(الفيصل)
21-12-2011, 12:37 AM
أنا أنصح الدكتور النفيسي بالتقاعد الاختياري من وظيفة المفكر الاستراتيجي قبل أن يقوم الجمهور بإحالته للتقاعد خوفا على تاريخه السابق، خصوصا أن تصريحاته الأخيرة تقلل من جدارته في مسمى مفكر. وأقصد هنا على وجه الخصوص اتهامه لدولة قطر باتهامات لو صدقت لاستدعت تحريك الدعوى الجنائية الدولية ضد قيادات وطن بأكمله. ومع ذلك أطلق العنان للسانه وخاض في لجج هذه الدعاوى من غير دليل محترم يسندها وكل ما استدل به على خزعبلاته في حق قطر أن هناك قائدا أو ضابطا مصريا كبيرا أخبرني بذلك.
حيث يقول الدكتور عبدالله النفيسي في حوار أجراه معه سالم الدوسري ونشره موقع «سبر الجريدة الإلكترونية الكويتية» بتاريخ 13/12/2011 ما يلي عند الرد على سؤال المحاور الذي كان يستفسر عن حقيقة ما يردده بعض السياسيين الكويتيين حول تدخل دولة خليجية لإفشال التجربة الديمقراطية الكويتية؟
وللأمانة سوف أنقل هنا كلام الدكتور النفيسي كما هو حتى نعلم المدى الذي بلغته نظرية المؤامرة عند المفكر السياسي الكويتي الكبير الدكتور عبدالله النفيسي حين يرد على سؤال المحاور بما يلي «للأسف لا يمكن أن أتكلم بصراحة في هذا الموضوع ولكن بكل أسف هذا الأمر حقيقي، وهي تحاول أن تتدخل في العديد من الدول العربية وليس فقط في الكويت وتحاول أن تلعب في مصر وليبيا وبقية دول الربيع العربي، وعلى سبيل المثال المظاهرات الأخيرة التي جرت بشارع محمد محمود والتي راح ضحيتها عدد يفوق الأربعين من المتظاهرين ليس من قتلهم عناصر الجيش أو الشرطة الذين ليس لديهم أسلحة ذخيرة حية، كما أنه ليس من المنطق أن يقوم المتظاهرون بقتل بعضهم البعض.. فثمة جهة ثالثة تتمركز فوق أسطح المباني وتقتل الناس لتثير بينهم الفتنة، ويقول لي ضابط مصري كبير إنهم أمسكوا بطرف خيط يدل على تدخل دولة عربية خليجية في شؤوننا لصالح العدو الإسرائيلي، ولصالح الملف الأميركي وهذا الملف له شواهد كثيرة. وأنصح دول مجلس التعاون الخليجي برص الصفوف وإيقاف هذه الفوضى في القرار». انتهى كلام الدكتور النفيسي.
إذا كان هذا مبلغ علم مفكر بقامة النفيسي وفي موضوع عريض مثل اتهام قطر بأنها وراء كل المصائب في دنيا العرب، وفي دعوى تعرض من يتهم بها للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية. فماذا ترك هذا المفكر للعامة وسقط المتاع من أصحاب القلم؟ للأسف النفيسي يعيش مرحلة زهايمر سياسية ويخوض في أعراض الدول من غير حتى أن يعرض أدلة محترمة أمام الجمهور. وكل ما استند إليه في هذا الاتهام الجلل عبارة «قالولي» فما السبب لذلك وما الدافع وراء تلك التصريحات الهوجاء؟ هل يقلل الدكتور النفيسي من احترام نفسه أم الجمهور أم التهمة؟
لذلك وخوفا على التاريخ السابق للدكتور النفيسي ننصحه مستقبلا بالتثبت قبل اتهام هذا الطرف وذاك الطرف بتهم تخر لها الجبال هولا وبدون حتى تقديم أدلة ترتقي لأدلة من يعتبر نفسه مفكرا؛ لأنه بغير ذلك يقلل من تاريخه السابق ويقلل من ذكاء الجمهور الذي يحبه، لأن الكلام المرسل يجوز في حكايات الجدات ولا يعقل الاعتماد عليه في اتهام دولة ذات سيادة بكل ما هب ودب من المؤامرات.
للأسف ما قاله النفيسي في حق قطر ليس اجتهادا في موضوع معين يصيب ويخطئ فيه وله في جميع الأحوال أجر من حاول الوصول إلى الحقيقة ولو كان رأيه خطأ. ما نحن بصدده اتهامات خطيرة في حق دولة وعواقب هذه التهم تهدد الاستقرار في تلك الدولة. أفلا يحق لشعب هذه الدولة مطالبة المفكر بالدليل أو الاعتذار عن تعجله في وضع الأمور في غير موضعها الصحيح؟ والدعاوى إن لم تقم عليها بينات فأصحابها أدعياء. لهذا يا دكتور قدم ما عندك من بينة تسند اتهامك العريض والخطير لدولة قطر وإلا أصبحت جديرا بمسمى دعيا لا يقبل قوله في أروقة المحاكم وأمام القضاة ولا في مراكز ومعاهد الدراسات السياسية والاستراتيجية ولا حتى في نظر القراء!.
