رمادي
17-12-2011, 01:40 PM
ابْنَتي واليوم الوطني ღ♥ღ
جاءت ابنتي الى البيت بعد ان شاركت في الاحتفال باليوم الوطني الذي اقيم في مدرستهم وهي فرحه ومستبشره تكاد تطير من الفرح ...
فقد لعبوا وتغنوا وانشدو القصائد بحب قطر.. سمعتها تنشد ابياتا حفظوها لها بالمدرسة :
عاش أميرٍ عز داره واشتهر
بالعزم والجود نال المستحيل
لين صارت دارنا مثل القمر
عاش أبو مشعل عسي عمره طويل
دارنا دار المروّة والفخر
اعجبني القاءها قلت لها تعالي يا ابنتي اقتربي مني .. سالتها وهي لا زالت صغيره في ثاني ابتدائي .. ما هذا المطبوع على خدك قالت صورة ابو مشعل ... وعلى الخد الاخر .. قالت : علم قطر .. وعلى يدك ..قالت شعار قطر ... . وماذا تحملين بيديك ؟؟؟ قالت اعلام وصور ووشاح .. .
قلت : هل تحبين قطر ؟؟؟ ردت بسرعه دون تردد : نعم ..
توقفت قليلا ثم تابعت قائلا : ايهما تحبي اكثر العراق ام قطر ؟؟؟ .. اطرقت رأسها ولم تجيب .. رفعت رأسها وقلت اجيبي يا ابنتي ...
قالت بعد وهله : لا ادري .. قلت لها لابد ان تقولي احب ان اعرف مشاعرك .. واحساسك .. تكلمي بصراحه عما تشعرين به ولا تخافي..
ابتسمت واخفت خجلها مني وهي لم تزل مطرقة الرأس وتنظر الي بطرف عينيها كانها لا تريد
ان تجرح مشاعري .. قائلة بصوت خافت لا يكاد يسمع ...
قطر ..
فرحت وحزنت بنفس الوقت لاجابتها .. فرحت لانها عبرت عن مشاعرها الحقيقيه تجاه بلد احتظنها ورعاها وعاشت فيه بامان فقد ولدت فيه وتربت وترعرعت , وهو ليس منة فهو مسقط رأسها وهي اول بقعه فتحت عينيها عليها , واول ارض وطأت عليها اقدامها , فرحت ايضا لانها ترد ولو جزءا من هذا الدين لهذا البلد المعطاء الكريم الذي شربت ماؤه وتنفست هوائه , بان تعبر عن حبها له ولاهله الطيبين , هذا البلد الذي تعاهد الشعب فيما بينهم على اظهاره بافضل صورة امام العالم والتفوا حول قيادتهم الرشيدة كي يرفعوا اسم بلدهم عاليا في كل المحافل ويساهموا في تقدمه وتطوره علميا وحضاريا وفكريا وثقافيا ..
وحزنت لانه لابد ان تغادر هذه الارض الطيبة يوما ما وان الفراق واقعا لا محاله .. وسيقتلهم الشوق والحنين لاول منزل وارض عاشوا وتربوا وكبروا فيها .. سيغادرون حاملين معهم ذكريات الطفولة .. وصور ووجوه احبوها .. .. وماض جميل .
قلت لها بعد ان أفقت من خيالاتي : و لماذا قطر ؟
قالت بلهجه طفوليه محببه وهي تشير بيديها : لانني العب بحدائقها وادرس فيها واحب ابله.... .... لانها تحبني .. وتعطيني هدايا عندما اجيب على اسئلتها .. واذهب الى البحر والكورنيش والعب بالالعاب ., .
ثم استطرت قائلة : في العراق لاتوجد حدائق ولا العاب ولابحر .
قلت : بلى فيها نهرين وفيها حدائق ..
قالت : لم اراها يا أبي..
قلت لها : لان الظروف لم تسمح بالتجوال في مدنها عندما ذهبنا منذ سنتين ...
لماذا لم نراه ولم نتجول !! ؟؟؟ قالت ذلك باستهجان وحسرة ضاربة بيديها على ركبتيها .
قلت : .. انها الحرب يا ابنتي دمرت كل شئ فالأعداء عاثوا في الارض الفساد هدموا البيوت , اهلكوا الزرع . فجف الضرع , وذهب الامان وعم الخوف والحزن في أرجاء البلاد , واغتالوا ابتسامة الاطفال وزرعوا الفتنه والكراهيه والتفرقه بين الشعب الواحد .
الم تلاحظي بيتنا كيف تهدم وحديقة بيتنا كيف خُــربت واهملت ؟؟ ؟ ..
انها الحرب يا ابْنَتي تخرب الاشياء الجميلة ..
قالت : ولماذا لم تحكي لي هذه القصه من قبل مثلما تفعل دائما فانا احب القصص ...
قلت : سارويها لك عندما تكبرين لانها طويلة و حزينه ومؤلمه . .
صمتنا قليلا .. واستمر الصمت للحظات ... ثم التقت عيناي الحزينتين بعيناها البريئتان وكأنها احست بحزني والمي لهذه الذكرى ... ثم تداركت الامر .. فشعرت بندم ..
في النهاية قالت : ( خلاص احب العراق وقطر )
قالتها وهي تندفع الي وترتمي باحظاني ...
