المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انهياراسواق الاسهم (1,2) ..



شمعة الحب
29-05-2006, 07:29 PM
انهيار أسواق الأسهم كيف ولماذا وإلى متى (2)
حيتان السوق ضاعفوا الأسعار والصغار نزلوا بها للقاع


إعداد وادارة:علي صالح

ما الذي يحدث في أسواق المال الخليجية، ارتفاع جنوني وهائل لأسعار الأسهم وتحقيق أرباح طائلة من قبل المستثمرين.. ثم انحدار سريع عن قمة الأرباح والارتفاع الى قاع الخسائر والهبوط. فما الذي حدث. هل حدث انهيار في هذه الأسواق التي تداعت وتلاحقت في الانخفاض والخسائر تبدأ من دبي ثم تلحقها السعودية ثم الكويت وقطر، وحدهما سوق عمان والبحرين لم يندفعا نحو الارتفاع ولا نحو الانخفاض..

ما هي الأسباب في حالتي الارتفاع والنزول وما العلاقة بين ما شهدته أسواق المال وما شهدته أسواق النفط وما حدث في أسواق الخليج وحدث قبله في أسواق المال الأمريكية. هزات وخسائر أسواق المال الخليجية، هذا هو موضوع منتدى أخبار الخليج الذي نحاول ان نتعرف من خلاله على ما حدث وهل يرقى الحدث الى مستوى الانهيار ومن المسئول عنه وما هي الدروس المستفادة مما حدث والى متى سيستمر نزيف الانخفاض قبل ان تبدأ الأسواق بالتقاط أنفاسها والتعافي. يشاركنا في هذا المنتدى: د.جاسم العجمي محلل اقتصادي ومالي، اسامة معين الرئيس التنفيذي لشركة غلف انفست ــ البحرين، عمران الموسوي مستشار مالي، كريم محسن مستثمر في أسواق المال. أسامة معين: اتفق مع عمران حول العوامل الثلاثة وأضيف انه قبل عام 2000 وصل سعر برميل النفط الى حوالي 9 دولارت وعلى سبيل المثال فإن السعودية تحتاج الى 7 دولارات لتغطية إنتاج البرميل الواحد، ولنتصور في ذلك الوقت ان السعودية تربح بين دولارين الى أربعة دولارات في برميل النفط، وهذا كان يغطي الميزانية العامة للسعودية بالإضافة الى الدخل المتأتي من الاستثمارات في الأسواق الأجنبية، هذا بالطبع رأينا عكسه بعد ذلك، بعد عام 2001 وجدنا سعر برميل النفط يرتفع حتى يصل الى 70 دولارا ووجدنا ان استثمارات دول المنطقة في الخارج قد بقي منها هناك 30% في حين عاد 70% من فوائض النفط أو الاستثمارات بالخارج الى أسواق المنطقة، والاستثمارات الخليجية وحدها في السوق الأمريكية تبلغ 3 تريليونات دولار وهو مبلغ ضخم لو انفق على التنمية في البلدان العربية لأصبحت هذه البلدان عبارة عن جنائن ولا توجد بها أي من المشاكل التي تعاني منها اليوم لكن لنتخيل ان 70% من الاستثمارات عادت الى المنطقة وفي وضع بلغ فيه سعر برميل النفط 79 دولارا وليس 10 دولارات كما كان في السابق، فلنتخيل إذاً مقدار السيولة التي دخلت الى أسواق المنطقة، هذه السيولة الضخمة لابد ان تكون لها منفذ أو منافذ، ذلك أنه اذا زادت السيولة الى مثل هذا المستوى فإنها تؤدي الى حدوث تضخم شديد والى انخفاض في قيمة العملة لأن فائدتها ستنعدم بعد ان تتكدس في البنوك. نحن لدينا عيب كبير في كل الأمة العربية وليس في دول الخليج فقط، وهو اننا ننفق أموالنا في مجالات غير انتاجية وليست ذات مردود اقتصادي، وليس لدينا في أي