وخلاصة القول:
الزعل على قدر قيمة من دفعك لهذا الزعل عندك؛ لهذا كنا نتمنى من الدكتور عدم المبالغة في الاتهام والشطط في الخصومة حتى لا يكتب اسمه الكريم في عداد المحرضين والخائضين في أعراض الدولة بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.. والسلام.
على ذمة وبقلم محمد فهد القحطاني - جريدة العرب
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1466&artid=164255
حيث يقول الدكتور عبدالله النفيسي في حوار أجراه معه سالم الدوسري ونشره موقع «سبر الجريدة الإلكترونية الكويتية» بتاريخ 13/12/2011 ما يلي عند الرد على سؤال المحاور الذي كان يستفسر عن حقيقة ما يردده بعض السياسيين الكويتيين حول تدخل دولة خليجية لإفشال التجربة الديمقراطية الكويتية؟
وللأمانة سوف أنقل هنا كلام الدكتور النفيسي كما هو حتى نعلم المدى الذي بلغته نظرية المؤامرة عند المفكر السياسي الكويتي الكبير الدكتور عبدالله النفيسي حين يرد على سؤال المحاور بما يلي «للأسف لا يمكن أن أتكلم بصراحة في هذا الموضوع ولكن بكل أسف هذا الأمر حقيقي، وهي تحاول أن تتدخل في العديد من الدول العربية وليس فقط في الكويت وتحاول أن تلعب في مصر وليبيا وبقية دول الربيع العربي، وعلى سبيل المثال المظاهرات الأخيرة التي جرت بشارع محمد محمود والتي راح ضحيتها عدد يفوق الأربعين من المتظاهرين ليس من قتلهم عناصر الجيش أو الشرطة الذين ليس لديهم أسلحة ذخيرة حية، كما أنه ليس من المنطق أن يقوم المتظاهرون بقتل بعضهم البعض.. فثمة جهة ثالثة تتمركز فوق أسطح المباني وتقتل الناس لتثير بينهم الفتنة، ويقول لي ضابط مصري كبير إنهم أمسكوا بطرف خيط يدل على تدخل دولة عربية خليجية في شؤوننا لصالح العدو الإسرائيلي، ولصالح الملف الأميركي وهذا الملف له شواهد كثيرة. وأنصح دول مجلس التعاون الخليجي برص الصفوف وإيقاف هذه الفوضى في القرار». انتهى كلام الدكتور النفيسي.
إذا كان هذا مبلغ علم مفكر بقامة النفيسي وفي موضوع عريض مثل اتهام قطر بأنها وراء كل المصائب في دنيا العرب، وفي دعوى تعرض من يتهم بها للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية. فماذا ترك هذا المفكر للعامة وسقط المتاع من أصحاب القلم؟ للأسف النفيسي يعيش مرحلة زهايمر سياسية ويخوض في أعراض الدول من غير حتى أن يعرض أدلة محترمة أمام الجمهور. وكل ما استند إليه في هذا الاتهام الجلل عبارة «قالولي» فما السبب لذلك وما الدافع وراء تلك التصريحات الهوجاء؟ هل يقلل الدكتور النفيسي من احترام نفسه أم الجمهور أم التهمة؟
لذلك وخوفا على التاريخ السابق للدكتور النفيسي ننصحه مستقبلا بالتثبت قبل اتهام هذا الطرف وذاك الطرف بتهم تخر لها الجبال هولا وبدون حتى تقديم أدلة ترتقي لأدلة من يعتبر نفسه مفكرا؛ لأنه بغير ذلك يقلل من تاريخه السابق ويقلل من ذكاء الجمهور الذي يحبه، لأن الكلام المرسل يجوز في حكايات الجدات ولا يعقل الاعتماد عليه في اتهام دولة ذات سيادة بكل ما هب ودب من المؤامرات.
للأسف ما قاله النفيسي في حق قطر ليس اجتهادا في موضوع معين يصيب ويخطئ فيه وله في جميع الأحوال أجر من حاول الوصول إلى الحقيقة ولو كان رأيه خطأ. ما نحن بصدده اتهامات خطيرة في حق دولة وعواقب هذه التهم تهدد الاستقرار في تلك الدولة. أفلا يحق لشعب هذه الدولة مطالبة المفكر بالدليل أو الاعتذار عن تعجله في وضع الأمور في غير موضعها الصحيح؟ والدعاوى إن لم تقم عليها بينات فأصحابها أدعياء. لهذا يا دكتور قدم ما عندك من بينة تسند اتهامك العريض والخطير لدولة قطر وإلا أصبحت جديرا بمسمى دعيا لا يقبل قوله في أروقة المحاكم وأمام القضاة ولا في مراكز ومعاهد الدراسات السياسية والاستراتيجية ولا حتى في نظر القراء!.
وخلاصة القول:
الزعل على قدر قيمة من دفعك لهذا الزعل عندك؛ لهذا كنا نتمنى من الدكتور عدم المبالغة في الاتهام والشطط في الخصومة حتى لا يكتب اسمه الكريم في عداد المحرضين والخائضين في أعراض الدولة بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.. والسلام.
على ذمة وبقلم محمد فهد القحطاني - جريدة العرب
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1466&artid=164255