروضاً من عشرة اتحادات أعمال من الصين تنافس على الفوز بهذه المراحل، وهو ما يدل على أن الرغبة ليست من جانب الشركات البريطانية فحسب، بل من جانب الشركات الآسيوية كذلك والعديد من الشركات الأوروبية الأخرى. ويرى المحللون في السوق الصيني أن الانجذاب بقوة نحو قطر يأتي في ظل الكساد الذي تشهده سوق الإنشاءات الآسيوية في الوقت الحالي، ويستدل على ذلك من خلال المباحثات التي قامت بها شركة تشاينا هاربور إنجينيرنج China Harbour Engineering Company التي نجحت من خلالها في الفوز بعقد بقيمة 880 مليون دولار من أجل بناء المرحلة الأولى من ميناء الدوحة.
ورغم أن العديد من شركات الإنشاءات تضررت من انهيار السوق العقاري في دبي عام 2008، إلا أن الصحيفة البريطانية أكدت أن قطر أصبحت الملاذ الاستثماري الآمن لجميع الشركات العالمية وأصبحت بقعة استثمارية جاذبة خصوصا في ظل القدرة الهائلة التي تملكها الدولة في مجال النفط والغاز.
وتعقيباً على هذا التنافس الشديد من جانب الشركات البريطانية لدخول السوق القطري، يقول جراهام روبنسون استشاري بمجموعة بينسينت ماسونز للمحاماة إن دخول شركات الإنشاءات البريطانية الدوحة سيكون من أهم المميزات للجانبين، حيث الأرباح للجانب البريطاني، والخبرة الكبيرة التي ستضفيها الشركات البريطانية في الدوحة خصوصا بعد مشروعاتها في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن في 2012. وأشار على حد تعبيره " حتى تكون ناجحة بكل المقاييس، يتعين على الحكومة القطرية أن تستفيد من اتباع الأسلوب المستخدم في 2012 الذي سيكون أكثر تعاوناً".
واختتمت الصحيفة تقريرها مبرزة نتائج الدراسة التي قامت بها مجموعة أكسفورد للاقتصاد والإنشاءات العالمية التي خلصت فيها إلى أن سوق الإنشاءات في قطر يتوقع أن ينمو بمتوسط 12.5% على المدار السنوي خلال العقد القادم مقارنة مع متوسط النمو في دول أوروبا مجتمعة والذي سينمو فقط بنسبة 1.7% حتى عام 2020.
أكسفورد العالمية توقعت نمواً في قطاع الإنشاءات.. فاينانشيال تايمز: سوق العقارات القطري يجذب الشركات الأجنبية
القاهرة-محمود علي:
تتهافت شركات الإنشاءات البريطانية الشهيرة على دخول السوق القطري والفوز بعقود هائلة قبيل استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022.
وقالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير لها
إن الشركات تريد أن تشارك في زخم المشروعات التي ستتم في الدولة الخليجية خلال السنوات المقبلة خصوصا أن حجم الإنفاق المقدر لتعزيز المشروعات القطرية قبيل كأس العالم تبلغ 275 مليار دولار.
وأشارت إلى أنه عقب إعلان قطر عن استثمار أكثر من 149 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية و126 مليار دولار إضافية للاستثمار في مشروعات الإسكان، بدأت كبرى الشركات البريطانية المتخصصة في الدخول في مباحثات مع الدولة الخليجية للفوز بعقود بناء المستشفيات والمدارس ومراكز التسوق الكبرى وشبكات المترو والقطارات.
وألمحت الصحيفة إلى أن الانجذاب القوي من جانب الشركات البريطانية على السوق القطري، وعلى رأسها على سبيل المثال هايدر للاستشارات Hyder Consulting، عملاق الهندسة البريطانية الذي قام بتصميم "سيدني هاربور بريدج" التي نجحت في الفوز بعقد تصميم طرق وشبكات صرف في شمال العاصمة الدوحة، أو دبليو أس آتكينز WS Atkins التي فازت بعقد بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني للقيام بنفس المشروعات غرب العاصمة، يأتي في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة وبريطانيا من ركود في النمو، وما زاد من رغبة هذه الشركات في الاستثمار بالسوق القطري كذلك تباطؤ النمو الذي لمس مؤخراً في الصين.