مؤسسة حكومية أو خاصة دائرة أبحاث وتطوير، ثم ما الذي يميز الشركات في الدول الغربية عن الشركات العربية. هنا لدينا شركات تجميع وانتاج، وهناك تقوم شركاتهم بالتطوير، أي شركة أو مؤسسة في الغرب تنفق حوالي نصف ميزانيتها على البحث والتطوير، لأن التطوير هو الذي يأتي بالدخل الجيد، أما نحن فأموالنا لا تذهب الى التطوير وإنما الى الانفاق فقط. وهذه هي مشكلتنا الكبيرة، وهذا الذي أدى الى انهيار أسواقنا. لقد أنفقنا الكثير في أسواق المال الخليجية لكننا لم ننفق من أجل التطوير ولم نقم بتطوير هذه الأسواق. أعطوني سوقا مالية خليجية واحدة جرى تطويرها على مدى عشر سنوات. ولا سوق واحدة جرى تطويرها، وعدم وجود الأبحاث والتطوير ينطبق على كل المؤسسات والشركات المالية والصناعية والتجارية وكذلك على الأسواق. جوابا على السؤال ماذا حدث؟ أنا أقول إنني لا أسمي ما حدث في الأسواق انهياراً وإنما ما جرى هو تصحيح أسعار ارتفعت بشكل جنوني ولأسباب واهية، الأسباب التي أدت الى الارتفاع والتي استعرضناها صحيحة لكن ليست هي الأساس القوي الذي يدعم هذا الارتفاع، أساس الارتفاع واهي، عبارة عن رمال متحركة وبالتالي فإن الانهيار لم يحدث بعد، هذا الانهيار سيحدث اذا ما عادت الأسواق الى الأسعار الأولى والتي كانت عليها قبل تطورات الانخفاض الحالية. هناك جانب آخر أغفلناه وهو ان أسواق المال الخليجية ليست وليدة السنوات الخمس الأخيرة وإنما هي أسواق قديمة، لكننا نلاحظ ان هذه الأسواق في الفترة من 1994 الى 2001 كانت نائمة، حدثت متغيرات بسيطة لكن الأسواق مرت بسبع سنوات عجاف، الأسهم كانت موجود لكن الحركة لم تكن كذلك، فالأسواق ميتة وأسعار الأسهم وصلت الى ما دون الأسعار الأساسية، والمستثمرون لازالوا يملكون هذه الأسهم وهم يلاحظون ان قيمتها نزلت الى ما دون السعر الأساسي، عند تلك المرحلة بدأت الأسعار ترتفع ببطء وأخذ المستثمرون الكبار أو كما نسميهم حيتان السوق وعددهم قليل ولا يزيد عن ثلاثين شخصا أخذوا يبيعون لبعضهم البعض وهذا أمر طبيعي ويحدث في كل الأسواق، السهم سعره مائة فلس الأول يبيع على الثاني بسعر 120 فلسا والثاني يبيع على الثالث بسعر 130 فلسا وهكذا.. حتى وجدنا السهم يرتفع الى مائتي فلس أي الى الضعف، وفي هذا الوقت نشاهد المحللين الماليين يظهرون على شاشات التليفزيون ويشيرون الى ان الارتفاع مستمر ويتلقف المستثمر الصغير هذه المعلومة ويبادر الى بيع ذهب زوجته والاقتراض وتدبير خمسة آلاف دينار وأكثر والإسراع الى شراء الأسهم انتظارا لوقت الارتفاع القادم، بالطبع كبار المستثمرين عندما أوصلوا السعر الى الضعف بدأوا يبيعون بعض ما يملكون من أجل تعويض ما خسروه في السنوات العجاف، وبمجرد ما دخل صغار المستثمرين بدأت المضاربة الفعلية في السوق وأخذت الأسعار ترتفع من 200% الى 300% وهذا ما رأيناه، ولما وصلت الأسعار الى هذا المستوى من الارتفاع كان المستثمر الكبير أو الحوت قد باع كل ما لديه من أسهم وحقق أرباحا كبيرة وأبقى كميات بسيطة على جانب حتى يقول إنني لازلت مساهما في السوق وموجودا فيه
يتبع..

