قطري .... والنعم

[ناصيف]

http://qnews.info/wp-content/uploads/2011/12/%D8%B7%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85-300x225.jpg

كل عام وقطر.. وقائد قطر.. وشعب قطر.. وأرض قطر بألف خير وفي تقدم وصعود وازدهار..

وكل عام و «بو مشعل» يُشعل لنا وطناً.. فيه من الأمل والتفاؤل.. والرؤية والرسالة.. ما يجعلنا نفخرُ ونحمد الله به قائداً ومُلهماً... فعندما يُذكر «بو مشعل».. فهو «قطري.. والنعم»..

لن أتحدث كثيراً في حُب قطر.. فقد سبقني الكثير.. بل أفحمني الكثير.. ولكني أريد فقط التعبير عنه حسب ما أراه بعيني.. بعيداً عن

الشعارات الرنانة.. وكلمات الأغاني الأجمل.. واستعراضات ومسيرات الشباب.. وعرضات التراث الأصيل.. وكوكتيلات الدبلوماسيين

والرسميين.. وطغيان «اللون العنابي» بين كل مترين في أرض قطر..

فحبي لوطني.. لا يعني احتفالا يتيماً في يوم واحد.. في يومه الوطني! أو مشاركتي لمسيرة ما ابتهاجاً لفوز فريقه في مباراة ما أو

تنظيم بطولة ما! فحبي لقطر خالداً أبداً ما زلت أتنفس هواءها النقي.. فحبي لقطر.. لا يعني «والله أحبك يا قطر» و «فديت ترابك يا

قطر» في 18 ديسمبر فقط.. بل «الله يا عمري قطر» طول العام.. حبي لوطني إحساس دفين.. ويقين صادق.. وعمل دؤوب..

وانتماء للأرض.. لا «للقبيلة».. وزيادة في الحقوق والواجبات.. لا زيادة في «العرضات والشلات»... واستعراض للمهارات

والكفاءات.. لا «للسيارات والتحفيص والعباءات»..

فقط أُريد أن أقول: «قطري.. والنعم» لكل مواطن/ مقيم خدم قطر بإخلاص وتفان.. وجدٍ واجتهاد.. لكل من أدمن «عشق» هذه

الأرض.. ولم يبخل عليها بعلم أو عمل.. بفكر.. أو سلوك.. بمبادرة أو ردة فعل.. اسمحوا لي أن أفتخر بكم؟ ألا يحق لي رفع رأسي

عالياً والقول بكل عز ومجدٍ.. «قطري.. والنعم»..

قطري والنعم.. لكل من صدق وعده مع ربه.. ودعا في سره أن يحفظ بلدنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين..

قطري والنعم.. لكل من بايع «بو مشعل» قولاً وعملاً.. فكان عمله برهان حُبه لوطنه..

قطري والنعم.. لكل وزير/ رئيس أقسم وأخلص بأداء أمانته على أكمل وجه ليلاقي به ربه مع نهاية كل يوم.. حافظاً لأمانة قطر..

قطري والنعم.. لكل مدير/ إداري أسهم في رفع مستوى أداء مؤسسته ولم يبخل بالفرصة والثقة لأبناء وطنه..

قطري والنعم.. لكل طبيب ومهندس ومعلم وأكاديمي ومهني لم يكتفِ بشهادته العليمة.. وطور من نفسه مهنيا وفكريا «ليُبيض وجه»

قطر..

قطري والنعم.. لكل موظف استقبل يوم عمله بابتسامة صادقة ونية أصدق لخدمة وزارته.. مؤسسته.. وزملائه وعملائه..

قطري والنعم.. لكل موظف صابر ورابط في أدائه لعمله لخدمة قطر.. وتحمل تقلب مزاج «مديره» و «عملائه»..

قطري والنعم.. لكل من يعمل بنظام المناوبات.. فيجد ويجتهد دون كلل ولا ملل من طول الساعات والدوام..

قطري والنعم.. لكل شرطي مرور وأمن يعمل بإخلاص في «الغيظ» والبرد.. وتحت المطر والريح.. للحفاظ على أمن قطر.

قطري والنعم.. لكل مواطن.. سائح وطالب.. سافر فكان خير سفير لقطر في أخلاقه وسلوكه وثقافته.. واستحق لقب «عميد السفراء

القطريين»..

قطري والنعم.. لكل مواطن تعاون مع أجهزة الدولة.. وكان صبوراً.. «لتعطل السيستم» أو تأخر معاملة ما..

قطري والنعم.. لكل مواطن كلف نفسه عناء تنظيم سير المرور وحفظ الأمن في غياب رجاله وسواعده..

قطري والنعم.. لكل مواطن أسهم في بناء وطنه في البيت والشارع والعمل.. وحافظ على تراث وثقافة وعادات قطر..

قطري والنعم.. لكل طالب نهل العلم نهلاً.. وصقل مهاراته صقلاً.. لخدمة بلدٍ رعاه منذ الصغر..

قطري والنعم.. لكل أم/أب زرعوا في أبنائهم حب الوطن..

قطري والنعم.. لكل شابٍ يفهم أن حُب قطر.. والاحتفال باليوم الوطني لا يعني رش البخاخات في وجه النساء والأطفال والرقص

النكرة..

قطري والنعم.. لكل من وُلد في قطر.. وجذوره في قطر.. وتنفس هواء قطر.. وكبُر في قطر.. وتعلّم في قطر.. وعشق أرض قطر..

وخدم قطر.. ولم يعرف غير قطر.. موطنا.. وحُضنا.. وسيموت في قطر..

فلنكُن جميعنا قطري.. والنعم

الدكتوره : هند المفتاح