ومن أجل الاستفادة من كعكة المونديال، أقبلت شركات بريطانية أخرى من بينها بالفور بيتي Balfour Beatty وماسي Mace على التفاوض مع جهات قطرية من أجل الفوز بعقود في قطر التي وصفتها الصحيفة بأنها أسرع الأسواق العقارية نمواً في العالم. وأشار التقرير إلى أن تنامي المشروعات الإنشائية في الدوحة خلال السنوات الأخيرة دعم التنافسية بين الشركات الأجنبية لدخول السوق القطري، وانعكس ذلك في حجم العروض التي قدمت من أجل المشاركة في عقود بناء مطار الدوحة الجديد بتكلفة 20 مليار دولار، حيث أعربت أكثر من 60 شركة أجنبية عن رغبتها في المشاركة في هذا الكونسورتيوم الدولي الذي يشارك في بناء المرحلة الأولى من المطار بقيمة 7 مليارات دولار والتي تتعلق ببناء الأنفاق والمحطات ومشروعات البنية الأساسية الأخرى.
وأضاف التقرير أن هناك عروضاً من عشرة اتحادات أعمال من الصين تنافس على الفوز بهذه المراحل، وهو ما يدل على أن الرغبة ليست من جانب الشركات البريطانية فحسب، بل من جانب الشركات الآسيوية كذلك والعديد من الشركات الأوروبية الأخرى. ويرى المحللون في السوق الصيني أن الانجذاب بقوة نحو قطر يأتي في ظل الكساد الذي تشهده سوق الإنشاءات الآسيوية في الوقت الحالي، ويستدل على ذلك من خلال المباحثات التي قامت بها شركة تشاينا هاربور إنجينيرنج China Harbour Engineering Company التي نجحت من خلالها في الفوز بعقد بقيمة 880 مليون دولار من أجل بناء المرحلة الأولى من ميناء الدوحة.
ورغم أن العديد من شركات الإنشاءات تضررت من انهيار السوق العقاري في دبي عام 2008، إلا أن الصحيفة البريطانية أكدت أن قطر أصبحت الملاذ الاستثماري الآمن لجميع الشركات العالمية وأصبحت بقعة استثمارية جاذبة خصوصا في ظل القدرة الهائلة التي تملكها الدولة في مجال النفط والغاز.
وتعقيباً على هذا التنافس الشديد من جانب الشركات البريطانية لدخول السوق القطري، يقول جراهام روبنسون استشاري بمجموعة بينسينت ماسونز للمحاماة إن دخول شركات الإنشاءات البريطانية الدوحة سيكون من أهم المميزات للجانبين، حيث الأرباح للجانب البريطاني، والخبرة الكبيرة التي ستضفيها الشركات البريطانية في الدوحة خصوصا بعد مشروعاتها في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن في 2012. وأشار على حد تعبيره " حتى تكون ناجحة بكل المقاييس، يتعين على الحكومة القطرية أن تستفيد من اتباع الأسلوب المستخدم في 2012 الذي سيكون أكثر تعاوناً".
واختتمت الصحيفة تقريرها مبرزة نتائج الدراسة التي قامت بها مجموعة أكسفورد للاقتصاد والإنشاءات العالمية التي خلصت فيها إلى أن سوق الإنشاءات في قطر يتوقع أن ينمو بمتوسط 12.5% على المدار السنوي خلال العقد القادم مقارنة مع متوسط النمو في دول أوروبا مجتمعة والذي سينمو فقط بنسبة 1.7% حتى عام 2020.