قبلتها وطوقتها بذراعي وهي تردد : كم احبك يا أبي .
جاءت ابنتي الى البيت بعد ان شاركت في الاحتفال باليوم الوطني الذي اقيم في مدرستهم وهي فرحه ومستبشره تكاد تطير من الفرح ...
فقد لعبوا وتغنوا وانشدو القصائد بحب قطر.. سمعتها تنشد ابياتا حفظوها لها بالمدرسة :
عاش أميرٍ عز داره واشتهر
بالعزم والجود نال المستحيل
لين صارت دارنا مثل القمر
عاش أبو مشعل عسي عمره طويل
دارنا دار المروّة والفخر
اعجبني القاءها قلت لها تعالي يا ابنتي اقتربي مني .. سالتها وهي لا زالت صغيره في ثاني ابتدائي .. ما هذا المطبوع على خدك قالت صورة ابو مشعل ... وعلى الخد الاخر .. قالت : علم قطر .. وعلى يدك ..قالت شعار قطر ... . وماذا تحملين بيديك ؟؟؟ قالت اعلام وصور ووشاح .. .
قلت : هل تحبين قطر ؟؟؟ ردت بسرعه دون تردد : نعم ..
توقفت قليلا ثم تابعت قائلا : ايهما تحبي اكثر العراق ام قطر ؟؟؟ .. اطرقت رأسها ولم تجيب .. رفعت رأسها وقلت اجيبي يا ابنتي ...
قالت بعد وهله : لا ادري .. قلت لها لابد ان تقولي احب ان اعرف مشاعرك .. واحساسك .. تكلمي بصراحه عما تشعرين به ولا تخافي..
ابتسمت واخفت خجلها مني وهي لم تزل مطرقة الرأس وتنظر الي بطرف عينيها كانها لا تريد
ان تجرح مشاعري .. قائلة بصوت خافت لا يكاد يسمع ...
قطر ..
فرحت وحزنت بنفس الوقت لاجابتها .. فرحت لانها عبرت عن مشاعرها الحقيقيه تجاه بلد احتظنها ورعاها وعاشت فيه بامان فقد ولدت فيه وتربت وترعرعت , وهو ليس منة فهو مسقط رأسها وهي اول بقعه فتحت عينيها عليها , واول ارض وطأت عليها اقدامها , فرحت ايضا لانها ترد ولو جزءا من هذا الدين لهذا البلد المعطاء الكريم الذي شربت ماؤه وتنفست هوائه , بان تعبر عن حبها له ولاهله الطيبين , هذا البلد الذي تعاهد الشعب فيما بينهم على اظهاره بافضل صورة امام العالم والتفوا حول قيادتهم الرشيدة كي يرفعوا اسم بلدهم عاليا في كل المحافل ويساهموا في تقدمه وتطوره علميا وحضاريا وفكريا وثقافيا ..
وحزنت لانه لابد ان تغادر هذه الارض الطيبة يوما ما وان الفراق واقعا لا محاله .. وسيقتلهم الشوق والحنين لاول منزل وارض عاشوا وتربوا وكبروا فيها .. سيغادرون حاملين معهم ذكريات الطفولة .. وصور ووجوه احبوها .. .. وماض جميل .
قلت لها بعد ان أفقت من خيالاتي : و لماذا قطر ؟
قالت بلهجه طفوليه محببه وهي تشير بيديها : لانني العب بحدائقها وادرس فيها واحب ابله.... .... لانها تحبني .. وتعطيني هدايا عندما اجيب على اسئلتها .. واذهب الى البحر والكورنيش والعب بالالعاب ., .
ثم استطرت قائلة : في العراق لاتوجد حدائق ولا العاب ولابحر .
قلت : بلى فيها نهرين وفيها حدائق ..
قالت : لم اراها يا أبي..
قلت لها : لان الظروف لم تسمح بالتجوال في مدنها عندما ذهبنا منذ سنتين ...
لماذا لم نراه ولم نتجول !! ؟؟؟ قالت ذلك باستهجان وحسرة ضاربة بيديها على ركبتيها .
قلت : .. انها الحرب يا ابنتي دمرت كل شئ فالأعداء عاثوا في الارض الفساد هدموا البيوت , اهلكوا الزرع . فجف الضرع , وذهب الامان وعم الخوف والحزن في أرجاء البلاد , واغتالوا ابتسامة الاطفال وزرعوا الفتنه والكراهيه والتفرقه بين الشعب الواحد .
الم تلاحظي بيتنا كيف تهدم وحديقة بيتنا كيف خُــربت واهملت ؟؟ ؟ ..
انها الحرب يا ابْنَتي تخرب الاشياء الجميلة ..
قالت : ولماذا لم تحكي لي هذه القصه من قبل مثلما تفعل دائما فانا احب القصص ...
قلت : سارويها لك عندما تكبرين لانها طويلة و حزينه ومؤلمه . .
صمتنا قليلا .. واستمر الصمت للحظات ... ثم التقت عيناي الحزينتين بعيناها البريئتان وكأنها احست بحزني والمي لهذه الذكرى ... ثم تداركت الامر .. فشعرت بندم ..
في النهاية قالت : ( خلاص احب العراق وقطر )
قالتها وهي تندفع الي وترتمي باحظاني ...
قبلتها وطوقتها بذراعي وهي تردد : كم احبك يا أبي .