شمعة الحب
29-05-2006, 07:30 PM
فمن الذي اشترى منه، بالطبع المستثمر الصغير. واذاً عندما توقفت عمليات التداول من قبل المستثمرين الكبار بدأت الأسعار في النزول وأخذ المستثمرون الصغار يصابون بالخوف والهلع والنرفزة ويبيعون بأسعار أقل ولما لم يجدوا أحدا يبيعون له يقومون بتخفيض الأسعار من أجل أن يجدوا من يشتري ولو بخسارة فمنهم من اقترض من البنوك ومنهم من باع ذهب زوجته ومنهم من رهن بيته وهم يريدون مالا لتسديد التزاماتهم. وبعمليات التخفيض والبيع من قبل صغار المستثمرين نستطيع ان نقول إن الانهيار قد بدأ ولكنه لن يحدث إلا اذا وصل سعر السهم الموجود لدى المستثمرين الكبار الى المستوى الأساسي والذي كان عليه في البداية. علي صالح: دعونا نعطي بعض الأرقام عن البدايات والتطور والهبوط؟ اسامة معين: لو أخذنا السوق السعودي فسنجد أنه بدأت بحوالي 3000 نقطة ووصل في الارتفاع الى 30 ألف نقطة ولو حسبنا القيمة السوقية فسنجد أنها تتراوح بين 5 الى 7 آلاف نقطة وهو اليوم وصل الى 11 ألف نقطة مما يعني أنه ضعف قيمته الحقيقية وذلك لأن هذه السوق والأسواق الخليجية الأخرى قد تحولت كلها الى أسواق مضاربة. وتأكيدا على ما قيل من أن هناك من يشتري اسهما لشركة لا يعرف عنها شيئا، أذكر انني كنت في قطر قبل فترة وبينما كنت في سيارة الأجرة أشار السائق (آسيوي) الى بناية وقال هل تعرف هذه الشركة هذه (ناقلات) شركة ممتازة تعطي ارباحا كثيرة، وسألته ماذا تعمل هذه الشركة قال: تبيع خضروات وفواكه، وقلت لنفسي اذا كان هذا السائق الآسيوي اشترى اسهم شركة لا يعرف ماذا تعمل فأنا أكون غبيا اذا دخلت مثل هذه السوق، فهؤلاء هم الذين سيدمرون السوق لعدم امتلاكهم الفهم والخبرة.. فالمفروض ان المستثمر الصغير يدخل السوق الى جانب المستثمر المحترف الذي يستطيع ان يشتري ويبيع في الوقت المناسب، من الخطأ ان يعتمد صاحب الخمسة آلاف دينار على نفسه وعلى ما لديه من خبرة ومعلومات بسيطة فالصحيح ان ألف سهم يمكن ان تنزل بالأسعار الى الحضيض ولذلك يتطلب من الجهات الرقابية ان تنتبه وتفتح عيونها وتلاحظ ان كبار المستثمرين بدأوا يلعبون في السوق وان على هذه الجهات ان تراقب حركتهم وان تعطيهم مدى معينا تتدخل بعده كما تتطلع هذه الجهات الرقابية إلى صغار المستثمرين ولا تترك المجال لألف سهم لكي يهبط بالسوق بسبب قلة الدراية وإنما تقوم بوضع حدود معينة. فإذا قلنا أننا في منتصف الطريق نحو الانهيار فيجب ان يحدث التدخل رقابياً لمنع حدوث هذا الانهيار. كريم محسن: لو ألقينا نظرة على التطورات في أسواق الأسهم خلال الفترة من شهر يناير الماضي الى الآن فسنجد ان الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام كانت عبارة عن فترة ترقب وتذبذب والمستثمرون ينتظرون نتائج الفصل الأول وليس غريبا ان الانهيار أو الانحدار الشديد في الأسعار حدث بعد ظهور نتائج الفصل الأول، ونحن الآن مقبلون على الصيف ونزول آخر، نتائج الفصل الأول جاءت مخيبة للآمال بالنسبة للمستثمرين الذين كانوا يتوقعون جني أرباح طائلة وهذا كان من أسباب الهبوط الشديد. د.جاسم العجمي: أنا اتفق مع الآراء التي تقول ان الارتفاع الذي حدث وخاصة في عام 2005 يعود الى السيولة الزائدة التي تبحث عن فرص استثمارية مقابل اقتصاديات لا تستوعب طاقاتها الاستيعابية حتى الجزء اليسير من هذه السيولة الهائلة التي تكونت نتيجة لارتفاع أسعار النفط ولعودة الاستثمارات الخارجية ربما بسبب مخاطر سياسية بالإضافة الى ان العائدات المحققة في أسواق المنطقة أصبحت مشجعة على اجتذاب جزء كبير من السيولة الموجودة بالخارج وذلك لأن رأس المال يبحث عن العائد الأفضل وبالتالي بدأت أسواق المال في المنطقة تحقق الكثير من العوائد التي شجعت على رجوع هذه الأموال. صحيح ان العوائد النفطية تحصل عليها الحكومات لكن هذه الحكومات نفذت سياسات نقلت بموجبها جزءا كبيرا من السيولة التي توفرت لدى الخزينة العامة الى أيدي الشركات بداية ومن ثم المواطنين، وذلك من خلال تسديد جزء من الديون المترتبة على المالية العامة، والشركات التي حصلت على الأموال نتيجة لتسديد التزامات الدولة تجاهها خلقت عندها سيولة هي أكبر من أن تستثمرها في نشاطاتها الأساسية وبالتالي قامت هذه الشركات باستثمار السيولة التي حصلت عليها، ولذا فإنه ليس الأفراد فقط وانما الشركات أيضا شاركت في المضاربات وقامت بتضمين حساباتها الختامية الأرباح التي جنتها من عمليات المتاجرة والمضاربة في الأسهم وهي أرباح كبيرة جدا وبالتالي أصبحت هذه الشركات ملزمة بالدفاع عن هذه الأسهم