المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعلى درجات الحب



امـ حمد
16-12-2011, 03:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعلى درجات الحب

لا يخلو قلب من الحب, والواجب صرفها أولاً لله وحده,ومن ثم لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ,
وهذه الدرجه أعلى درجات المحبة,أو لشخص آخر رأيت منه ما دعاك لذلك,أما لخلق ,أو أخلاق,




أو لشهوة زائلة,أو غير ذلك,والمرء مع من أحب يوم القيامة,فنظر مع من تحشر يوم القيامة,
وقد جاء في الحديث,عن أبي هريرة ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال( إذا أحب الله العبد قال لجبريل, قد



أحببت فلانا فأحبه، فيحبه جبريل،ثم ينادي في أهل السماء, إن الله قد أحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء،
ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله العبد,قال مالك,لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك )ولا يحظى بذلك




إلا من ترك المحذورات وعمل بالواجبات,وقد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم في حبهم لله ورسوله أروع الأمثله,ففي قصة زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي,ما يدل على ذلك,حين قدموا زيداً ليقتل قال أبو سفيان,أنشدك الله يا



زيد،أتحب أن محمداً عندنا الآن مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك,قال رضي الله عنه,والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله تعالى يقول




يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )) صحيح مسلم,فهنيئاً له هذه المحبه الصادقه,ثم خرجوا بخبيب رضي الله عنه ، حتى جاؤوا به التنعيم ليصلبوه قال لهم,إن رأيتم أن تدعوني أركع



ركعتين فافعلوا( وكان أول من سنها )قالوا,دونك فاركع,فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما,ثم أقبل على القوم فقال,أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعاً من القتل لاستكثرت من الصلاة,ثم رفعوه على خشبه ، فلما أوثقوه



قال,اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا,ثم قال,اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً,ثم قتلوه رضي الله عنه وهو القائل رضي الله عنه,فوالله ما أرجو إذا مت مسلماً على أي جنب كان في الله



مصرعي,فلست مبد للعدو تخشعاً ولا جزعاً إني إلى الله مـرجعي لله دره,والإسلام حينما فعل ذلك أراد أن يجرد الحب من كل رغبة أو شهوة بشرية، ليجعله متصلاّ بالله مباشرة , فالحب فيه سبحانه أسمى درجات الحب ، ولا يتحقق إيمان



بشر، إذا لم يحب الله والرسول صلى الله وعليه وسلم ، ولا يتحقق إيمانه كاملاً إذا لم يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه, وفي مقدمها حب الله سبحانه، من خلال تنزيهه بالتوحيد ، وأن لا يشرك معه أحداً,ولا يتطلع إلى الأنواع



الأخرى ,مادية ,زائلة ,مصيرها إلى الفناء, المال يفنى ، والجسد يبلى ، والمكانة الاجتماعية تزول,انظر إلى حسن التعامل ، الأدب ، الأخلاق ، الرحمة ، التعاون. ألسنا إذا ما وجدناها في إنسان تعلقنا به، وكلما ازداد تمثلاً لهذه


الخصال، زاد تمسكنا به,فنحن نستطيع أن نكون أكثر رحمة، وأكثر عطفا ً، وأكثر تسامحاً ، مدفوعين بالحب الأسمى,حب لله سبحانه وتعالى,وحب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم,


اللهم أجمعنا معهم في جنة صدق عند مليك مقتدر
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي يقربنا إلى حبك,
اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم آمين.

doha2012
16-12-2011, 07:23 PM
الله يجزاك خير ويكنبه في ميزان حسناتك

امـ حمد
17-12-2011, 01:30 AM
الله يجزاك خير ويكنبه في ميزان حسناتك




وجزاك ربي جنة الفردوس