التي اشترتها أو تداولت فيها، وذلك لأن انخفاضها سوف يؤثر على الأداء المالي لهذه الشركات، وهكذا أصبحت أسواق المال في المنطقة مثل البالونة التي تتطلب منك ان تحملها وتواصل النفخ فيها من دون توقف، وذلك ان التوقف عن النفخ يؤدي الى خروج الهواء من البالونة. البنوك أيضا لعبت دورا كبيرا في ضخ السيولة الى السوق من خلال هامش الربح وخاصة في السعودية والإمارات. ففي السعودية تودع مليون ريال تحصل على مليون آخر. وهذا الهامش هو الذي يلعب دورا سيئا في حالة انخفاض الأسعار، وهو ما يعني أنه اذا نزلت استثمارات الشخص عن نسبة معينة أصبح مطالبا بتسييل جزء من الأسهم وبالتالي تساهم في الانحدار. أسامة معين: أسواق العالم عندما تتعامل من خلال هامش الربح يقتصر تعاملها على أسهم معينة، وما حدث في السوق السعودية على سبيل المثال ان كل الأسهم سواء أكانت مسيلة أو غير مسيلة تخضع لتعاملات هامش الربح. وهذا كان مؤشرا خطرا على ان هناك مشكلة سوف تحدث في سوق الأسهم. عمران الموسوي: بعض الشركات في السوق السعودي كان أداؤها قبل الطفرة عاديا جدا ولما عرفت ان هناك طفرة قادمة غيرت جلدها، فبدلا من ان تعمل في الزراعة مثلا أخذت تضارب في الأسهم بالبورصة. وبالتالي فعندما يرى المستثمر الأداء الجيد والنتائج الجيدة لهذه الشركات والتي لم تتحقق من عملها الأصلي وإنما نتيجة المضاربة في السوق والربحية من ارتفاع الأسعار يقوم بشراء أسهم هذه الشركات بناء على هذه النتائج التي حققتها، فإذاً مثل هؤلاء المستثمرين خدعوا مرتين، الأولى عندما لم يدرسوا أوضاع الشركات ولم يحللوا طبيعة عملها والثانية خدعوا بالتسمية التي تحملها الشركة مثل شركة كذا للتنمية حيث تجعلهم يعتقدون ان هذه الشركة سوف تقيم مشروعات وتبني مصانع لدرجة ان بعض الشركات العادية وصلت قيمة اسهمها السوقية الى مستوى قيمة أسهم سابك مع ان هذه الشركات لا تملك شيئا ولم تحقق أرباحا في السابق. كل رصيدها الأرباح التي حققتها من المضاربة في الأسهم. د.جاسم العجمي: لدي إحصائيات حول الارتفاع غير الطبيعي الذي حدث. على سبيل المثال السوق السعودي ارتفع على مدى 15 سنة بمقدار 1037% وسوق الإمارات 982% والكويت 957% والبحرين بنسبة 237%. وهذا يبين لماذا البحرين لم تتأثر بما حدث، وعلى مستوى العالم بلغ الارتفاع في هذه الفترة فقط 170%. أما الأسواق الصاعدة التي عادة ما تزيد فيها المخاطر عن المستوى العالمي فقد ارتفعت بنسبة 243%. مؤشر آخر حول المبالغة في التقييم. نجد أن مكرر الربحية في كوريا الجنوبية 11 مرة وروسيا 18 وهي الأعلى بين الأسواق الصاعدة أو الناشئة والتي تتراوح بين 11 و18 مرة، فيما يخص أسواق المنطقة نجد ان مكرر الربحية في نهاية فبراير من العام الحالي كان في البحرين (وهي الأقل) 12 مرة وفي السعودية 46 وفي مرحلة معينة وصل مكرر الربحية عند شركة أنابيب السعودية 32 ألف مرة، ومكرر الربحية له أكثر من تفسير أحدث هذه التفسيرات هي عدد السنوات التي ينتظرها المستثمر لاسترجاع ما قام باستثماره، في 4 مايو وبسبب الهبوط الذي شهده السوق السعودي انخفض مكرر الربحية الى 27 بعد أن كان 46 وهذا يعني إما أن المستثمرين يعانون من قلة الوعي أو ان هناك عمليات غير مرئية وتؤثر على الأسعار، وعلى سبيل المثال مكرر الربحية لشركة لا يمكن ان تتوقع نمو أعمالها بما يفوق النمو السكاني خاصة اذا كانت هذه شركة أغذية فتفسير هذا يصبح صعبا اذا لم نقم بالتعمق في أداء ونتائج تلك الشركة. وتلخيصا للموضوع نقول إن السيولة عالية جدا وقد تضخمت هذه السيولة من خلال تواجد المصارف، هذه المصارف التي لعبت دورا كبيرا خاصة في السعودية وذلك لأن هذه المصارف تلعب أكثر من دور فهي تقرض وتدير محافظ وأيضا من خلالها يتم التداول وأنا لا أدري كيف تتم كل هذه العمليات من خلال البنوك. أسامة معين: لدينا نفس المصيبة في البحرين. إحدى الشركات تدير محفظة استثمارية وتدير لنفسها وتدير للغير وتدير صناديق وتقوم بالوساطات. د.جاسم العجمي: أيضا المحللون الماليون لعبوا دورا في بعض الأسواق. فنرى ان هناك شركة استثمارية تدير محافظ وتحلل أوضاع السوق وتعطي توصيات بالشراء أو البيع من دون ان تخبرني بأن لها مصلحة مباشرة في العملية. وأنا أعتقد ان هذا من أحد أسباب الارتفاع الذي حدث.. وان دور المحلل المالي أن يكون واضحا ومحايدا ولا يدفع صغار المستثمرين الى توجيه ما لديهم من سيولة نحو إيجاد أضرار اجتماعية كبيرة. أسامة معين: في أي مؤسسة مالية يجب أن يكون قسم الأبحاث مستقلا تماماً عن قسم المتاجرة في الأسهم وإلا سوف تحدث أزمة.
يتنبع..

شمعة الحب
29-05-2006, 07:32 PM
انهيار أسواق الأسهم كيف ولماذا وإلى متى؟ (1)
4 عوامل أوقعت بالأسواق والانهيار لم يحدث بعد


ما الذي يحدث في أسواق المال الخليجية، ارتفاع جنوني وهائل لأسعار الأسهم وتحقيق أرباح طائلة من قبل المستثمرين.. ثم انحدار سريع عن قمة الأرباح والارتفاع الى قاع الخسائر والهبوط. فما الذي حدث. هل حدث انهيار في هذه الأسواق التي تداعت وتلاحقت في الانخفاض والخسائر تبدأ من دبي ثم تلحقها السعودية ثم الكويت وقطر، وحدهما سوق عمان والبحرين لم يندفعا نحو الارتفاع ولا نحو الانخفاض.. ما هي الأسباب في حالتي الارتفاع والنزول وما العلاقة بين ما شهدته أسواق المال وما شهدته أسواق النفط وما حدث في أسواق الخليج وحدث قبله في أسواق المال الأمريكية. هزات وخسائر أسواق المال الخليجية، هذا هو موضوع منتدى أخبار الخليج الذي نحاول ان نتعرف من خلاله على ما حدث وهل يرقى الحدث الى مستوى الانهيار ومن المسئول عنه وما هي الدروس المستفادة مما حدث والى متى سيستمر نزيف الانخفاض قبل ان تبدأ الأسواق بالتقاط أنفاسها والتعافي. يشاركنا في هذا المنتدى: د.جاسم العجمي محلل اقتصادي ومالي، اسامة معين الرئيس التنفيذي لشركة غلف انفست ــ البحرين، عمران الموسوي مستشار مالي، كريم محسن مستثمر في أسواق المال.

كريم محسن: أود أن أشير أولاً إلى أن الأسعار بلغت مستويات قياسية لا تعكس قيمتها الحقيقية والسوقية بالإضافة الى أن الأسهم ليس لها سند صناعي ومالي قوي فما حدث هو مضاربات وهمية على ورق، فكثير من صغار المستثمرين دخلوا السوق واشتروا اسهمها لشركات لا يعرفون حتى طبيعة عملها ولم يسأل هؤلاء المستثمرون مثلا هذه الشركة التي أريد شراء اسهمها ماذا تعمل، كل ما يفعله هو الاقتراض من البنك أو رهان بيته ويدخل هو وغيره الى السوق بأعداد بشرية هائلة. لنأخذ على سبيل المثال بنك الريان في قطر، عدد المكتتبين القطريين بلغ أكثر من 200 ألف شخص أي أن الشعب كله اكتتب في هذا البنك، وأثناء الاكتتاب تم تفريغ 200 موظف من بنك قطر الوطني لكي يتولوا تلقي الطلبات والتسجيل وبالطبع فهؤلاء الموظفون لا يمكن ان يستطيعوا التدقيق في طلبات هذا العدد الكبير من المكتتبين وهذا يؤدي الى ان الحاسب الآلي يرفض بعض الطلبات وتعود المشكلة من جديد.. بعض المكتتبين السعوديين ومن دول الخليج الأخرى ذهبوا لدفع مبالغ الاكتتاب نقدا إلا أن نظام الاكتتاب لا يقبل النقود فتم تحويلهم الى البنوك من أجل استخراج حوالات لهم وحتى يتمكنوا من ذلك وبوجود الضغوطات ارتفعت علاوة إصدار الحوالة الواحدة لتراوح بين 200 و300 ريال قطري، في حين تكلفة إصدار الحوالة في البحرين كانت دينارا واحدا ارتفعت بعد اسبوع واحد الى خمسة دنانير ولم تزد على ذلك، وسبب طلب الحوالة ان كل طلبات ومبالغ الاكتتاب يجب ان تحول الى بنك قطر الوطني وكيل بنك الريان بالريال القطري وليس بأي عملة أخرى، والغريب انه بعد التخصيص قام هذا البنك بارجاع أموالنا بالدينار البحريني.. من بين أسباب الانهيار أيضا هو هذا الكم الكبير والمتوالي من الاكتتابات في البنوك الإسلامية. والسؤال الذي أود طرحه هو أين ستجري هذه البنوك تعاملاتها في أوروبا أو أمريكا أو اليابان، هل يمكن ان تستوعب السوق مئات المليارات من الدولارات. علي صالح: الآن من أسباب الاختلال في السوق كما يطرح المحللون هو وجود تضخم في السوق الأولية ناجم عن هذه الاكتتابات الكثيرة والمتتالية. كريم محسن: طبعا هذا صحيح فهذه الاكتتابات تسببت في امتصاص السيولة، فالمشكلة الآن انه نتيجة الطفرة البترولية وارتفاع أسعار النفط توفرت سيولة في دول الخليج لكن هذه السيولة غير موجودة لدى الأفراد وانما في المحافظ والصناديق الاستثمارية ولدى الحكومات وعندما تقوم هذه المحافظ بتسييل موجوداتها تحدث المشكلة وتنخفض الأسعار. علي صالح: يقال هنا ان المكتتبين والمضاربين أحيانا والمقترضين من البنوك لشراء الأسهم هؤلاء هم الذين يقومون بالتسييل قبل غيرهم وهم يفعلون ذلك كلما اقترب موعد سداد أقساط البنوك وتفاديا لقيام البنك بالحجر على ما لديه، والتسييل في هذه الحالة ولهذا الهدف يدفع بالأسعار الى المزيد من الانخفاض..
يتبع..

شمعة الحب
29-05-2006, 07:33 PM
عمران الموسوي: هذا صحيح فما حدث ان الكل قام أو ساهم بالتسييل، مديرو المحافظ والمضاربون والمقترضون، فمدير المحفظة يهمه المحافظة على سجله الجيد وهو يخاف من اهتزاز صورة المحفظة التي يديرها ويريد ان يثبت للمساهمين في هذه المحفظة ان النتائج أو العوائد التي حققتها أسهم المحفظة جيدة فإذا وجد هذا المدير ان لديه فرصة للبيع فلماذا لا يبيع.. كريم محسن: ولكن عليه ان يرفع أسعار محفظته .. اسامة معين: علينا ان نذكر هنا ان المؤشر الذي يعتمد عليه مدير المحفظة هنا هو أداء السوق أي ان مؤشر السوق هو أيضا المؤشر الموجه لمدير المحفظة فما يحصل ان مدير الصندوق الاستثماري أو المحفظة يبيع بناء على معلومات لديه ان السوق سوف ينخفض بشدة فيقوم بتسييل جزء من موجودات المحفظة ويبيع قبل ان يحدث هذا الإنخفاض وبالتالي تراه يقول ان خسارته بلغت 10% في حين ان خسارة السوق بلغت 30% مثلا والسبب انه باع وخرج مبكرا وقبل أن تصل خسارة السوق الى 30%، وعندما يعود السوق الى الارتفاع من جديد يعود الى الشراء وبالسعر الذي انخفض عنده السوق قبل ذلك. كريم محسن: ما كنت اريد قوله منذ البداية ان مشكلة المحافظ أو الصناديق الاستثمارية ليست في التسييل فقط وانما في انها هي التي تتحكم في الأسعار فمن كثرة ما تضخ في السوق من رساميل ولصالح أشخاص محدودين يجب ان تفتح هذه الصناديق للاكتتاب ولا تخضع لتحكم عدد محدود من الناس. اسامة معين: هذا الانفتاح موجود فلو أخذت البحرين على سبيل المثال فستجد ان أي صندوق استثماري مسجل ومدرج في سوق البحرين للأوراق المالية (البورصة) وعليه سعر شراء وبيع ولكن الذي تحدثت عنه صحيح ففي كل صندوق استثماري هناك بداخله آلاف المكتتبين وبما ان هناك عرض للبيع والشراء في هذا الصندوق إذا نجد ان هناك كثيرا من المكتتبين فيه هم المساهمون بمعنى ان أي صندوق استثماري هو عبارة عن شركة مساهمة عامة الكل يستطيع ان يكتتب فيها بحسب عرض أسعار البيع والشراء الموجودة بالصندوق وبذلك فهي صورة مصغرة عن السوق، وفي هذه الحالة فالمطلوب ليس فتح الصناديق الاستثمارية وانما العمل على مراقبة هذه الصناديق بصورة جيدة وذلك لأن هذه الصناديق هي التي تحقق الربح والخسارة وان أغلب رأسمال السوق بالكامل موجود في الصناديق والمحافظ الاستثمارية وهذا هو سبب تحكم هذه الصناديق والمحافظ في السوق فهي تملك الرساميل وتملك السيولة وتملك الكمية الكبيرة من الأسهم، والمشكلة الأكبر التي يتعرض لها السوق ان الكثير من هذه الصناديق والمحافظ لديها مبالغ ضخمة مستثمرة في أسهم وهذه الأسهم موجودة منذ زمن طويل أي منذ الإدراج الأول للسهم واسعارها رخيصة وهذه الأسهم لازالت تحقق أرباحا للصناديق مما توزعه الشركات من عوائد على الأسهم مهما ارتفعت الأسعار أو انخفضت وهذا ما يجعل السوق نائما وخاليا من السيولة.. كريم محسن: أنا مازلت أقصد ان هذه الصناديق والمحافظ الاستثمارية هي التي تسيطر على السيولة في السوق وصحيح ان هذه الصناديق هي عبارة عن اكتتابات أشخاص ولكن الناس قد تعودوا على شراء الأسهم من الشركة ذاتها فأسهم (سيكو) مثلا مطروحة لكن القليلين الذين يشترون منها مباشرة. اسامة معين: أسهم سيكو مدرجة فقط في السوق ولكن ليست للتداول. كريم محسن: لابد أن تكون هناك آلية واضحة بين المستثمرين لكبح الدور الذي تمارسه الصناديق والمحافظ الاستثمارية وهو دور خطير.. النقطة الأخيرة التي أريد طرحها هي ان الناس في هذه المنطقة تعودوا على جني أرباح طائلة من الأسهم فنجد مثلا ان ارباح الأسهم في السعودية تضاعفت 30 مرة وقطر 20 مرة والكويت 15 مرة والآن عندما توقفت هذه الأرباح خلق ذلك صدمة لدى المستثمرين وحدث النزيف، ان المستثمرين اليوم في حالة خوف وهلع والواحد منهم لا يفكر في جني أرباح وانما تغطية الخسائر وهذا هو هدف البيع الجنوبي الذي نراه، المستثمر لا يطمح في استعادة رأسماله وانما في الحصول على 70 و50% من رأسماله، على سبيل المثال لنأخذ سهم شركة تعمير في الكويت والذي يتداول أيضا في بورصة البحرين هذا السهم حقق العام الماضي ربحا بنسبة 700% وبذلك أصبح من المنطقي ان يرتفع سعره، هذا العام حقق 650% فوق ما حققه العام الماضي فاذا كان هذا وضعه فلماذا انهار هذه المرة، هؤلاء الناس الذين تسببوا في نزول سعره ماذا يريدون هل يريدون ان يحصلوا على ذهب هؤلاء المستثمرون لا يريدون 650% وإنما 700% وإلا فإنهم يبيعون ويتسببون في نزول السعر. هم ينظرون للسوق وكأنه طريق واحد يتجه نحو زيادة مستمرة في الأرباح فالذي يدخل السوق من هؤلاء هدفه ان يصبح مليونيرا بأسرع وقت ممكن. في السنوات الماضية الناس في الخليج لا حديث لديهم إلا كرة القدم أما اليوم فحديثهم منصب على الأسهم.. علي صالح: نحن لازلنا في سياق تحليل ما حدث وأسبابه وفي هذا المجال فقد أجمعت الكثير من التحليلات على ان ارتفاع أسعار النفط والعائدات النفطية الكبيرة قد أدت الى خلق سيولة في المنطقة لدى الحكومات والأفراد فالحكومات سددت ديونها الداخلية ودفعت مبالغ طائلة لأشخاص في قطاعات اقتصادية ونفذت مشروعات استفاد منها أشخاص وشركات مختلفة، وهذه السيولة التي تدفقت على المنطقة عمل البعض على توظيفها في قطاع العقار والبعض الآخر في قطاع الأسهم، قبل فترة وجدنا ان الاستثمار في العقار قد توقف أو تراجع وفي المقابل وجدنا زيادة في الاستثمار بالاسهم، هل ترون ان عائدات النفط من ضمن الأسباب. عمران الموسوي: أنا أعتقد ان هناك أكثر من سبب للقفزة التي شهدتها أسواق وأسعار الأسهم، السبب الأول هو أسعار النفط التي بدأت الارتفاع في عام 2001 وظلت في ارتفاع مستمر حتى اليوم، والسبب الثاني هو عودة أموال خليجية كثيرة بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001، والسبب الثالث هو انهيار أسواق المال في أمريكا وبالتحديد سوق ناسدك لأسهم شركات التكنولوجيا حيث تعرض صغار وكبار المستثمرين من هذه المنطقة وغيرها لخسائر فادحة لم نكن نتوقعها وأدى ذلك الى زعرعة ثقتنا في السوق الأمريكي، والسبب المهم الآخر أنه لما عادت هذه الأموال الى المنطقة اتضح ان القنوات التي يمكن ان تستوعبها شبه معدومة، فهذه المنطقة باتت أغنى مناطق العالم ونائمة على تريلونات الدولارات، ولم تجد الأموال العائدة من أمريكا والمتراكمة من عوائد النفط إلا العقارات وبورصات الأسهم، وبسبب محدودية عدد البورصات في بلدان المنطقة والتي تعد على أصبع اليد الواحدة ومحدودية الفرص الاستثمارية فقد وجدنا وقوع هذا الكم الهائل من الأموال في هذه القنوات الضيقة والمحدودة وفي هذا الصدد القليل من الشركات وحدث التزاحم والتنافس فأنا أجني منك في الصباح وأنت تجني مني في المساء، فالعملية لم تكن استثمارا وانما مضاربات وقد كان واضحا ان أداء الشركات لا يعكس السعر الحقيقي له السوق، ونحن كنا نرى هذا الذي يحدث في السوق وبأنه أمر غير طبيعي ومؤشر لتداعيات خطيرة، وأنا أقول ان ما حدث ليس انهيارا وإنما هو مقدمة والحفلة لم تبدأ بعد فالناس لازالوا يقفون بالباب لم يدخلوا بعد ولم يأكلوا ويشربوا ويغنوا ويرقصوا وبالتالي الحفلة الكبيرة لم تبدأ بعد هذه الحفلة ستبدأ عندما ينهار السوق الى المستوى الذي تصبح فيه البنوك عاجزة عن البيع ولا تستطيع ان تغطي عوائد الأسهم، الآن الجميع على أمل أن السوق يسترجع عافيته، والسؤال هو يسترجع من أين، إذا كان عدد كبير من المستثمرين مديونين للبنوك ويعانون من ضغوط مادية، والاستثمار الأجنبي أي الذين سمح لهم من الأجانب بالاستثمار في الأسهم كمحاولة لانقاذ السوق هؤلاء الأجانب ليسوا بهذا الغباء حتى يستثمروا في أسهم شركات زراعية أو تقليدية، فهذه الشركات ليست تكنولوجية مثل شركة مايكروسوفت لها تقدير كبير على مستوى العالم شركاتنا هي محدودة الإنتاج وإقليمية. علي صالح: هل يعني ذلك ان الهجوم الذي رأيناه على أسهم شركة دانة غاز هو بسبب محدودية عدد الشركات في مقابل سيولة زائدة؟ عمران الموسوي: بالضبط، هناك سيولة كبيرة تريد من يستطيع امتصاصها، وما نراه أحيانا من فرص استثمارية أو صناديق استثمارية يأتي بها الى المنطقة الأمريكان أو الأوروبيون ما هي إلا فرص تم رفضها في تلك البلدان وجيء بها الى هنا اعتقادا من المروجين لها ان الناس في هذه المنطقة عطشى ويقبلون أي شيء، فهم لا يأتون بالفرص الاستثمارية الممتازة والمجزية ظنا منهم ان شعوبنا لا تفهم ومسكينة ومن السهل ان ترفع رأسمال أي شركة حتى لو كانت وهمية وان الشريحة الواسعة من المستثمرين وهم الطبقة الوسطى من المستثمرين هؤلاء درايتهم بأسواق الأسهم محدودة وكل الأموال التي لديهم حققوها من السوق العقاري، هؤلاء ورثوا من آبائهم قطعا من الأراضي أخذت أسعارها تتضاعف وأصحابها لم يفعلوا شيئا غير جني الأرباح وشراء السيارات الفارهة وبناء البيوت الفخمة هؤلاء كونوا ثروات بعشرات ومئات الملايين بلا تعب، فهذه اذاً السيولة التي جاءت بسهولة من الطبيعي ان تذهب بسهولة أيضا.. هذه إذاً الأسباب التي جعلت السوق يصل الى هذا الارتفاع الجنوني ومن ثم الانخفاض الجنوني..

الجوكر
29-05-2006, 08:21 PM
يسلموا على النقل

شمعة الحب
30-05-2006, 12:06 AM
يسلموا على النقل

شكرا اخوي الجوكر ..ويسلمووووووووووو تو ع المرور الراااااااائع..